مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed
٥٠٧
تعديل
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٥: | سطر ٢٥: | ||
وصفته بعض المصادر بأنه طويل القامة وجميل الوجه. وفي الأحاديث، ذكر [[أئمة أهل البيت|أئمة الشيعة]] بأن له مكانة عالية في الجنة، وقد رويت عنه العديد من الكرامات في موضوع قضاء حوائج الناس، وبعض هذه القصص رويت من غير الشيعة وغير المسلمين. | وصفته بعض المصادر بأنه طويل القامة وجميل الوجه. وفي الأحاديث، ذكر [[أئمة أهل البيت|أئمة الشيعة]] بأن له مكانة عالية في الجنة، وقد رويت عنه العديد من الكرامات في موضوع قضاء حوائج الناس، وبعض هذه القصص رويت من غير الشيعة وغير المسلمين. | ||
الشيعة يَعتبرون العباس {{اختصار/ع}} ذا مكانة معنوية عالية؛ ويسمّونه [[باب الحوائج]] و<nowiki/>[[التوسل|يتوسلون]] به. يعتبر [[حرم العباس (ع)|حرم العباس]] (ع) بالقرب من [[حرم الإمام الحسين (ع)|حرم الامام الحسين]] (ع) من أهم المزارات عند [[الشيعة]]. كما يسمّونه ساقي عطاشى كربلاء ويخصونه بالذكر في [[يوم السابع من محرم]] في الأواسط العربية الشيعية و يقيمون [[العزاء الحسيني|العزاء]] له في هذا اليوم. | الشيعة يَعتبرون العباس {{اختصار/ع}} ذا مكانة معنوية عالية؛ ويسمّونه [[باب الحوائج]] و<nowiki/>[[التوسل|يتوسلون]] به. يعتبر [[حرم العباس (ع)|حرم العباس]] (ع) بالقرب من [[حرم الإمام الحسين (ع)|حرم الامام الحسين]] (ع) من أهم المزارات عند [[الشيعة]]. كما يسمّونه ساقي عطاشى كربلاء ويخصونه بالذكر في [[يوم السابع من محرم]] في الأواسط العربية الشيعية و يقيمون [[العزاء الحسيني|العزاء]] له في هذا اليوم. | ||
==قلة المصادر البحثية حول شخصية العباس بن علي== | ==قلة المصادر البحثية حول شخصية العباس بن علي== | ||
سطر ٧٨: | سطر ٧٨: | ||
===حرب صفين=== | ===حرب صفين=== | ||
وقد ذكرت بعض المصادر المتأخرة تواجد العباس (ع) في [[معركة صفين]]. وكان في هذه الحرب من الذين هاجموا على [[شريعة الفرات]] بقيادة [[مالك الأشتر]] لجلب الماء لجيش الإمام علي <ref>حائري مازندراني، معالي السبطين، 1412ق، ج2، ص437؛ موسوي مقرم، العبّاس(ع)، 1427ق، ص242؛ خراساني قايني بيرجندي، كبريت الاحمر، 1386ق، ص385.</ref>. يذكر في نفس المصادر أيضا مقتل [[ابن شعثاء الشامي]] وسبعة من أبنائه على يد العباس كأحد أحداث [[معركة صفين]]<ref>موسوي مقرم، العبّاس(ع)، 1427ق، ص242؛ خراساني قايني بيرجندي، كبريت الاحمر، 1386ق، ص385.</ref> | وقد ذكرت بعض المصادر المتأخرة تواجد العباس (ع) في [[معركة صفين]]. وكان في هذه الحرب من الذين هاجموا على [[شريعة الفرات]] بقيادة [[مالك الأشتر]] لجلب الماء لجيش الإمام علي. <ref>حائري مازندراني، معالي السبطين، 1412ق، ج2، ص437؛ موسوي مقرم، العبّاس(ع)، 1427ق، ص242؛ خراساني قايني بيرجندي، كبريت الاحمر، 1386ق، ص385.</ref>. يذكر في نفس المصادر أيضا مقتل [[ابن شعثاء الشامي]] وسبعة من أبنائه على يد العباس كأحد أحداث [[معركة صفين]].<ref>موسوي مقرم، العبّاس(ع)، 1427ق، ص242؛ خراساني قايني بيرجندي، كبريت الاحمر، 1386ق، ص385.</ref>ويقول بعض المؤلفين إنّ أهل [[الشام]] كانوا يعدّون قوة ابن شعثاء كألف فارس<ref>موسوي مقرم، العبّاس(ع)، 1427ق، ص242؛ خراساني قايني بيرجندي، كبريت الاحمر، 1386ق، ص385.</ref> . | ||
