انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قتل مالك بن نويرة»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
طلا ملخص تعديل
طلا ملخص تعديل
سطر ٣: سطر ٣:


وقد ذهب بعض كتاب أهل السنة  إلى القول بارتداد مالك؛ وذلك لتبرير عمل خالد بن الوليد، ولكن الشيعة وبعض أهل السنة أنكروا ردة مالك بمجموعة من الأدلة، مثل شهادة عدد من الصحابة بإسلامه، ودفع ديته من قبل أبي بكر. واعتبر عمر بن الخطاب أنَّ خالد بن الوليد يستحق القصاص لجريمة قتل مالك، والرجم لجريمة معاشرة زوجته. وأما أبو بكر فقد عذر خالد في اجتهاده.
وقد ذهب بعض كتاب أهل السنة  إلى القول بارتداد مالك؛ وذلك لتبرير عمل خالد بن الوليد، ولكن الشيعة وبعض أهل السنة أنكروا ردة مالك بمجموعة من الأدلة، مثل شهادة عدد من الصحابة بإسلامه، ودفع ديته من قبل أبي بكر. واعتبر عمر بن الخطاب أنَّ خالد بن الوليد يستحق القصاص لجريمة قتل مالك، والرجم لجريمة معاشرة زوجته. وأما أبو بكر فقد عذر خالد في اجتهاده.
كان مالك بن نويرة من أشراف وشيوخ الجاهلية والإسلام، ومن الذين أسلموا على يد رسول الله. بعد وفاة النبي اعترض على أبي بكر بعدم تسليمه الخلافة للإمام علي كما قال النبي؛ ولذلك يرى الشيخ عباس القمي إنَّ مالك قُتل بسبب حبه لأهل البيت. وقد ألفت كتب في موضوع مقتل مالك بن نويرة، منها، «قصة مقتل مالك بن نويرة» لعلي لَبّاف.
==أهمية الحادثة في المباحث الكلامية==
==أهمية الحادثة في المباحث الكلامية==
تعتبر قصة مقتل مالك بن نويرة من المسائل الكلامية المعقدة بين [[الفريقين]].<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج17، ص202 ـ 204؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج3، ص276 ـ 280؛ المفيد، الفصول المختارة، ص120.</ref> فمقتل مالك على يد خالد بن الوليد ومعاشرته لزوجة مالك، من أكثر الأحداث المثيرة للجدل التي تتعلق ب[[حروب الردة]].<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص76.</ref> وبالإشارة إلى هذا الحدث التاريخي، انتقد علماء الشيعة نظرية [[أهل السنة]] في [[عدالة الصحابة]]، لأنَّها طُرحت لتبرير بعض التصرفات غير اللائقة للصحابة.<ref>نيك زاده، «عدالت صحابه در ترازوی نقد»، ص42 ـ 44.</ref> وبحسب المقدسي، أحد مؤرخي [[القرن الرابع الهجري]]، فإنَّه بعد مسألة [[الإمامة]] ظهر الاختلاف بين [[المسلمين]] في حروب الردة؛ وعلى الرغم من أنَّ أبا بكر كان يعتقد بوجوب قتال أهل الردة، إلا أنَّ المسلمين عارضوه.<ref>المقدسي، البدء والتاريخ، ج5، ص123.</ref>
تعتبر قصة مقتل مالك بن نويرة من المسائل الكلامية المعقدة بين [[الفريقين]].<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج17، ص202 ـ 204؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج3، ص276 ـ 280؛ المفيد، الفصول المختارة، ص120.</ref> فمقتل مالك على يد خالد بن الوليد ومعاشرته لزوجة مالك، من أكثر الأحداث المثيرة للجدل التي تتعلق ب[[حروب الردة]].<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص76.</ref> وبالإشارة إلى هذا الحدث التاريخي، انتقد علماء الشيعة نظرية [[أهل السنة]] في [[عدالة الصحابة]]، لأنَّها طُرحت لتبرير بعض التصرفات غير اللائقة للصحابة.<ref>نيك زاده، «عدالت صحابه در ترازوی نقد»، ص42 ـ 44.</ref> وبحسب المقدسي، أحد مؤرخي [[القرن الرابع الهجري]]، فإنَّه بعد مسألة [[الإمامة]] ظهر الاختلاف بين [[المسلمين]] في حروب الردة؛ وعلى الرغم من أنَّ أبا بكر كان يعتقد بوجوب قتال أهل الردة، إلا أنَّ المسلمين عارضوه.<ref>المقدسي، البدء والتاريخ، ج5، ص123.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦

تعديل