انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الوليد بن عتبة بن أبي سفيان»

لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{قيد الإنشاء|user=Ahmadnazem|date=١٣ أكتوبر ٢٠٢٤}}  
{{قيد الإنشاء|user=Ahmadnazem|date=١٣ أكتوبر ٢٠٢٤}}  
{{صندوق معلومات حاكم
{{صندوق معلومات حاكم
| العنوان            = من ولاة بني أمية
| العنوان            = من ولاة بني أمية
سطر ٥٦: سطر ٥٦:
إحدى أهم أحداث حياة الوليد بن عتبة التي تناولتها الأخبار هو استدعاء [[الإمام الحسين (ع)]] إلى دار الإمارة في [[المدينة]] وأخذ بيعة من الإمام لـ<nowiki/>[[يزيد بن معاوية]].<ref>أبو مخنف الكوفي، وقعة الطف، 1417ق، ص75-83.</ref> تعد هذه الحادثة انطلاقة لحركة الإمام الحسين (ع) ونهضته، ولها صدى كبير في المصادر حتى أن بعضها تتحدث عنها بصورة عامة دون تفاصيلها،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف،1417ق، ج‌3، ص155؛ بندنیجی قادری، جامع الأنوار، 1422ق، ص71-72؛ ابن‌ حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، 1325ق، ج‌2، ص348؛ الأربلي، كشف الغمة، 1381ق، ج‌2، ص42.</ref> والأخرى تتطرق إليها بشكل كامل وبالتفاصيل.<ref>على سبيل المثال ينظر: الطبري، تاريخ الطبري، 1387ق، ج‌5، ص338-340؛ الشامي، الدر النظيم، ، ص540؛ الدينوري، الأخبار الطوال، 1368ش، ص،227-228؛ ابن‌ الجوزي، المنتظم، 1412ق، ج‌5، ص322؛ الأعرجي، مناهل الضرب، 1419ق، ص383.</ref>
إحدى أهم أحداث حياة الوليد بن عتبة التي تناولتها الأخبار هو استدعاء [[الإمام الحسين (ع)]] إلى دار الإمارة في [[المدينة]] وأخذ بيعة من الإمام لـ<nowiki/>[[يزيد بن معاوية]].<ref>أبو مخنف الكوفي، وقعة الطف، 1417ق، ص75-83.</ref> تعد هذه الحادثة انطلاقة لحركة الإمام الحسين (ع) ونهضته، ولها صدى كبير في المصادر حتى أن بعضها تتحدث عنها بصورة عامة دون تفاصيلها،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف،1417ق، ج‌3، ص155؛ بندنیجی قادری، جامع الأنوار، 1422ق، ص71-72؛ ابن‌ حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، 1325ق، ج‌2، ص348؛ الأربلي، كشف الغمة، 1381ق، ج‌2، ص42.</ref> والأخرى تتطرق إليها بشكل كامل وبالتفاصيل.<ref>على سبيل المثال ينظر: الطبري، تاريخ الطبري، 1387ق، ج‌5، ص338-340؛ الشامي، الدر النظيم، ، ص540؛ الدينوري، الأخبار الطوال، 1368ش، ص،227-228؛ ابن‌ الجوزي، المنتظم، 1412ق، ج‌5، ص322؛ الأعرجي، مناهل الضرب، 1419ق، ص383.</ref>


بعد أن مات [[معاوية بن أبي سفيان]] في [[شهر رجب]] [[سنة 60 للهجرة]]،<ref>الأعرجي، مناهل الضرب، 1419ق، ص383؛ الأمين، أعيان الشيعة، 1403ق، ج‌1، ص587.</ref> بادر يزيد إلى أخذ [[بيعة]] لنفسه ممن رفض دعوة معاوية للبيعة مع يزيد، وقد ورد أن هؤلاء هم الإمام الحسين (ع)، و<nowiki/>[[عبد الله بن الزبير]]، و<nowiki/>[[عبد الله بن عمر]].<ref>أبو مخنف الكوفي، وقعة الطف، 1417ق، ص75.</ref> بعث يزيد رسالة إلى والي المدينة نعى فيها معاوية وطلب منه فور وصول الرسالة أن يقبض على هؤلاء وسرعان أن يأخذ بيعة منهم،<ref>أبو مخنف الكوفي، وقعة الطف، 1417ق، ص75؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، 1415ق، ج‌2، ص69.</ref> وإن خالفوا الأمر يضرب عنقهم.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، بيروت، ج‌2، ص241.</ref> يروى إن هذه القضية هي خطوة يزيد الأولى لقتل الإمام الحسين (ع).<ref>الشاوي، مع الركب الحسيني، 1386ش، ج‌6، ص65.</ref>
بعد أن مات [[معاوية بن أبي سفيان]] في [[شهر رجب]] [[سنة 60 للهجرة]]،<ref>الأعرجي، مناهل الضرب، 1419ق، ص383؛ الأمين، أعيان الشيعة، 1403ق، ج‌1، ص587.</ref> بادر يزيد إلى أخذ [[بيعة]] لنفسه ممن رفض دعوة معاوية للبيعة مع يزيد، وقد ورد أن هؤلاء هم الإمام الحسين (ع)، و<nowiki/>[[عبد الله بن الزبير]]، و<nowiki/>[[عبد الله بن عمر]].<ref>أبو مخنف الكوفي، وقعة الطف، 1417ق، ص75.</ref> بعث يزيد رسالة إلى والي المدينة نعى فيها معاوية وطلب منه فور وصول الرسالة أن يقبض على هؤلاء وسرعان أن يأخذ بيعة منهم،<ref>أبو مخنف الكوفي، وقعة الطف، 1417ق، ص75؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، 1415ق، ج‌2، ص69.</ref> وإن خالفوا الأمر يضرب عنقهم.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، بيروت، ج‌2، ص241.</ref> يروى إن هذه القضية هي مبادرة يزيد الأولى لقتل الإمام الحسين (ع).<ref>الشاوي، مع الركب الحسيني، 1386ش، ج‌6، ص65.</ref>


