انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصحيفة السجادية»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Fayaz
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
| تبعه                  =
| تبعه                  =
}}'''
}}'''
'''الصحيفة السجادية'''، كتاب يشمتل على 54 [[دعاء]] ومناجاة لل[[إمام السجاد (ع)]] رابع [[أئمة أهل البيت عليهم السلام]]، ويحظى بمكانة عظيمة بين [[الشيعة]]، ويأتي بالمرتبة الثلاثة بعد [[القرآن الكريم]] و[[نهج البلاغة]]، ويُعرف باسم "زبور [[آل محمد]]" و"إنجيل [[أهل البيت]] (ع)"، وأخت القرآن.
'''الصحيفة السجادية'''، كتاب يشمتل على 54 [[دعاء]] ومناجاة لل[[إمام السجاد (ع)]] رابع [[أئمة أهل البيت عليهم السلام]]، ويحظى بمكانة عظيمة بين [[الشيعة]]، ويأتي بالمرتبة الثلاثة بعد [[القرآن الكريم]] {{و}}[[نهج البلاغة]]، ويُعرف باسم "زبور آل محمد" و"إنجيل أهل البيت (ع)"، وأخت القرآن.


لقد بيّن الإمام السجاد في طيات أدعيته كثيراً من المعارف، منها: معرفة [[الله]]، ومعرفة الكون، ومعرفة الإنسان، و[[عالم الغيب]]، و[[الملائكة]]، ورسالة [[الأنبياء]]، ومكانة الأنبياء و[[أهل البيت (ع)]]، و[[الإمامة]]، والفضائل الأخلاقية، والأمور الاجتماعية والاقتصادية، وإشارات تأريخية، ونعم الله، وآداب الدعاء، وتلاوة [[القرآن]]، و[[الصلاة]]، وغيرها من المعارف الدينية. وأشهر أدعية الصحيفة هو [[دعاء مكارم الأخلاق]].  
لقد بيّن الإمام السجاد في طيات أدعيته كثيراً من المعارف، منها: معرفة [[الله]]، ومعرفة الكون، ومعرفة الإنسان، {{و}}[[عالم الغيب]]، {{و}}[[الملائكة]]، ورسالة [[الأنبياء]]، ومكانة الأنبياء {{و}}[[أهل البيت (ع)]]، {{و}}[[الإمامة]]، والفضائل الأخلاقية، والأمور الاجتماعية والاقتصادية، وإشارات تأريخية، ونعم الله، وآداب الدعاء، وتلاوة [[القرآن]]، {{و}}[[الصلاة]]، وغيرها من المعارف الدينية. وأشهر أدعية الصحيفة هو [[دعاء مكارم الأخلاق]].  


إضافة لمكانته عند الشيعة، لقد مدح بعض علماء [[أهل السنة]] فصاحة الكتاب وبلاغته أيضاً.
إضافة لمكانته عند الشيعة، لقد مدح بعض علماء [[أهل السنة]] فصاحة الكتاب وبلاغته أيضاً.


يذكر [[الآغا بزرك الطهراني]] في [[الذريعة إلى تصانيف الشيعة (كتاب)|الذريعة]] ما يقارب 50 شرحاً للصحيفة، من أشهرها: [[رياض السالكين]] ل[[ابن معصوم المدني]]. تُرجمت الصحيفة للغات عدة، منها الفارسية، والإنجليزية والفرنسية، والتركية، والإسبانية، والأردو وغيرها من اللغات.
يذكر [[الآغا بزرك الطهراني]] في [[الذريعة إلى تصانيف الشيعة (كتاب)|الذريعة]] ما يقارب 50 شرحاً للصحيفة، من أشهرها: [[رياض السالكين]] بقلم [[ابن معصوم المدني]]. تُرجمت الصحيفة للغات عدة، منها الفارسية، والإنجليزية والفرنسية، والتركية، والإسبانية، والأردو وغيرها من اللغات.


