مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الرجعة»
←أدلة إثباتها
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٥٤: | سطر ٥٤: | ||
{{قرآن|مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهيدٌ}}.<ref>المائدة: 117.</ref> | {{قرآن|مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهيدٌ}}.<ref>المائدة: 117.</ref> | ||
ومن مجموع ذلك نلاحظ تركيز [[القرآن الكريم]] على هذا المفهوم من خلال تأكيد وقوعه مرّة بعد | ومن مجموع ذلك نلاحظ تركيز [[القرآن الكريم]] على هذا المفهوم من خلال تأكيد وقوعه مرّة بعد اُخرى، وفي أطوار مختلفة في استعراض وقائع حصلت في الاُمم السابقة الأمر الذي لابدّ وأن يكون من ورائه غرض يرمي [[القرآن الكريم]] الى تحقيقه، ولابدّ أن يكون ذلك الغرض مما يعود الى قضية [[التوحيد]] والعقيدة بالنفع على نحو التعميق والتأكيد. | ||
* '''إثبات وقوعها في المستقبل''' | * '''إثبات وقوعها في المستقبل''' | ||
سطر ٦٤: | سطر ٦٤: | ||
يجيب المعتقدون [[الرجعة|بالرجعة]] على هذا السؤال بالإيجاب وبنحو قاطع، اعتماداً على عدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وهي: | يجيب المعتقدون [[الرجعة|بالرجعة]] على هذا السؤال بالإيجاب وبنحو قاطع، اعتماداً على عدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وهي: | ||
* قوله تعالى: | * قوله تعالى: {{قرآن|وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ}}،<ref>النمل: 83.</ref> فهذه الآية تتحدث عن حشر سوف يكون لبعض الناس، ومثل هذا الحشر لا يمكن أن يكون حشر [[يوم القيامة]]، لأن الحشر فيه يكون عامّاً، فما معنى التخصيص ببعض الناس؟ خاصة وأن [[القرآن الكريم]] يذكر بعد ثلاث آيات من هذه الآية [[يوم القيامة]] بقوله: « '''ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء اللّه وكل أتوه داخرين'''» فعلامات [[يوم القيامة]] واضحة في هذه الآية دون تلك ، ولو كانت الآية السابقة [[يوم القيامة|ليوم القيامة]] أيضاً لكانت الآية اللاحقة تكراراً بلا وجه. | ||
* قوله تعالي: | * قوله تعالي: {{قرآن|كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}}.<ref>البقرة: 28.</ref> ووجه الاستدلال أنه تعالى ذكر حياتين للإنسان وبعدهما رجوع إليه ، الحياة الاُولى هي الحياة الدنيا، والحياة الثانية « '''ثم يحييكم'''» تكون بين الحياة الاُولى وبين الرجوع إليه سبحانه وتعالى، ولا يمكن أن تكون هذه إلا [[الرجعة]]. | ||
* قوله تعالى: | * قوله تعالى: {{قرآن|قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ}}.<ref>غافر: 11.</ref> ووجه الاستدلال بها أن الإماتة لا تكون إلاّ لمن سبقت له الحياة ، وقولهم: «'''أمتنا اثنتين'''» يعني وقوع إماتتين بعد حياتين ، والإماتة الاُولى معلومة ، إذ هي التي تعقب حياتهم الاُولى المعهودة ، وليس ثمّة معنى لإماتة ثانية ، إلاّ أن تحقق لهم حياة ثانية ، ثم يصيرون بعدها الى الموت ، فتجتمع لهم حياتين وموتتين ، كما هو في النص. | ||
وقد أورد المخالفون لمبدأ الرجعة لهذه الآية تأويلين : | وقد أورد المخالفون لمبدأ الرجعة لهذه الآية تأويلين : | ||
سطر ٧٥: | سطر ٧٥: | ||
وقال آخرون: الموتة الثانية تكون بعد حياتهم في القبور للمساءلة!! | وقال آخرون: الموتة الثانية تكون بعد حياتهم في القبور للمساءلة!! | ||
ولكن من وجه آخر، الحياة في القبور ليست للتكليف حتى يندم الإنسان على ما فاته | ولكن من وجه آخر، الحياة في القبور ليست للتكليف حتى يندم الإنسان على ما فاته فيها، والآية تكشف عن ندم هؤلاء على ما فاتهم في الحياتين، فليست هي إذاً حياة المساءلة.<ref>المفيد، المسائل السروية، ص 33.</ref> | ||
هذه جملة من الأدلة القرآنية على الرجعة، وهناك عدد كبير من الأحاديث عن [[النبي]] و[[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيته]] المعصومين (ع) رويت في إثبات الرجعة ، ذكرها محدثوا [[الإمامية]] ومفسروهم في مؤلفاتهم الحديثية والتفسيرية الخاصة بهذا | هذه جملة من الأدلة القرآنية على الرجعة، وهناك عدد كبير من الأحاديث عن [[النبي]] و[[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيته]] المعصومين (ع) رويت في إثبات الرجعة ، ذكرها محدثوا [[الإمامية]] ومفسروهم في مؤلفاتهم الحديثية والتفسيرية الخاصة بهذا الموضوع، قد عدّد بعض الفضلاء نحو أربعين كتاباً خاصّاً بهذا الموضوع وإليك أسماء بعضها: | ||
#كتاب الرجعة لأبي حمزة البطائني ذكره النجاشي . | #كتاب الرجعة لأبي حمزة البطائني ذكره النجاشي . | ||
# إثبات الرجعة لابن شاذان. | #إثبات الرجعة لابن شاذان. | ||
#كتاب الرجعة للشيخ الصدوق. | #كتاب الرجعة [[الشيخ الصدوق|للشيخ الصدوق]]. | ||
# كتاب الرجعة للعيّاشي صاحب التفسير. | #كتاب الرجعة للعيّاشي صاحب التفسير. | ||
# إثبات الرجعة للعلاّمة الحلّي . | #إثبات الرجعة [[العلامة الحلي|للعلاّمة الحلّي]]. | ||
# الإيقاظ للحرّ العاملي . وهو أوسع كتاب في بابه فقد ضمّنه نحو 64 آية و600 حديث . | #الإيقاظ [[الحر العاملي|للحرّ العاملي]]. وهو أوسع كتاب في بابه فقد ضمّنه نحو 64 آية و600 حديث . | ||
هذه جملة مختصرة مما استدل به على وقوع الرجعة في آخر | هذه جملة مختصرة مما استدل به على وقوع الرجعة في آخر الزمان، ومهما أمكن التواضع العلمي بشأنها فإنها في الحد الأدنى تجعل الرجعة فكرة مقبولة، وبوسع المعارض أن يعارض بدليل، بل بوسعه المعارضة بدون دليل، ولكن ليس مقبولاً من أحد أن يهزأ بأفكار الآخرين وقناعاتهم التي آمنوا بها عبر أدلة وبراهين. | ||
== عند أهل السنة == | == عند أهل السنة == |