انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هجوم الوهابية على النجف»

ط
سطر ٢٢: سطر ٢٢:
==التعريف==  
==التعريف==  
[[ملف:نقشۀ امارت سعودی در ۱۸۱۱م.jpg|تصغير|خريطة الأراضي التي كانت تحت سيطرة الوهابيين في عهد عبد العزيز وابنه سعود. أعد هذه الخريطة جون كاري (رسام الخرائط الإنجليزي، 1754 ـ 1835م) في عام 1811. وبحسب هذه الخريطة، فقد سيطر الوهابيون في هذه الفترة، بالإضافة إلى شبه الجزيرة العربية، على الأراضي الغربية لنهري دجلة والفرات، من الخليج الفارسي إلى شمال غرب العراق.<ref>[https://www.geographicus.com/P/AntiqueMap/Arabia-cary-1811 1811 Cary Map of Arabia, Egypt & Abyssinia]; geographicus.</ref>]]
[[ملف:نقشۀ امارت سعودی در ۱۸۱۱م.jpg|تصغير|خريطة الأراضي التي كانت تحت سيطرة الوهابيين في عهد عبد العزيز وابنه سعود. أعد هذه الخريطة جون كاري (رسام الخرائط الإنجليزي، 1754 ـ 1835م) في عام 1811. وبحسب هذه الخريطة، فقد سيطر الوهابيون في هذه الفترة، بالإضافة إلى شبه الجزيرة العربية، على الأراضي الغربية لنهري دجلة والفرات، من الخليج الفارسي إلى شمال غرب العراق.<ref>[https://www.geographicus.com/P/AntiqueMap/Arabia-cary-1811 1811 Cary Map of Arabia, Egypt & Abyssinia]; geographicus.</ref>]]
بدأت الهجمات [[الوهابية]] على [[النجف]] في بداية القرن التاسع عشر الميلادي.<ref>بوزورث، السلالات الاسلامية الجديدة، ص232؛ العاملي، مفتاح الكرامة، ج17، ص188.</ref> وقد اعتبرت هذه الهجمات مهمة لتأثيرها على انتشار المذهب الشيعي في العراق، وسيطرة الوهابية في شبه الجزيرة العربية.<ref>Nakash,''The Shi'is of Iraq'', p. 28-36.</ref>
بدأت الهجمات [[الوهابية]] على [[النجف]] في بداية القرن التاسع عشر الميلادي.<ref>بوزورث، السلالات الاسلامية الجديدة، ص232؛ الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، ج17، ص188.</ref> وقد اعتبرت هذه الهجمات مهمة لتأثيرها على انتشار المذهب الشيعي في العراق، وسيطرة الوهابية في شبه الجزيرة العربية.<ref>Nakash,''The Shi'is of Iraq'', p. 28-36.</ref>