بعد أن وصلت هذه الرسالة إلى الوليد دعا [[مروان بن الحكم]]؛ ليستشيره في هذا الامر، وطلب مروان منه أن يستدعيهم، ثم يأخذ البيعة منهم، وإن رفضوا البيعة قتلهم،<ref>أبو مخنف الكوفي، وقعة الطف، 1417ق، ص77؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، بيروت، ج‌2، ص241.</ref> وكان يعتقد مروان إنّ هؤلاء إذا علموا بموت معاوية فروا إلى أماكن شتى ثم يظهر المخالفة ويدعون الناس إلى أنفسهم.<ref>أبو مخنف الكوفي، وقعة الطف، 1417ق، ص77.</ref>  
بعد أن وصلت هذه الرسالة إلى الوليد دعا [[مروان بن الحكم]]؛ ليستشيره في هذا الامر، وطلب مروان منه أن يستدعيهم، ثم يأخذ البيعة منهم، وإن رفضوا البيعة قتلهم،<ref>أبو مخنف الكوفي، وقعة الطف، 1417ق، ص77؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، بيروت، ج‌2، ص241.</ref> وكان يعتقد مروان إنّ هؤلاء إذا علموا بموت معاوية فروا إلى أماكن شتى ثم يظهر المخالفة ويدعون الناس إلى أنفسهم.<ref>أبو مخنف الكوفي، وقعة الطف، 1417ق، ص77.</ref>  
سطر ٨٠: سطر ٨٠:
روى ابن عساكر مؤلف كتاب تاريخ مدينة دمشق لما أتي برأس الحسين بن علي إلى [[عمرو بن سعيد بن العاص]] وضع بين يديه، طلب من الوليد أن يتحدث، فاستغفر الوليد له ولمخالفيه، وبرر قاتلي الإمام مما قام بمقتله، بالقول: "إن هذا [الإمام الحسين عليه السلام] عفى [[الله]] عنا وعنه خيرنا بين أن يقتلنا ظالما أو نقتله معذورين في قتله، فصرنا إلى التي كرهنا مضطرين"، ثم حلف بالله كان مستعد أن يوفر له كل ما يريد بأفضل ما يمكن، وإن عوتب من أجل ذلك.<ref name=":6">ابن‌ عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415ق، ج‌63، ص211.</ref>
روى ابن عساكر مؤلف كتاب تاريخ مدينة دمشق لما أتي برأس الحسين بن علي إلى [[عمرو بن سعيد بن العاص]] وضع بين يديه، طلب من الوليد أن يتحدث، فاستغفر الوليد له ولمخالفيه، وبرر قاتلي الإمام مما قام بمقتله، بالقول: "إن هذا [الإمام الحسين عليه السلام] عفى [[الله]] عنا وعنه خيرنا بين أن يقتلنا ظالما أو نقتله معذورين في قتله، فصرنا إلى التي كرهنا مضطرين"، ثم حلف بالله كان مستعد أن يوفر له كل ما يريد بأفضل ما يمكن، وإن عوتب من أجل ذلك.<ref name=":6">ابن‌ عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415ق، ج‌63، ص211.</ref>


== الهوامش ==
==الهوامش==
<references />
<references />


== المصادر والمراجع ==
==المصادر والمراجع==
* اليوسفي الغروي، محمد هادي، موسوعة التاريخ الإسلامي، قم، مجمع الفكر الإسلامي، الطبعة الأولى، 1417 هـ.
*اليوسفي الغروي، محمد هادي، موسوعة التاريخ الإسلامي، قم، مجمع الفكر الإسلامي، الطبعة الأولى، 1417 هـ.


{{بني أمية}}
{{بني أمية}}


[[تصنيف:ولاة بني أمية]]
[[تصنيف:ولاة بني أمية]]
مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٦٬٥٨٢

تعديل