انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مقام رأس الحسين (عسقلان)»

لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{قيد الإنشاء|user=A.Y.1988|date=5 يناير 2024}}
{{قيد الإنشاء|user=A.Y.1988|date=5 يناير 2024}}
'''مقام رأس الحسين'''، أو '''مسجد مشهد الحسين'''، أو '''مشهد الرّأس'''، هو أحد المزارات المنسوبة [[رأس الحسين|لرأس الحسين]]{{اختصار/ع}} في عسقلان في [[فلسطين]].
'''مقام رأس الحسين'''، أو '''مسجد مشهد الحسين'''، أو '''مشهد الرّأس'''، هو أحد المزارات المنسوبة [[رأس الحسين|لرأس الحسين]]{{اختصار/ع}} في عسقلان في [[فلسطين]].
يعتقد بعض [[الإسلام|المسلمين]] أنّ عساكر [[يزيد بن معاوية|يزيد]] بعد طوافهم برأس [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الإمام الحسين]]{{اختصار/ع}} في مدن مختلفة من [[الشّام]] ،قاموا بدفن الرأس في أطراف عسقلان، ثم نقل الرأس في عهد الحكام [[الفاطميين]] إلى [[مصر]] وبنوا هناك [[مقام رأس الحسين|مقام]] له.
يعتقد بعض [[الإسلام|المسلمين]] أنّ عساكر [[يزيد بن معاوية|يزيد]] بعد طوافهم برأس [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الإمام الحسين]]{{اختصار/ع}} في مدن مختلفة من [[الشّام]] ،قاموا بدفن الرأس في أطراف عسقلان، ثم نقل الرأس في عهد الحكام [[الفاطميين]] إلى [[مصر]] وبنوا هناك [[مقام رأس الحسين|مقاماً]] له.
ويرى عامة علماء [[التشيع|الشّيعة]]، وبعض علماء [[أهل السنة والجماعة|السّنّة]]، وبعض الباحثين الغربيين، أنّ رأس الإمام الحسين{{اختصار/ع}} لم يدفن في هذا المكان أبداً.
ويرى عامة علماء [[التشيع|الشّيعة]]، وبعض علماء [[أهل السنة والجماعة|السّنّة]]، وبعض الباحثين الغربيين، أنّ رأس الإمام الحسين{{اختصار/ع}} لم يدفن في هذا المكان أبداً.
مع ذلك، فقد كان هذا المكان يحظى دائماً باحترام المسلمين في فلسطين وما حولها.
مع ذلك، فقد كان هذا المكان يحظى دائماً باحترام المسلمين في فلسطين وما حولها.
وبحسب الوثائق التاريخية، فإن هذا المزار تم بناؤه في عام 484هـ على يد وزراء الحكومة الفاطمية.
وبحسب الوثائق التاريخية، فإن هذا المزار تم بناؤه في عام [[484 هـ]] على يد وزراء الحكومة الفاطمية.
بعد ذلك، و بالرغم من سقوط عسقلان في أيدي [[المسيحيّين]] عدة مرات خلال [[الحروب الصليبية|الحروب الصليبية]]، إلا أنه لم يتم تدميره بالكامل حتى القرن العشرين.
بعد ذلك، و بالرغم من سقوط عسقلان في أيدي [[المسيحية|المسيحيّين]] عدة مرات خلال [[الحروب الصليبية|الحروب الصليبية]]، إلا أنه لم يتم تدميره بالكامل حتى القرن العشرين.
وقد دمّرت القوّات الإسرائيلية هذا المكان في عام 1950م وأعاد شيعة [[الهند]] بناءه في التسعينيات. و يستقبل هذا المكان الزوار من الهند و[[باكستان]] كل عام.
وقد دمّرت القوّات الإسرائيلية هذا المكان في عام 1950م وأعاد شيعة [[الهند]] بناءه في التسعينيات. و يستقبل هذا المكان الزوار من الهند و[[باكستان]] كل عام.
