مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصحيفة السجادية»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤١: | سطر ٤١: | ||
==الأسماء== | ==الأسماء== | ||
تعتبر الصحيفة السجاديّة من أهم الكنوز وأعظم الآثار التي انطوت على الحقائق والمعارف الإسلامية بعد [[القرآن الكريم]] {{و}}[[نهج البلاغة]]، وقد أشار [[أقا بزرك الطهراني|أغا بزرك الطهراني]] إلى مجموعة من الأسماء | تعتبر الصحيفة السجاديّة من أهم الكنوز وأعظم الآثار التي انطوت على الحقائق والمعارف الإسلامية بعد [[القرآن الكريم]] {{و}}[[نهج البلاغة]]، وقد أشار [[أقا بزرك الطهراني|أغا بزرك الطهراني]] إلى مجموعة من الأسماء والنعوت التي وصفت بها الصحيفة السجادية، منها: «أخت القرآن»، و«إنجيل أهل البيت»، و«زبور آل محمد» و«الصحيفة الكاملة».<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 18 – 19.</ref> | ||
وقيل أن السبب الرئيسي وراء تسميتها «بالصحيفة الكاملة» هو وجود نسخة من الصحيفة غير تامة لدى [[الزيدية]] لا تتوفر على أكثر من نصف الصحيفة الموجودة– تقريبا- ومن هنا أطلق اسم الصحيفة الكاملة على تمام الصحيفة الموجودة لدى [[الشيعة الإثني عشرية]].<ref>مقدمة المرعشي النجفي على الصحيفة، ص 46 المقدمة.</ref> | |||
==السند== | ==السند== | ||
[[ملف:Assahifa1.jpg|220px|تصغير|نسخة قديمة للصحيفة السجادية بخط البجعي جد [[الشيخ البهائي]] (ره)]] | [[ملف:Assahifa1.jpg|220px|تصغير|نسخة قديمة للصحيفة السجادية بخط البجعي جد [[الشيخ البهائي]] (ره)]] | ||
بلغت الصحيفة السجادية حد [[الحديث المتواتر|التواتر]] من حيث السند يقول الشيخ [[أغا بزرك الطهراني]]: «هي الصحيفة الاولى التي يرجع سندها إلى [[الإمام السجاد عليه السلام|الامام زين العابدين]] (ع)... والتي خصها الأصحاب بالذكر في إجازاتهم واهتموا بروايتها منذ القديم وتوارث ذلك الخلف عن السلف | بلغت الصحيفة السجادية حد [[الحديث المتواتر|التواتر]] من حيث السند يقول الشيخ [[أغا بزرك الطهراني]]: «هي الصحيفة الاولى التي يرجع سندها إلى [[الإمام السجاد عليه السلام|الامام زين العابدين]] (ع)... والتي خصها الأصحاب بالذكر في إجازاتهم واهتموا بروايتها منذ القديم وتوارث ذلك الخلف عن السلف وطبقة عن طبقة، وتنتهي روايتها الى [[الإمام الباقر عليه السلام|الإمام الباقر]] {{و}}[[زيد الشهيد]] إبني [[الإمام زين العابدين]].<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 18– 19.</ref> | ||
وعن [[الشيخ محمد تقي المجلسي]] أن اسانيدها تزيد على ألف ألف سند (ما يساوي المليون) في نقل الصحيفة وروايتها.<ref>المرعشي النجفي، الصحيفة السجادية، البلاغي، ص 11 المقدمة.</ref> | وعن [[الشيخ محمد تقي المجلسي]] أن اسانيدها تزيد على ألف ألف سند (ما يساوي المليون) في نقل الصحيفة وروايتها.<ref>المرعشي النجفي، الصحيفة السجادية، البلاغي، ص 11 المقدمة.</ref> | ||
سطر ٥٩: | سطر ٥٩: | ||
