انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو الأسود الدؤلي»

imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٩١: سطر ٩١:
لم يرصد التاريخ الكثير من حركة ونشاط أبي الأسود إبّان حكومة [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام عليه السلام]] سوى الشيء اليسير ولفترة وجيزة، من قبيل:
لم يرصد التاريخ الكثير من حركة ونشاط أبي الأسود إبّان حكومة [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام عليه السلام]] سوى الشيء اليسير ولفترة وجيزة، من قبيل:
* لعب أبو الأسود أثناء [[معركة الجمل]] دور الوساطة بين الفريقين المتحاربين, فقد أرسل من قبل عامل الإمام {{ع}} على البصرة [[عثمان بن حنيف]] بمعية [[عمران بن الحصين الخزاعي]] لمفاوضة [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]], والاستفسار عن سبب قدومهم وماذا يريدون.
* لعب أبو الأسود أثناء [[معركة الجمل]] دور الوساطة بين الفريقين المتحاربين, فقد أرسل من قبل عامل الإمام {{ع}} على البصرة [[عثمان بن حنيف]] بمعية [[عمران بن الحصين الخزاعي]] لمفاوضة [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]], والاستفسار عن سبب قدومهم وماذا يريدون.
وفي رواية أخرى [[الجاحظ|للجاحظ]] <ref>الجاحظ، البيان: ج2، ص235.</ref> نقلها عن حفيد أبي الأسود عن جدّه أبي الأسود يظهر منها أنّه أبدى نوعاً من الشدّة في حواره مع عائشة، ويظهر من الحكاية مدى قدرة أبي الأسود على الحوار, وتدل أيضاً على أن أبا الأسود كان يكلف بالمهام السياسية كذلك.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف (نسخة مطبوعة): ج2، ص225؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج4، ص461-462، برواية سيف بن عمر التميمي؛ الدينوري، الإمامة والسياسة: ج1، ص65-66.</ref>
وفي رواية أخرى [[الجاحظ|للجاحظ]] <ref>الجاحظ، البيان، ج 2، ص 235.</ref> نقلها عن حفيد أبي الأسود عن جدّه أبي الأسود يظهر منها أنّه أبدى نوعاً من الشدّة في حواره مع عائشة، ويظهر من الحكاية مدى قدرة أبي الأسود على الحوار, وتدل أيضاً على أن أبا الأسود كان يكلف بالمهام السياسية كذلك.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف (نسخة مطبوعة)، ج 2، ص 225؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 461-462، برواية سيف بن عمر التميمي؛ الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 65-66.</ref>


وقد ذكرت بعض المصادر نصَّ الحوار الذي جرى بين الطرفين.<ref> المفيد، الجمل: ص148.</ref> مع التصريح بحضوره في معركة الجمل تحت ركاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.(26)<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء: ج4، ص82.</ref>
وقد ذكرت بعض المصادر نصَّ الحوار الذي جرى بين الطرفين.<ref> المفيد، الجمل، ص 148.</ref> مع التصريح بحضوره في معركة الجمل تحت ركاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.(26)<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 4، ص 82.</ref>
* ولما نشبت [[معركة صفين]] خلفه [[ابن عباس]] الذي كان عاملاً لعلي على البصرة بعد أن طلب منه أمير المؤمنين اللحاق به<ref> الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص78-79. </ref> مخبراً أمير المؤمنين {{ع}} بأنّه استخلف على البصرة أبا الأسود الدؤلي.<ref>الكلبي، مهرة النسب: ص152؛ نصر بن مزاحم، وقعه صفين: ص117؛ البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج2، ص355؛ الدينوري، الأخبار الطوال: ص166.</ref>
* ولما نشبت [[معركة صفين]] خلفه [[ابن عباس]] الذي كان عاملاً لعلي على البصرة بعد أن طلب منه أمير المؤمنين اللحاق به<ref> الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 78-79. </ref> مخبراً أمير المؤمنين {{ع}} بأنّه استخلف على البصرة أبا الأسود الدؤلي.<ref>الكلبي، مهرة النسب، ص 152؛ نصر بن مزاحم، وقعه صفين، ص 117؛ البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية)، ج 2، ص 355؛ الدينوري، الأخبار الطوال، ص 166.</ref>
* تعرّضت المصادر لقصة استخلاف ابن عباس لأبي الأسود في البصرة ومن ثم تعيينه في القضاء لشيء من الاضطراب والتشويش. فوفقا لبعض تلك التقارير<ref> البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج2، ص169.</ref> أنّ تصدي أبي الأسود الدؤلي لبيت مال البصرة تقارن مع تعيين ابن عباس والياً عليها من قبل [[أمير المؤمنين]] عليه السلام، وأن استخلاف ابن عباس له على ولاية البصرة كان بعد الفراغ من [[معركة الجمل]].<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق: ج5، ص335.</ref>
* تعرّضت المصادر لقصة استخلاف ابن عباس لأبي الأسود في البصرة ومن ثم تعيينه في القضاء لشيء من الاضطراب والتشويش. فوفقا لبعض تلك التقارير<ref> البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية)، ج 2، ص 169.</ref> أنّ تصدي أبي الأسود الدؤلي لبيت مال البصرة تقارن مع تعيين ابن عباس والياً عليها من قبل [[أمير المؤمنين]] عليه السلام، وأن استخلاف ابن عباس له على ولاية البصرة كان بعد الفراغ من [[معركة الجمل]].<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 5، ص 335.</ref>