== تعريف بالمزار ==
== تعريف بالمزار ==
بحسب المؤرخين، فمنذ القرن الخامس للهجرة كان مقام رأس الحسين مكاناً مقدساً، وأحد معالم [[الزيارة]] عند الشيعة و[[أهل السنة والجماعة|السنة]].
بحسب المؤرخين، فمنذ القرن الخامس للهجرة كان مقام رأس الحسين مكاناً مقدساً، وأحد معالم [[الزيارة]] عند الشيعة و[[أهل السنة والجماعة|السنة]].
وقد عد بعض الباحثين هذا المكان من أهم مزارات [[التشيع|الشيعة]] في تاريخ فلسطين،<ref>Petersen, Bones of Contention: Muslim Shrines in Palestine, p108-110.</ref> وأطلقوا عليه اسمي "مسجد مشهد الحسين" و"مشهد الرأس"<ref>«[https://nournews.ir/Fa/News/74717/مقام-%C2«Ø±Ø£Ø³-الحسین%C2»-در-سرزمین‌های-اشغالی مقام رأس‌الحسین في الأراضي المحتلة]»، موقع نور نیوز.</ref>
وقد عدّ بعض الباحثين هذا المكان من أهم مزارات [[التشيع|الشيعة]] في تاريخ فلسطين،<ref>Petersen, Bones of Contention: Muslim Shrines in Palestine, p108-110.</ref> وأطلقوا عليه اسمي "مسجد مشهد الحسين" و"مشهد الرأس"<ref>«[https://nournews.ir/Fa/News/74717/مقام-%C2«Ø±Ø£Ø³-الحسین%C2»-در-سرزمین‌های-اشغالی مقام رأس‌الحسین في الأراضي المحتلة]»، موقع نور نیوز.</ref>
وعلى الرغم من الشكوك حول وجود رأس الإمام الحسين{{اختصار/ع}} أو دفنه في هذا المكان، إلا أن هذا المزار اعتُمِد مقصداً لزيارة [[المسلم|المسلمين]] وتقديم [[النذر|نذورهم]]،<ref>القزويني، آثار البلاد و أخبار العباد، 1998م، ص222.</ref> ومقصداً أيضاً للزوّار من البلدان الأخرى.<ref>Petersen, Bones of Contention: Muslim Shrines in Palestine, p109.</ref>
وعلى الرغم من الشكوك حول وجود رأس [[الإمام الحسين]]{{اختصار/ع}} أو دفنه في هذا المكان، إلا أن هذا المزار اعتُمِد مقصداً لزيارة [[المسلم|المسلمين]] وتقديم [[النذر|نذورهم]]،<ref>القزويني، آثار البلاد و أخبار العباد، 1998م، ص222.</ref> ومقصداً أيضاً للزوّار من البلدان الأخرى.<ref>Petersen, Bones of Contention: Muslim Shrines in Palestine, p109.</ref>


== هل دُفن رأس الإمام الحسين{{اختصار/ع}}في عسقلان؟ ==
== هل دُفن رأس الإمام الحسين{{اختصار/ع}} في عسقلان؟ ==
يعتقد الباحثون الشيعة، باحتمالية وجود رأس مدفون في عسقلان؛ ولكن لا دليل على أنه رأس [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الإمام الحسين]]{{اختصار/ع}}<ref>مجموعة مؤلفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص553،كتاب مجلة لغة العرب العراقية
يعتقد الباحثون [[الشيعة]]، باحتمالية وجود رأس مدفون في عسقلان؛ ولكن لا دليل على أنه رأس [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الإمام الحسين]]{{اختصار/ع}}<ref>مجموعة مؤلفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص553،كتاب مجلة لغة العرب العراقية
[أنستاس الكرملي]ص557-558
[أنستاس الكرملي]ص557-558
.</ref>
.</ref>
