انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هجوم الوهابية على النجف»

ط
سطر ٣٧: سطر ٣٧:
وقد قسمت موسوعة إيرانيكا الموجة الأولى من الهجوم على النجف إلى ثلاث مراحل. المرحلة الأولى هاجم الوهابيون النجف سنة 1801م/ 1216هـ، وأبقوا المدينة تحت الحصار لأكثر من سنة. المرحلة الثانية من الهجوم كانت سنة 1806 م/ [[1220هـ]] أو [[1221هـ]]، والمرحلة الثالثة سنة 1810م/ 1225هـ.<ref>[https://iranicaonline.org/articles/najaf ''Najaf''], Iranica.</ref> إلا أن المصادر والذكريات المتبقية، قد ذكرت أحداث ما بعد الهجوم على النجف سنة 1216هـ تحت الأعوام 1218هـ،<ref>بوزورث، السلالات الاسلامية الجديدة، ص232.</ref> و1221هـ،<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج17، ص188.</ref> و<nowiki/>[[1223هـ]]،<ref>البراقي، «حملۀ وهابی‌ها به نجف»، ص125.</ref> و1225هـ.<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج21، ص409.</ref>
وقد قسمت موسوعة إيرانيكا الموجة الأولى من الهجوم على النجف إلى ثلاث مراحل. المرحلة الأولى هاجم الوهابيون النجف سنة 1801م/ 1216هـ، وأبقوا المدينة تحت الحصار لأكثر من سنة. المرحلة الثانية من الهجوم كانت سنة 1806 م/ [[1220هـ]] أو [[1221هـ]]، والمرحلة الثالثة سنة 1810م/ 1225هـ.<ref>[https://iranicaonline.org/articles/najaf ''Najaf''], Iranica.</ref> إلا أن المصادر والذكريات المتبقية، قد ذكرت أحداث ما بعد الهجوم على النجف سنة 1216هـ تحت الأعوام 1218هـ،<ref>بوزورث، السلالات الاسلامية الجديدة، ص232.</ref> و1221هـ،<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج17، ص188.</ref> و<nowiki/>[[1223هـ]]،<ref>البراقي، «حملۀ وهابی‌ها به نجف»، ص125.</ref> و1225هـ.<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج21، ص409.</ref>


