انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمار بن ياسر»

imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ١٠٣: سطر ١٠٣:
[[ملف:عمار .jpg|170px|تصغير| مدفن عمار]]
[[ملف:عمار .jpg|170px|تصغير| مدفن عمار]]


كان عمار من الجماعة التي امتنعت عن بيعة [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبي بكر]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ترجمه آيتي، ج 1، ص 524.</ref> لكنه شهد – أي اشترك في- [[معركة اليمامة|اليمامة]]، فأبلى فيها أيضاً، ويومئذ قطعت أذنه.<ref>ابن عبد البرّ، الاستعياب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 228.</ref>
كان عمار من الجماعة التي امتنعت عن بيعة [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبي بكر]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج1، ص524.</ref> لكنه شهد – أي اشترك في- [[معركة اليمامة|اليمامة]]، فأبلى فيها أيضاً، ويومئذٍ قطعت أذنه.<ref>ابن عبد البرّ، الإستعياب في معرفة الأصحاب: ج3، ص228.</ref>


و كان لعمّار مواقف مشرفة في الدفاع عن بيت مال المسلمين في زمن [[الخليفة الثالث]] حتى تعرّض بسببها لأشد العذاب، وهذا ما أثبتته الوثائق التأريخية، فقد روى [[الشيخ المفيد|المفيد]] في أماليه:
و كان لعمّار مواقف مشرفة في الدفاع عن بيت مال المسلمين في زمن [[الخليفة الثالث]] حتى تعرّض بسببها لأشد العذاب، وهذا ما أثبتته الوثائق التأريخية، فقد روى [[الشيخ المفيد|المفيد]] في أماليه:
سطر ١٠٩: سطر ١٠٩:
إن [[عثمان بن عفان]] بعث إلى [[الأرقم بن عبد الله]] وكان خازن بيت مال المسلمين، فقال له: أسلفني مائة ألف [ألف‏] درهم.
إن [[عثمان بن عفان]] بعث إلى [[الأرقم بن عبد الله]] وكان خازن بيت مال المسلمين، فقال له: أسلفني مائة ألف [ألف‏] درهم.


فقال له الأرقم: أكتب عليك بها صكا للمسلمين.
فقال له الأرقم: أكتب عليك بها صكاً للمسلمين.


قال: وما أنت وذاك لا أم لك، إنما أنت خازن لنا!.
قال: وما أنت وذاك لا أم لك، إنما أنت خازن لنا!.
سطر ١٢٦: سطر ١٢٦:
فبلغ عثمان أن عماراً عند أم سلمة، فأرسل إليها، فقال: مِمّا هذه الجماعة في بيتك مع هذا الفاجر أخرجيهم من عندك!!.
فبلغ عثمان أن عماراً عند أم سلمة، فأرسل إليها، فقال: مِمّا هذه الجماعة في بيتك مع هذا الفاجر أخرجيهم من عندك!!.


فقالت: والله ما عندنا مع عمار إلا بنتاه، فاجتنبنا يا عثمان، واجعل سطوتك حيث شئت، وهذا صاحب [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (ص) يجود بنفسه من فعالك به!!.
فقالت: والله ما عندنا مع عمار إلا بنتاه، فاجتنبنا يا عثمان، واجعل سطوتك حيث شئت، وهذا صاحب [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}} يجود بنفسه من فعالك به!!.


فندم عثمان على ما صنع بعمار، فبعث إلى [[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]]، فسألهما أن يأتيا عماراً، فيسألاه أن يستغفر له، فأتياه فأبى عليهما، فرجعا إلى عثمان فأخبراه.
فندم عثمان على ما صنع بعمار، فبعث إلى [[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]]، فسألهما أن يأتيا عماراً، فيسألاه أن يستغفر له، فأتياه فأبى عليهما، فرجعا إلى عثمان فأخبراه.


ثم إنّ عماراً صلح من مرضه فخرج إلى مسجد رسول الله (ص)، فبينما هو كذلك إذ دخل ناعي [[أبوذر الغفاري|أبي ذر]] على عثمان من [[الربذة]] – حيث كان عثمان قد أبعده إلى الربذة قبل ذلك - فقال إن أبا ذر مات بالربذة وحيداً، ودفنه قوم سفر.
ثم إنّ عماراً صلح من مرضه فخرج إلى مسجد رسول الله {{صل}}، فبينما هو كذلك إذ دخل ناعي [[أبوذر الغفاري|أبي ذر]] على عثمان من [[الربذة]] – حيث كان عثمان قد أبعده إلى الربذة قبل ذلك - فقال إن أبا ذر مات بالربذة وحيداً، ودفنه قوم سفر.


فاسترجع عثمان وقال رحمه الله.
فاسترجع عثمان وقال: رحمه الله.


فقال عمار: رحم الله أبا ذر من كل أنفسنا. فقال له عثمان: وإنك لهناك بَعدُ – ووجه اليه كلمات قبيحة جداً- أتراني ندمت على تسييري إيّاه!!.
فقال عمار: رحم الله أبا ذر من كل أنفسنا. فقال له عثمان: وإنك لهناك بَعدُ – ووجه اليه كلمات قبيحة جداً- أتراني ندمت على تسييري إيّاه!!.
سطر ١٤٠: سطر ١٤٠:
قال عثمان: وأنت أيضا فالحق بالمكان الذي كان فيه أبو ذر فلا تبرحه ما حيينا.
قال عثمان: وأنت أيضا فالحق بالمكان الذي كان فيه أبو ذر فلا تبرحه ما حيينا.


قال: عمار أفعل والله لـَمجاورة السباع أحبّ إليّ من مجاورتك، فتهيّأ عمار للخروج وجاءت [[بني مخزوم|بنو مخزوم]] إلى [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين علي بن أبي طالب]] (ع)، فسألوه أن يقوم معهم إلى عثمان يستنزله عن تسيير عمار، فقام، فسأله فيهم، ورفق به حتى أجابه إلى ذلك.<ref>المفيد، الأمالي، ص: 85-82.</ref>
قال: عمار أفعل والله لـَمجاورة السباع أحبّ إليّ من مجاورتك، فتهيّأ عمار للخروج وجاءت [[بني مخزوم|بنو مخزوم]] إلى [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين علي بن أبي طالب]] {{ع}}، فسألوه أن يقوم معهم إلى عثمان يستنزله عن تسيير عمار، فقام، فسأله فيهم، ورفق به حتى أجابه إلى ذلك.<ref>المفيد، الأمالي: ص85-82.</ref>


==قول النبي (ص) عمار تقتله الفئة الباغية==
==قول النبي (ص) عمار تقتله الفئة الباغية==
مستخدم مجهول