١٢٬٧٠٥
تعديل
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤: | سطر ٤: | ||
واعتبر بعض الباحثين أنّ هذه الجملة ليست حديثاً بذاته، بل هي جملة وردت ضمن عدّة أحاديث من النبي والأئمة، وقد رواها بعض علماء [[الشيعة]]، ك<nowiki/>[[الشيخ الصدوق]]، و<nowiki/>[[الشيخ المفيد]]، و<nowiki/>[[الشيخ الطوسي]]، وبعض علماء [[أهل السنة والجماعة|السنّة]]، كابن سعد، وابن هشام. | واعتبر بعض الباحثين أنّ هذه الجملة ليست حديثاً بذاته، بل هي جملة وردت ضمن عدّة أحاديث من النبي والأئمة، وقد رواها بعض علماء [[الشيعة]]، ك<nowiki/>[[الشيخ الصدوق]]، و<nowiki/>[[الشيخ المفيد]]، و<nowiki/>[[الشيخ الطوسي]]، وبعض علماء [[أهل السنة والجماعة|السنّة]]، كابن سعد، وابن هشام. | ||
وذهب البعض إلى أنّ مراد النبي من «سلمان منّا أهل | وذهب البعض إلى أنّ مراد النبي من «سلمان منّا [[أهل البيت]]» هو أنّ سلمان على ديننا، فيما اعتبر بعض آخر أنّه بصدد بيان مكانة سلمان من حيث قربه من النبي في عقيدته وأخلاقه وسلوكه. واعتبر ابن العربي أنّ هذه الجملة هي بمنزلة شهادة من النبي {{ص}} لطهارة سلمان و<nowiki/>[[العصمة|عصمته]]، لكن البعض ك<nowiki/>[[الفيض الكاشاني]] رفضوا ذلك. | ||
وقد ألّف محمد علي أسبر عام ۱۴۱۳هـ كتاباً بعنوان «سلمان منا اهل البيت» تناول فيه حياة سلمان ودراسة هذا الحديث. | وقد ألّف محمد علي أسبر عام ۱۴۱۳هـ كتاباً بعنوان «سلمان منا اهل البيت» تناول فيه حياة سلمان ودراسة هذا الحديث. | ||
==شأن صدور الحديث== | ==شأن صدور الحديث== | ||
«سَلمانُ مِنّا أهلَ البيت» | صدر حديث «سَلمانُ مِنّا أهلَ البيت» لأوّل مرّة وبحسب الباحثين الشيعة من [[رسول الله]] {{ص}}،<ref>حسيني امين وموسوي، «بررسي ويژگيهاي «منّا» بودن سلمان فارسي بر اساس تحليل روايات ليس منّا»، ص۵۰.</ref> وهناك عدّة آراء في شأن صدوره والأسباب التي أدّت إلى صدوره.<ref>الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، ج۲، ص۶۴؛ الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد، ج۲، ص۸۱۷.</ref> فذكر البعض أنّ رسول الله في [[غزوة الأحزاب]] قام بتقسيم عملية حفر الخندق حول [[المدينة]] بين [[المهاجرين]] و<nowiki/>[[الأنصار]]. فسعى كل منهما أن يجلب سلمان وهو رجل قوي، إلى طائفته، لكن رسول الله اعتبره من [[أهل البيت]] {{هم}}.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج۲، ص۷۲۶ وج۸، ص۵۳۳؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج۴، ص۶۲.</ref> وبحسب ما رواه [[الشيخ المفيد]] فأنّ النبي عندما سمع بما قاله [[عمر بن الخطاب]] في أنّ سلمان ليس عربياً صعد المنبر وألقى خطبة في عدم فضل الناس بعضهم على بعض بسبب العرق أو اللون؛ إلا ب<nowiki/>[[التقوى]]، ووصف سلمان بأنّه بحرٌ لا يُنزف وكنزٌ لا ينفد، واعتبره من أهل البيت.<ref>منسوب للشيخ المفيد، الإختصاص، ص۳۴۱.</ref> وقد وردت في [[كتاب سليم بن قيس]] أنّ رسول الله ذات يوم طلب من الجميع غير أهل البيت أن يغادروا مجلسه، فقام سلمان أيضا ليغادر، فطلب منه النبي أن يبقى عنده، لأنّه من [[أهل البيت]].<ref>سليم بن قيس، كتاب سليم بن قيس، ص۴۸۶.</ref> | ||