يقول [[ابن شهر آشوب]] في كتاب [[مناقب آل أبي طالب (كتاب)|المناقب]]: «وذُكرت فصاحة الصحيفة الكاملة عند بليغ في [[البصرة]] فقال: خذوا عني حتى أملي عليكم وأخذ القلم وأطرق رأسه فما رفعه حتى مات.<ref>مقدمة المرعشي النجفي، ص 13.</ref> | يقول [[ابن شهر آشوب]] في كتاب [[مناقب آل أبي طالب (كتاب)|المناقب]]: «وذُكرت فصاحة الصحيفة الكاملة عند بليغ في [[البصرة]] فقال: خذوا عني حتى أملي عليكم وأخذ القلم وأطرق رأسه فما رفعه حتى مات.<ref>مقدمة المرعشي النجفي، ص 13.</ref> | ||
وقد أرسل [[السيد المرعشي النجفي]] نسخة من الصحيفة مع رسالة إلى العلامة [[الشيخ الطنطاوي]] (وفاة [[1358 هـ]]) صاحب التفسير المعروف، فكتب في جواب رسالته: «ومن الشقاوة إنّا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيّم الخالد في مواريث [[النبوة |النبوة]]، {{و}}[[أهل البيت]]، | وقد أرسل [[السيد المرعشي النجفي]] نسخة من الصحيفة مع رسالة إلى العلامة [[الشيخ الطنطاوي]] (وفاة [[1358 هـ]]) صاحب التفسير المعروف، فكتب في جواب رسالته: «ومن الشقاوة إنّا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيّم الخالد في مواريث [[النبوة |النبوة]]، {{و}}[[أهل البيت]]، وإنّي كلّما تأملتها رأيتها فوق كلام المخلوق، ودون كلام الخالق.<ref>مقدمة المرعشي النجفي، ص 37 المقدمة؛ راجع: مهدي بيشوايي، سيره بيشوايان، ص 270 – 271.</ref> | ||
والعجب من هذا المفسّر المعاصر كيف غفل عن المصادر [[أهل السنة|السنيّة]] – إن كان معذوراً في عدم مراجعتها في المصادر [[الشيعة|الشيعية]]- والتي نقلت قسماً منها [[القندوزي|كالقندوزي]] وغيره مما مر ذكره.<ref>ينابيع المودة، ص 599 – 630.</ref> | والعجب من هذا المفسّر المعاصر كيف غفل عن المصادر [[أهل السنة|السنيّة]] – إن كان معذوراً في عدم مراجعتها في المصادر [[الشيعة|الشيعية]]- والتي نقلت قسماً منها [[القندوزي|كالقندوزي]] وغيره مما مر ذكره.<ref>ينابيع المودة، ص 599 – 630.</ref> | ||
سطر ٦٥: | سطر ٦٥: | ||
أما [[ابن الجوزي]] فقد كتب في [[خصائص الأئمة (كتاب)|خصائص الأئمة]] حول [[الإمام السجاد |الإمام السجاد (ع)]] يقول: «إن ل[[الإمام السجاد عليه السلام|علي بن الحسين زين العابدين]] حق التعليم على المسلمين في الإملاء والإنشاء وكيفية التكلم والخطاب وطلب الحاجة من الباري تعالى؛ فلولاه لم يكن ليعرف المسلمون آداب التحدث وطلب الحوائج من الله تعالى؛ إن هذا الإمام علّم البشر كيف يستغفرون الله وكيف يستسقون ويطلبون الغيث منه تعالى وكيف يستعيذون به عند الخوف من الأعداء لدفع شرورهم.<ref>نقلاً: عن مقدمة المرعشي على الصحيفة، ص 43- 45.</ref> | أما [[ابن الجوزي]] فقد كتب في [[خصائص الأئمة (كتاب)|خصائص الأئمة]] حول [[الإمام السجاد |الإمام السجاد (ع)]] يقول: «إن ل[[الإمام السجاد عليه السلام|علي بن الحسين زين العابدين]] حق التعليم على المسلمين في الإملاء والإنشاء وكيفية التكلم والخطاب وطلب الحاجة من الباري تعالى؛ فلولاه لم يكن ليعرف المسلمون آداب التحدث وطلب الحوائج من الله تعالى؛ إن هذا الإمام علّم البشر كيف يستغفرون الله وكيف يستسقون ويطلبون الغيث منه تعالى وكيف يستعيذون به عند الخوف من الأعداء لدفع شرورهم.<ref>نقلاً: عن مقدمة المرعشي على الصحيفة، ص 43- 45.</ref> | ||
==الشروح | ==الشروح والترجمات== | ||