وبحسب ما ذكره [[السيد محمد جواد العاملي]]{{ملاحظة|ويبدو من بعض ملاحظات السيد محمد جواد الحسيني العاملي في [[كتاب مفتاح الكرامة]] أنه كان في مدينة النجف أثناء الحصار، وروايته للأحداث هي إحدى الروايات المباشرة لهذا الحدث. (العاملي، مفتاح الكرامة، ج21، ص409؛ ج17، ص188.)}} في كتابه الفقهي مفتاح الكرامة، فإن القوات الوهابية نظمت هجوماً مباغتاً على النجف ليلة التاسع من شهر صفر سنة 1221هـ، قبل الفجر بساعة، وتمكنت من إيصال بعض قواتهم إلى أعلى سور المدينة، ويُعد عدم فتح المدينة في ذلك التاريخ من المعجزات الكبرى للإمام علي.<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج17، ص188.</ref> وبحسب بعض الروايات، في سنة 1223هـ، هاجم الوهابيون النجف مرة أخرى، ولكن عندما رأوا الاستعداد الدفاعي لأهل تلك المدينة، توجهوا إلى الحلة ثم إلى كربلاء.<ref>البراقي، «حملۀ وهابی‌ها به نجف»، ص125.</ref> وذكر الحسيني العاملي أن في التاسع من رمضان سنة 1225هـ، حاصر الوهابيين النجف الأشرف، وحرم الإمام الحسين وأغلقوا الطرق وقتلوا 150 شخصاً من النجف، في طريق عودتهم من كربلاء، كانوا قد توجهوا إلى كربلاء بمناسبة النصف من شعبان. كما بقى جملة من الزوّار في شهر رمضان في الحلّة لم يستطيعوا أن يدخلوا النجف الأشرف، فبعضهم صام في الحلة وبعضهم مضى إلى الحسكة. وذكر أن الوهابيين سيطروا من الكوفة إلى ما قبل كربلاء بفرسخين.<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج21، ص409.</ref> وفي الوقت نفسه، هناك أيضًا تقارير عن هجمات على سامراء والزبير.<ref>Vassiliev, ''[https://books.google.com/books?id=lEIhBQAAQBAJ&pg=PT81 The History of Saudi Arabia]'', p.81.</ref>
وبحسب ما ذكره [[السيد محمد جواد العاملي]]{{ملاحظة|ويبدو من بعض ملاحظات السيد محمد جواد الحسيني العاملي في كتاب مفتاح الكرامة أنه كان في مدينة النجف أثناء الحصار، وروايته للأحداث هي إحدى الروايات المباشرة لهذا الحدث. (العاملي، مفتاح الكرامة، ج21، ص409؛ ج17، ص188.)}} في كتابه الفقهي [[مفتاح الكرامة]]، فإن القوات الوهابية نظمت هجوماً مباغتاً على النجف ليلة التاسع من شهر صفر سنة 1221هـ، قبل الفجر بساعة، وتمكنت من إيصال بعض قواتهم إلى أعلى سور المدينة، ويُعد عدم فتح المدينة في ذلك التاريخ من المعجزات الكبرى للإمام علي.<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج17، ص188.</ref> وبحسب بعض الروايات، في سنة 1223هـ، هاجم الوهابيون النجف مرة أخرى، ولكن عندما رأوا الاستعداد الدفاعي لأهل تلك المدينة، توجهوا إلى الحلة ثم إلى كربلاء.<ref>البراقي، «حملۀ وهابی‌ها به نجف»، ص125.</ref> وذكر الحسيني العاملي أن في التاسع من رمضان سنة 1225هـ، حاصر الوهابيين النجف الأشرف، وحرم الإمام الحسين وأغلقوا الطرق وقتلوا 150 شخصاً من النجف، في طريق عودتهم من كربلاء، كانوا قد توجهوا إلى كربلاء بمناسبة النصف من شعبان. كما بقى جملة من الزوّار في شهر رمضان في الحلّة لم يستطيعوا أن يدخلوا النجف الأشرف، فبعضهم صام في الحلة وبعضهم مضى إلى الحسكة. وذكر أن الوهابيين سيطروا من الكوفة إلى ما قبل كربلاء بفرسخين.<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج21، ص409.</ref> وفي الوقت نفسه، هناك أيضًا تقارير عن هجمات على سامراء والزبير.<ref>Vassiliev, ''[https://books.google.com/books?id=lEIhBQAAQBAJ&pg=PT81 The History of Saudi Arabia]'', p.81.</ref>
===سبب الهجمات المتكررة===
===سبب الهجمات المتكررة===
وذكر إن الوهابيين أسسوا قاعدة في مكان يسمى «الرحبة» (قرب النجف) وإذا وجدوا أحداً يقتلونه ويرمون رأسه داخل سور النجف.<ref>«بنیانگذاران عقائد وهابیت: حمله وهابیها به نجف اشرف»، ص51.</ref> وبالإضافة إلى وجود قاعدة في المنطقة، فكان سبب استمرار الهجمات الوهابية هو الصراع بين العشائر العراقية والخلافات بين والي بغداد السابق والوالي الجديد،<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج21، ص409.</ref> وتنافس بعض الجماعات في مدن مثل النجف للسيطرة على المدينة.<ref>''Najaf'', Iranica.</ref>
وذكر إن الوهابيين أسسوا قاعدة في مكان يسمى «الرحبة» (قرب النجف) وإذا وجدوا أحداً يقتلونه ويرمون رأسه داخل سور النجف.<ref>«بنیانگذاران عقائد وهابیت: حمله وهابیها به نجف اشرف»، ص51.</ref> وبالإضافة إلى وجود قاعدة في المنطقة، فكان سبب استمرار الهجمات الوهابية هو الصراع بين العشائر العراقية والخلافات بين والي بغداد السابق والوالي الجديد،<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج21، ص409.</ref> وتنافس بعض الجماعات في مدن مثل النجف للسيطرة على المدينة.<ref>''Najaf'', Iranica.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬١٣٨

تعديل