مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٨٬٤٣٤
تعديل
M.shukrian (نقاش | مساهمات) |
|||
سطر ٢١: | سطر ٢١: | ||
==الغائب الحاضر== | ==الغائب الحاضر== | ||
لقد عبرت الروايات عن حال الإمام (عليه السلام) بـ(الغائب) ؛ لأنه ليس ظاهراً، لا أنه ليس حاضراً . ففرق بين (الظهور) و (الحضور) ولذا فالمؤمنون به (عليه السلام) يطلبون من [[الله]] التعجيل في ظهوره . فهناك روايات تشير إلى أن معنى غياب [[الإمام المهدي]] (ع) عدم معرفته والتعرف عليه، فإذا ظهر (عليه السلام) فالكل يقول: (كنت أراه) أو (لقد رأيته). <ref>يوم الخلاص ص 321.</ref><nowiki></ref></nowiki> | لقد عبرت الروايات عن حال الإمام (عليه السلام) بـ(الغائب) ؛ لأنه ليس ظاهراً، لا أنه ليس حاضراً . ففرق بين (الظهور) و(الحضور) ولذا فالمؤمنون به (عليه السلام) يطلبون من [[الله]] التعجيل في ظهوره . فهناك روايات تشير إلى أن معنى غياب [[الإمام المهدي]] (ع) عدم معرفته والتعرف عليه، فإذا ظهر (عليه السلام) فالكل يقول: (كنت أراه) أو (لقد رأيته). <ref>يوم الخلاص ص 321.</ref><nowiki></ref></nowiki> | ||
==نماذج قرآنية لهذا النوع من الغيبة== | ==نماذج قرآنية لهذا النوع من الغيبة== | ||
سطر ٣٤: | سطر ٣٤: | ||
قال: «إن الله اطلع إلى الأرض فاختارني فجعلني نبياً ، وثانية فاختار علياً، وأمرني أن اتخذه وصياً، فهو أبو سبطي جعلني الله وإياهم حججاً على عباده، وجعل من صلب [[الحسين]] أئمة يقومون بأمري ويحفظون وصيتي، والتاسع منهم قائم [[أهل بيت الرسول (ص)|أهل بيتي]]، وأشبه الناس بي، يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلة»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وتمام النعمة]] ص 257 باب 24 حديث 2</ref>. | قال: «إن الله اطلع إلى الأرض فاختارني فجعلني نبياً ، وثانية فاختار علياً، وأمرني أن اتخذه وصياً، فهو أبو سبطي جعلني الله وإياهم حججاً على عباده، وجعل من صلب [[الحسين]] أئمة يقومون بأمري ويحفظون وصيتي، والتاسع منهم قائم [[أهل بيت الرسول (ص)|أهل بيتي]]، وأشبه الناس بي، يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلة»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وتمام النعمة]] ص 257 باب 24 حديث 2</ref>. | ||
*'''الإمام علي (ع)''' | *'''الإمام علي (ع)''' | ||
قال: «للقائم منا غيبة أمدها طويل، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعى فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يَقْسُ قلبُه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة، ثم قال (عليه السلام) : إن القائم منّا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة؛ فلذلك تُخفى ولادته | قال: «للقائم منا غيبة أمدها طويل، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعى فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يَقْسُ قلبُه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة، ثم قال (عليه السلام) : إن القائم منّا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة؛ فلذلك تُخفى ولادته ويغيب شخصه»<ref>المصدر نفسه ، ص 303 باب 26 حديث 14</ref>. | ||
*'''الإمام الحسن (ع)''' | *'''الإمام الحسن (ع)''' | ||
