مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٧٬٥٣١
تعديل
M.shukrian (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{معتقدات الشيعة}} | {{معتقدات الشيعة}} | ||
'''غيبة الإمام المهدي'''، بمعنی غياب [[الإمام المهدي|الإمام الثاني عشر]] عند [[الشيعة الإمامية]] عن الأنظار | '''غيبة الإمام المهدي'''، بمعنی غياب [[الإمام المهدي|الإمام الثاني عشر]] عند [[الشيعة الإمامية]] عن الأنظار وبقائه خلف ستار الغيب بأمر من [[الله تعالى]]. ووفقاً [[الروايات|للروايات]] هذا الخفاء والغياب بدأ من سنة [[260 هـ]] بعد وفاة [[الإمام العسكري]]{{عليه السلام}}، وعلى مرحلتين: | ||
الأولى: غياب لفترة قصيرة عرفت بـ[[الغيبة الصغرى]]، والثانية طويلة | الأولى: غياب لفترة قصيرة عرفت بـ[[الغيبة الصغرى]]، والثانية طويلة تُعرف بـ[[الغيبة الكبرى]]، لا زالت مستمرة حتى يأذن الله تعالى له بـ<nowiki/>[[الظهور]]. وتُعدّ هذه العقيدة من ضروريّات [[الإمامية|المذهب الشيعي الإمامي]]. | ||
==مفهوم الغيبة== | ==مفهوم الغيبة== | ||
سطر ٢١: | سطر ٢١: | ||
==الغائب الحاضر== | ==الغائب الحاضر== | ||
لقد عبرت الروايات عن حال الإمام (عليه السلام) بـ(الغائب) ؛ لأنه ليس ظاهراً، لا أنه ليس حاضراً . ففرق بين (الظهور) و (الحضور) ولذا فالمؤمنون به (عليه السلام) يطلبون من [[الله]] التعجيل في ظهوره . فهناك روايات تشير إلى أن معنى غياب [[الإمام المهدي]] (ع) عدم معرفته والتعرف عليه، فإذا ظهر (عليه السلام) فالكل يقول: (كنت أراه) أو (لقد رأيته). <ref>يوم الخلاص ص 321.</ref></ref> | لقد عبرت الروايات عن حال الإمام (عليه السلام) بـ(الغائب) ؛ لأنه ليس ظاهراً، لا أنه ليس حاضراً . ففرق بين (الظهور) و (الحضور) ولذا فالمؤمنون به (عليه السلام) يطلبون من [[الله]] التعجيل في ظهوره . فهناك روايات تشير إلى أن معنى غياب [[الإمام المهدي]] (ع) عدم معرفته والتعرف عليه، فإذا ظهر (عليه السلام) فالكل يقول: (كنت أراه) أو (لقد رأيته). <ref>يوم الخلاص ص 321.</ref><nowiki></ref></nowiki> | ||
==نماذج قرآنية لهذا النوع من الغيبة== | ==نماذج قرآنية لهذا النوع من الغيبة== | ||
سطر ٩٨: | سطر ٩٨: | ||
==فلسفة الغيبة== | ==فلسفة الغيبة== | ||
إن غيبة الإمام هي كباقي حقائق الوجود، لها فلسفة وحكمة، وعندنا روايات من [[المعصومين الأربعة عشر|المعصومين عليهم السلام]] حول فلسفة غيبته ، ومنها: | إن غيبة الإمام هي كباقي حقائق الوجود، لها فلسفة وحكمة، وعندنا روايات من [[المعصومين الأربعة عشر|المعصومين عليهم السلام]] حول فلسفة غيبته ، ومنها: | ||
* الغيبة سرّ من الأسرار الإلهية. | *الغيبة سرّ من الأسرار الإلهية. | ||
# قال النبي (صلى الله عليه وآله) : «'''يا [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]، إن هذا الأمر أمر من الله وسرّ من سرّ الله مطوي عن عباد الله'''»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 288 باب 25 حديث 7</ref>. | #قال النبي (صلى الله عليه وآله) : «'''يا [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]، إن هذا الأمر أمر من الله وسرّ من سرّ الله مطوي عن عباد الله'''»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 288 باب 25 حديث 7</ref>. | ||
#قال الإمام الصادق (عليه السلام) : «'''وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره، كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه [[الخضر]] (عليه السلام) من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار [[النبي موسى|لموسى]] (عليه السلام) إلا وقت افتراقهما'''»<ref>المصدر نفسه، ص 482 باب 44 حديث 11</ref>. | #قال الإمام الصادق (عليه السلام) : «'''وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره، كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه [[الخضر]] (عليه السلام) من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار [[النبي موسى|لموسى]] (عليه السلام) إلا وقت افتراقهما'''»<ref>المصدر نفسه، ص 482 باب 44 حديث 11</ref>. | ||
* إن مثل وجوده ونفعه للمجتمع كمثل وجود الشمس ، فإن غيبته لا تمنع من الاستفادة بوجوده الشريف. | *إن مثل وجوده ونفعه للمجتمع كمثل وجود الشمس ، فإن غيبته لا تمنع من الاستفادة بوجوده الشريف. | ||
ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف:('''وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض ،كما أن النجوم أمان أهل السماء'''). | ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف:('''وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض ،كما أن النجوم أمان أهل السماء'''). | ||
