انتقل إلى المحتوى

الحركة الجعفرية الباكستانية

من ويكي شيعة
الحركة الجعفرية الباكستانية
التأسيس
سنة التأسيس12 أبريل 1979م
الشخصيات
الرئيسالسيد ساجد علي النقوي
المقرات
مقر الحزبباكستان
الأفكار
معلومات أخرى
الموقع الرسميhttps://www.jafariapress.com/


الحركة الجَعفَريّة الباكستانية (بالأردية: تحريك جعفريہ پاكستان) هي واحدة من الأحزاب السياسية الشيعية التي تأسست في باكستان عام 1979م.

تم تأسيس حزب الحركة الجعفرية كردّ فعل على تجاهل قوانين الشيعة بعد إقرار قانون إتباع تنفيذ القوانين للفقه الحنفي عام 1978م. بعد إقرار هذا القانون، طالب الشيعة بتطبيق القوانين وفقًا للفقه الجعفري لهم. وأدّت هذه الجهود في النهاية إلى تأسيس حزب الحركة الجعفرية في باكستان (الذي كان يُعرف في البداية باسم حركة نفاذ الفقه الجعفري).

تم انتخاب المفتي جعفر حسين، زعيم الشيعة في باكستان، كأول رئيس لهذا الحزب. وبعد وفاته، خلّفه السيد عارف حسين الحسيني كرئيس للحزب. في عهد السيد عارف الحسيني، توسّعت الأنشطة السياسية للحزب بشكل أكبر؛ لكن بعض المعارضين لعارف الحسيني انفصلوا عن الحزب وشكلوا مجموعة جديدة بقيادة السيد حامد علي شاه الموسوي.

سعت الحركة الجعفرية إلى تحقيق الوحدة الإسلامية في باكستان بالتعاون مع علماء وأحزاب أهل السنة. وأسّس الحزب مركزًا للدراسات الإسلامية، ومدارس المصطفى غير الربحية، وبعض المؤسسات الأخرى.

الأهمية والمكانة

تعمل الحركة الجعفرية كحزب بارز في باكستان في المجالين السياسي والديني. شارك الحزب، إلى جانب الأحزاب الدينية السنية، في تشكيل تحالف للأحزاب الدينية يُعرف باسم لجنة التضامن الوطني ومجالس العمل المتحد (بالأردية: متحدہ مجلس عمل).[١]

يُعتبر تأسيس هذا الحزب نتيجة لمتابعة قضايا الشيعة السياسية بعد استقلال باكستان. في عام 1979م، خلال فترة رئاسة ضياء الحق، تم إقرار قانون ينص على تطبيق القوانين وفقًا للفقه الإسلامي، وأصبح الفقه الحنفي هو السائد في البلاد. نتيجة لذلك، تم تجاهل قوانين الأحوال الشخصية للشيعة، وأصبح هناك احتمال لفرض الفقه الحنفي على الشيعة؛ مما دفع علماء الشيعة في باكستان للمطالبة بتطبيق القوانين وفقًا للفقه الجعفري للشيعة، وهو ما أدى إلى تأسيس حزب الحركة الجعفرية.[بحاجة لمصدر]

التأسيس والخلفية التاريخية

تم تأسيس إدارة حفظ حقوق الشيعة لتنظيم شؤون الشيعة في باكستان عام 1948م، وكانت تحت إشراف المفتي جعفر حسين.[٢] في عام 1965م، تشكلت أيضًا مجموعة أخرى في كراتشي باسم لجنة مطالب الشيعة،[٣] وكانت تحت إشراف السيد محمد الدهلوي.[٤] اتحدت هاتان المجموعتان الشيعيتان في 13 أبريل 1979م[٥] تحت اسم حركة نفاذ الفقه الجعفري باكستان،[٦] وانتخب في اليوم نفسه المفتي جعفر حسين كزعيم الشيعة في باكستان.[٧]