وللمرة الأولى، [[المتوكل بن هارون البلخي]] وهو من أصحاب ورواة [[الإمام الصادق (ع)]] لدى اجتماعه [[يحيى بن زيد|بيحيى بن زيد]] استلم نسخة من الصحيفة، ثم قابله مع نسخة [[الإمام الباقر (ع)|للإمام الباقر (ع)]]، وذلك عند لقائه بالإمام السادس، فروى نص الصحيفة، ومن ثم ابنه عمر او عمير علّمها للرواة من بعده.
وللمرة الأولى، [[المتوكل بن هارون البلخي]] وهو من أصحاب ورواة [[الإمام الصادق (ع)]] لدى اجتماعه [[يحيى بن زيد|بيحيى بن زيد]] استلم نسخة من الصحيفة، ثم قابله مع نسخة [[الإمام الباقر (ع)|للإمام الباقر (ع)]]، وذلك عند لقائه بالإمام السادس، فروى نص الصحيفة، ومن ثم ابنه عمر او عمير علّمها للرواة من بعده.
سطر ٤١: سطر ٤١:
==الأسماء==
==الأسماء==


تعتبر الصحيفة السجاديّة من أهم الكنوز وأعظم الآثار التي انطوت على الحقائق والمعارف الإسلامية بعد [[القرآن الكريم]]  و[[نهج البلاغة]]، وقد أشار [[أقا بزرك الطهراني|أغا بزرك الطهراني]] إلى مجموعة  من الأسماء و النعوت التي وصفت بها الصحيفة السجادية، منها: «أخت القرآن»، و«إنجيل أهل البيت»، و«زبور آل محمد» و«الصحيفة الكاملة».<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 18 – 19.</ref>
تعتبر الصحيفة السجاديّة من أهم الكنوز وأعظم الآثار التي انطوت على الحقائق والمعارف الإسلامية بعد [[القرآن الكريم]]  {{و}}[[نهج البلاغة]]، وقد أشار [[أقا بزرك الطهراني|أغا بزرك الطهراني]] إلى مجموعة  من الأسماء و النعوت التي وصفت بها الصحيفة السجادية، منها: «أخت القرآن»، و«إنجيل أهل البيت»، و«زبور آل محمد» و«الصحيفة الكاملة».<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 18 – 19.</ref>


و قيل أن السبب الرئيسي وراء تسميتها «بالصحيفة الكاملة» هو وجود نسخة من الصحيفة غير تامة لدى [[الزيدية]] لا تتوفر على أكثر من نصف الصحيفة الموجودة– تقريبا- ومن هنا أطلق اسم الصحيفة الكاملة على تمام الصحيفة الموجودة لدى [[الشيعة الإثني عشرية]].<ref>مقدمة المرعشي النجفي على الصحيفة، ص 46 المقدمة.</ref>
و قيل أن السبب الرئيسي وراء تسميتها «بالصحيفة الكاملة» هو وجود نسخة من الصحيفة غير تامة لدى [[الزيدية]] لا تتوفر على أكثر من نصف الصحيفة الموجودة– تقريبا- ومن هنا أطلق اسم الصحيفة الكاملة على تمام الصحيفة الموجودة لدى [[الشيعة الإثني عشرية]].<ref>مقدمة المرعشي النجفي على الصحيفة، ص 46 المقدمة.</ref>
سطر ٤٧: سطر ٤٧:
==السند==
==السند==
[[ملف:Assahifa1.jpg|220px|تصغير|نسخة قديمة للصحيفة السجادية بخط البجعي جد [[الشيخ البهائي]] (ره)]]
[[ملف:Assahifa1.jpg|220px|تصغير|نسخة قديمة للصحيفة السجادية بخط البجعي جد [[الشيخ البهائي]] (ره)]]
بلغت الصحيفة السجادية حد [[الحديث المتواتر|التواتر]] من حيث السند يقول الشيخ [[أغا بزرك الطهراني]]: «هي الصحيفة الاولى التي يرجع سندها إلى [[الإمام السجاد عليه السلام|الامام زين العابدين]] (ع)... والتي خصها الأصحاب بالذكر في إجازاتهم واهتموا بروايتها منذ القديم وتوارث ذلك الخلف عن السلف و طبقة عن طبقة، وتنتهي روايتها الى [[الإمام الباقر عليه السلام|الإمام الباقر]] و[[زيد الشهيد]] إبني [[الإمام زين العابدين]].<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 18– 19.</ref>
بلغت الصحيفة السجادية حد [[الحديث المتواتر|التواتر]] من حيث السند يقول الشيخ [[أغا بزرك الطهراني]]: «هي الصحيفة الاولى التي يرجع سندها إلى [[الإمام السجاد عليه السلام|الامام زين العابدين]] (ع)... والتي خصها الأصحاب بالذكر في إجازاتهم واهتموا بروايتها منذ القديم وتوارث ذلك الخلف عن السلف و طبقة عن طبقة، وتنتهي روايتها الى [[الإمام الباقر عليه السلام|الإمام الباقر]] {{و}}[[زيد الشهيد]] إبني [[الإمام زين العابدين]].<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 18– 19.</ref>