وقد شكك البعض في حضور العباس (ع) في واقعة صفين ولم يعتبر مطابقاً للأدلة التاريخية<ref>[https://hawzah.net/fa/Question/View/66112 «بررسي ادعاي حضور حضرت ابوالفضل در صفين»]، پايگاه اطلاعرساني حوزه.</ref>. | وقد شكك البعض في حضور العباس (ع) في واقعة صفين ولم يعتبر مطابقاً للأدلة التاريخية<ref>[https://hawzah.net/fa/Question/View/66112 «بررسي ادعاي حضور حضرت ابوالفضل در صفين»]، پايگاه اطلاعرساني حوزه.</ref>. | ||
بحسب ما ذكره [[أردوبادي]] في كتابه، فإن قصة وصية الإمام علي (ع) للعباس وتوصيته له بشأن الإمام الحسين (ع)، رغم شهرتها، إلا أنها لا تمتلك سندًا موثوقًا<ref>اردوبادي، حياة ابيالفضل العباس، 1436ق، ص55.</ref> | بحسب ما ذكره [[أردوبادي]] في كتابه، فإن قصة وصية الإمام علي (ع) للعباس وتوصيته له بشأن الإمام الحسين (ع)، رغم شهرتها، إلا أنها لا تمتلك سندًا موثوقًا<ref>اردوبادي، حياة ابيالفضل العباس، 1436ق، ص55.</ref>. | ||
. | |||
==في حادثة كربلاء== | ==في حادثة كربلاء== | ||
يعدّ حضور العباس بن علي في [[واقعة الطف|حادثة كربلاء]] أهم جزء من حياته وترجع أهميته عند الشيعة إلى الدور الذي قام به في حادثة كربلاء. فهو يعتبر من أهم الشخصيات في ثورة الإمام الحسين. | يعدّ حضور العباس بن علي في [[واقعة الطف|حادثة كربلاء]] أهم جزء من حياته وترجع أهميته عند الشيعة إلى الدور الذي قام به في حادثة كربلاء. فهو يعتبر من أهم الشخصيات في ثورة الإمام الحسين.<ref>شریف قرشی، زندگانی حضرت ابوالفضل العباس، ۱۳۸۶ش، ص۱۲۴.</ref> | ||
لكن في أغلب الكتب التي أفردت في موضوع عباس بن علي (ع)، لم تجد هناك تقرير تأريخي أو رواية تتكلم عن العباس (ع) في فترة انتقال الإمام الحسين (ع) من [[المدينة المنورة|المدينة]] إلى [[مكة]] ثم من مكة إلى [[الكوفة]]، إلّا بعد شهر محرم سنة 61 هـ | لكن في أغلب الكتب التي أفردت في موضوع عباس بن علي (ع)، لم تجد هناك تقرير تأريخي أو رواية تتكلم عن العباس (ع) في فترة انتقال الإمام الحسين (ع) من [[المدينة المنورة|المدينة]] إلى [[مكة]] ثم من مكة إلى [[الكوفة]]، إلّا بعد شهر محرم سنة 61 هـ.<ref>شریف قرشی، زندگانی حضرت ابوالفضل العباس، ۱۳۸۶ش، ص۱۲۴.</ref> | ||
===إلقاء الخطبة في مكة=== | ===إلقاء الخطبة في مكة=== | ||
وقد نسب مؤلف كتاب "خطيب الكعبة" خطبة لعباس بن علي (ع) ووثقها بناء على مذكرة من كتاب "مناقب السادة الكرام". ووفقا لهذا التقرير، ألقى حضرة عباس خطبة على سطح [[الكعبة]] في اليوم الثامن من ذي الحجة، انتقد فيها ولاء الناس [[يزيد بن معاوية|ليزيد]] وأدان افعال يزيد باعتباره شارب للخمر وغير ملتزم ب[[الفقه الإسلامي|الشريعة]] وأشار إلى مكانة الإمام الحسين (ع). | وقد نسب مؤلف كتاب "خطيب الكعبة" خطبة لعباس بن علي (ع)<ref>شریف قرشی، زندگانی حضرت ابوالفضل العباس، ۱۳۸۶ش، ص۱۲۴.</ref> ووثقها بناء على مذكرة من كتاب "مناقب السادة الكرام."<ref>شریف قرشی، زندگانی حضرت ابوالفضل العباس، ۱۳۸۶ش، ص۱۲۴.</ref> ووفقا لهذا التقرير، ألقى حضرة عباس خطبة على سطح [[الكعبة]] في اليوم الثامن من ذي الحجة، انتقد فيها ولاء الناس [[يزيد بن معاوية|ليزيد]] وأدان افعال يزيد باعتباره شارب للخمر وغير ملتزم ب[[الفقه الإسلامي|الشريعة]] وأشار إلى مكانة الإمام الحسين (ع). | ||
