مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أسعد بن زرارة»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
| الأعمال = كان من الأوائل الذين بذلوا جهودا في تبليغ الرسالة الإسلامية ونشرها في المدينة | | الأعمال = كان من الأوائل الذين بذلوا جهودا في تبليغ الرسالة الإسلامية ونشرها في المدينة | ||
}} | }} | ||
'''أبو أمامة اَسْعَد بن زُرارة''' (القرن الأول الهجري/ 623م) الملقب بـ | '''أبو أمامة اَسْعَد بن زُرارة''' (القرن الأول الهجري/ 623م) الملقب بـ أسعد الخير صحابي من [[أوائل المسلمين]] اليثربيين. كان من الأوائل الذين بذلوا جهودا في تبليغ الرسالة الإسلامية ونشرها في المدينة وقيل أنه حطم الأصنام ووقف في صفوف المصلين للصلاة. اختاره [[النبي الأكرم]] {{صل}} في [[بيعة العقبة]] الثانية نقيبا لبني النجار بل اختاره على رواية نقيب النقباء. كانت تربطه بالنبي الأكرم {{صل}} علاقة ودّ متبادلة. وحينما توفي أسعد، صلّى عليه النبي {{صل}} ودفن في [[البقيع]]، وقيل أنّ الآية 143 من سورة البقرة نزلت في جماعة من [[الصحابة]] منهم أسعد بن زرارة. | ||
== أوّل مسلمي المدينة المنورة == | == أوّل مسلمي المدينة المنورة == | ||
سطر ٢٩: | سطر ٢٩: | ||
=== التعرّف على النبي الأكرم === | === التعرّف على النبي الأكرم === | ||
ذكرت مصادر التاريخ والسيرة قصة لقائه مع النبي {{صل}} باختلاف، تعود جميعها إلى لقاء اليثربيين مع النبي أثناء بيعة العقبة. | ذكرت مصادر التاريخ والسيرة قصة لقائه مع النبي {{صل}} باختلاف، تعود جميعها إلى لقاء اليثربيين مع النبي أثناء بيعة العقبة. | ||
روى ابن سعد قائلا: لما بلغ النزاع بين [[الأوس]] و[[الخزرج]] ذروته خرج | روى ابن سعد قائلا: لما بلغ النزاع بين [[الأوس]] و[[الخزرج]] ذروته خرج سعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى [[مكة]] يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله {{صل}} فأتياه فعرض عليهما [[الإسلام]] وقرأ عليهما [[القرآن]] فأسلما ولم يقربا عتبة بن ربيعة ورجعا إلى [[المدينة]] فكانا أوّل من قدم بالإسلام المدينة، ثم لقيه الستة النفر هو – يعني اسعد بن زرارة- سادسهم فكانت أوّل سنة والثانية لقيه بالعقبة الإثنا عشر رجلا من الأنصار،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2 ، صص 354 - 355.</ref> فبايعوه والسنة الثالثة لقيه السبعون من الأنصار فبايعوه ليلة العقبة.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار صادر، ج 1 ، ص 218، قس: ج 1 ، ص 219.</ref> | ||
=== أسعد الخير === | === أسعد الخير === | ||
ويظهر أنّ لقدوم أسعد بخبر الرسالة الإسلامية إلى المدينة المنورة دوراً في إطلاق لقب | ويظهر أنّ لقدوم أسعد بخبر الرسالة الإسلامية إلى المدينة المنورة دوراً في إطلاق لقب أسعد الخير عليه كما فعل ذلك البلاذري في أنساب الأشراف.<ref>البَلاذُري، أنساب الاشراف، ج 1 ، ص 243.</ref> | ||
== نقيب النقباء == | == نقيب النقباء == | ||
ما بين [[بيعة العقبة الأولى]] و[[بيعة العقبة الثانية|الثانية]] فاصل زمني لا يتجاوز السنة ولكنها فترة زمنية– على قصرها- حافلة بتطورات الأحداث فهذه [[المدينة|يثرب]] قد انتشر فيها الإسلام وكَثُر فيها [[الأنصار]] بعد أن فقدت الدعوة أنصارها في مكة إلا القلة المستضعفة ولم تجد في قبائل العرب ناصراً ولا معينا.<ref>فرحان، دروس في السيرة النبوية، ج 1، ص 547.</ref> | ما بين [[بيعة العقبة الأولى]] و[[بيعة العقبة الثانية|الثانية]] فاصل زمني لا يتجاوز السنة ولكنها فترة زمنية– على قصرها- حافلة بتطورات الأحداث فهذه [[المدينة|يثرب]] قد انتشر فيها الإسلام وكَثُر فيها [[الأنصار]] بعد أن فقدت الدعوة أنصارها في مكة إلا القلة المستضعفة ولم تجد في قبائل العرب ناصراً ولا معينا.<ref>فرحان، دروس في السيرة النبوية، ج 1، ص 547.</ref> | ||