وعن [[الشيخ محمد تقي المجلسي]] أن اسانيدها تزيد على ألف ألف سند (ما يساوي المليون) في نقل الصحيفة وروايتها.<ref>المرعشي النجفي، الصحيفة السجادية، البلاغي، ص 11 المقدمة.</ref>
وعن [[الشيخ محمد تقي المجلسي]] أن اسانيدها تزيد على ألف ألف سند (ما يساوي المليون) في نقل الصحيفة وروايتها.<ref>المرعشي النجفي، الصحيفة السجادية، البلاغي، ص 11 المقدمة.</ref>
سطر ٥٣: سطر ٥٣:
وقال [[العلامة المجلسي]]: «والذي رأيت من أسانيد الصحيفة بغير هذه الأسانيد فهي أكثر من أن تحصى ولا شك في أنها من كلام [[الإمام زين العابدين|سيد الساجدين]] أما من جهة الإسناد فإنها [[القرآن الكريم|كالقرآن المجيد]] وهي متواترة من طرق [[الزيدية]] أيضا».
وقال [[العلامة المجلسي]]: «والذي رأيت من أسانيد الصحيفة بغير هذه الأسانيد فهي أكثر من أن تحصى ولا شك في أنها من كلام [[الإمام زين العابدين|سيد الساجدين]] أما من جهة الإسناد فإنها [[القرآن الكريم|كالقرآن المجيد]] وهي متواترة من طرق [[الزيدية]] أيضا».


وقد نقلها [[الشيخ المفيد]] أيضا في [[الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد (كتاب)|الإرشاد]] وكذلك [[علي بن محمد الخراز القمي]] تلميذ [[الشيخ الصدوق]] و[[أحمد العياشي]]  و[[أبو المفضل الشيباني]] و... . ومن علماء السنّة روى مقاطع منها كل من [[ابن الجوزي]] في [[خصائص الأئمة (كتاب)|خصائص الأئمة]] و[[الحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزي]] في [[ينابيع المودة]].<ref>راجع: القندوزي، ينابيع المودة، ج 1 - 2، ص 599.</ref>
وقد نقلها [[الشيخ المفيد]] أيضا في [[الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد (كتاب)|الإرشاد]] وكذلك [[علي بن محمد الخراز القمي]] تلميذ [[الشيخ الصدوق]] {{و}}[[أحمد العياشي]]  {{و}}[[أبو المفضل الشيباني]] و... . ومن علماء السنّة روى مقاطع منها كل من [[ابن الجوزي]] في [[خصائص الأئمة (كتاب)|خصائص الأئمة]] {{و}}[[الحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزي]] في [[ينابيع المودة]].<ref>راجع: القندوزي، ينابيع المودة، ج 1 - 2، ص 599.</ref>