وعلى كلّ حال يمكن إرجاع تلك الحكاية التاريخية إلى حكاية أخرى مفادها أن استخلاف ابن عباس لأبي الأسود كان بتأييد من أمير المؤمنين عليه السلام.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج7، ص99؛ أبو الفرج، الأغاني: ج12، ص297. </ref>وعليه يكون من الصعب التصديق بالرواية المؤكدة لاشتراكه في [[معركة صفين]].<ref> الدينوري، الشعر: ج2، ص615؛ البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج4-1، ص169-170.</ref>
وعلى كلّ حال يمكن إرجاع تلك الحكاية التاريخية إلى حكاية أخرى مفادها أن استخلاف ابن عباس لأبي الأسود كان بتأييد من أمير المؤمنين عليه السلام.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 7، ص 99؛ أبو الفرج، الأغاني، ج 12، ص 297. </ref>وعليه يكون من الصعب التصديق بالرواية المؤكدة لاشتراكه في [[معركة صفين]].<ref> الدينوري، الشعر، ج 2، ص 615؛ البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية)، ج 4-1، ص 169-170.</ref>


وفي رواية أخرى<ref> اليغموري، نور القبس: ص8؛ أبو الفرج، الأغاني: ج12، ص311-312.</ref> لمّا نصب ابن عباس عامل علي على البصرة، زيادًا على الخراج وبيت المال، ونصب لشؤون القضاء وإقامة [[الصلاة]] أبا الأسود الدؤلي، نشبت بينهما العداوة فهجاه الأسود الدؤلي.<ref> الدينوري، الأخبار الطوال: ص205؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص76-77. </ref>
وفي رواية أخرى<ref> اليغموري، نور القبس: ص8؛ أبو الفرج، الأغاني، ج 12، ص 311-312.</ref> لمّا نصب ابن عباس عامل علي على البصرة، زيادًا على الخراج وبيت المال، ونصب لشؤون القضاء وإقامة [[الصلاة]] أبا الأسود الدؤلي، نشبت بينهما العداوة فهجاه الأسود الدؤلي.<ref> الدينوري، الأخبار الطوال، ص 205؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 76-77. </ref>


وجاء في رواية تاريخية- لا يركن إليها كثيراً- أنّ أمير المؤمنين علي عليه السلام كان يروم اختيار أبي الأسود ممثلاً عنه في عمليّة [[التحكيم]] التي جرت بعد صفين.<ref> اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج2، ص205؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص141؛ البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج2، ص169-170؛ ابن عبدربه، العقد الفريد: ج4، ص354-355؛ ابن الجوزي، تذكرة الخواص: ص150-151. </ref>
وجاء في رواية تاريخية- لا يركن إليها كثيراً- أنّ أمير المؤمنين علي عليه السلام كان يروم اختيار أبي الأسود ممثلاً عنه في عمليّة [[التحكيم]] التي جرت بعد صفين.<ref> اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 205؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 141؛ البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية)، ج 2، ص 169-170؛ ابن عبدربه، العقد الفريد، ج 4، ص 354-355؛ ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 150-151. </ref>