وقال خلال الخطبة أنه لن يسمح لأحد بقتل الإمام الحسين (ع) ما دام هو على قيد الحياة، وأن الطريقة الوحيدة ل[[الشهادة|استشهاد]] الإمام هي قتل العباس. | وقال خلال الخطبة أنه لن يسمح لأحد بقتل الإمام الحسين (ع) ما دام هو على قيد الحياة، وأن الطريقة الوحيدة ل[[الشهادة|استشهاد]] الإمام هي قتل العباس.<ref>شریف قرشی، زندگانی حضرت ابوالفضل العباس، ۱۳۸۶ش، ص۱۲۴.</ref> | ||
===حمل اللواء في يوم عاشوراء=== | ===حمل اللواء في يوم عاشوراء=== | ||
كان العباس (ع) حامل راية جيش الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء. وقد كلّفه الإمام (ع) بهذا المنصب صبيحة [[يوم عاشوراء|عاشوراء]]، وفي بعض المصادر أنه عندما كان يطلب الإمام (ع) من العباس أن يذهب إلى الساحة، يذكره بدوره في معسكر الحسين بأنه حامل رايته. | كان العباس (ع) حامل راية جيش الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء. وقد كلّفه الإمام (ع) بهذا المنصب صبيحة [[يوم عاشوراء|عاشوراء]]،<ref>شریف قرشی، زندگانی حضرت ابوالفضل العباس، ۱۳۸۶ش، ص۱۲۴.</ref> وفي بعض المصادر أنه عندما كان يطلب الإمام (ع) من العباس أن يذهب إلى الساحة، يذكره بدوره في معسكر الحسين بأنه حامل رايته.<ref>قمی، نفس المهموم، المکتبة الحیدریة، ص۳۰۶.</ref> | ||
===السقي وجلب الماء=== | ===السقي وجلب الماء=== | ||
وبحسب المصادر التاريخية، عندما قطع العدو الماء عن [[ركب الحسين]] (ع) واشتد العطش على اهل بيته وأصحابه، أرسل الإمام الحسين أخاه العباس مع ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً حاملين عشرين قربة إلى [[شريعة الفرات]] لجلب الماء. واقتربوا من الشريعة ليلاً، لكن عمرو بن حجاج وأصحابه أرادوا أن يمنعوهم من الوصول إلى الشريعة، عندها دفعهم عباس وأصحابه إلى الوراء وكشفوهم عن الشريعة وملأوا القِرَب بالماء. | وبحسب المصادر التاريخية، عندما قطع العدو الماء عن [[ركب الحسين]] (ع) واشتد العطش على اهل بيته وأصحابه، أرسل الإمام الحسين أخاه العباس مع ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً حاملين عشرين قربة إلى [[شريعة الفرات]] لجلب الماء. واقتربوا من الشريعة ليلاً، لكن عمرو بن حجاج وأصحابه أرادوا أن يمنعوهم من الوصول إلى الشريعة، عندها دفعهم عباس وأصحابه إلى الوراء وكشفوهم عن الشريعة وملأوا القِرَب بالماء. | ||
وأثناء عودته من الشريعة هاجمهم عمرو بن الحجاج وأصحابه ليمنعوهم من ايصال الماء فسدّ العباس وغيره من الفرسان الطريق أمام العدو حتى جلب المشاة الماء إلى المعسكر. | وأثناء عودته من الشريعة هاجمهم عمرو بن الحجاج وأصحابه ليمنعوهم من ايصال الماء فسدّ العباس وغيره من الفرسان الطريق أمام العدو حتى جلب المشاة الماء إلى المعسكر.<ref>ابومخنف، مقتل الحسین، ۱۳۶۴ش، ص۹۸ و۹۹. طبری، تاریخ طبری، موسسة الاعلمی، ج۴، ص۳۱۲؛ ابوالفرج، مقاتل الطالبیین، ۱۹۷۰م، ص۱۱۷؛ خوارزمی، مقتل الحسین، ۱۴۱۸ق، ج۱، ص۳۴۶ و ۳۴۷؛ دینوری، الأخبار الطوال، ۱۹۶۰م، ص۲۵۵؛ ابن اعثم، الفتوح، ۱۴۱۱ق، ج۵، ص۹۲.</ref> | ||
===رفض كتاب الأمان=== | ===رفض كتاب الأمان=== | ||
سطر ١١٠: | سطر ١٠٩: | ||