{{مفصلة|قائمة الشروح على الصحيفة السجادية}} | {{مفصلة|قائمة الشروح على الصحيفة السجادية}} | ||
[[ملف:کتاب ریاض السالکین.jpg|220px|تصغير|صورة من كتاب رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين للسيد علي خان الشيرازي]] | [[ملف:کتاب ریاض السالکین.jpg|220px|تصغير|صورة من كتاب رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين للسيد علي خان الشيرازي]] | ||
ذكر الشيخ [[أغا بزرك الطهراني]] في [[الذريعة الى تصانيف الشيعة|كتاب الذريعة]] 50 شرحا للصحيفة السجادية<ref>الذريعة، ج 3، ص 345 - 359.</ref> بل أوصلها بعض الباحثين الى أكثر من 80 شرحاً، من أشهرها ما صنفه [[العلامة السيد علي خان المدني]] المشهور بـ[[رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين|رياض السالكين]]، | ذكر الشيخ [[أغا بزرك الطهراني]] في [[الذريعة الى تصانيف الشيعة|كتاب الذريعة]] 50 شرحا للصحيفة السجادية<ref>الذريعة، ج 3، ص 345 - 359.</ref> بل أوصلها بعض الباحثين الى أكثر من 80 شرحاً، من أشهرها ما صنفه [[العلامة السيد علي خان المدني]] المشهور بـ[[رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين|رياض السالكين]]، وهناك مواقع الكترونية خاصة بالصحيفة السجادية.<ref>راجع: الحكيم، السيد محمد حسين، مجله «كتاب ماه دين»، اسفند 1380 وفروردين 1381 ش.</ref> | ||
هناك عدة طبعات للصحيفة منها: | هناك عدة طبعات للصحيفة منها: | ||
* طبعة مؤسسة الإمام المهدي {{عليه السلام}} / مؤسسة الأنصاريان للطباعة | * طبعة مؤسسة الإمام المهدي {{عليه السلام}} / مؤسسة الأنصاريان للطباعة والنشر في مدينة [[قم]] المقدسة باشراف [[السيد محمد باقر نجل السيد المرتضى الموحد الأبطحي الأصفهاني]]. الطبعة الاولى١٤١١ ه. | ||
* طبعة دار المحجة البيضاء للطباعة | * طبعة دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع. 2002 م | ||
وقد ترجمت الصحيفة السجادية إلى كثير من اللغات في العالم، منها الفارسية والإنجليزية والإسبانية، والتركية، والفرنسية، والروسية.<ref>[http://al-athar.ir/home/Content?id=1043&code=2 موقع الأثر الإلكتروني .. ترجمات الصحيفة السجادية]</ref> | وقد ترجمت الصحيفة السجادية إلى كثير من اللغات في العالم، منها الفارسية والإنجليزية والإسبانية، والتركية، والفرنسية، والروسية.<ref>[http://al-athar.ir/home/Content?id=1043&code=2 موقع الأثر الإلكتروني .. ترجمات الصحيفة السجادية]</ref> | ||
سطر ١٠٧: | سطر ١٠٧: | ||
إن تأكيد [[الامام السجاد|الامام (ع)]] على الآصرة القوية والرابطة القويمة بين [[النبي محمد |النبي محمد (ص)]] وآله نابعة من أمر الله تعالى بالصلوات على رسوله (صلّوا عليه وسلموا تسليما) وقد أولت [[الشيعة الإمامية]] هذه المسألة أهمية قصوى في عقائدها وثقافتها الفكرية لما لها من أهمية كبرى على جميع المستويات، ومن هنا نرى [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام علي بن الحسين]] يروي عن أبيه عن جده، أنه قال: «إن الله فرض على العالم الصلاة على [[رسول الله|رسول الله (ص)]] وقرننا به فمن صلى على [[رسول الله]] (ص) ولم يصل علينا لقي الله تعالى وقد بتر الصلاة عليه وترك أوامره».