انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مناظرة الإمام الرضا عليه السلام مع الجاثليق»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ya zainab
لا ملخص تعديل
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
من '''المناظرات''' المعروفة [[الإمام الرضا|للإمام الرضا]] {{عليه السلام}} '''مناظرته''' مع [[الجاثليق]] النصراني عند [[المأمون العباسي|المأمون]] وقد كان من ضمن الحاضرين في مجلس المناضرة [[النسطاص الرومي]] و [[رأس الجالوت]] ، وفي هذا المجلس ردّ الإمام {{عليه السلام}} دعواهم وفنّد مقالهم من خلال كتابهم المقدّس ([[الانجيل]]) وهذا ما جعل [[المسيحيون|المسيحيين]] الحاضرين يتعجبون من إلمام الإمام {{عليه السلام}} بما عندهم وما في كتبهم .
من '''المناظرات''' المعروفة [[الإمام الرضا|للإمام الرضا]] {{عليه السلام}} '''مناظرته''' مع [[الجاثليق]] النصراني عند [[المأمون العباسي|المأمون]] وقد كان من ضمن الحاضرين في مجلس المناضرة [[النسطاص الرومي]] و[[رأس الجالوت]]، وفي هذا المجلس ردّ الإمام {{عليه السلام}} دعواهم وفنّد مقالهم من خلال كتابهم المقدّس ([[الانجيل]]) وهذا ما جعل [[المسيحيون|المسيحيين]] الحاضرين يتعجبون من إلمام الإمام {{عليه السلام}} بما عندهم وما في كتبهم .


في هذه المناظرة أثبت الإمام {{عليه السلام}} [[النبوة|نبوّة]]  [[النبي محمد]] {{صل}} من خلال الإنجيل . بل وأثبت لهم أنّه كتاب محرّف ، وأنّ [[النبي عيسى| عيسى بن مريم]] {عليه السلام}} بشر مخلوق... .
في هذه المناظرة أثبت الإمام {{عليه السلام}} [[النبوة|نبوّة]]  [[النبي محمد]] {{صل}} من خلال الإنجيل. بل وأثبت لهم أنّه كتاب محرّف، وأنّ [[النبي عيسى| عيسى بن مريم]] {عليه السلام}} بشر مخلوق... .


==سند الرواية==
==سند الرواية==
قال [[الشيخ الصدوق]] : حدّثنا أبو محمد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ثم الإيلاقي (رضي الله عنه) ، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن علي بن صدقه القمي ، قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الأنصاري الكجي ، قال: حدثني من سمع [[الحسن بن محمد النوفلي]] ثم الهاشمي يقول <ref>الصدوق القمي ، عيون أخبار الرضا ج 2 باب 12 ص 139 ح 1 .</ref> :
قال [[الشيخ الصدوق]] : حدّثنا أبو محمد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ثم الإيلاقي (رضي الله عنه) ، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن علي بن صدقه القمي ، قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الأنصاري الكجي ، قال: حدثني من سمع [[الحسن بن محمد النوفلي]] ثم الهاشمي يقول: <ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 2 باب 12 ص 139 ح 1.</ref>
 


==قصّة المناظرة==
==قصّة المناظرة==
لمّا قدم [[الإمام الرضا|علي بن موسى الرضا]] (صلوات الله عليه) على [[المأمون العباسي|المأمون]] ، أمر [[الفضل بن سهل]] أن يجمع له أصحاب المقالات... ليسمع كلامه وكلامهم . فجمعهم [[الفضل بن سهل]] ، ثم أعلم [[المأمون العباسي|المأمون]] باجتماعهم فقال: أدخلهم عليَّ . ففعل، فرحّب بهم [[المأمون العباسي|المأمون]] ثم قال لهم: إنّي إنّما جمعتكم لخير وأحببت أن تناظروا ابن عمي هذا المدني القادم عليّ فإذا كان بكره فاغدوا ولا يتخلّف منكم أحد فقالوا: السمع والطاعة... فلما أصبحنا أتى  [[الفضل بن سهل]] فقال له: جعلت فداك إنّ ابن عمك ينتظرك ، وقد اجتمع القوم ، فما رأيك في اتيانه ؟ فقال له [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : تقدمني فإنّي صائر إلى ناحيتكم إن شاء الله . فلما دخل على المأمون وإذا المجلس غاصٌّ بأهله... فقام [[المأمون العباسي|المأمون]] مستقبلاً ، فلم يزل مقبلا عليه يحدّثه ساعة .
لمّا قدم [[الإمام الرضا|علي بن موسى الرضا]] (صلوات الله عليه) على [[المأمون العباسي|المأمون]]، أمر [[الفضل بن سهل]] أن يجمع له أصحاب المقالات... ليسمع كلامه وكلامهم. فجمعهم [[الفضل بن سهل]]، ثم أعلم [[المأمون العباسي|المأمون]] باجتماعهم فقال: أدخلهم عليَّ. ففعل، فرحّب بهم [[المأمون العباسي|المأمون]] ثم قال لهم: إنّي إنّما جمعتكم لخير وأحببت أن تناظروا ابن عمي هذا المدني القادم عليّ فإذا كان بكره فاغدوا ولا يتخلّف منكم أحد فقالوا: السمع والطاعة... فلما أصبحنا أتى  [[الفضل بن سهل]] فقال له: جعلت فداك إنّ ابن عمك ينتظرك، وقد اجتمع القوم، فما رأيك في إتيانه؟ فقال له [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: تقدمني فإنّي صائر إلى ناحيتكم إن شاء الله. فلما دخل على المأمون وإذا المجلس غاصٌّ بأهله... فقام [[المأمون العباسي|المأمون]] مستقبلاً، فلم يزل مقبلا عليه يحدّثه ساعة.


