الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بنو قريظة»
imported>Odai78 طلا ملخص تعديل |
imported>Odai78 |
||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
<ref>الأغانی، ج 22، ص 344.</ref> | <ref>الأغانی، ج 22، ص 344.</ref> | ||
كانت بني قريظة إلى جانب القبائل الأخرى اليهودية تحكم يثرب. | كانت بني قريظة إلى جانب القبائل الأخرى اليهودية تحكم يثرب. | ||
وكان يحكمها آنذاك القيطوان أو الفِطيون وهو مقدّر للضرائب لمرابط الثغر الإيراني التابع إلى الزارة في البحرين. | |||
<ref>معجم البلدان، ج 5، ص 83، 85.</ref> | |||
وردت في المصادر التاريخية أنّ بعد الهزيمة التي منيت بها اليهود في اليمن على يد ملك الحبشة المسيحي، شهدت المدينة انحسارا لقوة اليهود. فإنّ حكومة الحبشة كانت تحت رعاية الروم آنذاك. وانتهى حكم اليهود على المدينة حينما دخل الخزرج في حرب معها وقتلوا حاكمهم وتولّت العرب زمام الحكم في المدينة. | |||
<ref>البدء والتاريخ، ج 4، ص 130.</ref> | |||
يعزى بأنّ السبب الذي دعا الكثير من اليهود الخروج من المدينة هو سيطرة القبائل العربية على المدينة. | |||
<ref>التاریخ اليهودي العام، ج 2، ص 12؛ الرسول واليهود وجها لوجه، ج 7، ص 10-12.</ref> | |||
روي أنّه في العهود القريبة من ظهور الإسلام كانت القبائل اليهودية تسكن أطراف المدينة في حصونهم وقلاعهم. | |||
<ref>المستوطنات اليهودية على عهد الرسول، ص 45.</ref> | |||
وكان آنذاك عدد سكان بني قريظة ونفوذهم أكثر من نضيرتيها أي بني النضير وبني قينقاع، | |||
<ref>المستوطنات اليهودية على عهد الرسول، ص 43.</ref> | |||
وكانوا باتجاه الجنوب الشرقي للمدينة، وأكثرهم يزاولون الزراعة. | |||
<ref>الرسول واليهود وجها لوجه، ج 1، ص 123.</ref> | |||
==غزوة بني قريظة== | ==غزوة بني قريظة== |
مراجعة ٢١:٤٣، ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠
هذه مقالة قيد التصحيح والمراجعة.
وضعت هذه العلامة في تاريخ {{{8}}} {{{12}}} {{{2020}}} من قبل المستخدم:{{{odai78}}} .يمكنك تعديل هذه المقالة وإزالة هذه العلامة في حال مرور أكثر من عشرين يوما من هذا التاريخ. |
بنو قريظة، هي قبيلة يهودية كانت تقطن يثرب في أوائل الهجرة النبوية. غزاها النبي في آخر غزوة له ضد اليهود في العام الخامس من الهجرة فسُمّيت الغزوة بغزوة بني قريظة.
بعد أن انتهت حرب الأحزاب توجّه النبي (ص) مع جيش إلى بنو قريظة، وبعد مضي 15 يوما من الحصار عليهم اقترحوا الصلح مع المسلمين وارتضوا بحكمية سعد بن معاذ. فحكم سعد بخلاف رغبة قبيلته على قتل المحاربين من بني قريظة والحكم بتقسيم أموالهم. مع ذلك تردد السيد جعفر شهيدي الباحث والمؤرخ المعاصر مستندا على ما ورد من اختلاف في المصادر التاريخية وكذا بعض المؤشرات الخارجية في أصل الرواية. إنّ الدليل على ابتداء الحرب مع بني قريظة هو تعاونهم مع المشركين في حرب الأحزاب ضد المسلمين.