وقد صدر هذا الحديث أيضا من بعض الأئمة إما مروياً عن النبي وإما عن أنفسهم.<ref>حسيني امين وموسوي، «بررسي ويژگيهاي «منّا» بودن سلمان فارسي بر اساس تحليل روايات ليس منّا»، ص۵۰.</ref> فحينما سُئل الإمام علي عن | وقد صدر هذا الحديث أيضا من بعض [[الأئمة]] {{هم}} إما مروياً عن النبي وإما عن أنفسهم.<ref>حسيني امين وموسوي، «بررسي ويژگيهاي «منّا» بودن سلمان فارسي بر اساس تحليل روايات ليس منّا»، ص۵۰.</ref> فحينما سُئل [[الإمام علي]] {{ع}} عن سلمان، قال: سلمان منّا أهل البيت.<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج۱، ص۲۶۰.</ref> كما ورد في كلمات [[الإمام السجاد]] {{ع}} أنّ سلمان «امرءٌ منّا أهل البيت».<ref>الكليني، الكافي، ج۱، ص۴۰۱.</ref> وروي أنّه ذكر سلمان عند [[الإمام الباقر]] {{ع}}، فقال الإمام: «لا تقولوا سلمان الفارسي، ولكن قولوا سلمان المحمدي، ذلك رجل منّا أهل البيت».<ref>الفتال النيسابوري، روضة الواعظين، ج۲، ص۲۸۳.</ref> وقد ورد في كتاب [[رجال الكشي]] رواية عن [[الإمام الصادق]] {{ع}} في أنّ سلمان منّا أهل البيت.<ref>الشيخ الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ج۱، ص۱۲.</ref> | ||
==اعتبار الحديث ومصادره== | ==اعتبار الحديث ومصادره== | ||
يعدّ حديث «سلمان منّا أهل البيت» من الأحاديث المشهورة، والمعتبرة<ref>جويا، «اخبار مشكوك در ميراث مأثور اخلاقي»، ص۱۰۲.</ref> | يعدّ حديث «سلمان منّا أهل البيت» من الأحاديث المشهورة، والمعتبرة<ref>جويا، «اخبار مشكوك در ميراث مأثور اخلاقي»، ص۱۰۲.</ref> و<nowiki/>[[المتواترة]].<ref>حسيني امين وموسوي، «بررسي ويژگيهاي «منّا» بودن سلمان فارسي بر اساس تحليل روايات ليس منّا»، ص۶۵؛ بصيري وشفيعي، «بررسي تحليلي حديث «سلمان منا اهل البيت»، ص۱۶۳ و۱۶۹.</ref> واعتبر بعض الباحثين أنّ هذا [[الحديث الصحيح]] ليس [[حديث|حديثا]] بذاته، بل هي جملة وردت ضمن عدّة أحاديث<ref>بصيري وشفيعي، «بررسي تحليلي حديث «سلمان منا اهل البيت»، ص۱۶۳ و۱۶۹.</ref> مروية عن النبي {{ص}} والأئمة {{هم}}.<ref>حسيني امين وموسوي، «بررسي ويژگيهاي «منّا» بودن سلمان فارسي بر اساس تحليل روايات ليس منّا»، ص۵۰.</ref> | ||
وقد رواه العديد من علماء الشيعة في كتبهم، | وقد رواه العديد من علماء [[الشيعة]] في كتبهم، ك<nowiki/>[[الشيخ الصدوق]] في [[عيون أخبار الرضا]]،<ref>الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، ج۲، ص۶۴.</ref> و<nowiki/>[[الشيخ الطوسي]] في [[التبيان في تفسير القرآن (كتاب)|التبيان]] و<nowiki/>[[مصباح المتهجد (كتاب)|مصباح المتهجد]]،<ref>الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد، ج۲، ص۸۱۷.</ref> و<nowiki/>[[الشيخ المفيد]] في [[الاختصاص (كتاب)|الاختصاص]]،<ref>منسوب للشيخ المفيد، الإختصاص، ص۳۴۱.</ref> و<nowiki/>[[ابن شهر آشوب]] في [[مناقب آل أبي طالب (كتاب)|مناقب آل أبي طالب]]،<ref>ابنشهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج۱، ص۸۵.</ref> و<nowiki/>[[أحمد بن علي الطبرسي]] في [[الاحتجاج على أهل اللجاج (كتاب)|الاحتجاج]]،<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج۱، ص۲۶۰.</ref> [[سليم بن قيس الهلالي|وسليم بن قيس]].<ref>سليم بن قيس، كتاب سليم بن قيس ج۲، ص۹۶۵ به نقل از: حسيني امين وموسوي، «بررسي ويژگيهاي «منّا» بودن سلمان فارسي بر اساس تحليل روايات ليس منّا»، ص۴۹.</ref> كما ذكره بعض علماء [[أهل السنة والجماعة|السنّة]]، كابن سعد في الطبقات الكبرى،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج۴، ص۶۲.</ref> وابن هشام في السيرة النبوية.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج۱، ص۷۰.</ref> | ||
