١١٬٥٢٨
تعديل
لا ملخص تعديل |
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٦٧: | سطر ٦٧: | ||
==القضاء والقدر الإلهي وتحدي حرية الإنسان== | ==القضاء والقدر الإلهي وتحدي حرية الإنسان== | ||
يبدو أنّ هناك ضرب من التعارض بين [[الإيمان]] بعقيدة القضاء وما تميله من تعلق [[الإرادة الإلهية]] الأزلية وهي التي يستحيل تخلفها بالفعل، وبين إختيارية فعل الإنسان وتأثير الإرادة الإنسانية في وجوده. بل يمكن أن يتخطى جذور الإشكال إلى إشكالية عامة لاترى في العقيدة إلّا الجبر المطلق، بحيث تحول القضاء والقدر إلى هاجس مقلق ومقولة مرعبة ومن هذا المنطلق وطّدت العلاقة بين مسألة "القضاء والقدر" ومسألة "[[الجبر | يبدو أنّ هناك ضرب من التعارض بين [[الإيمان]] بعقيدة القضاء وما تميله من تعلق [[الإرادة الإلهية]] الأزلية وهي التي يستحيل تخلفها بالفعل، وبين إختيارية فعل الإنسان وتأثير الإرادة الإنسانية في وجوده. بل يمكن أن يتخطى جذور الإشكال إلى إشكالية عامة لاترى في العقيدة إلّا الجبر المطلق، بحيث تحول القضاء والقدر إلى هاجس مقلق ومقولة مرعبة ومن هذا المنطلق وطّدت العلاقة بين مسألة "القضاء والقدر" ومسألة "[[الجبر والاختيار]]" | ||
يقول الشيخ الشهيد [[مرتضى مطهري|المطهري]]:"السر الذي جعل كلمة القضا والقدر وأمثالها مرعبة، هو صيرورتها مرادفة للجبر وعدم الحرية" <ref>مطهري، مرتضى، الإنسان والقضاء والقدر ص 59.</ref> | يقول الشيخ الشهيد [[مرتضى مطهري|المطهري]]:"السر الذي جعل كلمة القضا والقدر وأمثالها مرعبة، هو صيرورتها مرادفة للجبر وعدم الحرية" <ref>مطهري، مرتضى، الإنسان والقضاء والقدر ص 59.</ref> | ||
سطر ٨١: | سطر ٨١: | ||
أن الجانب الأكبر من التعقيد والغموض الذي اكتسبته المسألة يعود إلى الالتباس الناشئ عن تصور التعارض بين الحرية والإيمان بالقضاء والقدر. من هذا المنطلق قدّم [[السيد محمد حسين الطباطبائي|الطباطبائي]] صياغة للمرتكز العلمي الذي تصدر منه إشكالية التعارض، ممهّدًا لذلك بإشارة إلى عراقة المسألة وتشابك الآراء من حولها، حيث أشار إلى خلفية هذه البحث في التراث البشري وتعارض الذي يبدو في باديء الرأي بين الإرادة الأزلية الإلهية وضرورة ما يحدث في الكون من جانب ومسألة حرية الإنسان وتقرير مصيره من جانب آخر. <ref> الطباطبائي/ محمد حسين الميزان في تفسير القرآن: ج،1ص97 ـ</ref>. | أن الجانب الأكبر من التعقيد والغموض الذي اكتسبته المسألة يعود إلى الالتباس الناشئ عن تصور التعارض بين الحرية والإيمان بالقضاء والقدر. من هذا المنطلق قدّم [[السيد محمد حسين الطباطبائي|الطباطبائي]] صياغة للمرتكز العلمي الذي تصدر منه إشكالية التعارض، ممهّدًا لذلك بإشارة إلى عراقة المسألة وتشابك الآراء من حولها، حيث أشار إلى خلفية هذه البحث في التراث البشري وتعارض الذي يبدو في باديء الرأي بين الإرادة الأزلية الإلهية وضرورة ما يحدث في الكون من جانب ومسألة حرية الإنسان وتقرير مصيره من جانب آخر. <ref> الطباطبائي/ محمد حسين الميزان في تفسير القرآن: ج،1ص97 ـ</ref>. | ||
==الإتجاهات== | ==الإتجاهات== | ||
تشعبت المناهج الكلامية في مواجهة هذا السؤال المبدئي الى مدارس أهمها، [[المعتزلة]] و[[الأشعرية]] و[[الاثنا عشرية|الإمامية]] . | تشعبت المناهج الكلامية في مواجهة هذا السؤال المبدئي الى مدارس أهمها، [[المعتزلة]] و[[الأشعرية]] و[[الاثنا عشرية|الإمامية]] . |
تعديل