انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بنو قريظة»

من ويكي شيعة
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
imported>Odai78
سطر ١٩: سطر ١٩:


بناءاً على هذه الأقوال فإنّ  القبيلة هربت بعد حرب الرومان مع اليهود ( 70 للميلاد) إلى [[الحجاز]] وسكنت مهزور إحدى نواحي يثرب. <ref>أبوالفرج الإصفهاني، الأغاني، ج 22، ص 108ـ 109.</ref> وبعض المصادر تشير إلى أن القبيلة هي من طائفة جزام المتوطنة في [[فلسطين]] والتي اعتنقت [[اليهودية]] في عهد عاديا بن صموئيل.<ref>اليعقوبي،  تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 408.</ref>
بناءاً على هذه الأقوال فإنّ  القبيلة هربت بعد حرب الرومان مع اليهود ( 70 للميلاد) إلى [[الحجاز]] وسكنت مهزور إحدى نواحي يثرب. <ref>أبوالفرج الإصفهاني، الأغاني، ج 22، ص 108ـ 109.</ref> وبعض المصادر تشير إلى أن القبيلة هي من طائفة جزام المتوطنة في [[فلسطين]] والتي اعتنقت [[اليهودية]] في عهد عاديا بن صموئيل.<ref>اليعقوبي،  تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 408.</ref>
==غزوة بني قريظة==
بناء على ما أورده بعض الكتّاب أنّ الخبر الوحيد الذي ورد حول بني قريظة في المصادر الإسلامية هو الغزوة التي جرت بينهم وبين المسلمين في السنة الخامسة للهجرة، بينما سائر التقارير التي وردت عنهم في التاريخ وما يدور حول قبيلتهم تأتي ضمن الموضوعات التي وردت حول قبيلتي الأوس والخزرج.
<ref>آهنجي، «بني قریظة»، ص 469.</ref>
غزوة بني قريظة وقعت في أواخر شهر ذي القعدة وبدايات ذي الحجة في السنة الخامسة للهجرة، وهي أخير غزوة حدثت بين يهود المدينة والمسلمين. وبحسب المصادر الإسلامية أنّ النبيّ (ص) بعد ما انتهى من حرب الأحزاب المفروضة توجّه مباشرة لغزوة بني قريظة. وعلى هذا تم محاصرة قلاع ومنازل بني قريظة منذ 15 يوماً.
<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 57.</ref>
وفي النهاية طلبت بني قريظة الصلح وارتضت أن يكون سعد بن معاذ حكماً بينها وبين المسلمين.
<ref>ابن عبد ربه، العقد الفرید، ج 3، ص 327.</ref>


==بني قريظة قبل الإسلام==
==بني قريظة قبل الإسلام==

مراجعة ٢٠:١٥، ٩ ديسمبر ٢٠٢٠

بنو قريظة، هي قبيلة يهودية كانت تقطن يثرب في أوائل الهجرة النبوية. غزاها النبي في آخر غزوة له ضد اليهود في العام الخامس من الهجرة فسُمّيت الغزوة بغزوة بني قريظة.

بعد أن انتهت حرب الأحزاب توجّه النبي (ص) مع جيش إلى بنو قريظة، وبعد مضي 15 يوما من الحصار عليهم اقترحوا الصلح مع المسلمين وارتضوا بحكمية سعد بن معاذ. فحكم سعد بخلاف رغبة قبيلته على قتل المحاربين من بني قريظة والحكم بتقسيم أموالهم. مع ذلك تردد السيد جعفر شهيدي الباحث والمؤرخ المعاصر مستندا على ما ورد من اختلاف في المصادر التاريخية وكذا بعض المؤشرات الخارجية في أصل الرواية. إنّ الدليل على ابتداء الحرب مع بني قريظة هو تعاونهم مع المشركين في حرب الأحزاب ضد المسلمين.

ورد في المصادر التاريخية أنّ نسب قبيلتي بني قريظة وبني النضير يعود إلى هارون أخي موسى النبي، وقبل أن تهاجر قبيلتي الأوس والخزرج إلى يثرب كانا يسكنانها ويحكمانها، لكن بعد هزيمة دولة اليهود في اليمن على يد ملك الحبشة، غلبت قبيلة الخزرج يهود يثرب وتولّت مقاليد الحكم على المدينة.

النسب

هناك أخبار مختلفة حول تاريخ هذه القبيلة وزمن انتقالها إلى يثرب. بناءاً على بعض الأخبار الشفهيّة لدى اليهود، فإنّ نسبهم يعود إلى . استوطنوا يثرب قبل حادثة سيل العرم التي ادّت إلى انتقال قبيلتي الأوس والخزرج العربيّتين إليها.[١]

بناءاً على هذه الأقوال فإنّ القبيلة هربت بعد حرب الرومان مع اليهود ( 70 للميلاد) إلى الحجاز وسكنت مهزور إحدى نواحي يثرب. [٢] وبعض المصادر تشير إلى أن القبيلة هي من طائفة جزام المتوطنة في فلسطين والتي اعتنقت اليهودية في عهد عاديا بن صموئيل.[٣]

غزوة بني قريظة

بناء على ما أورده بعض الكتّاب أنّ الخبر الوحيد الذي ورد حول بني قريظة في المصادر الإسلامية هو الغزوة التي جرت بينهم وبين المسلمين في السنة الخامسة للهجرة، بينما سائر التقارير التي وردت عنهم في التاريخ وما يدور حول قبيلتهم تأتي ضمن الموضوعات التي وردت حول قبيلتي الأوس والخزرج. [٤]