==أهمية الصحيفة==
==أهمية الصحيفة==
سطر ٥٩: سطر ٥٩:
يقول [[ابن شهر آشوب]] في كتاب [[مناقب آل أبي طالب (كتاب)|المناقب]]: «وذُكرت فصاحة الصحيفة الكاملة عند بليغ في [[البصرة]] فقال: خذوا عني حتى أملي عليكم وأخذ القلم وأطرق رأسه فما رفعه حتى مات‏.<ref>مقدمة المرعشي النجفي، ص 13.</ref>
يقول [[ابن شهر آشوب]] في كتاب [[مناقب آل أبي طالب (كتاب)|المناقب]]: «وذُكرت فصاحة الصحيفة الكاملة عند بليغ في [[البصرة]] فقال: خذوا عني حتى أملي عليكم وأخذ القلم وأطرق رأسه فما رفعه حتى مات‏.<ref>مقدمة المرعشي النجفي، ص 13.</ref>


وقد أرسل [[السيد المرعشي النجفي]] نسخة من الصحيفة مع رسالة إلى العلامة [[الشيخ الطنطاوي]] (وفاة [[1358 هـ]]) صاحب التفسير المعروف، فكتب في جواب رسالته: «ومن الشقاوة إنّا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيّم الخالد في مواريث [[النبوة |النبوة]]، و[[أهل البيت]]، و إنّي كلّما تأملتها رأيتها فوق كلام المخلوق، ودون كلام الخالق.<ref>مقدمة المرعشي النجفي، ص 37 المقدمة؛ راجع: مهدي بيشوايي، سيره بيشوايان، ص 270 – 271.</ref>
وقد أرسل [[السيد المرعشي النجفي]] نسخة من الصحيفة مع رسالة إلى العلامة [[الشيخ الطنطاوي]] (وفاة [[1358 هـ]]) صاحب التفسير المعروف، فكتب في جواب رسالته: «ومن الشقاوة إنّا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيّم الخالد في مواريث [[النبوة |النبوة]]، {{و}}[[أهل البيت]]، و إنّي كلّما تأملتها رأيتها فوق كلام المخلوق، ودون كلام الخالق.<ref>مقدمة المرعشي النجفي، ص 37 المقدمة؛ راجع: مهدي بيشوايي، سيره بيشوايان، ص 270 – 271.</ref>


والعجب من هذا المفسّر المعاصر كيف غفل عن المصادر [[أهل السنة|السنيّة]] – إن كان معذوراً في عدم مراجعتها في المصادر [[الشيعة|الشيعية]]- والتي نقلت قسماً منها [[القندوزي|كالقندوزي]] وغيره مما مر ذكره.<ref>ينابيع المودة، ص 599 – 630.</ref>
والعجب من هذا المفسّر المعاصر كيف غفل عن المصادر [[أهل السنة|السنيّة]] – إن كان معذوراً في عدم مراجعتها في المصادر [[الشيعة|الشيعية]]- والتي نقلت قسماً منها [[القندوزي|كالقندوزي]] وغيره مما مر ذكره.<ref>ينابيع المودة، ص 599 – 630.</ref>
سطر ٩١: سطر ٩١:
*الصحيفة السادسة تأليف [[الشيخ محمد باقر بن محمد حسن البيرجندي القائيني]].
*الصحيفة السادسة تأليف [[الشيخ محمد باقر بن محمد حسن البيرجندي القائيني]].


*الصحيفة السابعة كتبها صاحب كتاب [[المستدرك]] [[الشيخ هادي بن عباس آل كاشف الغطاء النجفي]].
*الصحيفة السابعة كتبها [[الشيخ هادي بن عباس آل كاشف الغطاء النجفي]] صاحب كتاب [[المستدرك]].


*الصحيفة الثامنة فمن تأليف [[الميرزا علي الحسيني المرعشي الشهرستاني الحائري]]، وملحقات الصحيفة من تأليف الشيخ محمد المعروف بـ[[تقي زيابادي القزويني]] من تلاميذ [[الشيخ البهائي]].<ref>راجع: مقدمة المرعشي النجفي، ص 41 – 43.</ref>
*الصحيفة الثامنة فمن تأليف [[الميرزا علي الحسيني المرعشي الشهرستاني الحائري]]، وملحقات الصحيفة من تأليف الشيخ محمد المعروف بـ[[تقي زيابادي القزويني]] من تلاميذ [[الشيخ البهائي]].<ref>راجع: مقدمة المرعشي النجفي، ص 41 – 43.</ref>
سطر ١٠٣: سطر ١٠٣:
وقد ركز [[الإمام السجاد|الإمام (ع)]] على «[[الصلاة على محمد وآل محمد]]» إذ ما من دعاء الا وورد فيه تلك الصلاة المباركة.
وقد ركز [[الإمام السجاد|الإمام (ع)]] على «[[الصلاة على محمد وآل محمد]]» إذ ما من دعاء الا وورد فيه تلك الصلاة المباركة.