ورد في المصادر التاريخية أنّ نسب قبيلتي بني قريظة وبني النضير يعود إلى هارون بن عمران أخي موسى النبي، وقبل أن تهاجر قبيلتي الأوس والخزرج إلى يثرب كانا يسكنانها ويحكمانها، لكن بعد هزيمة دولة اليهود في اليمن على يد ملك الحبشة، غلبت قبيلة الخزرج يهود يثرب وتولّت مقاليد الحكم على المدينة.
المعلومات الكلية
وردت قبيلة بني قريظة اليهودية في الكثير من المصادر التاريخية مع أختها بني النظير وهي تنحدر من سلالة هارون بن عمران أخي النبي موسى (ع). [١] وبعض المصادر تشير إلى أنّ القبيلة هي من طائفة جذام وتهودت في عهد عاديا أي السموأل، ثم نزلوا بجبل يقال له قريظة فنسبوا إليه، وقيل إنّ قريظة اسم جدهم.[٢] كان يقال لبني قريظة و بني النضير خاصة من اليهود: الكاهنان، نسبوا بذلك إلى جدهم الذي يقال له الكاهن. [٣] قيل إنّ يهود بني قريظة كانوا يقطنون يثرب قبل أن يهاجر إليها عرب الأوس والخزرج. [٤]
وعلى هذا بعد أن هزمت اليهود على يد الروم في عام 70 ؟؟؟ للميلاد هرب بني قريظة إلى الحجاز واستوطنت في مهزور إحدى نواحي التابعة ليثرب. [٥] كانت بني قريظة إلى جانب القبائل الأخرى اليهودية تحكم يثرب. وكان يحكمها آنذاك القيطوان أو الفِطيون وهو مقدّر للضرائب لمرابط الثغر الإيراني التابع إلى الزارة في البحرين. [٦]
وردت في المصادر التاريخية أنّ بعد الهزيمة التي منيت بها اليهود في اليمن على يد ملك الحبشة المسيحي، شهدت المدينة انحسارا لقوة اليهود. فإنّ حكومة الحبشة كانت تحت رعاية الروم آنذاك. وانتهى حكم اليهود على المدينة حينما دخل الخزرج في حرب معها وقتلوا حاكمهم وتولّت العرب زمام الحكم في المدينة. [٧]
يعزى بأنّ السبب الذي دعا الكثير من اليهود الخروج من المدينة هو سيطرة القبائل العربية على المدينة. [٨]
روي أنّه في العهود القريبة من ظهور الإسلام كانت القبائل اليهودية تسكن أطراف المدينة في حصونهم وقلاعهم. [٩]
وكان آنذاك عدد سكان بني قريظة ونفوذهم أكثر من نضيرتيها أي بني النضير وبني قينقاع، [١٠] وكانوا باتجاه الجنوب الشرقي للمدينة، وأكثرهم يزاولون الزراعة. [١١]
غزوة بني قريظة
بناء على ما أورده بعض الكتّاب أنّ الخبر الوحيد الذي ورد حول بني قريظة في المصادر الإسلامية هو الغزوة التي جرت بينهم وبين المسلمين في السنة الخامسة للهجرة، بينما سائر التقارير التي وردت عنهم في التاريخ وما يدور حول قبيلتهم تأتي ضمن الموضوعات التي وردت حول قبيلتي الأوس والخزرج. [١٢]
غزوة بني قريظة وقعت في نهايات شهر ذي القعدة وبدايات ذي الحجة في السنة الخامسة للهجرة، وهي آخِر غزوة حدثت بين يهود المدينة والمسلمين. وبحسب المصادر الإسلامية أنّ النبيّ (ص) بعد ما انتهى من حرب الأحزاب المفروضة توجّه مباشرة لغزوة بني قريظة. وعلى هذا تم محاصرة قلاع ومنازل بني قريظة 15 يوماً. [١٣] وفي النهاية طلبت بني قريظة الصلح وارتضت أن يكون سعد بن معاذ حكماً بينها وبين المسلمين. [١٤]