<ref>سهمي، تاريخ جرجان، ص 188.</ref> | إن تأكيد [[الامام السجاد|الامام (ع)]] على الآصرة القوية والرابطة القويمة بين [[النبي محمد |النبي محمد (ص)]] وآله نابعة من أمر الله تعالى بالصلوات على رسوله (صلّوا عليه وسلموا تسليما) وقد أولت [[الشيعة الإمامية]] هذه المسألة أهمية قصوى في عقائدها وثقافتها الفكرية لما لها من أهمية كبرى على جميع المستويات، ومن هنا نرى [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام علي بن الحسين]] يروي عن أبيه عن جده، أنه قال: «إن الله فرض على العالم الصلاة على [[رسول الله|رسول الله (ص)]] وقرننا به فمن صلى على [[رسول الله]] (ص) ولم يصل علينا لقي الله تعالى وقد بتر الصلاة عليه وترك أوامره».<ref>سهمي، تاريخ جرجان، ص 188.</ref> | ||
إن مسألة [[الإمامة]] من المضامين السياسية- الدينية المهمة للصحيفة، حيث إن مفهوم [[الإمامة]] يتضمن [[الشيعة|شيعيا]] بالاضافة الى أحقيّة الأئمة (ع) بالخلافة بعداً إلهياً [[العصمة|للعصمة]] والتمتع بعلوم [[الأنبياء]] وخصوصاً [[النبي محمد صلي الله عليه وآله|النبي الأكرم (ص)]]، وقد ركز [[الإمام السجاد |الإمام السجاد (ع)]] على مفهوم [[العصمة]] و [[الخلافة]] و... في أحد أدعيته عندما قال: «رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ، الْمُصْطَفَى، الْمُكَرَّمِ، الْمُقَرَّبِ، أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ، وَبارِكْ عَلَيْهِ بَرَكاتِكَ أَتَمَّ.... رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَائِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لاَِمْرِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، وَحَفَظَةَ دِيْنِكَ، وَخُلَفَآءَكَ فِي أَرْضِكَ، وَحُجَجَكَ عَلَى عِبَادِكَ، وَطَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَالدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإرَادَتِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ الْوَسِيْلَةَ إلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ إلَى [[الجنة|جَنَّتِكَ]].<ref>الصحيفة السجادية، الدعاء 47 الفقرة 56.</ref> | إن مسألة [[الإمامة]] من المضامين السياسية- الدينية المهمة للصحيفة، حيث إن مفهوم [[الإمامة]] يتضمن [[الشيعة|شيعيا]] بالاضافة الى أحقيّة الأئمة (ع) بالخلافة بعداً إلهياً [[العصمة|للعصمة]] والتمتع بعلوم [[الأنبياء]] وخصوصاً [[النبي محمد صلي الله عليه وآله|النبي الأكرم (ص)]]، وقد ركز [[الإمام السجاد |الإمام السجاد (ع)]] على مفهوم [[العصمة]] و[[الخلافة]] و... في أحد أدعيته عندما قال: «رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ، الْمُصْطَفَى، الْمُكَرَّمِ، الْمُقَرَّبِ، أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ، وَبارِكْ عَلَيْهِ بَرَكاتِكَ أَتَمَّ.... رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَائِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لاَِمْرِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، وَحَفَظَةَ دِيْنِكَ، وَخُلَفَآءَكَ فِي أَرْضِكَ، وَحُجَجَكَ عَلَى عِبَادِكَ، وَطَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَالدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإرَادَتِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ الْوَسِيْلَةَ إلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ إلَى [[الجنة|جَنَّتِكَ]].<ref>الصحيفة السجادية، الدعاء 47 الفقرة 56.</ref> | ||