ويدعي | ويدعي بنو النجار الذين ينتمي إليهم أسعد بن زرارة أنّه كان أوّلَ المبايعين للنبي {{صل}}،<ref> ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 73، 81 و ج 1، ص 89.؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 364.؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار صادر، ج 1، ص 222.</ref> ثم إنّ رسول الله {{صل}} قال بعد بيعة العقبة مخاطباً الأنصار: | ||
أخرجوا إليّ إثنى عشر نقيباً يكونوا على قومهم بما فيهم. فأخرجوا اثني عشر نقيباً– كان أسعد من بينهم- تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 85.</ref> وفي رواية أنّه {{صل}} اختار أسعد بن زراره | أخرجوا إليّ إثنى عشر نقيباً يكونوا على قومهم بما فيهم. فأخرجوا اثني عشر نقيباً– كان أسعد من بينهم- تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 85.</ref> وفي رواية أنّه {{صل}} اختار أسعد بن زراره نقيباً للنقباء.<ref>البلاذري، انساب الاشراف، ج 1، ص 254.</ref> | ||
== العلاقة بين أسعد والنبي == | == العلاقة بين أسعد والنبي == | ||
يكشف حديث أسعد ليلة العقبة،<ref>ابن حنبل، المسند، ج 4، ص 268.؛ البيهقي، دلائل النبوة، ج 1، ص 302.</ref> وموقفه حينما استقبل الأنصار الرسول {{صل}} في منطقة | يكشف حديث أسعد ليلة العقبة،<ref>ابن حنبل، المسند، ج 4، ص 268.؛ البيهقي، دلائل النبوة، ج 1، ص 302.</ref> وموقفه حينما استقبل الأنصار الرسول {{صل}} في منطقة قبا وفي المدينة وخدماته التي أسداها [[الرسول الأعظم|للرسول]] {{صل}} وللرسالة<ref>الطبرسي، أعلام الورى، صص 76 - 78.؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 159.</ref> عن مدى إيمانه بالقضية وعلاقته الوثيقة بصاحب الرسالة. فكان يتردد عليه {{صل}} حينما كان في قبا كل يوم ويأتم بصلاته. <ref>الطبرسي، أعلام الورى، ص 76. </ref> وكان {{صل}} يبادله المشاعر نفسها وكان يكن له وافر الإحترام، وما أن وطأت قدما [[رسول الله]] المدينة حتى سأل عنه. <ref>ابن حنبل، المسند، ج 5، ص 26. </ref> ولما أخذت أسعد بن زرارة الذبحة أتاه رسول الله {{صل}} فقال: اكتو فإني لا ألوم نفسي عليك. وروي عن بعض أصحاب النبي {{صل}} قال: كوى رسول الله {{صل}} أسعد بن زرارة مرّتين في حلقه من الذبحة وقال: لا أدع في نفسي منه حرجا.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار الكتب العلمية، ج 3، ص 458.؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، بيروت، ج 1، ص 175. </ref> | ||
== نشر الرسالة في المدينة == | == نشر الرسالة في المدينة == | ||
كان أسعد من المؤمنين بالرسالة والمدافعين عنها والداعين إليها بلسانه وبكل ما أوتي من قوّة حتى قيل أنّه أقدم على تحطيم الأصنام في المدينة،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار صادر، ج 3 ، صص 609 - 610 </ref> وروي عن | كان أسعد من المؤمنين بالرسالة والمدافعين عنها والداعين إليها بلسانه وبكل ما أوتي من قوّة حتى قيل أنّه أقدم على تحطيم الأصنام في المدينة،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار صادر، ج 3 ، صص 609 - 610 </ref> وروي عن أمّ خارجة بن [[زيد بن ثابت]] تقول: أخبرتني النوار أمّ زيد بن ثابت أنّها رأت أسعد بن زرارة قبل أن يقدم رسول الله {{صل}} المدينة يصلي بالناس الصلوات الخمسة ويجمع بهم في مسجد بناه في مربد سهل وسهيل ابني رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. وقال محمد بن عمر: إنّما كان مصعب بن عمير يصلي بهم في ذلك المسجد ويجمع بهم الجمعات بأمر رسول الله {{صل}} فلما خرج إلى النبي {{صل}} ليهاجر معه صلى بهم أسعد بن زرارة،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2 ، ص 435.؛ السهيلي، روض الأنف، ج 4، صص 100 ـ 101.؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 10 ، ص 431.</ref> ومن هنا نرى اختلاف كلمة المؤرخين وأصحاب السيرة في قضية نشر سعد للرسالة وتصديه لإمامة الجماعة؛ فقد جاء في رواية ابن أسحاق أن النبي {{صل}} قد بعث بعد العقبة الأولى مصعب بن عمير – وبطلب من المسلمين- إلى المدينة ليعلمهم [[القرآن]] و[[الأحكام الفقهية|الأحكام]]، <ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2 ، ص 76.