وكما ورد في المصادر التاريخية أنّ سعد بن معاذ كان جريحا ومريضا، خرج من خيمته وحكم فيهم بخلاف ما كانت تتوقّعه قبيلته التي كانت محالفة لبني قريظة وذلك بقتل مقاتليهم وسبي نسائهم وذراريهم وتقسيم أموالهم وأراضيهم. فقال النبي (ص) في حكمه، إنه قضى بينهم بحكم الله. [١٥] كانت الغزوة لغدر بني قريظة بالمسلمين ومهاجمتهم من خلف المدينة ومحاولتهم فتح ثغرة إليها لتمرّ الأحزاب المهاجمة إلى داخلها رغم المواثيق التي كانت بينهم وبين المسلمين. [١٦]؟؟؟
تردد السيد جعفر الشهيدي المحقق والمؤرخ المعاصر في صدق الرواية، مستندا إلى تضارب الروايات في المصادر التاريخية وكذلك الواقع الخارجي كديمغرافية المدينة آنذاك وكذا صفة الرحمة التي كان يمتاز بها النبي (ص) وخاصة يروى أنه قتل ما بين 600 إلى 900 شخص من بني قريظة، فاعتبره الشهيدي من الروايات الموضوعة والقصص المختلقة وهي محاولة من الخزرج للتنقيص من شأن الأوسيين في نظر النبي (ص). [١٧]
روى ابن شهاب الزهري (51-124 هـ) في كتابه المغازي النبوية حكم سعد بن معاذ وإمضاء النبي (ص) لحكمه، إلاّ إنّه أورد في كتابه قتل حُيَي ابن أخطب كبير قبيلة بني نضير فقط، والذي جعل من وراء ذلك دافعا لبني قريظة للعداء مع النبي (ص). [١٨]
بني قريظة قبل الإسلام
استطاعت بني قريظة إلى جانب القبائل اليهودية الأخرى أن تحكم يثرب وتدير شؤونها السياسية. فكانت الأوس والخزرج يدينون لملك بني إسرائيل الذي كان يُدعى بالفيطوان أو الفطيون وتؤدي خراجاً إليه.[١٩] تضائلت قدرة اليهود في المدينه إثر انهزام الدولة اليهودية في اليمن مِن ملك الحبشة المسيحيّ المحميّ بحماية الروم. وفي حرب الخزرج مع اليهود قُتل زعيم اليهود وتسلّم العرب أنفسهم إدارة المدينة[٢٠] وهي تحت عامل من قِبل مرزُبان الزارة الفارسي ( في البحرين) يجبي خراجها.[٢١] استيلاء القبائل العرب على المدينة أدّى إلى نزوح كثير من اليهود منها حتى الفترة القريبة قبل بزوغ الإسلام فكانت تعيش في حصون وقلاع لها خارج المدينة. بني قريظة التي كانت تتمتّع بأقلية ونفود أكثر من قبيلتي بني النضير وبني قينقاع اليهوديتين استوطنت جنوب شرق المدينة مزاولةً للزراعة.
بني قريظة بعد الإسلام
الخبر الوحيد والمستقلّ حول هذه القبيلة هو غزو المسلمين لهم في السنة الخامسة للهجرة، وسائر الأخبار تتعلق بأحوالهم مع الأوس والخزرج قُبَيل بعثة النبي (ص). كانت غزوة بني قريظة في أواخر ذي القعدة ومستهلّ ذي الحجة من السنة الخامسة للهجرة وهي آخر غزوة للمسلمين مع يهود المدينة. حاربها النبي فور تفرّق العدو في غزوة الخندق وقد أمّر على الجيش علي بن ابي طالب. [٢٢]كانت الغزوة لغدر بني قريظة بالمسلمين ومهاجمتهم من خلف المدينة ومحاولتهم فتح ثغرة إليها لتمرّ الأحزاب المهاجمة إلى داخلها رغم المواثيق التي كانت بينهم وبين المسلمين. انهزم مقاتلوا القبيلة وحوصروا من قِبَل المسلمين، فاتخدوا سعد بن معاذ حَكما لهم بعدما اشتدّ بهم الحصار. فخرج سعد إليهم من خيمته وهو جريح وحكم فيهم بخلاف ما كانت تتوقّعه قبيلته التي كانت محالفة لبني قريظة وذلك بقتل مقاتليهم وسبي نسائهم وذراريهم وتقسيم أموالهم وأراضيهم. فقال النبي في حكمه إنه قضى بينهم بحكم الله. [٢٣]حول التشكيك في الحكم راجع: غزوة بني قريظة.