ويقول (ع) في موضع آخر من [[الصحيفة السجادية|الصحيفة]]: «أللَّهُمَّ إنَّ هَذَا الْمَقَامَ لِخُلَفَائِكَ وَأَصْفِيَآئِكَ وَمَوَاضِعَ أُمَنائِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا، قَدِ ابْتَزُّوهَا وَأَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذَلِكَ، لاَ يُغَالَبُ أَمْرُكَ، وَلاَ يُجَاوَزُ الْمَحْتُومُ مِنْ تَدْبِيرِكَ.... حَتَّى عَادَ صَفْوَتُكَ وَخُلَفَاؤُكَ مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ مُبْتَزِّيْنَ، يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلاً، وَكِتابَكَ مَنْبُوذاً، وَفَرَائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهَاتِ أشْرَاعِكَ، وَسُنَنَ نَبِيِّكَ مَتْرُوكَةً. أللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَآءَهُمْ مِنَ الاَوَّلِينَ وَالاخِرِينَ، وَمَنْ رَضِيَ بِفِعَالِهِمْ وَأَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ.<ref>الصحيفة السجادية، الدعاء 48، الفقرة 10– 9.</ref> | ويقول (ع) في موضع آخر من [[الصحيفة السجادية|الصحيفة]]: «أللَّهُمَّ إنَّ هَذَا الْمَقَامَ لِخُلَفَائِكَ وَأَصْفِيَآئِكَ وَمَوَاضِعَ أُمَنائِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا، قَدِ ابْتَزُّوهَا وَأَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذَلِكَ، لاَ يُغَالَبُ أَمْرُكَ، وَلاَ يُجَاوَزُ الْمَحْتُومُ مِنْ تَدْبِيرِكَ.... حَتَّى عَادَ صَفْوَتُكَ وَخُلَفَاؤُكَ مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ مُبْتَزِّيْنَ، يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلاً، وَكِتابَكَ مَنْبُوذاً، وَفَرَائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهَاتِ أشْرَاعِكَ، وَسُنَنَ نَبِيِّكَ مَتْرُوكَةً. أللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَآءَهُمْ مِنَ الاَوَّلِينَ وَالاخِرِينَ، وَمَنْ رَضِيَ بِفِعَالِهِمْ وَأَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ.<ref>الصحيفة السجادية، الدعاء 48، الفقرة 10– 9.</ref> | ||
ولم تنحصر الأدعية بذلك بل هناك أهداف عبادية وفكرية وسياسية تجدر الإشارة إلى مورد فكري واحد منها كما روى ذلك [[الإربلي]] حيث قال: «جاءت الرواية أن [[علي بن الحسين]] كان في [[مسجد رسول الله (ص)]] ذات يوم إذ سمع قوما يشبهون الله بخلقه ففزع لذلك وارتاع له ونهض حتى أتى قبر [[رسول الله |رسول الله (ص)]] فوقف عنده فرفع صوته يناجي ربه فقال في مناجاته له: إلهي بدت قدرتك | ولم تنحصر الأدعية بذلك بل هناك أهداف عبادية وفكرية وسياسية تجدر الإشارة إلى مورد فكري واحد منها كما روى ذلك [[الإربلي]] حيث قال: «جاءت الرواية أن [[علي بن الحسين]] كان في [[مسجد رسول الله (ص)]] ذات يوم إذ سمع قوما يشبهون الله بخلقه ففزع لذلك وارتاع له ونهض حتى أتى قبر [[رسول الله |رسول الله (ص)]] فوقف عنده فرفع صوته يناجي ربه فقال في مناجاته له: إلهي بدت قدرتك ولم تبد هيئة فجهلوك وقدروك بالتقدير على غير ما أنت به.... الى آخر الدعاء».<ref>الأربلي، كشف الغمة، ج 2، ص 89.</ref> | ||