تلقى [[شمر بن ذي الجوشن]] كتاب [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] في أمر الحسين معلنا حصره بين خيارين إمّا الحرب أو استسلامه لابن زياد. فعند خروج شمر من القصر، استقبله عبد الله بن أبي محل ابن أخ أم البنين وكان أحد أصحاب شمر. وقد استلم كتاب أمان من عبيد الله بن زياد لبني عمته؛ العباس وإخوانه، | تلقى [[شمر بن ذي الجوشن]] كتاب [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] في أمر الحسين معلنا حصره بين خيارين إمّا الحرب أو استسلامه لابن زياد. فعند خروج شمر من القصر، استقبله عبد الله بن أبي محل ابن أخ أم البنين وكان أحد أصحاب شمر. وقد استلم كتاب أمان من عبيد الله بن زياد لبني عمته؛ العباس وإخوانه، | ||
وأرسل عبدالله بن أبي محل هذه الرسالة إلى معسكر الإمام الحسين لأبناء أم البنين عن طريق مولاه. | وأرسل عبدالله بن أبي محل هذه الرسالة إلى معسكر الإمام الحسين لأبناء أم البنين عن طريق مولاه. | ||
فلما وصل رسوله إلى العباس وإخوته قال لهم: لقد بعث إليكم خالكم بكتاب الأمان هذا. فقالوا له: «أقرئ خالنا السلام وقل له: لا حاجة لنا في امانكم، امان الله خير من امان ابن سمية». | فلما وصل رسوله إلى العباس وإخوته قال لهم: لقد بعث إليكم خالكم بكتاب الأمان هذا. فقالوا له: «أقرئ خالنا السلام وقل له: لا حاجة لنا في امانكم، امان الله خير من امان ابن سمية».<ref>ابومخنف، مقتل الحسین، ص۱۰۳ و ۱۰۴؛ طبری، تاریخ طبری، موسسة الاعلمی، ج۴، ص۳۱۴. ابن اعثم، الفتوح، ۱۴۱۱ق، ج۵، ص۹۴؛ ابن اثیر، الکامل فی التاریخ، ۱۳۹۹ق، ج۴، ص۵۶؛ ابن کثیر، البدایة و النهایة، ۱۴۰۸ق، ج۸، ص۱۹۰.</ref> | ||
====أمان شمر بن ذي الجوشن==== | ====أمان شمر بن ذي الجوشن==== | ||
وفي التاسع من المحرم وقف [[شمر بن ذي الجوشن|الشمر]] أمام أصحاب الحسين فقال: أين أبناء أختنا؟! فخرج العباس و[[جعفر بن أبي طالب|جعفر]] و[[عبد الله بن جعفر بن أبي طالب|عبد الله]] و[[عثمان بن علي بن أبي طالب|عثمان]] من الخيمة فقالوا: ما تريد؟ فقال شمر: لكم الأمان. فقالوا: إن كنت خالنا، لعنك الله ولعن أمانك. أجئتنا بكتاب أمان وتركت ابن النبي؟! | وفي التاسع من المحرم وقف [[شمر بن ذي الجوشن|الشمر]] أمام أصحاب الحسين فقال: أين أبناء أختنا؟! فخرج العباس و[[جعفر بن أبي طالب|جعفر]] و[[عبد الله بن جعفر بن أبي طالب|عبد الله]] و[[عثمان بن علي بن أبي طالب|عثمان]] من الخيمة فقالوا: ما تريد؟ فقال شمر: لكم الأمان. فقالوا: إن كنت خالنا، لعنك الله ولعن أمانك. أجئتنا بكتاب أمان وتركت ابن النبي؟!<ref>ابومخنف، مقتل الحسین، ص۱۰۴. طبری، تاریخ طبری، موسسة الاعلمی، ج۴، ص۳۱۵؛ شیخ مفید، الإرشاد، ۱۴۱۳ق، ج۲، ص۸۹؛ طبرسی، إعلام الوری، دار الکتب الاسلامیة، ج۱، ص۴۵۴؛ دمشقی، جواهر المطالب، ۱۴۱۶ق، ج۲، ص۲۸۱.</ref> | ||
روى [[ابن أعثم الكوفي|ابن اعثم الكوفي]] (ت 314هـ) خبرا بهذا المضمون: لما نادى شمر بني [[أم البنين]]، قال الحسين لإخوته: أجيبوه وإن كان فاسقا، فإنه من قرابتكم. فقال العباس وإخوته لشمر: ما تقول؟ فقال شمر: يا بني أختي! أنتم في أمان. لا تقتلوا أنفسكم مع الحسين وادخلوا في طاعة أمير المؤمنين يزيد. وفي هذا الوقت قال العباس بن علي: الموت لك يا شمر! لعنة الله عليك وعلى أمانك؛ يا عدو الله! هل تطلب منا أن نطيع العدو و نتخلى عن أخينا الحسين؟! | روى [[ابن أعثم الكوفي|ابن اعثم الكوفي]] (ت 314هـ) خبرا بهذا المضمون: لما نادى شمر بني [[أم البنين]]، قال الحسين لإخوته: أجيبوه وإن كان فاسقا، فإنه من قرابتكم. فقال العباس وإخوته لشمر: ما تقول؟ فقال شمر: يا بني أختي! أنتم في أمان. لا تقتلوا أنفسكم مع الحسين وادخلوا في طاعة أمير المؤمنين يزيد. وفي هذا الوقت قال العباس بن علي: الموت لك يا شمر! لعنة الله عليك وعلى أمانك؛ يا عدو الله! هل تطلب منا أن نطيع العدو و نتخلى عن أخينا الحسين؟!<ref>ابن اعثم، الفتوح، ۱۴۱۱ق، ج۵، ص۹۴.</ref> | ||