ففي الوقت الذي كان الوضع الحاكم يستقبح حتى تسمية الأبناء باسم [[الإمام علي عليه السلام|علي (ع)]] ويهدد من يقوم بذلك ويتوعدهم بأشد العذاب، وفي الوقت الذي يرى [[بني أمية|الامويون]] أن دعامة حكمهم لا تقوم إلا بسبّ [[علي بن أبي طالب|علي عليه السلام]] والنيل منه،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج 13، ص 220، أنساب الأشراف، ج 1، ص 184.</ref> تظهر لنا في تلك الأجواء القاتمة قيمة وعظمة التأكيد على تلك الصلاة ونشر مفهوم «[[النبي محمد|محمد]] و[[أهل البيت(ع)|آله الطيبين الطاهرين الأخيار الأنجبين]]» في المجتمع الاسلامي.<ref>الصحيفة السجادية الدعاء 6 فقرة 24.</ref>
ففي الوقت الذي كان الوضع الحاكم يستقبح حتى تسمية الأبناء باسم [[الإمام علي عليه السلام|علي (ع)]] ويهدد من يقوم بذلك ويتوعدهم بأشد العذاب، وفي الوقت الذي يرى [[بني أمية|الامويون]] أن دعامة حكمهم لا تقوم إلا بسبّ [[علي بن أبي طالب|علي عليه السلام]] والنيل منه،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج 13، ص 220، أنساب الأشراف، ج 1، ص 184.</ref> تظهر لنا في تلك الأجواء القاتمة قيمة وعظمة التأكيد على تلك الصلاة ونشر مفهوم «[[النبي محمد|محمد]] {{و}}[[أهل البيت(ع)|آله الطيبين الطاهرين الأخيار الأنجبين]]» في المجتمع الاسلامي.<ref>الصحيفة السجادية الدعاء 6 فقرة 24.</ref>


إن تأكيد [[الامام السجاد|الامام (ع)]] على الآصرة القوية والرابطة القويمة بين [[النبي محمد |النبي محمد (ص)]] وآله نابعة من أمر الله تعالى بالصلوات على رسوله (صلّوا عليه وسلموا تسليما) وقد أولت [[الشيعة]] [[الإمامية]] هذه المسألة أهمية قصوى في عقائدها وثقافتها الفكرية لما لها من أهمية كبرى على جميع المستويات، ومن هنا نرى [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام علي بن الحسين]] يروي عن أبيه عن جده، أنه قال: «إن الله فرض على العالم الصلاة على [[رسول الله|رسول الله (ص)]] وقرننا به فمن صلى على [[رسول الله]] (ص) ولم يصل علينا لقي الله تعالى وقد بتر الصلاة عليه وترك أوامره».<ref>سهمي، تاريخ جرجان، ص 188.</ref>
إن تأكيد [[الامام السجاد|الامام (ع)]] على الآصرة القوية والرابطة القويمة بين [[النبي محمد |النبي محمد (ص)]] وآله نابعة من أمر الله تعالى بالصلوات على رسوله (صلّوا عليه وسلموا تسليما) وقد أولت [[الشيعة الإمامية]] هذه المسألة أهمية قصوى في عقائدها وثقافتها الفكرية لما لها من أهمية كبرى على جميع المستويات، ومن هنا نرى [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام علي بن الحسين]] يروي عن أبيه عن جده، أنه قال: «إن الله فرض على العالم الصلاة على [[رسول الله|رسول الله (ص)]] وقرننا به فمن صلى على [[رسول الله]] (ص) ولم يصل علينا لقي الله تعالى وقد بتر الصلاة عليه وترك أوامره».<ref>سهمي، تاريخ جرجان، ص 188.</ref>