==عناوين الأدعية== | ==عناوين الأدعية== | ||
تشتمل الصحيفة على 54 دعاءً تتوزع على مساحة كبيرة من إهتمامات الانسان المسلم | تشتمل الصحيفة على 54 دعاءً تتوزع على مساحة كبيرة من إهتمامات الانسان المسلم وحاجاحته، هي: | ||
{{Div col|3}} | {{Div col|3}} | ||
#[[الدعاء الأول من الصحيفة السجادية|التَّحْمِيدُ للِّه عَزَّ وَجَلّ]] | #[[الدعاء الأول من الصحيفة السجادية|التَّحْمِيدُ للِّه عَزَّ وَجَلّ]] | ||
سطر ١٧٥: | سطر ١٧٥: | ||
{{Div col|3}} | {{Div col|3}} | ||
#وكان من دعائه (ع) في التسبيح | #وكان من دعائه (ع) في التسبيح | ||
#دعاء | #دعاء وتمجيد له (ع) | ||
#وكان من دعائه في ذكر [[أهل البيت عليهم السلام|آل محمد]](ع) | #وكان من دعائه في ذكر [[أهل البيت عليهم السلام|آل محمد]](ع) | ||
#وكان من دعائه (ع) في الصلاة على آدم(ع) | #وكان من دعائه (ع) في الصلاة على آدم(ع) | ||
#وكان من دعائه (ع) في الكرب والإقالة | #وكان من دعائه (ع) في الكرب والإقالة | ||
#وكان من دعائه (ع) ممّا يحذره | #وكان من دعائه (ع) ممّا يحذره ويخافه | ||
#وكان من دعائه (ع) في التذلّل | #وكان من دعائه (ع) في التذلّل | ||
{{Div col end}} | {{Div col end}} | ||
سطر ٢١٩: | سطر ٢١٩: | ||
==المصادر والمراجع== | ==المصادر والمراجع== | ||
*آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، '''الذريعة إلى تصانيف الشيعة'''، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م. | *آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، '''الذريعة إلى تصانيف الشيعة'''، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م. | ||
*البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر، '''أنساب الأشراف'''، تحقيق: سهيل زكّار | *البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر، '''أنساب الأشراف'''، تحقيق: سهيل زكّار ورياض زركلي، بيروت: دار الفكر، 1417 هـ. | ||
*ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، '''شرح نهج البلاغة'''، بیروت، مؤسسة الأعلمي، 1415 هـ. | *ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، '''شرح نهج البلاغة'''، بیروت، مؤسسة الأعلمي، 1415 هـ. | ||
*القندوزي، سليمان بن ابراهيم، '''ينابيع الموده'''، تحقيق: علي جمال اشرف، طهران، أسوه، 1416 هـ. | *القندوزي، سليمان بن ابراهيم، '''ينابيع الموده'''، تحقيق: علي جمال اشرف، طهران، أسوه، 1416 هـ. | ||
سطر ٢٣٠: | سطر ٢٣٠: | ||
{{أدعية وزيارات}} | {{أدعية وزيارات}} | ||
{{مؤلفات شيعية (القرن الأول)}} | {{مؤلفات شيعية (القرن الأول)}} | ||
[[تصنيف:أدعية مأثورة عن الإمام السجاد]] | [[تصنيف:أدعية مأثورة عن الإمام السجاد]] |