ووردت رواية أخرى [[ابن كثير|لابن كثير]] (ت 774هـ) خلافاً لكثير من النصوص القديمة، كما يلي: قال إخوة الحسين لشمر: إن آمنتنا وآمنت أخينا الحسين، قبلنا أمانتك وإلّا فلا حاجة لنا بأمانك ولكن الظاهر أنّ هناك ملاحظات على روايات ابن كثير وابن اعثم لتأخر زمانها عن واقعة الطف ومضامينها ومخالفتها لأخبار الكتب القديمة. | ووردت رواية أخرى [[ابن كثير|لابن كثير]] (ت 774هـ) خلافاً لكثير من النصوص القديمة، كما يلي: قال إخوة الحسين لشمر: إن آمنتنا وآمنت أخينا الحسين، قبلنا أمانتك وإلّا فلا حاجة لنا بأمانك.<ref>ابن کثیر، البدایة و النهایة، ۱۴۰۸ق، ج۸، ص۱۹۰.</ref> ولكن الظاهر أنّ هناك ملاحظات على روايات ابن كثير وابن اعثم لتأخر زمانها عن واقعة الطف ومضامينها ومخالفتها لأخبار الكتب القديمة.<ref>صالحی حاجیآبادی، شهدای نینوا، ۱۳۸۶ش، ص۴۰.</ref> | ||
===استشهاد إخوة العباس=== | ===استشهاد إخوة العباس=== | ||
وبحسب الروايات التاريخية فقد ولد من زواج [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الامام علي (ع)]] من أم البنين أربعة أبناء وهم [[العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام|العباس]] و[[جعفر بن علي بن أبي طالب|جعفر]] و[[عبد الله بن علي بن أبي طالب|عبد الله]] و[[عثمان بن علي بن أبي طالب|عثمان]]. وشجع العباس إخوته على القتال ليلة عاشوراء. | وبحسب الروايات التاريخية فقد ولد من زواج [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الامام علي (ع)]] من أم البنين أربعة أبناء وهم [[العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام|العباس]] و[[جعفر بن علي بن أبي طالب|جعفر]] و[[عبد الله بن علي بن أبي طالب|عبد الله]] و[[عثمان بن علي بن أبي طالب|عثمان]].<ref>ابومخنف، مقتل الحسین، ۱۳۶۴ش، ص۱۷۵؛ ابومخنف، وقعة الطف، ۱۳۶۷ش، ص۲۴۵؛ طبری، تاریخ طبری، موسسة الاعلمی، ج۲، ص۳۴۲.</ref> وشجع العباس إخوته على القتال ليلة عاشوراء. | ||
وفي رواية رواها [[الشيخ المفيد]] (ت 413هـ) و[[الحسن بن الفضل الطبرسي|الطبرسي]] (ت 548هـ) و[[جعفر بن محمد ابن نما الحلي|ابن نما]] (ت 645هـ) و[[ابن حاتم]] (ت 664هـ): قال العباس لإخوته عبد الله وجعفر وعثمان: يا بني ! اذهبوا إلى الميدان حتى أراكم [كيف تقتلوا في سبيل الله]؛ وإنّي نصحتكم لله ولرسوله لأنه ليس لكم اولاد. | وفي رواية رواها [[الشيخ المفيد]] (ت 413هـ) و[[الحسن بن الفضل الطبرسي|الطبرسي]] (ت 548هـ) و[[جعفر بن محمد ابن نما الحلي|ابن نما]] (ت 645هـ) و[[ابن حاتم]] (ت 664هـ): قال العباس لإخوته عبد الله وجعفر وعثمان: يا بني ! اذهبوا إلى الميدان حتى أراكم [كيف تقتلوا في سبيل الله]؛ وإنّي نصحتكم لله ولرسوله لأنه ليس لكم اولاد.<ref>شیخ مفید، الارشاد، ۱۴۱۳ق، ج۲، ص۱۰۹؛ طبرسی، إعلام الوری، دار الکتب الاسلامیة، ص۲۴۸؛ ابننما، مثیرالاحزان، ۱۳۶۹ق، ص۵؛ ابنحاتم، الدر النظیم، النشر الاسلامی، ص۵۵۶.</ref> | ||