==معنى الحديث== | ==معنى الحديث== | ||
بحسب بعض المفسرين فإنّ المراد من قول النبي: «سلمان منّا أهل البيت» هو أنّ سلمان على ديننا.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج۵، ص۲۵۳؛ الشيخ الطوسي، التبيان، ج۵، ص۴۹۴.</ref> واعتبر بعض الباحثين أنّ الحديث يعبّر عن مكانة سلمان، الذي اقترب إلى النبي عقدياً وأخلاقياً وسلوكاً، وليس معناه القرابة السببية أو النسبية، حيث أنّ سلمان كان إيرانياً ولم يكن قرشيا | بحسب بعض [[المفسرين]] فإنّ المراد من قول النبي: «سلمان منّا أهل البيت» هو أنّ سلمان على ديننا.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج۵، ص۲۵۳؛ الشيخ الطوسي، التبيان، ج۵، ص۴۹۴.</ref> واعتبر بعض الباحثين أنّ الحديث يعبّر عن مكانة سلمان، الذي اقترب إلى النبي عقدياً وأخلاقياً وسلوكاً، وليس معناه القرابة السببية أو النسبية، حيث أنّ سلمان كان إيرانياً ولم يكن [[قريش|قرشيا]] و<nowiki/>[[بنو هاشم|هاشميا]].<ref>[http://www.valiasr-aj.tel/show_question.php?id=10257 «حديث «سلمان منّا اهل البيت» با انحصار «اهل البيت» در پنج تن آل عبا در آيه تطهير چگونه قابل جمع است؟»]، سايت مؤسسه تحقيقاتي حضرت وليعصر(عج)؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج۲۶، ص۱۷۴.</ref> | ||
وقد ذهب ابن العربي إلى أنّ هذه الجملة هي شهادة من رسول الله {{ص}} لمدى الطهارة | وقد ذهب ابن العربي إلى أنّ هذه الجملة هي شهادة من رسول الله {{ص}} لمدى الطهارة و<nowiki/>[[العصمة]] في سلمان، لأنّ الله أذهب الرجس عن النبي وأهل بيته، بسبب عبوديتهم المحضة، ومَن ماثلهم وشابههم في ذلك فيلتحق بهم، وبناء على ذلك فتشمل [[آية التطهير]] سلمان الفارسي.<ref>ابن عربي، الفتوحات المكية، ج۱، ص۱۹۵-۱۹۶.</ref> لكن البعض ك<nowiki/>[[الفيض الكاشاني]] رفضوا رأي ابن العربي في شمول آية التطهير لغير [[أهل البيت]] {{هم}}، بل لم يجوّزوا ذلك.<ref>الفيض الكاشاني، بشارة الشيعة، ص۱۵۲.</ref> | ||
[[File:كتاب سلمان منا اهل البيت.jpg|بندانگشتي|۱۵۰px]] | [[File:كتاب سلمان منا اهل البيت.jpg|بندانگشتي|۱۵۰px]] | ||
سطر ٢٦: | سطر ٢٦: | ||
==كتب حوله== | ==كتب حوله== | ||
ألّف محمد علي أسبر كتاباً بعنوان «سلمان منّا أهل البيت» عام ۱۴۱۳هـ، وتناول فيه حياة سلمان وأحواله ودراسة حول حديث «سلمان منّا أهل البيت». وقد صدر الكتاب عن دار الإسلامية | ألّف محمد علي أسبر كتاباً بعنوان «سلمان منّا أهل البيت» عام ۱۴۱۳هـ، وتناول فيه حياة سلمان وأحواله ودراسة حول حديث «سلمان منّا أهل البيت». وقد صدر الكتاب عن دار الإسلامية بـ<nowiki/>[[بيروت]] في ۳۵۴ صفحة.<ref>رجوع كنيد به [https://imamali.info/iadl/handle/110/9448 «سلمان منا اهل البيت»]، سايت كتابخانه تخصصي اميرالمؤمنين علي(ع)؛ رجوع كنيد به اسبر، سلمان منا اهل البيت، ۱۴۱۳ق، ص۴.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
{{مراجع}} | {{مراجع}} |
تعديل