الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الانحراف عن القبلة»

{{قيد الإنشاء|user=M.fakhreddin|date=١٨ مايو ٢٠٢٤}}

 

يعتقد الفقهاء بأن الانحراف عن القبلة في بعض العبادات مثل الصلاة مبطل لها، كما يعتقدون بوجوب الانحراف عن القبلة أثناء التخلي.

يطلق لفظ القبلة في الإسلام على الكعبة أو الاتجاه الذي تقع فيه الكعبة،<ref>الراغب الأصفهاني، مفردات الفاظ القرآن، ۱۴۰۴هـ، ص۳۹۲؛ النجفي، جواهر الكلام، ۱۳۶۲ش، ج۷، ص۳۲۰.</ref> ويقصد من الانحراف عن القبلة كون الشخص متوجهاً إلى جهة غير جهة الكعبة<ref>الطوسي، الخلاف، ۱۴۱۸هـ، ج۱، ص۲۹۵؛ النجفي، جواهر الكلام، ۱۳۶۲هـ، ج۷، ص۳۲۸؛ الحكيم، مستمسك العروة، ۱۴۰۴هـ، ج۵، ص۱۷۶-۱۷۹.</ref>  عرفاً<ref>المحقق الحي، المعتبر، ۱۳۶۳ش، ج۲، ص۶۵؛ الأردبيلي، مجمع الفائدة،۱۴۱۶هـ، ج۲، ص۵۷؛ النجفي، جواهر الكلام، ۱۳۶۲هـ، ج۷، ص۳۲۹؛ الروحاني، فقه الصادق، ۱۴۱۳هـ، ج۴، ص۹۰.</ref> (لا بالدقة العقلية). <ref>المحقق الحلي، المعتبر، ۱۳۶۳ش، ج۲، ص۶۵؛ الأردبيلي، مجمع الفائدة،۱۴۱۶هـ، ج۲، ص۵۷؛ جواهر الكلام، ۱۳۶۲هـ، ج۷، ص۳۲۹؛ الروحاني، فقه الصادق، ۱۴۱۳هـ، ج۴، ص۹۰.</ref>

اشترط الفقهاء في العديد من الواجبات الشرعية مثل الصلاة، والحج، والأضحية، والحج، وأحكام الأموات مسألة التوجه إلى القبلة وعدم الانحراف عنها، واعتبروا عدم مراعاتها موجباً لبطلان بعض العبادات. <ref>الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ۱۴۱۹هـ، ج۲، ص۳۱۰-۳۱۳؛ المشكيني، مصطلحات الفقه، ۱۳۹۲ش، ص۴۱۵.</ref>

ووفقاً لبعض العلماء فإن استقبال القبلة وعدم الخروج عنها حال الصلاة بالإضافة إلى كونه طاعة لأمر الله يؤدي إلى الوحدة بين المسلمين. <ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ۱۴۱۷هـ، ج۱، ص۳۳۷؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ۱۳۷۴ش، ج۱، ص۴۱۵.</ref>

يرى فقهاء بأن الانحراف عن القبلة موجب لبطلان بعض العبادات، وفي بعض الحالات يعدّونها واجبة أو محرمة،<ref>الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ۱۴۱۹هـ، ج۲، ص۳۱۰-۳۱۳؛ المشكيني، مصطلحات الفقه، ۱۳۹۲ش، ص۴۱۵.</ref> ومن تلك الأحكام:

*إذا انحرف المصلي عن القبلة عامداً، أو أدار رأسه إلى اليمين أو اليسار بحيث لا يصدق عليه أنه مستقبل للقبلة فإن صلاته تبطل،<ref>للمثال انظر: الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ۱۴۱۹هـ، ج۳، ص۷-۹؛ بني هاشمي الخميني، توضيح المسائل (محشّى)، ۱۴۲۴هـ، ج۱، ص۶۱۷.</ref> أما إذا كان الانحراف عن القبلة سهواً وأقل من 90 درجة فإن الصلاة صحيحة،<ref>للمثال انظر: الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ۱۴۱۹هـ، ج۳، ص۹؛ بني هاشمي الخميني، توضيح المسائل (محشّى)، ۱۴۲۴هـ، ج۱، ص۶۱۷؛ السيستاني، منهاج الصالحين، 1430هـ، ج1، ص160.</ref> وكذا ما إذا انحرف برأسه مقداراً قليلاً. <ref>بني هاشمي الخميني، توضيح المسائل (محشّى)، ۱۴۲۴هـ، ج۱، ص۶۱۸.</ref>

*يجب على الذابح أن يستقبل بالذبيحة القبلة عند الذبح،<ref>المفيد، المقنعة، ۱۴۱۰هـ، ص۴۱۹؛ النجفي، جواهر الكلام، ۱۳۶۲هـ، ج۳۶، ص۱۱۰؛ توضيح المسائل (محشّى)، ۱۴۲۴هـ، ج۲، ص۵۷۳، مسألة ۲۵۹۴.</ref> فإن انحرف عنها يكون الحيوان المذبوح بحكم الميتة فينجس ويحرم أكله، <ref>التبريزي، استفتاءات جديدة، ۱۳۸۴ش، ج۱، ص۳۹۸.</ref> نعم، إذا لم يتوجه إلى القبلة حلب الذبح لنسيان أو للجهل باتجاه القبلة صح الذبح. <ref>الطوسي، الخلاف، ۱۴۱۸هـ، ج۸، ص۳۱۹؛ الشهيد الثاني، مسالك الافهام، ۱۴۱۶هـ، ج۱، ص۱۶۰؛  النجفي، جواهر الكلام، ۱۳۶۲هـ، ج۳۶، ص۱۱۱ و ۱۱۲؛ توضيح المسائل (محشّى)، ۱۴۲۴هـ، ج۲، ص۵۷۳، مسألة ۲۵۹۴.</ref>

*يجب الانحراف عن القبلة أثناء التخلي،<ref>الميرداماد، شارع النجاة، ۱۴۲۶هـ، ص۳۰۱.</ref> ويحرم استقبال أو استدبار القبلة حال التخلي. <ref>الطوسي، النهاية، ۱۴۰۰هـ، ج۱، ص۹ و ۱۰؛ العلامة الحلي، قواعد الاحكام، ۱۴۱۳هـ، ج۱، ص۱۸۰؛ الشهيد الثاني، مسالك الأفهام، ۱۴۱۶هـ، ج۱، ص۲۸.</ref>

*يجب على المكلّف استقبال القبلة بالكتف الأيسر حال الطواف حول الكعبة،<ref>الخميني، منتخب مناسك الحج، ۱۴۲۶هـ، ص۱۴۲.</ref> وأن لا يحيد عنها عرفاً. <ref>المحمودي، مناسك الحج (محشّٰى)، ۱۴۲۹هـ، ص۲۹۸.</ref>