وفقًا ل[[محمد علي أردوبادي]]، فإن سبب إرسال العباس إخوته إلى الميدان في وقت سابق هو أنه ليحصل على أجر تجهيزهم للجهاد وأيضًا يحصل على أجر الذين صبروا على استشهاد أخيهم. | وفقًا ل[[محمد علي أردوبادي]]، فإن سبب إرسال العباس إخوته إلى الميدان في وقت سابق هو أنه ليحصل على أجر تجهيزهم للجهاد وأيضًا يحصل على أجر الذين صبروا على استشهاد أخيهم.<ref>اردوبادی، موسوعة العلامة الاردوبادی، ۱۴۳۶ق، ج۹، ص۱۰۶.</ref> | ||
وفي رواية أخرى عند [[ابو مخنف|أبي مخنف]] (ت 157هـ) و[[محمد بن جرير الطبري (توضيح)|الطبري]] (ت 310هـ) أن العباس قال لإخوته عشية [[يوم عاشوراء|عاشوراء]]: يا بني أمي اذهبوا إلى الميدان حتى أرث منكم. لأنه ليس لديكم ذرية، ولقد نفذوا ما قال لهم فاستشهدوا أيضًا، لكن الباحثين لايعتبرون هذا التقرير صادقا، لأنه في تلك الحالة كان عباس يعلم أنه سيُقتل، ولم يكن طلب [[الإرث|الميراث]] آنذاك أمرا منطقيا. | وفي رواية أخرى عند [[ابو مخنف|أبي مخنف]] (ت 157هـ) و[[محمد بن جرير الطبري (توضيح)|الطبري]] (ت 310هـ) أن العباس قال لإخوته عشية [[يوم عاشوراء|عاشوراء]]: يا بني أمي اذهبوا إلى الميدان حتى أرث منكم. لأنه ليس لديكم ذرية، ولقد نفذوا ما قال لهم فاستشهدوا أيضًا،<ref>ابومخنف، مقتل الحسین، ص۱۷۴ و ۱۷۵. طبری، تاریخ طبری، مؤسسة الاعلمی، ج۴، ص۳۴۲.</ref> لكن الباحثين لايعتبرون هذا التقرير صادقا، لأنه في تلك الحالة كان عباس يعلم أنه سيُقتل، ولم يكن طلب [[الإرث|الميراث]] آنذاك أمرا منطقيا.<ref>مقرم، العبّاس(ع)، ۱۴۲۷ق، ص۱۸۴–۱۸۶؛ شریف قرشی، زندگانی حضرت عباس، ۱۳۸۶ش، ص۲۲۱–۲۲۲.</ref> | ||
كما أن هذا التقرير يتعارض مع قانون الميراث، لأنه على الرغم من وجود أم البنين وبما أن إخوة العباس لم يكن لديهم زوجة وأولاد، فإن الميراث لا ينتقل إلى العباس، بل أم البنين تصبح وريثة لأولادها. | كما أن هذا التقرير يتعارض مع قانون الميراث، لأنه على الرغم من وجود أم البنين وبما أن إخوة العباس لم يكن لديهم زوجة وأولاد، فإن الميراث لا ينتقل إلى العباس، بل أم البنين تصبح وريثة لأولادها.<ref>نگاه کنید به صالحی حاجیآبادی، شهدای نینوا، ۱۳۹۶ش، ص۴۱–۴۵.</ref> | ||
===أراجيزه يوم عاشوراء=== | ===أراجيزه يوم عاشوراء=== | ||
سطر ١٥٩: | سطر ١٥٨: | ||
===استشهاده=== | ===استشهاده=== | ||
[[ملف:مقام كف العباس 02.jpg|تصغير|مقام كف العباس عليه السلام في [[كربلاء]]]] | [[ملف:مقام كف العباس 02.jpg|تصغير|مقام كف العباس عليه السلام في [[كربلاء]]]] | ||
ووفقاً لما ذكره [[محمد حسن المظفر]] فإن رأي جمهور المؤرخين هو أن العباس (ع) استشهد قطعاً في [[يوم عاشوراء|العاشر من المحرم]]. وذكر المظفر قولين آخرين في الاستشهاد في اليوم السابع و[[التاسع من المحرم]]، واعتبرهما ضعيفين ونادرين جدا. | ووفقاً لما ذكره [[محمد حسن المظفر]] فإن رأي جمهور المؤرخين هو أن العباس (ع) استشهد قطعاً في [[يوم عاشوراء|العاشر من المحرم]]. وذكر المظفر قولين آخرين في الاستشهاد في اليوم السابع و[[التاسع من المحرم]]، واعتبرهما ضعيفين ونادرين جدا.<ref>مظفر، موسوعة بطل العلقمی، ۱۴۲۹ق، ج۳، ص۱۷۲.</ref> | ||