ثمّ التفت إلى [[الجاثليق]] فقال: يا [[الجاثليق|جاثليق]] ، هذا ابن عمي [[الإمام الرضا|علي بن موسى بن جعفر]] وهو من ولد [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] بنت [[النبي (ص)|نبينا]] وابن [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] (صلوات الله عليهم) فأحبّ أن تكلمه أو تحاجّه وتنصفه .
ثمّ التفت إلى [[الجاثليق]] فقال: يا [[الجاثليق|جاثليق]]، هذا ابن عمي [[الإمام الرضا|علي بن موسى بن جعفر]] وهو من ولد [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] بنت [[النبي (ص)|نبينا]] وابن [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] (صلوات الله عليهم) فأحبّ أن تكلمه أو تحاجّه وتنصفه.


فقال [[الجاثليق]] : يا أمير المؤمنين كيف أحاج رجلاً يحتج عليّ بكتابٍ أنا منكره ونبي لا أومن به؟
فقال [[الجاثليق]] : يا أمير المؤمنين كيف أحاج رجلاً يحتج عليّ بكتابٍ أنا منكره ونبي لا أومن به؟


فقال له [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : يا نصراني فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقر به؟
فقال له [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: يا نصراني فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقرّ به؟


قال: [[الجاثليق]] : وهل أقدر على رفع ما نطق الإنجيل؟! نعم والله أقرّ به على رغم أنفي .
قال: [[الجاثليق]] : وهل أقدر على رفع ما نطق الإنجيل؟! نعم والله أقرّ به على رغم أنفي.


فقال له [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : سل عما بدا لك واسمع الجواب .
فقال له [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: سل عما بدا لك واسمع الجواب.


==نصُّ المناظرة==
==نصُّ المناظرة==


==نبوّة [[عيسى]] (عليه السلام) و [[محمد]] (صلاة الله عليه و آله)==
==نبوّة [[عيسى]] (عليه السلام) و [[محمد]] (صلاة الله عليه و آله)==
سطر ٢٧: سطر ٢٥:
فقال [[الجاثليق]] : ما تقول في نبوّة عيسى وكتابه هل تنكر منهما شيئا؟
فقال [[الجاثليق]] : ما تقول في نبوّة عيسى وكتابه هل تنكر منهما شيئا؟


[[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : أنا مقر [[النبوة|بنبوة]]  [[النبي عيسى|عيسى]] وكتابه وما بّشر به أمته وأقرّت به [[الحواريون]] وكافر بنبوة كل [[النبي عيسى|عيسى]] لم يقرّ [[النبوة|بنبوة]]  [[النبي محمد|محمد]] {{صل}} وبكتابه ولم يبشر به أمته .
[[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}: أنا مقر [[النبوة|بنبوة]]  [[النبي عيسى|عيسى]] وكتابه وما بّشر به أمته وأقرّت به [[الحواريون]] وكافر بنبوة كل [[النبي عيسى|عيسى]] لم يقرّ [[النبوة|بنبوة]]  [[النبي محمد|محمد]] {{صل}} وبكتابه ولم يبشر به أمته .


قال [[الجاثليق]] : أليس إنّما نقطع الأحكام بشاهدي عدل؟
قال [[الجاثليق]] : أليس إنّما نقطع الأحكام بشاهدي عدل؟
مستخدم مجهول