confirmed، movedable، templateeditor
٩٬١٣٨
تعديل
سطر ٤٧: | سطر ٤٧: | ||
==تأثير الموجة الأولى من الهجمات على الشيعة والوهابية== | ==تأثير الموجة الأولى من الهجمات على الشيعة والوهابية== | ||
وبحسب تحليل المؤرخين، فإن الهجمات الوهابية | وبحسب تحليل المؤرخين، فإن الهجمات [[الوهابية]] على كربلاء والنجف في بداية القرن التاسع عشر الميلادي، دفعت علماء هاتين المدينتين إلى تكثيف نشاطهم التبليغي من أجل زيادة عدد السكان [[الشيعة]] في [[العراق]].<ref>Nakash,''The Shi'is of Iraq'', p. 28</ref> ويرى المحللون أن هذه الهجمات تسببت في زيادة مساهمات الشيعة [[العتبات المقدسة|للعتبات المقدسة]]، فعلى سبيل المثال، تكلفة بناء قناة النجف الهندية عام 1803م/ [[1218هـ]] دفعتها مملكة أود، ووفرت مصدراً ثابتاً للمياه للمدينة وضاعفت نمو سكان النجف.<ref>''Najaf'', Iranica.</ref> وفي العقد الذي تلا هذه الهجمات، حاول العثمانيون أيضًا زيادة الأمن في هذه المنطقة من خلال توطين العشائر السنية في العراق، وتشجيعهم على الاستقرار والزراعة. <ref>Nakash,''The Shi'is of Iraq'', p. 27–28</ref> وبحسب المؤرخين فإن استيطان هذه العشائر حول النجف وكربلاء وتفاعلها مع هذين المركزين الشيعيين أدى عمليا إلى توسع المذهب الشيعي في [[العراق]].<ref>Nakash,''The Shi'is of Iraq'', p. 31–36</ref> | ||
وعن تأثير هذه الهجمات على الوهابيين قالوا أيضًا إنهم بعد مهاجمة مدن العراق أدركوا ضعف [[الحكومة العثمانية]]، ونتيجة لذلك بدأوا بتوسيع سيطرتهم على [[الحجاز]] بمزيد من الإصرار والضغط.<ref>محمد حسيني، «نخستین گزارشهای غربیان از یورش آل سعود و وهابیان به کربلا (1216هـ)»، ص82.</ref> وبحسب بعض المصادر فإن هذه الهجمات زادت من عداء الحكومة العثمانية للوهابيين، وزادت القتال ضدهم، وقتلت عبد العزيز (والد سعود)، وأنهت أخيراً الفترة الأولى من الحكم الوهابي عام [[1233هـ]].<ref>بوزورث، السلالات الاسلامية الجديدة، ص232.</ref> | |||
==الموجة الثانية من الهجوم (1340هـ)== | ==الموجة الثانية من الهجوم (1340هـ)== | ||
[[ملف:نظامیان وهابی اخوان.jpg|تصغير|مجموعة شبه نظامية من الإخوان في بداية القرن العشرين.]] | [[ملف:نظامیان وهابی اخوان.jpg|تصغير|مجموعة شبه نظامية من الإخوان في بداية القرن العشرين.]] |