انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاستغفار»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ١٣٤: سطر ١٣٤:
لقد أكد [[القرآن الكريم]] على اتخاذ الوسيلة إلى الله تعالى لنيل رضاه وتحقيق ما يبغيه الإنسان المؤمن كما في قوله تعالى: "يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسيلَةَ وَجاهِدُوا في‏ سَبيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون". <ref>أو الآية ا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكمْ تُفْلِحُونَ (سورة المائدة- الآية 35 ) </ref>
لقد أكد [[القرآن الكريم]] على اتخاذ الوسيلة إلى الله تعالى لنيل رضاه وتحقيق ما يبغيه الإنسان المؤمن كما في قوله تعالى: "يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسيلَةَ وَجاهِدُوا في‏ سَبيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون". <ref>أو الآية ا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكمْ تُفْلِحُونَ (سورة المائدة- الآية 35 ) </ref>
وقد حددت بعض الآيات تلك الوسيلة بالرسول الأكرم {{صل}} وأنّه ينبغي للمؤمنين أن يتخذوا منه {{صل}} وسيلة لقبول عملهم واستغفارهم "وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاستغفرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحيماً". <ref>وَمَا أَرْ سَلْنَا مِن رَّ سُولٍ إِلَّا لِيطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوك فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (سورة النساء- الآية 64 ) </ref>
وقد حددت بعض الآيات تلك الوسيلة بالرسول الأكرم {{صل}} وأنّه ينبغي للمؤمنين أن يتخذوا منه {{صل}} وسيلة لقبول عملهم واستغفارهم "وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاستغفرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحيماً". <ref>وَمَا أَرْ سَلْنَا مِن رَّ سُولٍ إِلَّا لِيطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوك فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (سورة النساء- الآية 64 ) </ref>


بل جاء في موضع آخر من القرآن "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ". <ref>فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِك وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يعْلَمُ مُتَقَلَّبَكمْ وَمَثْوَاكمْ (سورة محمد- الآية 19 ) </ref> وورد في آية ثالثة الاستغفار للوالدين "رَبَّنَا اغْفِرْ لي‏ وَلِوالِدَيَّ وَ لِلْمُؤْمِنينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ" <ref>رَ بَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَي وَلِلْمُؤْمِنِينَ يوْمَ يقُومُ الْحِسَابُ (سورة ابراهيم- الآية 41 ) </ref> وفي آخر سورة نوح "رَبِّ اغْفِرْ لي‏ وَلِوالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمينَ إِلاَّ تَباراً". <ref>رَّ بِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَي وَلِمَن دَخَلَ بَيتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارً ا (سورة نوح- الآية 28 ) </ref> بل جاء الاستغفار للأقارب كما في قول موسى عليه السلام "رَبِّ اغْفِرْ لي‏ وَلِأَخي‏ وَأَدْخِلْنا في‏ رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمين‏". <ref>قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَ حْمَتِك ۖ وَأَنتَ أَرْ حَمُ الرَّ احِمِينَ (سورة الأعراف- الآية 151 ) </ref> والاستغفار للمؤمنين. <ref>سورة ابراهيم الآية 14 . سورة الحشر الآية 10 . </ref>كلّ ذلك عمل مستحسن قد حثت عليه الشريعة.
بل جاء في موضع آخر من القرآن "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ". <ref>فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِك وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يعْلَمُ مُتَقَلَّبَكمْ وَمَثْوَاكمْ (سورة محمد- الآية 19 ) </ref> وورد في آية ثالثة الاستغفار للوالدين "رَبَّنَا اغْفِرْ لي‏ وَلِوالِدَيَّ وَ لِلْمُؤْمِنينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ" <ref>رَ بَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَي وَلِلْمُؤْمِنِينَ يوْمَ يقُومُ الْحِسَابُ (سورة ابراهيم- الآية 41 ) </ref> وفي آخر سورة نوح "رَبِّ اغْفِرْ لي‏ وَلِوالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمينَ إِلاَّ تَباراً". <ref>رَّ بِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَي وَلِمَن دَخَلَ بَيتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارً ا (سورة نوح- الآية 28 ) </ref> بل جاء الاستغفار للأقارب كما في قول موسى عليه السلام "رَبِّ اغْفِرْ لي‏ وَلِأَخي‏ وَأَدْخِلْنا في‏ رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمين‏". <ref>قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَ حْمَتِك ۖ وَأَنتَ أَرْ حَمُ الرَّ احِمِينَ (سورة الأعراف- الآية 151 ) </ref> والاستغفار للمؤمنين. <ref>سورة ابراهيم الآية 14 . سورة الحشر الآية 10 . </ref>كلّ ذلك عمل مستحسن قد حثت عليه الشريعة.


ويستفاد من مفهوم الآيات الأخرى التي تنهى عن الاستغفار للمشركين، جواز الاستغفار للمؤمنين كما في قوله تعالى "ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكينَ وَلَوْ كانُوا أُولي‏ قُرْبى‏ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحيم‏". (التوبة 113) <ref>مَا كانَ لِلنَّبِي وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يسْتَغْفِرُ وا لِلْمُشْرِ كينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْ بَيٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَينَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (سورة الأعراف- الآية 113 )  و تفسير نمونه، ج 3، ص 452 . </ref>
ويستفاد من مفهوم الآيات الأخرى التي تنهى عن الاستغفار للمشركين، جواز الاستغفار للمؤمنين كما في قوله تعالى "ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكينَ وَلَوْ كانُوا أُولي‏ قُرْبى‏ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحيم‏". (التوبة 113) <ref>مَا كانَ لِلنَّبِي وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يسْتَغْفِرُ وا لِلْمُشْرِ كينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْ بَيٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَينَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (سورة الأعراف- الآية 113 )  و تفسير نمونه، ج 3، ص 452 . </ref>
مستخدم مجهول