مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٨٬٤٣٤
تعديل
سطر ١٤٧: | سطر ١٤٧: | ||
قد اشتهر في عهد [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام]] أن [[التشيع|الشيعة]] من منتظري خروج ولده [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي (ع)]].<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، 1426هـ، ج2، ص336.</ref> وهذا مما دفعت الدولة العباسية إلى أن تبحث عن الإمام المهدي(ع). فلم يعرض الإمام العسكري ولده لذلك إلا على عدد قليل من أصحابه وأقاربه المقربين،<ref>حسین، تاریخ سیاسی غیبت امام دوازدهم، 1377ش، ص102.</ref> بحيث لم يطلع عليه معظم الشيعة بعد استشهاد الإمام.<ref> نوبختی، فرق الشیعه، 1355ش، ص105؛ شیخ مفید، الارشاد، 1426ق، ج2، ص336.</ref> ومن ناحية أخرى، كانت وصية الإمام العسكري (ع) إلى أمّه [[حديث (والدة الإمام الحسن العسكري)|حُديث]] ب[[الوقف|وقفه]] و<nowiki/>[[الصدقة|صدقاته]] بسبب ظروف سياسية صعبة، مما دفع بعض الشيعة إلى الاعتقاد بأن والدة الإمام العسكري (ع) كانت تنوب عنه، وتتولى منصب الإمامة أثناء [[غيبة الإمام المهدي]] في السنة أو السنتين الأولى بعد استشهاد الإمام.<ref> الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج2، ص507.</ref> | قد اشتهر في عهد [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام]] أن [[التشيع|الشيعة]] من منتظري خروج ولده [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي (ع)]].<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، 1426هـ، ج2، ص336.</ref> وهذا مما دفعت الدولة العباسية إلى أن تبحث عن الإمام المهدي(ع). فلم يعرض الإمام العسكري ولده لذلك إلا على عدد قليل من أصحابه وأقاربه المقربين،<ref>حسین، تاریخ سیاسی غیبت امام دوازدهم، 1377ش، ص102.</ref> بحيث لم يطلع عليه معظم الشيعة بعد استشهاد الإمام.<ref> نوبختی، فرق الشیعه، 1355ش، ص105؛ شیخ مفید، الارشاد، 1426ق، ج2، ص336.</ref> ومن ناحية أخرى، كانت وصية الإمام العسكري (ع) إلى أمّه [[حديث (والدة الإمام الحسن العسكري)|حُديث]] ب[[الوقف|وقفه]] و<nowiki/>[[الصدقة|صدقاته]] بسبب ظروف سياسية صعبة، مما دفع بعض الشيعة إلى الاعتقاد بأن والدة الإمام العسكري (ع) كانت تنوب عنه، وتتولى منصب الإمامة أثناء [[غيبة الإمام المهدي]] في السنة أو السنتين الأولى بعد استشهاد الإمام.<ref> الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج2، ص507.</ref> | ||
وعند استشهد الإمام العسكري (ع) اطلع الشيعة من قبل بعض أصحابه وعلى رأسهم [[عثمان بن سعيد العمري]] بأن للإمام العسكري ولداً وهو خليفته ويتولى منصب الإمامة.<ref> الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج1، ص92-93.</ref> وبالرغم من ذلك فقد ادعى [[جعفر بن علي الهادي|جعفر]] بعد دفن الإمام العسكري (ع) أنه يرثه، مع أن والدة الإمام ما زالت على قيد الحياة.<ref> الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج1، ص43.</ref> وكانت أمّ الإمام العسكري (ع) وعمته [[حكيمة بنت الإمام الجواد (ع)|حكيمة بنت الإمام الجواد]] (ع) تؤيدان إمامة ابن الإمام العسكري، بينما كانت أخت الإمام العسكري تؤيد إمامة أخيه جعفر.