غزوة بني قريظة وقعت في أواخر شهر ذي القعدة وبدايات ذي الحجة في السنة الخامسة للهجرة، وهي أخير غزوة حدثت بين يهود المدينة والمسلمين. وبحسب المصادر الإسلامية أنّ النبيّ (ص) بعد ما انتهى من حرب الأحزاب المفروضة توجّه مباشرة لغزوة بني قريظة. وعلى هذا تم محاصرة قلاع ومنازل بني قريظة منذ 15 يوماً. [٥] وفي النهاية طلبت بني قريظة الصلح وارتضت أن يكون سعد بن معاذ حكماً بينها وبين المسلمين. [٦]

بني قريظة قبل الإسلام

استطاعت بني قريظة إلى جانب القبائل اليهودية الأخرى أن تحكم يثرب وتدير شؤونها السياسية. فكانت الأوس والخزرج يدينون لملك بني إسرائيل الذي كان يُدعى بالفيطوان أو الفطيون وتؤدي خراجاً إليه.[٧] تضائلت قدرة اليهود في المدينه إثر انهزام الدولة اليهودية في اليمن مِن ملك الحبشة المسيحيّ المحميّ بحماية الروم. وفي حرب الخزرج مع اليهود قُتل زعيم اليهود وتسلّم العرب أنفسهم إدارة المدينة[٨] وهي تحت عامل من قِبل مرزُبان الزارة الفارسي ( في البحرين) يجبي خراجها.[٩] استيلاء القبائل العرب على المدينة أدّى إلى نزوح كثير من اليهود منها حتى الفترة القريبة قبل بزوغ الإسلام فكانت تعيش في حصون وقلاع لها خارج المدينة. بني قريظة التي كانت تتمتّع بأقلية ونفود أكثر من قبيلتي بني النضير وبني قينقاع اليهوديتين استوطنت جنوب شرق المدينة مزاولةً للزراعة.

بني قريظة بعد الإسلام

الخبر الوحيد والمستقلّ حول هذه القبيلة هو غزو المسلمين لهم في السنة الخامسة للهجرة، وسائر الأخبار تتعلق بأحوالهم مع الأوس والخزرج قُبَيل بعثة النبي (ص). كانت غزوة بني قريظة في أواخر ذي القعدة ومستهلّ ذي الحجة من السنة الخامسة للهجرة وهي آخر غزوة للمسلمين مع يهود المدينة. حاربها النبي فور تفرّق العدو في غزوة الخندق وقد أمّر على الجيش علي بن ابي طالب. [١٠]كانت الغزوة لغدر بني قريظة بالمسلمين ومهاجمتهم من خلف المدينة ومحاولتهم فتح ثغرة إليها لتمرّ الأحزاب المهاجمة إلى داخلها رغم المواثيق التي كانت بينهم وبين المسلمين. انهزم مقاتلوا القبيلة وحوصروا من قِبَل المسلمين، فاتخدوا سعد بن معاذ حَكما لهم بعدما اشتدّ بهم الحصار. فخرج سعد إليهم من خيمته وهو جريح وحكم فيهم بخلاف ما كانت تتوقّعه قبيلته التي كانت محالفة لبني قريظة وذلك بقتل مقاتليهم وسبي نسائهم وذراريهم وتقسيم أموالهم وأراضيهم. فقال النبي في حكمه إنه قضى بينهم بحكم الله. [١١]حول التشكيك في الحكم راجع: غزوة بني قريظة.

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. أبو الفرج الإصفهاني، الأغاني، ج 22، ص107؛ المقدسي، البدء والتاريخ، ج 4، ص 129ـ 130؛ الحموي، معجم البلدان، ج 5، ص 84.
  2. أبوالفرج الإصفهاني، الأغاني، ج 22، ص 108ـ 109.
  3. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 408.
  4. آهنجي، «بني قریظة»، ص 469.
  5. ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 57.
  6. ابن عبد ربه، العقد الفرید، ج 3، ص 327.
  7. الحموي، الأغاني، ج 5، ص 83، 85.
  8. المقدسي، البدء والتاريخ، ج 4، ص 130.
  9. الحموي، معجم البلدان، ج 5، ص 83، 85.
  10. ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3 ، ص 234.
  11. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 412، ج 2، ص 52؛ ابن اثير، أسد الغابة، ج 2، ص 315؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، صص 422-423؛ المزي، تهذيب الكمال، ج 10، ص 302؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 169؛ ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 3، ص 327؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، صص 1073-1074 و 1084و 1088.

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن محمد، أسدالغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دارالمعرفة، 1422 هـ/ 2001 م.
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دارالفكر، 1405 هـ/ 1985 م.
  • ابن عبد ربه، أحمد بن محمد، العقد الفريد، تحقيق: مفيد محمد قميحة، بيروت، دار الكتب العلمية، د.ت.
  • ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود، بيروت، دارالكتب العلمية، 1415 هـ/ 1995 م.
  • ابن هشام، يوسف بن أحمد،السيرة النبوية، تحقيق مصطفى السقا، بيروت، دار الوفاق، 1955 م.
  • أبو الفرج الإصفهاني، علي بن الحسين، الأغاني، بيروت، د.ن، د.ت.
  • الحموي، ياقوت، معجم البلدان، بيروت، د.ن، 1408 هـ/ 1988 م.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، طهران، د.ن،  1362 ش.
  • المزي، يوسف بن الزكي، تهذيب الكمال في اسماء الرجال، تحقيق: بشار عواد معروف، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1409 هـ/ 1998 م.
  • المقدسي، مطهر بن طاهر، البدء والتاريخ، باريس، د.ن، 1919 م.
  • اليعقوبي، أحمد بن إسحاق، تاريخ اليعقوبي، بيروت، د.ن، 1379 هـ/1960 م.