ويرى علماء [[التشيع|الشيعة]] عموماً أن رأس الإمام الحسين {{اختصار/ع}} لم يُدفن أبداً في عسقلان،<ref>بيضون، موسوعة کربلاء، مؤسّسة الأعلمي، ج2، ص542؛ مجموعة مؤلّفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش،  ج5، ص553.</ref> بل بعد أن طافوا به في مدينتي الكوفة و[[الشّام]]، أُعيد إلى [[كربلاء]] ودفن بجانب جسد الإمام{{اختصار/ع}}.<ref>مجموعة مؤلّفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص546؛ مجموعة مؤلّفين، تاريخ قيام و مقتل جامع سیّدالشّهداء، 1395ش، ج2، ص574 و587؛ الفتّال النّيشابوري، روضة الواعظين، منشورات الرّضي، ص192؛ المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج 45، ص145.</ref>
ويرى علماء الشيعة عموماً أن رأس الإمام الحسين {{اختصار/ع}} لم يُدفن أبداً في عسقلان،<ref>بيضون، موسوعة کربلاء، مؤسّسة الأعلمي، ج2، ص542؛ مجموعة مؤلّفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش،  ج5، ص553.</ref> بل بعد أن طافوا به في مدينتي [[الكوفة]] و<nowiki/>[[الشام|الشّام]]، أُعيد إلى [[كربلاء]] ودفن بجانب جسد الإمام{{اختصار/ع}}.<ref>مجموعة مؤلّفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص546؛ مجموعة مؤلّفين، تاريخ قيام و مقتل جامع سیّدالشّهداء، 1395ش، ج2، ص574 و587؛ الفتّال النّيشابوري، روضة الواعظين، منشورات الرّضي، ص192؛ المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج 45، ص145.</ref>
كما أنكر [[ابن تيمية|ابن تيميّة]]، وهو من علماء السّنّة، أن يكون هذا المكان منسوباً إلى الإمام الحسين{{اختصار/ع}}، وادّعى أنه لا يوجد أي مصدر تاريخي مُعتبر لإثبات هذا الادّعاء.<ref>ابن‌ تيميّة، رأس الحسين، 1368هـ، ص8.</ref> ووفقاً لبعض العلماء الغربيّين، تمّ بناء المزار على تلّ كان معروفاً قبل [[الإسلام]] بأنّه موقع استشهاد شهيدين مسيحيين قطع رأساهما. وقد احتملوا كون هذا المزار مثالاً على تحويل الأماكن المقدّسة المسيحيّة إلى مزارات إسلاميّة.<ref>Petersen, Bones of Contention: Muslim Shrines in Palestine, p109.</ref>  
كما أنكر [[ابن تيمية|ابن تيميّة]]، وهو من علماء السّنّة، أن يكون هذا المكان منسوباً إلى الإمام الحسين{{اختصار/ع}}، وادّعى أنه لا يوجد أي مصدر تاريخي مُعتبر لإثبات هذا الادّعاء.<ref>ابن‌ تيميّة، رأس الحسين، 1368هـ، ص8.</ref> ووفقاً لبعض العلماء الغربيّين، تمّ بناء المزار على تلّ كان معروفاً قبل [[الإسلام]] بأنّه موقع استشهاد شهيدين مسيحيين قطع رأساهما. وقد احتملوا كون هذا المزار مثالاً على تحويل الأماكن المقدّسة المسيحيّة إلى مزارات إسلاميّة.<ref>Petersen, Bones of Contention: Muslim Shrines in Palestine, p109.</ref>  
في المقابل، وفقاً لبعض المسلمين، بعد أن طاف الجنود برأس الإمام الحسين{{اختصار/ع}} في مدن مختلفة من بلاد الشام، دفنوه في نهاية المطاف في ضواحي عسقلان.<ref>خامه‌یار «رأس‌الحسين»، ص۱۸۸؛ مجموعة كًتّاب، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص526.</ref> يعتقد البعض أنّ [[يزيد بن معاوية|يزيد]] أمر عمداً بدفن رأس الإمام الحسين{{اختصار/ع}} في هذه المنطقة بسبب قلّة الشّيعة هناك.<ref>مجموعة مؤلّفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص518.</ref> وفقاً لرواية أخرى، طلب أهل عسقلان أنفسهم من يزيد دفن الرأس عندهم ثمّ بنوا مقاماً فوقه.<ref>مجموعة مؤلّفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص584.</ref>