السيد ساجد علي نقوي الرئيس الحالي للحزب

الهيكلية

تتكوّن الحركة الجعفريّة من عدة هيئات تنظيمية، منها: المجلس الأعلى، والمجلس المركزي، والهيئة الرئاسية المركزية، بالإضافة إلى هيئات على مستوى الولايات والمدن. يتحمّل المجلس الأعلى مسؤولية الإشراف العام، بينما يتولّى المجلس المركزي مهمة المصادقة على القرارات، وتقوم الهيئة الرئاسية بتنفيذ المهام السياسية والتنفيذية.[٨] يقع المقر المركزي للحزب في مدينة راولبيندي.[٩]

الرئاسة

كان المفتي جعفر حسين أول رئيس للحزب، وقد انتخب في 13 أبريل 1979م في مدينة بكّر الباكستانية.[١٠] توفي المفتي جعفر حسين في 29 أغسطس 1983م، وبقي الحزب بدون رئيس لمدة ستة أشهر.[١١]

وفي 10 فبراير 1984م، تم انتخاب السيد عارف حسين الحسيني كرئيس ثانٍ للحزب وزعيم للشيعة في باكستان.[١٢] وشهدت فترة رئاسته ازدهارًا في الأنشطة السياسية للحزب.[١٣] وفي 5 أغسطس 1988 م، تعرّض السيد عارف حسين الحسيني لإطلاق نار من قبل أشخاص مجهولين في مدرسة دار المعارف الإسلامية في بيشاور، مما أدى إلى استشهاده.[١٤] بعد شهر من استشهاده، تم انتخاب السيد ساجد علي النقوي رئيسًا للحزب في 4 سبتمبر 1988م.[١٥]

تغيير الاسم

خضعت الحركة الجعفريّة لتغييرات متعددة في الاسم لضمان استمرار أنشطتها. ففي عام 1992م، تم تغيير اسمها من حركة نفاذ الفقه الجعفري إلى حركة جعفريّة.[١٦] وفي عام 2002م، تم حظر نشاط الحزب من قبل الحكومة الباكستانية، مما أدى إلى تغيير اسمه إلى الحركة الإسلامية الباكستانة.[١٧] وفي عام 2003م، تغيّر الاسم مرة أخرى إلى مجلس علماء الشيعة (بالأردية: شيعہ علما كونسل).[١٨] وتجدر الإشارة إلى أنّ كلًا من الحركة الجعفريّة والحركة الإسلاميّة الباكستانية مدرّجان في قائمة المنظمات المحظورة من قبل الحكومة الباكستانية.[١٩]

الفترات التاريخية

يمكن تقسيم أنشطة الحركة الجعفريّة الباكستانية -مع الأخذ بعين الاعتبار قادتها- إلى عدة فترات رئيسية:

الفترة من 1979 إلى 1983م

تولّى المفتي جعفر حسين قيادة الحزب خلال هذه الفترة. ومن أبرز إنجازات هذه المرحلة توقيع اتفاقية إسلام آباد مع الحكومة الباكستانية، والتي تم بموجبها الاعتراف بقوانين الأحوال الشخصية للشيعة، وخاصةً فيما يتعلق بإصلاح قانون الزكاة.7[٢٠]

الفترة من 1984 إلى 1988م

الرئيس الثاني لحركة جعفرية إلى جانب الشيخ قربان علي محقق الكابلي المرجع الشيعي في أفغانستان

قاد السيد عارف حسين الحسيني الحزب خلال هذه الفترة، وركّز على تعزيز الوحدة الإسلامية.[٢١] من أبرز أنشطة هذه الفترة تنظيم مؤتمر كبير للشيعة في لاهور تحت عنوان مؤتمر القرآن والسنة،[٢٢] ودعم الجهاد في أفغانستان،[٢٣] والثورة الإسلامية في إيران،[٢٤] بالإضافة إلى الدفاع عن قضايا المسلمين في لبنان وفلسطين وقضية تحرير القدس.[٢٥] بعد وفاة المفتي جعفر حسين، انفصلت مجموعة بقيادة السيد حامد علي شاه الموسوي عن الحزب.[٢٦]

الفترة من 1988م وما بعدها

بعد استشهاد السيد عارف حسين الحسيني، تولّى السيد ساجد علي النقوي رئاسة الحزب.[٢٧] تميّزت هذه الفترة بتحسين العلاقات مع أهل السنة،[٢٨] كما تم تأسيس حزب جديد يُعرف باسم مجلس وحدة المسلمين.[٢٩]

