انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاستغفار»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ١٤٤: سطر ١٤٤:
==استغفار الأنبياء==
==استغفار الأنبياء==
أكثر الآيات تشير إلى استغفار عامّة الناس <ref>رَبَّنا فَاغفِر لَنا ذُنوبَنا، سورة آل عمران، الآية 193 . </ref> وجاء في موضع من القرآن استغفار الربيين "وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ في‏ سَبيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرينَ * وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا في‏ أَمْرِنا وَ ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرينَ". <ref>وَكأَين مِّن نَّبِي قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيونَ كثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا ۗ وَاللَّهُ يحِبُّ الصَّابِرِينَ وَمَا كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (سورة آل عمران- 147 - 146 ) </ref> والربيون جمع ربّي وهو كالرباني من اختص بربّه تعالى فلم يشتغل بغيره. <ref>تفسير الميزان، ج 4 ، ص 41 . </ref> وجاء في عدد من الآيات استغفار الأنبياء والملائكة.
أكثر الآيات تشير إلى استغفار عامّة الناس <ref>رَبَّنا فَاغفِر لَنا ذُنوبَنا، سورة آل عمران، الآية 193 . </ref> وجاء في موضع من القرآن استغفار الربيين "وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ في‏ سَبيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرينَ * وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا في‏ أَمْرِنا وَ ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرينَ". <ref>وَكأَين مِّن نَّبِي قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيونَ كثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا ۗ وَاللَّهُ يحِبُّ الصَّابِرِينَ وَمَا كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (سورة آل عمران- 147 - 146 ) </ref> والربيون جمع ربّي وهو كالرباني من اختص بربّه تعالى فلم يشتغل بغيره. <ref>تفسير الميزان، ج 4 ، ص 41 . </ref> وجاء في عدد من الآيات استغفار الأنبياء والملائكة.


أما استغفار الأنبياء لأنفسهم فقد ورد في قرابة ثلاثين آية، والذي لم يفسّر بطلب مغفرة الذنب انطلاقاً من [[العصمة|عصمتهم]] {{عليهم السلام}}. <ref>تفسير الميزان، ج 6 ، ص 368 . تفسير الميزان، ج 18، ص 254. </ref> فقد ذهبت [[الشيعة]] والكثير من الفقهاء من أتباع مالك وأبي حنيفة والشافعي إلى أنّ الأنبياء (ع) مع عصمتهم لا يتأتى صدور المعصية عنهم، ولا يقترفون الذنب بمعنى مخالفة مادة من المواد الدينية التي هُم المرسلون للدعوة إليها، والقائمون قولاً وفعلاً بالتبليغ لها، والمفترض طاعتهم من عند [[الله]]، ولا معنى لافتراض طاعة من لا يؤمن وقوع المعصية منه. <ref>تفسير قرطبي، ج 1، ص 211 - 212 . تفسير الميزان، ج 6 ، ص 367 . </ref> خاصّة مع وصفه تعالى لهم بالمُخْلَصين. <ref>سورة ص، الآية 46 . سورة يوسف، الآية 24 . سورة مريم، الآية 51 . </ref>
أما استغفار الأنبياء لأنفسهم فقد ورد في قرابة ثلاثين آية، والذي لم يفسّر بطلب مغفرة الذنب انطلاقاً من [[العصمة|عصمتهم]] {{عليهم السلام}}. <ref>تفسير الميزان، ج 6 ، ص 368 . تفسير الميزان، ج 18، ص 254. </ref> فقد ذهبت [[الشيعة]] والكثير من الفقهاء من أتباع مالك وأبي حنيفة والشافعي إلى أنّ الأنبياء (ع) مع عصمتهم لا يتأتى صدور المعصية عنهم، ولا يقترفون الذنب بمعنى مخالفة مادة من المواد الدينية التي هُم المرسلون للدعوة إليها، والقائمون قولاً وفعلاً بالتبليغ لها، والمفترض طاعتهم من عند [[الله]]، ولا معنى لافتراض طاعة من لا يؤمن وقوع المعصية منه. <ref>تفسير قرطبي، ج 1، ص 211 - 212 . تفسير الميزان، ج 6 ، ص 367 . </ref> خاصّة مع وصفه تعالى لهم بالمُخْلَصين. <ref>سورة ص، الآية 46 . سورة يوسف، الآية 24 . سورة مريم، الآية 51 . </ref>


وهم الذين لا مجال لدخول [[الشيطان|الشياطين]] ساحتهم والتعّرض لحريمهم كما هو صريح ما جاء في [[سورة ص]] "قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعينَ * إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصينَ". <ref>"فَبِعِزَّتِك لاَُغوينَّهُم اَجمَعين اِلاّ عِبادَك مِنهُمُ المُخلَصين" (سورة ص، آيات 82 -83 ) </ref> ومن هنا بحث المفسرون والمتكلمون موضوع استغفار الأنبياء من زوايا عديدة لبيان حقيقته.
وهم الذين لا مجال لدخول [[الشيطان|الشياطين]] ساحتهم والتعّرض لحريمهم كما هو صريح ما جاء في [[سورة ص]] "قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعينَ * إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصينَ". <ref>"فَبِعِزَّتِك لاَُغوينَّهُم اَجمَعين اِلاّ عِبادَك مِنهُمُ المُخلَصين" (سورة ص، آيات 82 -83 ) </ref> ومن هنا بحث المفسرون والمتكلمون موضوع استغفار الأنبياء من زوايا عديدة لبيان حقيقته.
===علل استغفار الأنبياء===
===علل استغفار الأنبياء===
# حمل البعض من الأعلام ذلك على إرادة تعليم المؤمنين وسيلة طلب المغفرة والصفح عمّا بدر منهم واستنزال العفو الرحمة الإلهية. <ref>التوبة في ضوء القرآن، ص 194 و ص 284 و ص 303. </ref>
# حمل البعض من الأعلام ذلك على إرادة تعليم المؤمنين وسيلة طلب المغفرة والصفح عمّا بدر منهم واستنزال العفو الرحمة الإلهية. <ref>التوبة في ضوء القرآن، ص 194 و ص 284 و ص 303. </ref>
مستخدم مجهول