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ الأغاني، ج 22، ص 343؛ البدء والتاريخ، ج 4، ص 129-130؛ معجم البلدان، ج 5، ص 84.
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 52.
- ↑ الأغانی، ج 22، ص 343.
- ↑ الأغانی، ج 22، ص 343؛ البدء والتاريخ، ج 4، ص 129-130؛ معجم البلدان، ج 5، ص 84.
- ↑ الأغانی، ج 22، ص 344.
- ↑ معجم البلدان، ج 5، ص 83، 85.
- ↑ البدء والتاريخ، ج 4، ص 130.
- ↑ التاریخ اليهودي العام، ج 2، ص 12؛ الرسول واليهود وجها لوجه، ج 7، ص 10-12.
- ↑ المستوطنات اليهودية على عهد الرسول، ص 45.
- ↑ المستوطنات اليهودية على عهد الرسول، ص 43.
- ↑ الرسول واليهود وجها لوجه، ج 1، ص 123.
- ↑ آهنجي، «بني قریظة»، ص 469.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 57.
- ↑ ابن عبد ربه، العقد الفرید، ج 3، ص 327.
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 412، ج 2، ص 52؛ ابن اثير، أسد الغابة، ج 2، ص 315؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، صص 422-423؛ المزي، تهذيب الكمال، ج 10، ص 302؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 169؛ ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص 327؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، صص 1073-1074 و 1084و 1088.
- ↑ الواقدي، المغازي، ج 1، ص 503 و504.
- ↑ الشهیدي، تاریخ تحلیلي اسلام، ص 88-90.
- ↑ الشهیدي، تاریخ تحلیلي اسلام، ص 82-83.
- ↑ الحموي، الأغاني، ج 5، ص 83، 85.
- ↑ المقدسي، البدء والتاريخ، ج 4، ص 130.
- ↑ الحموي، معجم البلدان، ج 5، ص 83، 85.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3 ، ص 234.
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 412، ج 2، ص 52؛ ابن اثير، أسد الغابة، ج 2، ص 315؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، صص 422-423؛ المزي، تهذيب الكمال، ج 10، ص 302؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 169؛ ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص 327؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، صص 1073-1074 و 1084و 1088.
المصادر والمراجع
- ابن الأثير، علي بن محمد، أسدالغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دارالمعرفة، 1422 هـ/ 2001 م.
- ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دارالفكر، 1405 هـ/ 1985 م.
- ابن عبد ربه، أحمد بن محمد، العقد الفريد، تحقيق: مفيد محمد قميحة، بيروت، دار الكتب العلمية، د.ت.
- ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود، بيروت، دارالكتب العلمية، 1415 هـ/ 1995 م.
- ابن هشام، يوسف بن أحمد،السيرة النبوية، تحقيق مصطفى السقا، بيروت، دار الوفاق، 1955 م.
- أبو الفرج الإصفهاني، علي بن الحسين، الأغاني، بيروت، د.ن، د.ت.
- الحموي، ياقوت، معجم البلدان، بيروت، د.ن، 1408 هـ/ 1988 م.
- الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، طهران، د.ن، 1362 ش.
- المزي، يوسف بن الزكي، تهذيب الكمال في اسماء الرجال، تحقيق: بشار عواد معروف، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1409 هـ/ 1998 م.
- المقدسي، مطهر بن طاهر، البدء والتاريخ، باريس، د.ن، 1919 م.
- اليعقوبي، أحمد بن إسحاق، تاريخ اليعقوبي، بيروت، د.ن، 1379 هـ/1960 م.