</ref> وبعد أن أنجز المهمة عاد مع [[الأنصار]] في بيعة العقبة الثانية،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2 ، ص 81 .</ref> وقيل إنّما رجع مصعب بعد العقبة الثانية.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، القاهرة، ج 4 ، ص 1473.</ref> فيما ذهب الواقدي إلى القول بأن الرسول {{صل}} أوكل تعليم القرآن إلى مصعب بن عمير وإمامة الصلاة لأسعد بن زرارة،<ref>البلاذري، أنساب الاشراف، ج 1، صص 239 ، 243 ، 266.؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 2 ، ص 357.</ref> وقد نزل مصعب بن عمير على أسعد بن زرارة في داره فكان يقرئهم القرآن هناك. <ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2 ، ص 76.؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 2 ، ص 359.</ref> | ||
== وفاته == | == وفاته == | ||
لم تسجل لنا المصادر التاريخية شيئا من حياة أسعد بعد [[هجرة النبي صلى الله عليه وآله|هجرة الرسول]] {{صل}} إلى المدينة سوى أنّه مرض بعد هجرته {{صل}} ومات في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة ومسجد رسول الله {{صل}} يومئذ يُبنى،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار صادر، ج 3، ص 611.؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 379.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، صص 100، 153.؛ابن الخياط، التاريخ، ج 1، ص 14.</ref> فحضر رسول الله {{صل}} [[الغسل|غسله]] و[[الكفن|كفنه]] في ثلاثة أثواب منها برد وصلى عليه ورئي رسول الله {{صل}} يمشي أمام الجنازة،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار الكتب العلمية، ج 3، ص 459.</ref> وصلى عليه وهي أوّل صلاة ميت تقام في المدينة،<ref>ابن شبه، تاريخ المدينة، ج 1، ص 96.؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 1، ص 209.</ref> ودفنه في [[البقيع]]؛ وقيل: إن أوّل من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة. قال | لم تسجل لنا المصادر التاريخية شيئا من حياة أسعد بعد [[هجرة النبي صلى الله عليه وآله|هجرة الرسول]] {{صل}} إلى المدينة سوى أنّه مرض بعد هجرته {{صل}} ومات في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة ومسجد رسول الله {{صل}} يومئذ يُبنى،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار صادر، ج 3، ص 611.؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 379.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، صص 100، 153.؛ابن الخياط، التاريخ، ج 1، ص 14.</ref> فحضر رسول الله {{صل}} [[الغسل|غسله]] و[[الكفن|كفنه]] في ثلاثة أثواب منها برد وصلى عليه ورئي رسول الله {{صل}} يمشي أمام الجنازة،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار الكتب العلمية، ج 3، ص 459.</ref> وصلى عليه وهي أوّل صلاة ميت تقام في المدينة،<ref>ابن شبه، تاريخ المدينة، ج 1، ص 96.؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 1، ص 209.</ref> ودفنه في [[البقيع]]؛ وقيل: إن أوّل من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة. قال محمد بن عمر هذا قول [[الأنصار]] و[[المهاجرون]] يقولون أوّل من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون. وقيل أنّه أوّل من دفن في البقيع.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار صادر، ج 3، صص 611 ـــــ 612.</ref> | ||
ولما توفي أسعد جاءت | ولما توفي أسعد جاءت بنو النجار إلى رسول الله {{صل}} فقالوا: قد مات نقيبنا فنقب علينا فقال رسول الله {{صل}}: أنا نقيبكم. فكانوا يفتخرون بذلك. <ref>ابن هشام، السيره النبوية، ج 1، ص 154.؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار صادر، ج 3، ص 611.</ref> | ||