في المقابل، وفقاً لقناعات بعض المسلمين، بعد أن طاف جنود [[جيش عمر بن سعد]] برأس الإمام الحسين{{اختصار/ع}} في مدن مختلفة من بلاد الشام، دفنوه في نهاية المطاف في ضواحي عسقلان.<ref>خامه‌یار «رأس‌الحسين»، ص۱۸۸؛ مجموعة كًتّاب، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص526.</ref> يعتقد البعض أنّ [[يزيد بن معاوية|يزيد]] أمر عمداً بدفن رأس الإمام الحسين{{اختصار/ع}} في هذه المنطقة بسبب قلّة الشّيعة هناك.<ref>مجموعة مؤلّفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص518.</ref> وفقاً لرواية أخرى، طلب أهل عسقلان أنفسهم من يزيد دفن الرأس عندهم ثمّ بنوا مقاماً فوقه.<ref>مجموعة مؤلّفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص584.</ref>


== بناء مزار رأس الحسين ==
== بناء مزار رأس الحسين ==
جاء في إحدى الروايات، أن شخصاً في عهد [[المستنصر]] الفاطمي (420-487 هـ)، رأى حلماً بأنّ رأس الإمام الحسين{{اختصار/ع}} في عسقلان.<ref>مجموعة مؤلّفين،  تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص516.</ref>
جاء في إحدى الروايات، أن شخصاً في عهد [[المستنصر]] الفاطمي (420-487 هـ)، رأى حلماً بأنّ رأس الإمام الحسين{{اختصار/ع}} في عسقلان.<ref>مجموعة مؤلّفين،  تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص516.</ref>
وأمر [[بدر الدّين الجمالي]]، وزير المستنصر المسيحي، المتوفّى 487هـ،<ref>خامه يار، «رأس‌ الحسين»، ص188.</ref> أو ابنه [[الأفضل شاهنشاه]] 459-515هـ،<ref>مجموعة مؤلّفين، أهل البیت في مصر، 1427هـ، ص77.</ref> ببناء قبّة في ذلك المكان.
وأمر [[بدر الدّين الجمالي]]، وزير المستنصر المسيحي، المتوفّى 487هـ،<ref>خامه يار، «رأس‌ الحسين»، ص188.</ref> أو ابنه [[الأفضل شاهنشاه]] 459-515هـ،<ref>مجموعة مؤلّفين، أهل البیت في مصر، 1427هـ، ص77.</ref> ببناء قبّة في ذلك المكان.
ووفقاً لنقش المنبر الذي كان في هذا المسجد، ونقل لاحقاً إلى [[المسجد الجامع|المسجد الجامع]] في مدينة [[الخليل]] في فلسطين، يعود تاريخ بناء ضريح رأس الحسين إلى 484هـ. بالإضافة إلى ذلك، هناك خمسة نقوش حجرية في مسجد الخليل شاهدة على هذا التاريخ.<ref>Petersen, Bones of Contention: Muslim Shrines in Palestine, p109.</ref>
ووفقاً لنقش المنبر الذي كان في هذا المسجد، ونقل لاحقاً إلى [[المسجد الجامع|المسجد الجامع]] في [[مدينة الخليل]] في فلسطين، يعود تاريخ بناء ضريح رأس الحسين إلى 484هـ. بالإضافة إلى ذلك، هناك خمسة نقوش حجرية في مسجد الخليل شاهدة على هذا التاريخ.<ref>Petersen, Bones of Contention: Muslim Shrines in Palestine, p109.</ref>
وفي كتاب [[آثار البلاد]]، ذكر أبو عبد الله القزويني، أنّ في عسقلان مشهد رأس الإمام الحسين{{اختصار/ع}} و هو مشهدٌ عظيمٌ.<ref>القزويني، آثار البلاد و أخبار العباد، 1998م، ص222.</ref>