* الإمام [[الحجة (ع)|الحجة]] أمان لأهل الأرض بوجوده ودعائه وبركاته. | *الإمام [[الحجة (ع)|الحجة]] أمان لأهل الأرض بوجوده ودعائه وبركاته. | ||
ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: ('''وإني لأمان لأهل الأرض ، كما أن النجوم أمان أهل السماء'''). | ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: ('''وإني لأمان لأهل الأرض ، كما أن النجوم أمان أهل السماء'''). | ||
* طلبه؛ [[الدعاء]] له بالفرج لأن تضرع [[المؤمنين]] إلى الله بتعجيل فرجه له تأثير عند الله بتقريب [[ظهور المهدي|ظهوره]]. | *طلبه؛ [[الدعاء]] له بالفرج لأن تضرع [[المؤمنين]] إلى الله بتعجيل فرجه له تأثير عند الله بتقريب [[ظهور المهدي|ظهوره]]. | ||
ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم) | ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم) | ||
* إن وجود المهدي حجة لله قائمة في الأرض يحفظ الله به البلاد و العباد. | *إن وجود المهدي حجة لله قائمة في الأرض يحفظ الله به البلاد و العباد. | ||
* قد يكون المانع من ظهوره هم الناس أنفسهم، لعدم وجود أنصار له. | *قد يكون المانع من ظهوره هم الناس أنفسهم، لعدم وجود أنصار له. | ||
* إن تأخير ظهوره قد يكون لإعطاء فرصة ومهلة للرجوع إلى الله. | *إن تأخير ظهوره قد يكون لإعطاء فرصة ومهلة للرجوع إلى الله. | ||
*الغيبة أداة امتحان وغربال للبشر | *الغيبة أداة امتحان وغربال للبشر | ||
#عن [[الإمام الكاظم]] (عليه السلام) قال : «إنّما هي محنة من الله (عزّ وجل) امتحن بها خلقه'''»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 359 باب 33 حديث 1</ref>. | #عن [[الإمام الكاظم]] (عليه السلام) قال : «إنّما هي محنة من الله (عزّ وجل) امتحن بها خلقه'''»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 359 باب 33 حديث 1</ref>.''' | ||
#وعن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: «'''إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: ذهب، ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره، إلا المولى الذي يلي أمره'''»<ref>الطوسي، الغيبة، ص 162 حديث 120 </ref>. | #وعن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: «'''إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: ذهب، ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره، إلا المولى الذي يلي أمره'''»<ref>الطوسي، الغيبة، ص 162 حديث 120 </ref>. | ||
#وعن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''أما ـ والله ـ لأُقتلنَّ أنا وابناي هذان، وليَبعثنَّ الله رجلاً من وُلدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليَغيبنَّ عنهم؛ تمييزاً لأهل الضلالة، حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد من حاجة'''»<ref>النعماني، الغيبة، ص 143 باب 10 حديث 1</ref>. | #وعن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''أما ـ والله ـ لأُقتلنَّ أنا وابناي هذان، وليَبعثنَّ الله رجلاً من وُلدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليَغيبنَّ عنهم؛ تمييزاً لأهل الضلالة، حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد من حاجة'''»<ref>النعماني، الغيبة، ص 143 باب 10 حديث 1</ref>. | ||
* الغيبة نتيجة ظلم البشر. | *الغيبة نتيجة ظلم البشر. | ||
عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''واعلموا أن الأرض لا تخلو من حجة لله (عزّ وجل) ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم، ولو خلت الأرض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها، ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه'''»<ref>النعماني، الغيبة، ص 144 باب 10 حديث 2</ref>. | عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''واعلموا أن الأرض لا تخلو من حجة لله (عزّ وجل) ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم، ولو خلت الأرض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها، ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه'''»<ref>النعماني، الغيبة، ص 144 باب 10 حديث 2</ref>. | ||
*الغيبة سبب خلاص الإمام (عليه السلام) من [[البيعة]] للطواغيت | *الغيبة سبب خلاص الإمام (عليه السلام) من [[البيعة]] للطواغيت |