وقد رويت روايات مختلفة عن معارك العباس يوم عاشوراء وكيفية استشهاده. وبحسب بعض المصادر فإن العباس لم يخرج إلى الميدان حتى استشهاد آخر [[شهداء كربلاء|أصحاب الإمام الحسين]] و[[بنو هاشم|بني هاشم]]. | وقد رويت روايات مختلفة عن معارك العباس يوم عاشوراء وكيفية استشهاده. وبحسب بعض المصادر فإن العباس لم يخرج إلى الميدان حتى استشهاد آخر [[شهداء كربلاء|أصحاب الإمام الحسين]] و[[بنو هاشم|بني هاشم]].<ref>اردوبادی، حیاة ابیالفضل العباس، ۱۴۳۶ق، ص۱۹۲–۱۹۴.</ref> | ||
وبحسب [[الشيخ المفيد]]، فإن الإمام الحسين والعباس بن علي ذهبا إلى الميدان معًا، لكن جيش [[عمر بن سعد]] تدخّل بينهما وأصيب الإمام الحسين فعاد إلى الخيمة، وقاتل العباس وحده حتى أصيب بجروح بالغة ولم يعد قادرا على القتال. وفي هذه الأثناء قتله زيد بن ورقاء الحنفي وحكيم بن طفيل السنبسي. ولم يذكر الشيخ المفيد أي تفاصيل أخرى. ولم ترد تفاصيل استشهاد العباس في مقتل أبي مخنف. ونقل [[البلازري]] في أنساب الأشرف أن البعض يقول إن [[حرملة بن كاهل الأسدي]] وجماعة من الجيش ضربوا العباس فقتلوه. | وبحسب [[الشيخ المفيد]]، فإن الإمام الحسين والعباس بن علي ذهبا إلى الميدان معًا، لكن جيش [[عمر بن سعد]] تدخّل بينهما وأصيب الإمام الحسين فعاد إلى الخيمة، وقاتل العباس وحده حتى أصيب بجروح بالغة ولم يعد قادرا على القتال. وفي هذه الأثناء قتله زيد بن ورقاء الحنفي وحكيم بن طفيل السنبسي.<ref>شیخ مفید، الارشاد، ۱۴۱۳ق، ج۲، ص۱۰۹–۱۱۰.</ref> ولم يذكر الشيخ المفيد أي تفاصيل أخرى.<ref>نگاه کنید به: ابومخنف، وقعة الطف، ۱۴۳۳ق، ص۲۴۵.</ref> ولم ترد تفاصيل استشهاد العباس في مقتل أبي مخنف. ونقل [[البلازري]] في أنساب الأشرف أن البعض يقول إن [[حرملة بن كاهل الأسدي]] وجماعة من الجيش ضربوا العباس فقتلوه.<ref>بلاذری، انساب الاشراف، ۱۴۱۷ق، ج۳، ص۲۰۱ و ج۱۳، ص۲۵۶.</ref> | ||
وفي رواية [[الإمام محمد الباقر عليه السلام|للإمام الباقر]] (ع) وفي وفي [[زيارة الناحية المقدسة|زيارة الناحية]] الغير المعروفة ذكر أنّ [[يزيد بن رقاد]] و[[حكيم بن طفيل الطائي|حكيم بن طفيل]] الطائي من قتلة العباس. | وفي رواية [[الإمام محمد الباقر عليه السلام|للإمام الباقر]] (ع)<ref>مجلسی، بحارالانوار، ۱۴۰۳ق، ج۴۵، ص۴۰.</ref> وفي وفي [[زيارة الناحية المقدسة|زيارة الناحية]] الغير المعروفة ذكر أنّ [[يزيد بن رقاد]] و[[حكيم بن طفيل الطائي|حكيم بن طفيل]] الطائي من قتلة العباس.<ref>سید ابن طاووس، اقبال الاعمال، ۱۴۰۹، ج۲، ص۵۷۴.</ref> | ||
وبحسب بعض المصادر الأخرى، بعد استشهاد جميع صحابة وآل [[بنو هاشم|بني هاشم]]، عزم العباس لجلب الماء للخيام. وهاجم نحو [[شريعة الفرات]] وتمكن من الوصول إلى الماء من بين حراس المشرعة وفي طريق العودة هاجمه العدو وكان يقاتل العدو بين النخيل ويتجه نحو الخيام إذ وثب زيد بن ورقاء الجهني من خلف النخلة فضربه على يمينه. أخذ العباس السيف بيده اليسرى واستمر في القتال مع العدو فضربه حكيم بن طفيل الطائي، الذي كان مختبئًا خلف نخلة، على يده اليسرى، ثم ضرب العباس بعمود من الحديد على رأسه فقتله. وبحسب ما رواه [[المناقب|المناقب والمثالب]]، فإن الأعداء قطعوا يدي العباس وقدميه يوم عاشوراء. | وبحسب بعض المصادر الأخرى، بعد استشهاد جميع صحابة وآل [[بنو هاشم|بني هاشم]]، عزم العباس لجلب الماء للخيام. وهاجم نحو [[شريعة الفرات]] وتمكن من الوصول إلى الماء من بين حراس المشرعة وفي طريق العودة هاجمه العدو وكان يقاتل العدو بين النخيل ويتجه نحو الخيام إذ وثب زيد بن ورقاء الجهني من خلف النخلة فضربه على يمينه. أخذ العباس السيف بيده اليسرى واستمر في القتال مع العدو فضربه حكيم بن طفيل الطائي، الذي كان مختبئًا خلف نخلة، على يده اليسرى، ثم ضرب العباس بعمود من الحديد على رأسه فقتله.