وبحسب مؤرخي تاريخ [[الجزيرة العربية|شبه الجزيرة العربية]]، فقد حقق الوهابيون قوة نسبية في هذه المنطقة من خلال قمع قبائل [[الحجاز]] في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، وشكلوا جيشًا يزيد عدده عن 50 ألف شخص.<ref>Vassiliev, ''The History of Saudi Arabia'', p.80.</ref> في عام 1801م ([[1215هـ|1215]] إلى [[1216هـ]]) انتشر الطاعون في [[بغداد]] وبعض المدن العراقية الأخرى وطال الموظفين العثمانيين في هذه المنطقة.<ref>الطائي، الوهابيون خوارج أم سنة، ص245.</ref> وفي هذا الوقت استغل [[سعود بن عبد العزيز]] (ابن مؤسس الحكومة الوهابية الأولى [[1161هـ|1161]] - [[1229هـ]]){{ملاحظة| ولا ينبغي الخلط بينه وبين سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (سعود الرابع، ابن مؤسس المملكة العربية السعودية، 1902 – 1969م).}} ضعف الحكومة العثمانية، وقام في عام 1215هـ بإعداد جيش لمهاجمة النجف، ولكن في منتصف الطريق اشتبكوا مع أهل [[البصرة]]، فسقط منهم ضحايا فعادوا إلى قاعدتهم في نجد ب[[المملكة العربية السعودية]].<ref>آل محبوبة، ماضي النجف وحاضرها، ج1، ص326.</ref> إلا أن سعود بن عبد العزيز هاجم [[العراق]] مرة أخرى سنة 1216هـ وأغاروا على [[كربلاء]] يوم [[عيد الغدير]].<ref>آل طعمة، تراث كربلاء، ص116.</ref> ثم هاجم الوهابيون النجف وحاصروها.<ref>سبهر، ناسخ التواريخ، ج1، ص119.</ref>{{ملاحظة| وقد اختلفت الروايات حول تفاصيل هذه الحادثة. فمثلاً اعتبر اعتماد السلطنة في مذكراته أن هذه الحادثة حدثت بعد عام من مجزرة كربلاء، أي سنة 1217هـ.(فرمانيان، فرق تسنن، ص642.) وذكر سبهر في ناسخ التواريخ أن الهجوم على النجف كان قبل الهجوم على كربلاء.}} وبحسب المؤرخين، فقد استمرت هذه الهجمات حتى سنة [[1226هـ]].<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج22، ص263.</ref> الهدف السياسي للوهابيين من المهاجمة على [[العتبات المقدسة]] هو السيطرة على بغداد وبالتالي العراق كله، وهدفهم الاقتصادي هو الوصول إلى الكنوز التي ذكر أن ملوك [[إيران]] قدموها كهدايا لأضرحة [[أئمة الشيعة]].<ref>محمد حسيني، «نخستین گزارش‌های غربیان از یورش آل سعود و وهابیان به کربلا(۱۲۱۶ق)»، ص74.</ref>
وبحسب مؤرخي تاريخ [[الجزيرة العربية|شبه الجزيرة العربية]]، فقد حقق الوهابيون قوة نسبية في هذه المنطقة من خلال قمع قبائل [[الحجاز]] في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، وشكلوا جيشًا يزيد عدده عن 50 ألف شخص.<ref>Vassiliev, ''The History of Saudi Arabia'', p.80.</ref> في عام 1801م ([[1215هـ|1215]] إلى [[1216هـ]]) انتشر الطاعون في [[بغداد]] وبعض المدن العراقية الأخرى وطال الموظفين العثمانيين في هذه المنطقة.<ref>الطائي، الوهابيون خوارج أم سنة، ص245.</ref> وفي هذا الوقت استغل [[سعود بن عبد العزيز]] (ابن مؤسس الحكومة الوهابية الأولى [[1161هـ|1161]] - [[1229هـ]]){{ملاحظة| ولا ينبغي الخلط بينه وبين سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (سعود الرابع، ابن مؤسس المملكة العربية السعودية، 1902 – 1969م).}} ضعف الحكومة العثمانية، وقام في عام 1215هـ بإعداد جيش لمهاجمة النجف، ولكن في منتصف الطريق اشتبكوا مع أهل [[البصرة]]، فسقط منهم ضحايا فعادوا إلى قاعدتهم في نجد ب[[المملكة العربية السعودية]].<ref>آل محبوبة، ماضي النجف وحاضرها، ج1، ص326.</ref> إلا أن سعود بن عبد العزيز هاجم [[العراق]] مرة أخرى سنة 1216هـ وأغاروا على [[كربلاء]] يوم [[عيد الغدير]].<ref>آل طعمة، تراث كربلاء، ص116.</ref> ثم هاجم الوهابيون النجف وحاصروها.<ref>سبهر، ناسخ التواريخ، ج1، ص119.</ref>{{ملاحظة| وقد اختلفت الروايات حول تفاصيل هذه الحادثة. فمثلاً اعتبر اعتماد السلطنة في مذكراته أن هذه الحادثة حدثت بعد عام من مجزرة كربلاء، أي سنة 1217هـ.(فرمانيان، فرق تسنن، ص642.) وذكر سبهر في ناسخ التواريخ أن الهجوم على النجف كان قبل الهجوم على كربلاء.}} وبحسب المؤرخين، فقد استمرت هذه الهجمات حتى سنة [[1226هـ]].<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج22، ص263.</ref> الهدف السياسي للوهابيين من المهاجمة على [[العتبات المقدسة]] هو السيطرة على بغداد وبالتالي العراق كله، وهدفهم الاقتصادي هو الوصول إلى الكنوز التي ذكر أن ملوك [[إيران]] قدموها كهدايا لأضرحة [[أئمة الشيعة]].<ref>محمد حسيني، «نخستین گزارش‌های غربیان از یورش آل سعود و وهابیان به کربلا(۱۲۱۶ق)»، ص74.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬١٣٨

تعديل