مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٨٬٤٣٤
تعديل
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٠: | سطر ٢٠: | ||
| معلومات عامة = | | معلومات عامة = | ||
}} | }} | ||
'''معركة الخازِر'''، من المعارك التي حدثت أثناء [[ثورة المختار الثقفي]]، عام [[67هـ]]، بين [[إبراهيم بن الأشتر]] ( | '''معركة الخازِر'''، من المعارك التي حدثت أثناء [[ثورة المختار الثقفي]]، عام [[67هـ]]، بين [[إبراهيم بن الأشتر]] (أحد قادة جيش [[المختار الثقفي|المختار]]) و<nowiki/>[[عبيد الله بن زياد]] (قائد الجيش [[الأموي]]). وانتهت هذه المعركة التي وقعت بجانب نهر الخازر من فروع نهر زاب، بهزيمة جيش الشام ومقتل ابن زياد. | ||
==زمان المعركة ومكانها== | ==زمان المعركة ومكانها== | ||
اختلفت المصادر حول زمان وقوع معركة الخازر، فبحسب بعضها حدثت المعركة عام 66هـ،<ref>خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، ص164؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، ذيل مفردة "الخازر".</ref> فيما ذهب آخرون<ref>ابن الأثير، الكامل، ج4، ص261.</ref> إلى وقوعها عام 67هـ. واعتمد الطبري<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص86.</ref> على رواية أبي مخنف (الذي كان من الناحية التاريخية قريباً من زمان وقوع المعركة) واعتبر وقوعها عام 67هـ.<ref>ابن الأثير، الكامل، ج4، ص261؛ الذهبي، العبر، ج1، ص73-74.</ref> | اختلفت المصادر حول زمان وقوع معركة الخازر، فبحسب بعضها حدثت المعركة عام 66هـ،<ref>خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، ص164؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، ذيل مفردة "الخازر".</ref> فيما ذهب آخرون<ref>ابن الأثير، الكامل، ج4، ص261.</ref> إلى وقوعها عام 67هـ. واعتمد الطبري<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص86.</ref> على رواية أبي مخنف (الذي كان من الناحية التاريخية قريباً من زمان وقوع المعركة)، واعتبر وقوعها عام 67هـ.<ref>ابن الأثير، الكامل، ج4، ص261؛ الذهبي، العبر، ج1، ص73-74.</ref> | ||
وفقا للجغرافيين فإنّ الخازر هو نهر بين إربل والموصل، ويصبّ في دجلة.<ref>ياقوت الحموي، معجم البلدان، ذيل مفردة "الخازر".</ref> وتم ضبط اسمه في بعض المصادر جازر.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج2، ص31؛ البكري، معجم ما استعجم، ج1، ص484؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج5، ص 55.</ref> واعتبر البعض أنّ المراد من الخازر هو خازر المدائن. <ref>البكري، معجم ما استعجم، ج1، ص484.</ref> واعتقد الطبري أن الخازر يقع في منطقة الموصل، قريباً من قرية باربيثا، بينها وبين مدينة الموصل خمسة فراسخ.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص86.</ref> | وفقا للجغرافيين فإنّ الخازر هو نهر بين إربل (أربيل حالياً) والموصل، ويصبّ في دجلة.<ref>ياقوت الحموي، معجم البلدان، ذيل مفردة "الخازر".</ref> وتم ضبط اسمه في بعض المصادر جازر.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج2، ص31؛ البكري، معجم ما استعجم، ج1، ص484؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج5، ص 55.</ref> واعتبر البعض أنّ المراد من الخازر هو خازر المدائن.<ref>البكري، معجم ما استعجم، ج1، ص484.</ref> واعتقد الطبري أن الخازر يقع في منطقة الموصل، قريباً من قرية باربيثا، بينها وبين مدينة الموصل خمسة فراسخ.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص86.</ref> | ||
==الخلفية== | ==الخلفية== | ||
بعد وفاة يزيد بن معاوية سنة 64 للهجرة وتنحّي معاوية بن يزيد عن الخلافة، أصبح الوضع في الشام والعراق فوضوياً، واضطر عبيد الله بن زياد عامل الأمويين في العراق -والذي أرسل من قبل جيشاً لمحاربة الإمام الحسين في واقعة الطف- أن يعود إلى الشام. بذل العراقيون جهوداً للتخلّص من سلطة الأمويين، فعلى سبيل المثال قام المختار بن أبي عبيد الثقفي (وفاة: 67هـ) في الكوفة للأخذ بثأر الإمام الحسين، وبعث بإبراهيم بن مالك الأشتر -وهو من وجوه الشيعة- مع جيش عظيم لمواجهة جيش عبيد الله قبل هجومه على العراق. | بعد وفاة يزيد بن معاوية سنة 64 للهجرة وتنحّي معاوية بن يزيد عن الخلافة، أصبح الوضع في الشام والعراق فوضوياً، واضطر عبيد الله بن زياد عامل الأمويين في العراق -والذي أرسل من قبل (سنة 61هـ) جيشاً لمحاربة الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف- أن يعود إلى الشام. بذل العراقيون جهوداً للتخلّص من سلطة الأمويين، فعلى سبيل المثال قام المختار بن أبي عبيد الثقفي (وفاة: 67هـ) في الكوفة للأخذ بثأر الإمام الحسين، وبعث بإبراهيم بن مالك الأشتر -وهو من وجوه الشيعة- مع جيش عظيم لمواجهة جيش عبيد الله قبل هجومه على العراق. | ||
وكان الحاكم الأموي عبد الملك بن مروان قد بعث عبيد الله قبل ذلك إلى العراق لتهدئة الأجواء، إلا أنّه انهزم في أول مواجهته مع جيش المختار بقيادة يزيد بن الأنس، وذلك في ذي الحجة عام 66هـ. وفي مواجهة ثانية اندلعت المعركة بين عبيد الله وجيش المختار بقيادة إبراهيم بن مالك في الخازر.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص86 - 92.</ref> | |||
==اندلاع المعركة== | ==اندلاع المعركة== |