<ref>مدرسی طباطبایی، مکتب در فرایند تکامل، 1388ش، ص161-162.</ref> كما اعترف آل نوبخت بعثمان بن سعيد وابنه ممثلاً خاصاً للإمام المهدي (ع).<ref> مدرسی طباطبایی، مکتب در فرایند تکامل، ۱۳۸۸ش، ص۱۶۲.</ref> فتفرقت الشيعة،<ref>الشيخ الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج2، ص408.</ref> فمنهم من رفض وفاة الإمام العسكري (ع) | وعند استشهد الإمام العسكري (ع) اطلع الشيعة من قبل بعض أصحابه وعلى رأسهم [[عثمان بن سعيد العمري]] بأن للإمام العسكري ولداً وهو خليفته ويتولى منصب الإمامة.<ref> الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج1، ص92-93.</ref> وبالرغم من ذلك فقد ادعى [[جعفر بن علي الهادي|جعفر]] بعد دفن الإمام العسكري (ع) أنه يرثه، مع أن والدة الإمام ما زالت على قيد الحياة.<ref> الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج1، ص43.</ref> وكانت أمّ الإمام العسكري (ع) وعمته [[حكيمة بنت الإمام الجواد (ع)|حكيمة بنت الإمام الجواد]] (ع) تؤيدان إمامة ابن الإمام العسكري، بينما كانت أخت الإمام العسكري تؤيد إمامة أخيه جعفر.<ref>مدرسی طباطبایی، مکتب در فرایند تکامل، 1388ش، ص161-162.</ref> كما اعترف آل نوبخت بعثمان بن سعيد وابنه ممثلاً خاصاً للإمام المهدي (ع).<ref> مدرسی طباطبایی، مکتب در فرایند تکامل، ۱۳۸۸ش، ص۱۶۲.</ref> فتفرقت الشيعة،<ref>الشيخ الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج2، ص408.</ref> فمنهم من رفض وفاة الإمام العسكري (ع) واعتبروه مهدياً، ومنهم اعتقدوا بإمامة [[محمد بن علي الهادي (ع)]] فأنكروا إمامة الإمام العسكري.<ref>صابری، تاریخ فرق اسلامی، 1390ش، ج2، ص197، پاورقی2.</ref> وذهب بعضهم إلى إمامة [[جعفر بن علي الهادي]].<ref>الشيخ الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج2، ص408.</ref> ومع ذلك، فقد انتهی المطاف بمعظم الشيعة إلى أنّ الإمامة ل[[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|لإمام المهدي]]، وتولى هذا الاتجاه فيما بعد هو الرأي السائد للشيعة الإمامية.<ref> السيد مرتضی، الفصول المختارة، 1413هـ، ص321.</ref> | ||
كان | كان [[الشيعة]] في زمن [[الغيبة الصغرى]] يقدمون مشاكلهم ومسائلهم على الإمام (عليه السلام) في رسائل عن طريق [[النواب الأربعة|النواب الخاصين]] المقيمين في [[بغداد]]، وبعد فترة قصيرة يتلقون الإجابة على مسائلهم، وتسمى هذه الأجوبة التي تكون عادة بخط الإمام (عجل الله تعالى فرجه) نفسه في صورة كتاب (رسالة) تعرف [[التوقيعات|بـ(التوقيع)]] وكانت فترة انتظار الإجابة عدة ساعات أو ثلاثة أيام أو أكثر . وفي بعض الأحيان كان الوكلاء يكتبون الأسئلة في ورقة ويضعونها كما أمرهم الإمام (عجل الله تعالى فرجه) تحت البساط وبعد ساعة يرجعون إلى تلك الورقة فيجدون الإجابة على أسئلتهم. ولكن انتهى هذا الأمر في فترة [[الغيبة الكبرى]]. وأما إذا كان الإمام حاضرا بين الناس وليس غائبا عنهم فحينئذ يمكن للشيعة اللقاء بالإمام (عليه السلام) والاستفادة المباشرة منه.{{بحاجة لمصدر}} | ||
==بحوث ذات صلة== | ==بحوث ذات صلة== |