قال: «أما علمتم أنه ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي خلفه روح الله عيسى بن مريم (عليه السلام) ؟ فإن الله (عزّ وجل) يُخفي ولادته، ويغيّب شخصه؛ لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج، ذاك التاسع من ولد أخي [[الإمام الحسين|الحسين]]، ابن سيدة الإماء، يُطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شئ قدير»<ref>المصدر نفسه ، ص 316 باب 29 حديث 2</ref>. | قال: «أما علمتم أنه ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي خلفه روح الله عيسى بن مريم (عليه السلام) ؟ فإن الله (عزّ وجل) يُخفي ولادته، ويغيّب شخصه؛ لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج، ذاك التاسع من ولد أخي [[الإمام الحسين|الحسين]]، ابن سيدة الإماء، يُطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شئ قدير»<ref>المصدر نفسه ، ص 316 باب 29 حديث 2</ref>. | ||
سطر ١٠٧: | سطر ١٠٧: | ||
*طلبه؛ [[الدعاء]] له بالفرج لأن تضرع [[المؤمنين]] إلى الله بتعجيل فرجه له تأثير عند الله بتقريب [[ظهور المهدي|ظهوره]]. | *طلبه؛ [[الدعاء]] له بالفرج لأن تضرع [[المؤمنين]] إلى الله بتعجيل فرجه له تأثير عند الله بتقريب [[ظهور المهدي|ظهوره]]. | ||
ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم) | ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم) | ||
*إن وجود المهدي حجة لله قائمة في الأرض يحفظ الله به البلاد | *إن وجود المهدي حجة لله قائمة في الأرض يحفظ الله به البلاد والعباد. | ||
*قد يكون المانع من ظهوره هم الناس أنفسهم، لعدم وجود أنصار له. | *قد يكون المانع من ظهوره هم الناس أنفسهم، لعدم وجود أنصار له. | ||
*إن تأخير ظهوره قد يكون لإعطاء فرصة ومهلة للرجوع إلى الله. | *إن تأخير ظهوره قد يكون لإعطاء فرصة ومهلة للرجوع إلى الله. | ||
سطر ١٤٥: | سطر ١٤٥: | ||
==أوضاع المجتمع الشیعي في بداية الغيبة== | ==أوضاع المجتمع الشیعي في بداية الغيبة== | ||
قد اشتهر في عهد [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام]] أن [[التشيع|الشيعة]] من منتظري خروج ولده [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي (ع)]].<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، 1426هـ، ج2، ص336.</ref> | قد اشتهر في عهد [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام]] أن [[التشيع|الشيعة]] من منتظري خروج ولده [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي (ع)]].<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، 1426هـ، ج2، ص336.</ref> وهذا مما دفعت الدولة العباسية إلى أن تبحث عن الإمام المهدي(ع). فلم يعرض الإمام العسكري ولده لذلك إلا على عدد قليل من أصحابه وأقاربه المقربين،<ref>حسین، تاریخ سیاسی غیبت امام دوازدهم، 1377ش، ص102.</ref> بحيث لم يطلع عليه معظم الشيعة بعد استشهاد الإمام.<ref> نوبختی، فرق الشیعه، 1355ش، ص105؛ شیخ مفید، الارشاد، 1426ق، ج2، ص336.</ref> ومن ناحية أخرى، كانت وصية الإمام العسكري (ع) إلى أمّه [[حديث (والدة الإمام الحسن العسكري)|حُديث]] ب[[الوقف|وقفه]] و<nowiki/>[[الصدقة|صدقاته]] بسبب ظروف سياسية صعبة، مما دفع بعض الشيعة إلى الاعتقاد بأن والدة الإمام العسكري (ع) كانت تنوب عنه، وتتولى منصب الإمامة أثناء [[غيبة الإمام المهدي]] في السنة أو السنتين الأولى بعد استشهاد الإمام.<ref> الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج2، ص507.</ref> | ||