الأنشطة

المشاركة في السياسة الوطنية

خلال فترة حكم الجنرال ضياء الحق، تحالفت الحركة الجعفريّة مع حركة الجمهوريين.[٣٠] وفي عهد السيد عارف حسين الحسيني، دخل الحزب بشكل مباشر في المعترك السياسي، وشارك في الانتخابات العامة عام 1988م كحزب مستقل.[٣١] وفي عام 1994م، فاز الحزب في انتخابات ولاية غلغت في بلتستان، وشكّل الحكومة الإقليمية.[٣٢] بالإضافة إلى ذلك، اهتم الحزب بالقضايا الدولية، مثل دعم الجهاد في أفغانستان،[٣٣] والثورة الإسلامية في إيران،[٣٤] وقضية تحرير القدس، ودعم حقوق الشعبين اللبناني والفلسطيني.[٣٥]

الوحدة بين المسلمين من خلال صلاة الجماعة يؤمّها السيد عارف حسين الحسيني

اتفاقية إسلام أباد

في عام 1980م، تم إقرار قانون يتعلق بـالزكاة يتعارض مع الفقه الجعفري، مما دفع علماء الشيعة إلى رفضه.[٣٦] وفي 4 و5 يوليو من نفس العام، تجمّع عدد كبير من الشيعة في إسلام آباد للتعبير عن رفضهم لهذا القانون.[٣٧] وفي 6 يوليو، التقى وفد من الشيعة بالرئيس الباكستاني آنذاك، الجنرال ضياء الحق، الذي وافق على مطالب الشيعة ووقّع على الاتفاقية التي عُرفت لاحقًا باسم اتفاقية إسلام أباد.[٣٨]

الوحدة بين المسلمين

كان السيد عارف حسين الحسيني يركّز دائمًا على أهمية الوحدة بين المؤمنين،[٣٩] إلا أنّه كان يؤكد في جميع محاضراته الوحدة بين المسلمين أيضًا.[٤٠] وفي عهد السيد ساجد علي النقوي، تم تعزيز هذه الوحدة من خلال تأسيس لجنة التضامن الوطني ومجلس العمل المتحد (بالأردية: متحدہ مجلس عمل) بالتعاون مع علماء أهل السنة.[٤١]

الهوامش

  1. شيعيان وچالش ھاي پيش رو وضعيت سياسي، اقتصادي وفرهنگي شيعيان در پاكستان، مقابلة مع السيد ساجد علي النقوي، مجلّة شيعه شناسي، ص221.
  2. الرضوي، خورشيد خاور، ص 115.
  3. النقوي، تذکره علمائے امامیه پاکستان، ص255.
  4. الترمذي، هفت روزه رضا كار لاهور، 20 اگست بروز جمعرات.2020.
  5. تسليم رضا خان، سفير نور، ص71.
  6. تسليم رضا خان، سفير نور، ص72.
  7. دانشنامه جهان اسلام (موسوعة العالم الإسلامي)، ج1 ص 4723.
  8. تحريك جعفريه پاكستان، دستور.
  9. الكاظمي، اماميه گاهشمار،ص 341.
  10. دانشنامه جهان اسلام (موسوعة العالم الإسلامي)، ج1 ص 4723.
  11. زندگي نامه علامه شهيد عارف حسين الحسيني ص 50 تا 53.
  12. تسليم رضا خان، سفير نور، ص91.
  13. زندگي نامه علامه شهيد عارف حسين الحسيني، ص 50 تا 53.
  14. حائري، روزشمار شمسي، ص331.
  15. جعفريه نهضت، دانشنامه جهان اسلام (موسوعة العالم الإسلامي).
  16. جعفريه نهضت، دانشنامه جهان اسلام (موسوعة العالم الإسلامي).
  17. جعفريه نهضت، دانشنامه جهان اسلام (موسوعة العالم الإسلامي).
  18. از شيعيان پاكستان چه ميدانيد، رها نيوز.
  19. حكومت نے 85 كالعدم تنظيموں كو عطيات دينے پر پابند عائد كر دي، فهرست جاري، جريدة ديلي پاكستان.
  20. تسليم رضا خان، سفير نور، ص81.
  21. تسليم رضا خان، سفير نور، ص171
  22. تسليم رضا خان، سفير نور، ص271.
  23. تسليم رضا خان، سفير نور، ص196.
  24. تسليم رضا خان، سفير نور، ص206.
  25. تسليم رضا خان، سفير نور، ص217.
  26. تسليم رضا خان، سفير نور، ص96.
  27. تحريك جعفريه پاكستان ،تحريك كا سياسي سفر، ص41،14
  28. تسليم رضا خان، سفير انقلاب، ص159.
  29. «ساختار حزب»، الموقع الرسمي لمجلس وحدت مسلمين.
  30. تحريك جعفريه پاكستان، تحريك كا سياسي سفر، ص10-11
  31. تسليم رضا خان، سفير انقلاب ص 144
  32. حسين آبادي، تاريخ بلتستان، ص312.
  33. تسليم رضا خان، سفير نور، ص196.
  34. تسليم رضا خان، سفير نور، ص206.
  35. تسليم رضا خان، سفير نور، ص217.
  36. تسليم رضا خان، سفير نور، ص79.
  37. تسليم رضا خان، سفير نور، ص80.
  38. تسليم رضا خان، سفير نور، ص81.
  39. تسليم رضا خان، سفير نور، ص170
  40. تسليم رضا خان، سفير نور، ص170-190.
  41. شيعيان وچالش ھاي پيش رو وضعيت سياسي، اقتصادي وفرهنگي شيعيان در پاكستان، مقابلة مع السيد ساجد علي النقوي، مجلّة شيعه شناسي، ص221.