===ولاية البصرة===
===ولاية البصرة===
قيل أنّ العلاقة بين ابن عباس وأبي الأسود لم تكن بالحميمة لإتهامه ابن عباس بالتصرّف ببيت مال المسلمين، وأنّه كتب إلى علي عليه السلام بذلك، جاء فيه:
قيل أنّ العلاقة بين ابن عباس وأبي الأسود لم تكن بالحميمة لإتهامه ابن عباس بالتصرّف ببيت مال المسلمين، وأنّه كتب إلى علي عليه السلام بذلك، جاء فيه:
:إن ابن عمّك قد أكل ما تحت يديه بغير علمك, ولم يسعني كتمانك رحمك اللّه, فانظر فيما هناك واكتب إليّ برأيك فيما أحببت, والسلام.
:إن ابن عمّك قد أكل ما تحت يديه بغير علمك, ولم يسعني كتمانك رحمك اللّه, فانظر فيما هناك واكتب إليّ برأيك فيما أحببت, والسلام.
فكتب أمير المؤمنين كتاباً لابن عباس يوبخه فيه.<ref> البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج2، ص169-170؛ ابن عبدربه، العقد الفريد: ج4، ص354-355؛ ابن الجوزي، تذكرة الخواص: ص150-151.</ref> وعلى إثر تلك التهمّة– سواء صحت أم لم تصح- ترك ابن عباس البصرة، وتوّجه إلى الحجاز.<ref>ابن الجوزي، تذكرة الخواص: ج2، ص426.</ref> ولم يستخلف أبا الأسود مكانة.<ref>أبو الفرج، الأغاني: ج12، ص297-301؛ خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط: ج1، ص233.</ref> فكتب أبو الأسود بذلك إلى علي عليه السلام فجعله على البصرة.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني: ج12، ص301.</ref>
فكتب أمير المؤمنين كتاباً لابن عباس يوبخه فيه.<ref> البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية)، ج 2، ص 169-170؛ ابن عبدربه، العقد الفريد، ج 4، ص 354-355؛ ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 150-151.</ref> وعلى إثر تلك التهمّة– سواء صحت أم لم تصح- ترك ابن عباس البصرة، وتوّجه إلى الحجاز.<ref>ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ج 2، ص 426.</ref> ولم يستخلف أبا الأسود مكانة.<ref>أبو الفرج، الأغاني، ج 12، ص 297-301؛ خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، ج 1، ص 233.</ref> فكتب أبو الأسود بذلك إلى علي عليه السلام فجعله على البصرة.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني، ج 12، ص 301.</ref>


وفي خبر لأبي الفرج الأصفهاني<ref> ابن الأثير، الكامل: ج3، ص387.</ref> أن أبا الأسود أراد هو وقومه منع ابن عباس من الخروج، فلما خيف وقوع الفتنة بينهما رجع إلى [[المدينة]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج2، ص170-169.</ref>والذي يذهب إليه الكثير من الباحثين إلى أن العلاقة بين ابن عباس وأبي الأسود كانت وطيدة وما ذكر من الأخبار لا يمكن الركون إليها.
وفي خبر لأبي الفرج الأصفهاني<ref> ابن الأثير، الكامل، ج 3، ص 387.</ref> أن أبا الأسود أراد هو وقومه منع ابن عباس من الخروج، فلما خيف وقوع الفتنة بينهما رجع إلى [[المدينة]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية)، ج 2، ص 170-169.</ref>والذي يذهب إليه الكثير من الباحثين إلى أن العلاقة بين ابن عباس وأبي الأسود كانت وطيدة وما ذكر من الأخبار لا يمكن الركون إليها.
ويعود تاريخ تلك الحوادث إلى سنة 38 هـ  السنة التي اضطرب فيها الوضع في [[العراق]] بسبب المؤامرات الأموية وعصيان الخوارج بعد عملية التحكيم.
ويعود تاريخ تلك الحوادث إلى سنة 38 هـ  السنة التي اضطرب فيها الوضع في [[العراق]] بسبب المؤامرات الأموية وعصيان الخوارج بعد عملية التحكيم.