وعند استشهد الإمام العسكري (ع) اطلع الشيعة من قبل بعض أصحابه وعلى رأسهم [[عثمان بن سعيد العمري]] بأن للإمام العسكري ولداً وهو خليفته ويتولى منصب الإمامة.<ref> الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج1، ص92-93.</ref> وبالرغم من ذلك فقد ادعى [[جعفر بن علي الهادي|جعفر]] بعد دفن الإمام العسكري (ع) أنه يرثه، مع أن والدة الإمام ما زالت على قيد الحياة.<ref> الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج1، ص43.</ref> وكانت أمّ الإمام العسكري (ع) وعمته [[حكيمة بنت الإمام الجواد (ع)|حكيمة بنت الإمام الجواد]] (ع) تؤيدان إمامة ابن الإمام العسكري، بينما كانت أخت الإمام العسكري تؤيد إمامة أخيه جعفر.<ref>مدرسی طباطبایی، مکتب در فرایند تکامل، 1388ش، ص161-162.</ref> كما اعترف آل نوبخت بعثمان بن سعيد وابنه ممثلاً خاصاً للإمام المهدي (ع).<ref> مدرسی طباطبایی، مکتب در فرایند تکامل، ۱۳۸۸ش، ص۱۶۲.</ref> فتفرقت الشيعة،<ref>الشيخ الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج2، ص408.</ref> فمنهم من رفض وفاة الإمام العسكري (ع) فاعبتروه مهدياً، ومنهم اعتقدوا بإمامة [[محمد بن علي الهادي (ع)]] فأنكروا إمامة الإمام العسكري.<ref>صابری، تاریخ فرق اسلامی، 1390ش، ج2، ص197، پاورقی2.</ref> وذهب بعضهم إلى إمامة [[جعفر بن علي الهادي]].<ref>الشيخ الصدوق، كمال الدين، 1395هـ، ج2، ص408.</ref> وبالرغم من ذلك، فقد انتهی المطاف بمعظم الشيعة إلى أنّ الإمامة ل[[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|لإمام المهدي]]، وتولى هذا الاتجاه فيما بعد هو الرأي السائد للشيعة الإمامية.<ref> السيد مرتضی، الفصول المختارة، 1413هـ، ص321.</ref> | |||
كان بإمكان [[الشيعة]] في زمن [[الغيبة الصغرى]] عرض مشاكلهم ومسائلهم على الإمام (عليه السلام) في رسائل عن طريق [[النواب الأربعة|النواب الخاصين]] المقيمين في [[بغداد]]، وبعد فترة قصيرة يتلقون الإجابة على مسائلهم، وتسمى هذه الأجوبة التي تكون عادة بخط الإمام (عجل الله تعالى فرجه) نفسه في صورة كتاب (رسالة) تعرف [[التوقيعات|بـ(التوقيع)]] وكانت فترة انتظار الإجابة عدة ساعات أو ثلاثة أيام أو أكثر . وفي بعض الأحيان كان الوكلاء يكتبون الأسئلة في ورقة ويضعونها كما أمرهم الإمام (عجل الله تعالى فرجه) تحت البساط وبعد ساعة يرجعون إلى تلك الورقة فيجدون الإجابة على أسئلتهم. ولكن إمتنع هذا الأمر في فترة [[الغيبة الكبرى]]. وأما في عصر الحضور فبإمكان الشيعة عندئذ اللقاء بالإمام (عليه السلام) والاستفادة المباشرة منه.{{بحاجة لمصدر}} | كان بإمكان [[الشيعة]] في زمن [[الغيبة الصغرى]] عرض مشاكلهم ومسائلهم على الإمام (عليه السلام) في رسائل عن طريق [[النواب الأربعة|النواب الخاصين]] المقيمين في [[بغداد]]، وبعد فترة قصيرة يتلقون الإجابة على مسائلهم، وتسمى هذه الأجوبة التي تكون عادة بخط الإمام (عجل الله تعالى فرجه) نفسه في صورة كتاب (رسالة) تعرف [[التوقيعات|بـ(التوقيع)]] وكانت فترة انتظار الإجابة عدة ساعات أو ثلاثة أيام أو أكثر . وفي بعض الأحيان كان الوكلاء يكتبون الأسئلة في ورقة ويضعونها كما أمرهم الإمام (عجل الله تعالى فرجه) تحت البساط وبعد ساعة يرجعون إلى تلك الورقة فيجدون الإجابة على أسئلتهم. ولكن إمتنع هذا الأمر في فترة [[الغيبة الكبرى]]. وأما في عصر الحضور فبإمكان الشيعة عندئذ اللقاء بالإمام (عليه السلام) والاستفادة المباشرة منه.{{بحاجة لمصدر}} |