إن مسألة [[الإمامة]] من المضامين السياسية- الدينية المهمة للصحيفة، حيث إن مفهوم [[الإمامة]] يتضمن [[الشيعة|شيعيا]] بالاضافة الى أحقيّة الأئمة (ع) بالخلافة بعداً إلهياً [[العصمة|للعصمة]] والتمتع بعلوم [[الأنبياء]] وخصوصاً [[النبي محمد صلي الله عليه وآله|النبي الأكرم (ص)]]، وقد ركز [[الإمام السجاد |الإمام السجاد (ع)]] على مفهوم [[العصمة]] و [[الخلافة]] و... في أحد أدعيته عندما قال: «رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ، الْمُصْطَفَى، الْمُكَرَّمِ، الْمُقَرَّبِ، أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ، وَبارِكْ عَلَيْهِ بَرَكاتِكَ أَتَمَّ.... رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَائِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لاَِمْرِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، وَحَفَظَةَ دِيْنِكَ، وَخُلَفَآءَكَ فِي أَرْضِكَ، وَحُجَجَكَ عَلَى عِبَادِكَ، وَطَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَالدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإرَادَتِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ الْوَسِيْلَةَ إلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ إلَى [[الجنة|جَنَّتِكَ]].<ref>الصحيفة السجادية، الدعاء 47 الفقرة 56.</ref>
إن مسألة [[الإمامة]] من المضامين السياسية- الدينية المهمة للصحيفة، حيث إن مفهوم [[الإمامة]] يتضمن [[الشيعة|شيعيا]] بالاضافة الى أحقيّة الأئمة (ع) بالخلافة بعداً إلهياً [[العصمة|للعصمة]] والتمتع بعلوم [[الأنبياء]] وخصوصاً [[النبي محمد صلي الله عليه وآله|النبي الأكرم (ص)]]، وقد ركز [[الإمام السجاد |الإمام السجاد (ع)]] على مفهوم [[العصمة]] و [[الخلافة]] و... في أحد أدعيته عندما قال: «رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ، الْمُصْطَفَى، الْمُكَرَّمِ، الْمُقَرَّبِ، أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ، وَبارِكْ عَلَيْهِ بَرَكاتِكَ أَتَمَّ.... رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَائِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لاَِمْرِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، وَحَفَظَةَ دِيْنِكَ، وَخُلَفَآءَكَ فِي أَرْضِكَ، وَحُجَجَكَ عَلَى عِبَادِكَ، وَطَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَالدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإرَادَتِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ الْوَسِيْلَةَ إلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ إلَى [[الجنة|جَنَّتِكَ]].<ref>الصحيفة السجادية، الدعاء 47 الفقرة 56.</ref>
سطر ٢٣١: سطر ٢٣١:
{{مؤلفات شيعية (القرن الأول)}}
{{مؤلفات شيعية (القرن الأول)}}


[[Category:أدعية مأثورة عن الإمام السجاد]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:كتب الأدعية عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:كتب الحديث عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:أدعية مأثورة عن الإمام السجاد]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:كتب الأدعية عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:كتب الحديث عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:أدعية مأثورة عن الإمام السجاد]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:كتب الأدعية عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:كتب الحديث عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:أدعية مأثورة عن الإمام السجاد]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:كتب الأدعية عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:كتب الحديث عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:أدعية مأثورة عن الإمام السجاد]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:كتب الأدعية عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:كتب الحديث عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:أدعية مأثورة عن الإمام السجاد]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:كتب الأدعية عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:كتب الحديث عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:أدعية مأثورة عن الإمام السجاد]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:كتب الأدعية عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:كتب الحديث عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:أدعية مأثورة عن الإمام السجاد]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:كتب الأدعية عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:كتب الحديث عند الشيعة في القرن الأول]]
[[Category:أدعية مأثورة عن الإمام السجاد]]
[[Category:أدعية مأثورة عن الإمام السجاد]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:مقالات أساسية]]
مستخدم مجهول