<ref>نگاه کنید به: ابنشهرآشوب، مناقب آل ابیطالب، ۱۳۷۶ق، ج۳، ص۲۵۶؛ مظفر، موسوعة بطل العلقمی، ۱۴۲۹ق، ج۳، ص۱۷۴–۱۷۸؛ اردوبادی، حیاة ابیالفضل العباس، ۱۴۳۶ق، ص۲۱۹–۲۲۰؛ خرّمیان، ابوالفضل العباس، ۱۳۸۶ش، ص۱۰۶–۱۱۴.</ref> وبحسب ما رواه [[المناقب|المناقب والمثالب]]، فإن الأعداء قطعوا يدي العباس وقدميه يوم عاشوراء.<ref>ابنحیون، المناقب و المثالب، ۱۴۲۳ق، ص۳۰۹ و ۳۱۰.</ref> | ||
وفي رواية [[الخوارزمي]] لما استشهد العباس (ع) حضر [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الحسين (ع)]] جنازة أخيه فبكى بكاء شديداً وقال:اَلآنَ اِنكَسَرَ ظَهري وَ قَلَّت حيلَتي. ومع ذلك، فإن الخوارزمي لا يعتبر عباس هو آخر من ذهب إلى ساحة المعركة. وجاء في المصادر أن العباس عند الاستشهاده كان له من العمر 34 سنة. | وفي رواية [[الخوارزمي]] لما استشهد العباس (ع) حضر [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الحسين (ع)]] جنازة أخيه فبكى بكاء شديداً وقال:اَلآنَ اِنكَسَرَ ظَهري وَ قَلَّت حيلَتي.<ref>خوارزمی، مقتل الحسین(ع)، ۱۳۷۴ش، ج۲، ص۳۴؛ مظفر، موسوعة بطل العلقمی، ۱۴۲۹ق، ج۳، ص۱۷۸؛ ابن اعثم الکوفی، الفتوح، ۱۴۱۱ق، ج۵، ص۹۸؛ خرمیان، ابوالفضل العباس، ۱۳۸۶ش، ص۱۱۳.</ref> ومع ذلك، فإن الخوارزمي لا يعتبر عباس هو آخر من ذهب إلى ساحة المعركة.<ref>خوارزمی، مقتل الحسین(ع)، ۱۳۷۴ش، ج۲، ص۳۴.</ref> وجاء في المصادر أن العباس عند الاستشهاده كان له من العمر 34 سنة.<ref>برای نمونه نگاه کنید به: ابنحیون، شرح الاخبار، ۱۴۰۹ق، ج۳، ص۱۹۴؛ طبرسی، اعلام الوری، ۱۴۱۷ق، ج۱، ص۳۹۵؛ بخاری، سر السلسلة العلویة، ۱۳۸۲ق، ص۸۹؛ ابنعنبه، عمدة الطالب، ۱۴۱۷ق، ص۳۲۷.</ref> | ||
===امتناعه من شرب الماء تعاطفا مع الامام الحسين (ع)=== | ===امتناعه من شرب الماء تعاطفا مع الامام الحسين (ع)=== | ||
[[ملف:تحت ضريح العباس عليه السلام.jpg|تصغير|تحت ضريح العباس عليه السلام]] | [[ملف:تحت ضريح العباس عليه السلام.jpg|تصغير|تحت ضريح العباس عليه السلام]] | ||
كما قال [[فخر الدين الطريحي]] أحد علماء القرن الحادي عشر في كتابه؛ المنتخب، ولما دخل العباس شريعة الفرات ملأ كفّيه ماءا ليشرب، فلما قربه من وجهه تذكر عطش الحسين وترك الماء وخرج من الفرات بفم عطشان وقِربةٍ مملوءة. وكذلك ذكر [[محمد باقر المجلسي|العلامة المجلسي]] في [[بحار الأنوار (كتاب)|بحار الأنوار]] نفس الشيء دون ذكر اسم المصدر. | كما قال [[فخر الدين الطريحي]] أحد علماء القرن الحادي عشر في كتابه؛ المنتخب، ولما دخل العباس شريعة الفرات ملأ كفّيه ماءا ليشرب، فلما قربه من وجهه تذكر عطش الحسين وترك الماء وخرج من الفرات بفم عطشان وقِربةٍ مملوءة.<ref>طریحی، المنتخب، ۲۰۰۳م، ص۳۰۷.</ref> وكذلك ذكر [[محمد باقر المجلسي|العلامة المجلسي]] في [[بحار الأنوار (كتاب)|بحار الأنوار]] نفس الشيء دون ذكر اسم المصدر.<ref>مجلسی، بحار الانوار، ۱۴۰۳ق، ج۴۵، ص۴۱.</ref> | ||
وقد ذكروا ابياتا و ارجوزة للعباس في ذاك الحين | وقد ذكروا ابياتا و ارجوزة للعباس في ذاك الحين | ||
يا نفس من بعد الحسين هوني | يا نفس من بعد الحسين هوني |