وفي كتاب [[آثار البلاد]]، ذكر أبو عبد الله القزويني، أنّ في عسقلان مشهد رأس الإمام الحسين{{اختصار/ع}} و هو مشهدٌ عظيمٌ.<ref>القزويني، آثار البلاد و أخبار العباد، 1998م، ص222.</ref>
وفي رحلة [[ابن بطوطة]] (703 -770هـ) ، أُشير إلى هذا المزار أيضاً على أنّه مسجد كبير وجميل، به أعمدة رخاميّة (بما في ذلك عمود رخامي أحمر).<ref>ابن بطّوطة، رحلة ابن بطوطة، 1417م، ج1، ص252.</ref>
وفي رحلة [[ابن بطوطة]] (703 -770هـ) ، أُشير إلى هذا المزار أيضاً على أنّه مسجد كبير وجميل، به أعمدة رخاميّة (بما في ذلك عمود رخامي أحمر).<ref>ابن بطّوطة، رحلة ابن بطوطة، 1417م، ج1، ص252.</ref>
سطر ٣٠: سطر ٣٠:
=== مزار عسقلان بعد نقل الرأس ===
=== مزار عسقلان بعد نقل الرأس ===
لا يوجد لدى الباحثين شكّ بأنّه كان هناك رأس في عسقلان، وتمّ نقله إلى [[القاهرة]].<ref>مجموعة مؤلفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص553.</ref> في 545هـ، خلال الحروب الصّليبيّة، استولى المسيحيّون على عسقلان.<ref>ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة 1392هـ، ج5، ص299.</ref>
لا يوجد لدى الباحثين شكّ بأنّه كان هناك رأس في عسقلان، وتمّ نقله إلى [[القاهرة]].<ref>مجموعة مؤلفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص553.</ref> في 545هـ، خلال الحروب الصّليبيّة، استولى المسيحيّون على عسقلان.<ref>ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة 1392هـ، ج5، ص299.</ref>
في عام 548هـ، حصل [[طلائع بن رزيك]]، الحاكم الجديد لمصر، على موافقة [[الصليبيّين]] بمبلغ كبير من المال،<ref>مجموعة مؤلّفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص562.</ref> وأخذ الرأس المنسوب إلى الإمام الحسين{{اختصار/ع}} من عسقلان إلى القاهرة.<ref>مجموعة مؤلّفين،  تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ص516.</ref>
في عام 548هـ، حصل طلائع بن رزيك، الحاكم الجديد لمصر، على موافقة [[الصليبيين|الصليبيّين]] بمبلغ كبير من المال،<ref>مجموعة مؤلّفين، تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ج5، ص562.</ref> وأخذ الرأس المنسوب إلى الإمام الحسين{{اختصار/ع}} من عسقلان إلى القاهرة.<ref>مجموعة مؤلّفين،  تاريخ الإمام الحسين، 1378-1390ش، ص516.</ref>
بعد هذا التّاريخ، تقلبت مدينة عسقلان عدة مرات بين المسلمين والمسيحيين، حتى سقطت آخر المطاف في أيدي المسلمين في 645هـ.<ref>أبو الفداء، تاريخ أبي الفداء، 1417هـ، ج2، ص282.</ref>
بعد هذا التّاريخ، تقلبت مدينة عسقلان عدة مرات بين المسلمين والمسيحيين، حتى سقطت آخر المطاف في أيدي المسلمين في 645هـ.<ref>أبو الفداء، تاريخ أبي الفداء، 1417هـ، ج2، ص282.</ref>
وبالرغم من تدمير الصليبيين لمدينة عسقلان وتحصيناتها ، إلا أن بناء رأس الحسين بقي سالماً.<ref>Petersen, Bones of Contention: Muslim Shrines in Palestine, p109.</ref>
وبالرغم من تدمير الصليبيين لمدينة عسقلان وتحصيناتها ، إلا أن بناء رأس الحسين بقي سالماً.<ref>Petersen, Bones of Contention: Muslim Shrines in Palestine, p109.</ref>
سطر ٣٨: سطر ٣٨:
وفقاً للمؤرّخين، في أواخر القرن التّاسع عشر، أعاد سكان عسقلان بناء مقام رأس الحسين، ولكن في عام 1950، هدم ''الجيش الإسرائيلي'' المزار بناء على أوامر ''موشه دايان'' (1915-1981م).<ref>Petersen, Bones of Contention: Muslim Shrines in Palestine, p110؛ Rapoport, «[https://www.haaretz.com/2007-07-05/ty-article/history-erased/0000017f-ea01-d639-af7f-ebd71ec60000 History Erased]»,  Haaretz.</ref>
وفقاً للمؤرّخين، في أواخر القرن التّاسع عشر، أعاد سكان عسقلان بناء مقام رأس الحسين، ولكن في عام 1950، هدم ''الجيش الإسرائيلي'' المزار بناء على أوامر ''موشه دايان'' (1915-1981م).<ref>Petersen, Bones of Contention: Muslim Shrines in Palestine, p110؛ Rapoport, «[https://www.haaretz.com/2007-07-05/ty-article/history-erased/0000017f-ea01-d639-af7f-ebd71ec60000 History Erased]»,  Haaretz.</ref>
وفقاً لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، في تسعينيّات القرن العشرين، قام شيعة الهند ببناء مزار صغير، بعد وضع حجر الأساس لرأس الحسين على أرض مستشفى في عسقلان.<ref>SobelmaN, «[https://www.latimes.com/archives/la-xpm-2008-may-21-fg-mosque21-story.html Sacred surprise behind Israeli hospital]», los angeles time.</ref>
وفقاً لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، في تسعينيّات القرن العشرين، قام شيعة الهند ببناء مزار صغير، بعد وضع حجر الأساس لرأس الحسين على أرض مستشفى في عسقلان.<ref>SobelmaN, «[https://www.latimes.com/archives/la-xpm-2008-may-21-fg-mosque21-story.html Sacred surprise behind Israeli hospital]», los angeles time.</ref>
ويقال إنّ ذلك تمّ بناء على طلب الداعي [[محمد برهان الدين]] (1915-2014م)، الإمام الثاني و الخمسين للطائفة [[الإسماعيليّة]].<ref>«[https://nournews.ir/Fa/News/74717/مقام-%C2«Ø±Ø£Ø³-الحسین%C2»-در-سرزمین‌های-اشغالی مقام رأس‌ الحسين في الأراضي المحتلة]»، موقع نورنیوز.</ref>
ويقال إنّ ذلك تمّ بناء على طلب الداعي [[محمد برهان الدين]] (1915-2014م)، الإمام الثاني و الخمسين للطائفة [[الإسماعيلية|الإسماعيليّة]].<ref>«[https://nournews.ir/Fa/News/74717/مقام-%C2«Ø±Ø£Ø³-الحسین%C2»-در-سرزمین‌های-اشغالی مقام رأس‌ الحسين في الأراضي المحتلة]»، موقع نورنیوز.</ref>
وفقاً للتقارير، يستقبل المكان الكثير من الزوار من الهند و[[باكستان]] كل عام.<ref>SobelmaN, «Sacred surprise behind Israeli hospital», los angeles time؛ Rapoport, «[https://www.haaretz.com/2007-07-05/ty-article/history-erased/0000017f-ea01-d639-af7f-ebd71ec60000 History Erased]»,  Haaretz.</ref>
وفقاً للتقارير، يستقبل المكان الكثير من الزوار من الهند و[[باكستان]] كل عام.<ref>SobelmaN, «Sacred surprise behind Israeli hospital», los angeles time؛ Rapoport, «[https://www.haaretz.com/2007-07-05/ty-article/history-erased/0000017f-ea01-d639-af7f-ebd71ec60000 History Erased]»,  Haaretz.</ref>


١١٬٩٧٨

تعديل