انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمار بن ياسر»

imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ١٤٢: سطر ١٤٢:
قال: عمار أفعل والله لـَمجاورة السباع أحبّ إليّ من مجاورتك، فتهيّأ عمار للخروج وجاءت [[بني مخزوم|بنو مخزوم]] إلى [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين علي بن أبي طالب]] {{ع}}، فسألوه أن يقوم معهم إلى عثمان يستنزله عن تسيير عمار، فقام، فسأله فيهم، ورفق به حتى أجابه إلى ذلك.<ref>المفيد، الأمالي: ص85-82.</ref>
قال: عمار أفعل والله لـَمجاورة السباع أحبّ إليّ من مجاورتك، فتهيّأ عمار للخروج وجاءت [[بني مخزوم|بنو مخزوم]] إلى [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين علي بن أبي طالب]] {{ع}}، فسألوه أن يقوم معهم إلى عثمان يستنزله عن تسيير عمار، فقام، فسأله فيهم، ورفق به حتى أجابه إلى ذلك.<ref>المفيد، الأمالي: ص85-82.</ref>


==قول النبي (ص) عمار تقتله الفئة الباغية==
==قول النبي {{صل}} عمار تقتله الفئة الباغية==
[[ملف:حرم عماریاسر.jpg|170px|تصغير|بقعه عمار بن ياسر]]
[[ملف:حرم عماریاسر.jpg|170px|تصغير|بقعه عمار بن ياسر]]
[[ملف:ضريح عمار.jpg|170px|تصغير|يسار|ضريح عمار]]
[[ملف:ضريح عمار.jpg|170px|تصغير|يسار|ضريح عمار]]
اشتهر بين [[الصحابة]] مقولة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] (ص) لعمار «عمار تقتله الفئة الباغية»،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، صص 251-253. ونقل ابن سعد العبارة المذكورة مع تغيير طفيف في العبارة لكن بنفس المضمون وعلى الشكل التالي: «عمار تقتله الفئة الباغية» ونقل هذا في الصفحات المذكورة بأسناد مختلفة.</ref> وكانوا يترقبون تحقق تلك النبوءة المحمدية فيه ، وقد وصف [[ابن عبد البر]] الحديث بقوله: وتواترت الآثار عن النبي (ص) أنه قال: «تقتل عمار الفئة الباغية». وهذا من إخباره بالغيب وإعلام نبوته (ص) وهو من أصح الأحاديث.<ref>ابن عبد البرّ، الاستعياب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 231.</ref> وقيل أن [[خزيمة بن ثابت]] شهد [[معركة الجمل|الجمل]] وهو لا يسل سيفاً، وشهد [[معركة صفين|صفين]] وقال: أنا لا أصل أبداً حتى يقتل عمار. فأنظر من يقتله فإنّي سمعت رسول الله (ص) يقول: «تقتله الفئة الباغية»، فلمّا قتل عمار بن ياسر قال خزيمة: قد بانت لي الضلالة، واقترب فقاتل حتى قتل.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 259.</ref>
اشتهر بين [[الصحابة]] مقولة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] {{صل}} لعمار '''عمار تقتله الفئة الباغية'''،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج3، ص251-253. ونقل ابن سعد العبارة المذكورة مع تغيير طفيف في العبارة لكن بنفس المضمون وعلى الشكل التالي: '''عمار تقتله الفئة الباغية''' ونقل هذا في الصفحات المذكورة بأسناد مختلفة.</ref> وكانوا يترقبون تحقق تلك النبوءة المحمدية فيه ، وقد وصف [[ابن عبد البر]] الحديث بقوله: وتواترت الآثار عن النبي {{صل}} أنه قال: «تقتل عمار الفئة الباغية». وهذا من إخباره بالغيب وإعلام نبوته {{صل}} وهو من أصح الأحاديث.<ref>ابن عبد البرّ، الإستعياب في معرفة الأصحاب: ج3، ص231.</ref> وقيل أن [[خزيمة بن ثابت]] شهد [[معركة الجمل|الجمل]] وهو لا يسل سيفاً، وشهد [[معركة صفين|صفين]] وقال: أنا لا أصل أبداً حتى يقتل عمار. فأنظر من يقتله فإنّي سمعت رسول الله {{صل}} يقول: «تقتله الفئة الباغية»، فلمّا قتل عمار بن ياسر قال خزيمة: قد بانت لي الضلالة، واقترب فقاتل حتى قتل.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج3، ص259.</ref>


ولمّا استشهد عمار صلّى عليه [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]](ع).<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 262.</ref> وقال ابن عبد البر: ودفنه علي (ع) في ثيابه، ولم يغسله. وروى أهل [[الكوفة]] أنّه صلّى عليه، وهو مذهبهم في الشهداء إنهم لا يغسلون، ولكنهم يصلّى عليهم. وكانت سنّ عمار يوم قتل نيفاً على تسعين، وقيل: ثلاثاً وتسعين. وقيل: إحدى وتسعين. وقيل اثنتين وتسعين سنة.<ref>ابن عبد البرّ، الاستعياب في معرفة الاصحاب، ج 3، ص 231.</ref>
ولمّا استشهد عمار صلّى عليه [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] {{ع}}.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج3، ص262.</ref> وقال ابن عبد البر: ودفنه علي {{ع}} في ثيابه، ولم يغسله. وروى أهل [[الكوفة]] أنّه صلّى عليه، وهو مذهبهم في الشهداء إنهم لا يغسلون، ولكنهم يصلّى عليهم. وكانت سنّ عمار يوم قتل نيفاً على تسعين، وقيل: ثلاثاً وتسعين. وقيل: إحدى وتسعين. وقيل اثنتين وتسعين سنة.<ref>ابن عبد البرّ، الإستعياب في معرفة الاصحاب: ج3، ص231.</ref>


==الأبحاث ذات الصلة==
==الأبحاث ذات الصلة==
مستخدم مجهول