لم يعقب أسعد بن زرارة من الأولاد الذكور وإنما كانت ذريته من الإناث فقط. <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار صادر، ج 3، ص 608.</ref> | لم يعقب أسعد بن زرارة من الأولاد الذكور وإنما كانت ذريته من الإناث فقط. <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار صادر، ج 3، ص 608.</ref> | ||
== نزول بعض الآيات في شأنه == | == نزول بعض الآيات في شأنه == | ||
* كان رجال من أصحاب [[رسول الله]] {{صل}} قد ماتوا قبل تحويل القبلة من [[المسجد الأقصى]] إلى [[الكعبة]]، منهم | * كان رجال من أصحاب [[رسول الله]] {{صل}} قد ماتوا قبل تحويل القبلة من [[المسجد الأقصى]] إلى [[الكعبة]]، منهم أسعد بن زرارة وأبو أمامة أحد بني النجار، والبراء بن معرور أحد بني سلمة، وأناس آخرون، جاءت عشائرهم فقالوا: يا رسول الله! توفي إخواننا وهم يصلون إلى القبلة الأولى، وقد صرفك [[الله]] تعإلى إلى قبلة [[النبي إبراهيم|إبراهيم]]، فكيف بإخواننا؟ فأنزل الله: {{قرآن|وَمَا كَانَ اللَّه لِيضِيعَ إِيمَاانظرمْ}}.<ref>البغوي، معالم التنزيل، ج 1، ص 123.؛ الواحدي، أسباب النزول، ص 43.؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 1، ص 417.</ref> | ||
* روي عن مقاتل بن سليمان أن قوله تعإلى في الآيتين 102 و103 من | * روي عن مقاتل بن سليمان أن قوله تعإلى في الآيتين 102 و103 من سورة آل عمران {{قرآن|يَأَيهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَ لا تمُوتُنَّ إِلا وَ أَنتُم مُّسلِمُونَ* وَاعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَت اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّف بَينَ قُلُوبِكُمْ فَأَصبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلى شفَا حُفْرَة مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنهَا كَذَلِك يُبَينُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَتِهِ لَعَلَّكمْ تهْتَدُونَ}} افتخر رجلان من الأوس والخزرج ثعلبة بن غنم من الأوس وأسعد بن زرارة من الخزرج فقال الأوسي: منّا [[خزيمة بن ثابت]] [[ذو الشهادتين]] ومنّا [[حنظلة]] [[غسيل الملائكة]] ومنّا عاصم بن ثابت بن أفلح حمي الدين ومنا سعد بن معاذ الذي اهتز عرش الرحمن له ورضي الله بحكمه في بني قريظة. وقال الخزرجي: منا أربعة أحكموا القرآن أبي بن كعب و[[معاذ بن جبل]] و[[زيد بن ثابت]] وأبو زيد ومنا [[سعد بن عبادة]] خطيب الأنصار ورئيسهم. فجرى الحديث بينهما فغضبا وتفاخرا وناديا فجاء الأوس إلى الأوسي والخزرج إلى الخزرجي ومعهم السلاح فبلغ ذلك النبي {{صل}} فركب حمارا وأتاهم فأنزل الله هذه الآيات فقرأها عليهم فاصطلحوا.<ref>الميبدي، كشف الأسرار، ج 2، ص 229.؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 2، ص 804.</ref> | ||
إلا أنّ هذه الرواية لا تصمد أمام الواقع التاريخي؛ وذلك أنّ وفاة أسعد بن زرارة في السنة الأولى للهجرة وحدوث بعض الوقائع التي أشير إليها في الرواية من قبيل استشهاد حنظلة في [[غزوة أحد]] و[[غزوة بني قريظة]] وتحكيم سعد بن معاذ التي وقعت في السنة الخامسة للهجرة. نعم، يمكن القول بأن المفاخرة وقعت بين سعد بن زرارة أخي أسعد بن زرارة، ويؤيد ذلك ما روي من أن الرجال كانوا من [[المنافقون|المنافقين]].<ref>الواقدي، المغازي، ج 3، ص 1009.</ref> | إلا أنّ هذه الرواية لا تصمد أمام الواقع التاريخي؛ وذلك أنّ وفاة أسعد بن زرارة في السنة الأولى للهجرة وحدوث بعض الوقائع التي أشير إليها في الرواية من قبيل استشهاد حنظلة في [[غزوة أحد]] و[[غزوة بني قريظة]] وتحكيم سعد بن معاذ التي وقعت في السنة الخامسة للهجرة. نعم، يمكن القول بأن المفاخرة وقعت بين سعد بن زرارة أخي أسعد بن زرارة، ويؤيد ذلك ما روي من أن الرجال كانوا من [[المنافقون|المنافقين]].<ref>الواقدي، المغازي، ج 3، ص 1009.</ref> | ||
سطر ٧٢: | سطر ٧٢: | ||
== المصادر والمراجع == | == المصادر والمراجع == | ||
*ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي، | *ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، تحقيق: نعيم زرزور، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1412 هـ. | ||
*ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، | *ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض وآخرين، بيروت، دار الكتب العلمية، 1415 هـ. | ||
*ابن حنبل، أحمد بن حنبل، | *ابن حنبل، أحمد بن حنبل، المسند، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 3، 1415 هـ. | ||
*ابن خياط، خليفة بن الخياط، | *ابن خياط، خليفة بن الخياط، التاريخ، تحقيق: سهيل زكار، دمشق، 1387 هـ/ 1967 م. | ||
*ابن خياط، خليفة بن الخياط، | *ابن خياط، خليفة بن الخياط، الطبقات، تحقيق: أكرم ضياء عمري، الرياض، 1402 هـ/ 1982 م. | ||
*ابن سعد، محمد بن سعد، | *ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار صادر، د.ت. | ||
*ابن سعد، محمد بن سعد، | *ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبدالقادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 2، 1418 هـ. | ||
*ابن شبه، عمر بن شبة، | *ابن شبه، عمر بن شبة، تاريخ المدينة المنورة، تحقيق: فهيم محمود شلتوت، قم، دار الفكر، 1410 هـ. | ||
*ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، | *ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، القاهرة، 1380 هـ /1960 م. | ||
*ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، | *ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد معوض وآخرين، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ. | ||
*ابن كثير، إسماعيل بن عمر، | *ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 2، 1418 هـ. | ||
*ابن هشام، عبد الملك بن هشام، | *ابن هشام، عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، تحقيق: مصطفى السقا وآخرين، القاهرة، 1355 هـ / 1936 م. | ||
*البغوي، الحسين بن سعود، | *البغوي، الحسين بن سعود، معالم التنزيل في التفسير والتأويل، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1414 هـ. | ||
*البلاذري، أحمد بن يحيى، | *البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق: محمد حميد الله، القاهرة، 1959 م. | ||
*البيهقي، أحمد بن حسين، | *البيهقي، أحمد بن حسين، دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، تحقيق: عبد المعطي قلعجي، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1405 هـ. | ||
*السهيلي، عبد الرحمن بن عبد الله، | *السهيلي، عبد الرحمن بن عبد الله، الروض الأنف، تحقيق: عبد الرحمن الوكيل، الطبعة الأولى، بيروت، دار إحياء التراث ومؤسسة التاريخ العربي، 1412 هـ. | ||
*الطبرسي، الفضل بن الحسن، | *الطبرسي، الفضل بن الحسن، إعلام الورى بأعلام الهدى، تحقيق: علي أكبر غفاري، بيروت، دار المعرفة، 1399 هـ. | ||
*الطبرسي، الفضل بن الحسن، | *الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت، دار المعرفة وأفست، طهران، ناصر خسرو، 1406 هـ. | ||
*الطبري، محمد بن جرير، | *الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري. | ||
*الميبدي، رشيد الدين، | *الميبدي، رشيد الدين، كشف الأسرار وعدة الأبرار، تحقيق: علي أصغر حكمت، طهران، أمير كبير، ط 4، د.ت. | ||
*الهاشمي البغدادي، محمد بن حبيب، | *الهاشمي البغدادي، محمد بن حبيب، المحبر، تحقيق: ايلزه ليختن شتيتر، بيروت، دار الأفاق الجديدة، د.ت. | ||
*الواحدي، علي بن أحمد، | *الواحدي، علي بن أحمد، أسباب النزول، تحقيق: أيمن صالح شعبان، القاهرة، دار الحديث، د.ت. | ||
*الواقدي، محمد بن عمر، | *الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، تحقيق: مارلون جونس، بيروت، عالم الكتب، ط 3، 1404 هـ . | ||
*فرحان، عدنان فرحان، | *فرحان، عدنان فرحان، دروس في السيرة النبوية، بيروت، دار السلام، ط 1، 1431 هـ. | ||
{{البقيع}} | {{البقيع}} | ||
{{الصحابة}} | {{الصحابة}} |