انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القضاء والقدر»

سطر ١٣: سطر ١٣:
==معرفة المفهوم==
==معرفة المفهوم==


===الجذور اللغوية===
القضاء هو الحكم بالشيء من جانب [[الله]] والقطع على ما يليق به، والقدر بمعنى تقدير الخلق وتقدير الرزق والآجال وكل ما صنع، وقد أشار [[العلامة الحلي|العلامة الحلّي]] في [[شرح التجريد]] أن هناك ثلاثة معان لهاتين المفردتين:
 
'''القضاء مفردة صيغت من جذر «ق ض ي» و تدلّ لغةً''' ؛
*الْقَضَاءُ: الحكم، وأصله قَضَاىٌ لأنَّه من قَضَيْتُ، إلّا أنّ الياء لما جاءت بعد الألف همزت.<ref> تاج اللغة و صحاح العربية، ج‏6، ص: 2463</ref>
*القَدَرُ مفردة صيغت من «ق د ر»  ويدلُّ لغةً على مَبْلَغ الشَّيء وكُنهه ونهايته. يقال: قَدْرُه كذا، أي مبلغُه. وكذلك القَدَر. وقَدَرتُ الشّيءَ أَقْدِرُه وأَقْدُرُه من التقدير، وقدَّرته أُقَدِّره.
*القَدَرُ، محرَّكةً: مَبْلَغُ الشي‏ءِ، ويُضَمُّ، كالمِقْدارِ، و الطاقةُ، كالقَدْرِ فيهما.<ref>القاموس المحيط، ج‏2، ص: 198</ref>
 
===المعنى الإصطلاحي===
 
أما في الإصطلاح
القضاء هو الحكم بالشيء من جانب [[الله]] والقطع على ما يليق به، والقدر بمعنى تقدير الخلق وتقدير الرزق والآجال وكل ما صنع، وقد عرّفهما
وقد أشار [[العلامة الحلي|العلامة الحلّي]] في [[شرح التجريد]] أن هناك ثلاثة معان لهاتين المفردتين فننقل المعلومة على حسب النص :
*القضاء
*القضاء
#«يطلق القضاء على الخلق والإتمام قال الله تعالى فَقَضٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ فِي يَوْمَيْنِ‌<ref>سورة فصلت، الآية12</ref> أي خلقهن وأتمهن،
#«يطلق القضاء على الخلق والإتمام قال الله تعالى فَقَضٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ فِي يَوْمَيْنِ‌<ref>سورة فصلت، الآية12</ref> أي خلقهن وأتمهن،
سطر ٣١: سطر ٢٠:
*وأما القدر:
*وأما القدر:
#يطلق القدر على الخلق كقوله تعالى وَقَدَّرَ فِيهٰا أَقْوٰاتَهٰا ،
#يطلق القدر على الخلق كقوله تعالى وَقَدَّرَ فِيهٰا أَقْوٰاتَهٰا ،
#و الكتابة كقول الشاعر: واعلم بأن ذا الجلال قد قدر في الصحف الأولى التي كان سطر والبيان كقوله تعالى إِلاّٰ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنٰاهٰا مِنَ الْغٰابِرِينَ‌ أي بينا وأخبرنا بذلك.»<ref>( العلامة الحلي، کشف المراد في شرح تجريد الإعتقاد ص315، السنة 1413 )</ref>
#و الكتابة كقول الشاعر: واعلم بأن ذا الجلال قد قدر في الصحف الأولى التي كان سطر والبيان كقوله تعالى إِلاّٰ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنٰاهٰا مِنَ الْغٰابِرِينَ‌ أي بينا وأخبرنا بذلك.»<ref> العلامة الحلي، کشف المراد في شرح تجريد الإعتقاد ص315.</ref>


*وقد أشار العلامة الحلي إن المطمح من هذا المصطلح هو الأمر من الله والحكم مستندا إلى رواية نقلها في شرح التجريد.<ref>( العلامة الحلي، کشف المراد في شرح تجريد الإعتقاد ص316)</ref>
*وقد أشار العلامة الحلي إن المطمح من هذا المصطلح هو الأمر من الله والحكم مستندا إلى رواية نقلها في شرح التجريد.<ref> العلامة الحلي، کشف المراد في شرح تجريد الإعتقاد ص316.</ref>


*معنى القضاء والقدر أنّ كل شيء مقدّر للإنسان مكتوب عليه منذ الأزل بحيث لن يكون بمقدوره أن ينفكّ عن مصيره المقرّر له سلفا،على ما يوحي به عدد كبير من النصوص القرآنية والروائية،كما في قوله سبحانه: (قل لن يصيبنا إلّا ما كتب الله لنا)<ref>(التوبة: 51)</ref>.<ref>الحيدري، السيد كمال،القضاء والقدر و اشكالية تعطيل الفعل الإنساني</ref>
معنى القضاء والقدر أنّ كل شيء مقدّر للإنسان مكتوب عليه منذ الأزل بحيث لن يكون بمقدوره أن ينفكّ عن مصيره المقرّر له سلفا،على ما يوحي به عدد كبير من النصوص القرآنية والروائية،كما في قوله سبحانه: (قل لن يصيبنا إلّا ما كتب الله لنا)<ref>(التوبة: 51)</ref>.<ref>الحيدري، السيد كمال،القضاء والقدر و اشكالية تعطيل الفعل الإنساني</ref>


==أقسام القضاء والقدر==
==أقسام القضاء والقدر==
١١٬٦٩٢

تعديل