المصادر والمراجع

  • * از شيعيان باكستان چه ميدانيد، رها نيوز ايجنسي.
  • اسلامي تحريك باكستان، راولپندي، دستور اسلامي تحريك باكستان.
  • تحريك جعفريه باكستان، گزارش عملكرد، 1992م تا 1994م.
  • تسليم رضا خان، سفير انقلاب، لاھور، نشر العارف، 2010م.
  • تسليم رضا خان، سفير نور، نشر الوفا، العارف اكيدمي باكستان، 6 نوامبر 1998م.
  • النقوي، حسين عارف، تذكره علماي اماميه باكستان، إسلام آباد، نشر ايس تي، ناشر: مركز تحقيقات فارسي ايران و باكستان، 1984م.
  • حكومت نے 85 كالعدم تنظيموں كو عطيات دينے پر پابند عائد كر دي، فهرست جاري۔ [ https://dailypakistan.com.pk/19-Jul-2021/1317813] روزنامه باكستان، تاريخ درج مطلب 19 جولايي، 2021م.
  • دانشنامه جهان اسلام (موسوعة العالم الإسلامي)، طهران، مؤسسه دايرۃ معارف الفقه الإسلامي، 1374ش.
  • روزنامه جنگ لاهور ؛ تحريك جعفريه باكستان، تحريك كا سياسي سفر، تاريخ النشر: 10 يوليو 1983 تاريخ المشاهدة: 1 يونيو 2021م.
  • زندگي نامه علامه شهيد عارف حسين الحسيني از ولادت تا شهادت، قم، نشر شاهد، ناشر: مؤسسة الشهيد الحسيني، 1369ش.
  • الكاظمي، سيد محمد ثقلين، اماميه دايريكتري 2001م، لاھور، تھوكر نياز بيگ، ناشر: منهاج الصالحين.
  • الترمذي، السيد نثار علي، هفت روزه رضا كار، لاھور، 20 اگوست، 2020م.
  • شيعيان و چالش ھاي پيش رو وضعيت سياسي، اقتصادي و فرهنگي شيعيان در باكستان، گفت گو با علامه سيد ساجد علي نقوي، مجلة شيعه شناسي، السنة الثالثة، رقم 10، صيف 1384ش.
  • جعفر حسين مرحوم، راولپندي، مركز افكار اسلامي باكستان.
  • حسين آبادي، محمد يوسف، تاريخ بلتستان، سكردو بلتستان، نشر بلتستان بك دپو، ط2، 2009م.
  • الرضوي، السيد سعيد أختر رضوي، خورشيد خاور، تذكره علماي هند و پاك، نشر معارف گوپال پور، باقر گنج هندوستان، 1422ق 2002م۔