وفي رواية أخرى أنّ ابن عباس خرج إلى علي {{ع}}، واستخلف على البصرة [[زياد بن أبيه|زياد ابن أبيه]]، وكان [[معاوية]] بعث الحضرمي- يعني [[عبد الله بن الحضرمي]]- ليأخذ البصره، وبها زياد خليفة لابن عباس، فنزل عبد الله بن الحضرمي في [[بني تميم]]، ووقع النزاع بين [[قبيلة الأزد|لأزد]] و[[مضر (توضيح)|مضر]]، فتحوّل زياد إلى الأزد بمشورة من أبي الأسود.<ref> ابن الأثير، الكامل: ج3، ص386.</ref>الأمر الذي يفند الرواية القائلة بأنّ ابن عباس ترك البصرة سنة 40 هـ.<ref> البلاذري، أنساب الأشراف: ج4-1، ص165؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص155.</ref>
وفي رواية أخرى أنّ ابن عباس خرج إلى علي {{ع}}، واستخلف على البصرة [[زياد بن أبيه|زياد ابن أبيه]]، وكان [[معاوية]] بعث الحضرمي- يعني [[عبد الله بن الحضرمي]]- ليأخذ البصره، وبها زياد خليفة لابن عباس، فنزل عبد الله بن الحضرمي في [[بني تميم]]، ووقع النزاع بين [[قبيلة الأزد|لأزد]] و[[مضر (توضيح)|مضر]]، فتحوّل زياد إلى الأزد بمشورة من أبي الأسود.<ref> ابن الأثير، الكامل، ج 3، ص 386.</ref>الأمر الذي يفند الرواية القائلة بأنّ ابن عباس ترك البصرة سنة [[40 هـ]].<ref> البلاذري، أنساب الأشراف، ج 4-1، ص165؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 155.</ref>
ومما يعزز ذلك أيضاً أن [[زياد بن أبيه]] ترك البصرة سنة 39 هـ بأمر من أمير المؤمنين {{ع}} ليتولى شؤون [[ولاية فارس]]، وبقي هناك حتى [[استشهاد الإمام علي (ع)|استشهد أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}}. <ref>البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية): ج2، ص508؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص150-151؛ المسعودي، مروج الذهب: ج2، ص416.</ref>ومن هنا يحتمل أن يكون تصدّي أبي الأسود لشؤون البصرة مؤقتاً، ولم يكن بتعيين رسمي من الإمام، و يحتمل على أقل تقدير أنّه واصل العمل بالمهام التي كان مكلفاً بها سابقاً.
ومما يعزز ذلك أيضاً أن [[زياد بن أبيه]] ترك البصرة سنة 39 هـ بأمر من أمير المؤمنين {{ع}} ليتولى شؤون [[ولاية فارس]]، وبقي هناك حتى [[استشهاد الإمام علي (ع)|استشهد أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}}. <ref>البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية)، ج 2، ص 508؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 150-151؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 416.</ref>ومن هنا يحتمل أن يكون تصدّي أبي الأسود لشؤون البصرة مؤقتاً، ولم يكن بتعيين رسمي من الإمام، و يحتمل على أقل تقدير أنّه واصل العمل بالمهام التي كان مكلفاً بها سابقاً.


===حث الناس لمبايعة الإمام الحسن {{ع}}===
===حث الناس لمبايعة الإمام الحسن {{ع}}===
سطر ١٢٣: سطر ١٢٣:
{{بيت|قتلتم خير من ركب المطايا|وخيسها ومن ركب السفينا}}
{{بيت|قتلتم خير من ركب المطايا|وخيسها ومن ركب السفينا}}
{{نهاية قصيدة}}
{{نهاية قصيدة}}
وقد ذكرت الكثير من المصادر تلك المرثية<ref>ابن الاثير، الكامل: ج3، ص414.</ref>وعلى كل حال نرى بريق أبي الأسود قد خفت بعد هذه الحادثة، ولم نجد له نشاطاً يذكر. ولمّا تم [[صلح الإمام الحسن|الصلح]] بين الإمام الحسن بن علي عليه السلام ومعاوية أوّل سنة 41 هـ. وثب [[حمران بن أبان|حُمران بن أبان]] على البصرة، فأخذها، وغلب عليها، فبعث معاوية إليه [[بسر بن أبي أرطاة]].<ref>ابن الأثير، الكامل: ج3، ص414.</ref> ثم ولي البصرة في نفس السنة ابن عامر<ref>ابو الأسود، ديوان: ص 135-136، ص157- 158؛ أبو الفرج، الأغاني: ج12، ص317-318-326.</ref>  فلما ولي ابن عامر جفاه – يعني أبا الأسود- وأبعده ومنعه حوائجه، فكان يشتكيه أحياناً.<ref>ابن الأثير، الكامل: ج3، ص440.</ref>
وقد ذكرت الكثير من المصادر تلك المرثية<ref>ابن الاثير، الكامل، ج 3، ص 414.</ref>وعلى كل حال نرى بريق أبي الأسود قد خفت بعد هذه الحادثة، ولم نجد له نشاطاً يذكر. ولمّا تم [[صلح الإمام الحسن|الصلح]] بين الإمام الحسن بن علي عليه السلام ومعاوية أوّل سنة [[41 هـ]]. وثب [[حمران بن أبان|حُمران بن أبان]] على البصرة، فأخذها، وغلب عليها، فبعث معاوية إليه [[بسر بن أبي أرطاة]].<ref>ابن الأثير، الكامل، ج 3، ص 414.</ref> ثم ولي البصرة في نفس السنة ابن عامر<ref>ابو الأسود، ديوان، ص 135-136، ص 157- 158؛ أبو الفرج، الأغاني، ج 12، ص 317-318-326.</ref>  فلما ولي ابن عامر جفاه – يعني أبا الأسود- وأبعده ومنعه حوائجه، فكان يشتكيه أحياناً.<ref>ابن الأثير، الكامل، ج 3، ص 440.</ref>


==موقفه الصلب مع معاوية==
==موقفه الصلب مع معاوية==
مستخدم مجهول