انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ذبيحة أهل الكتاب»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ٣: سطر ٣:
{{مقالة فقهية وصفية}}
{{مقالة فقهية وصفية}}
{{الأحكام}}
{{الأحكام}}
'''ذبيحة أهل الكتاب''' هي عبارة عن حيوان يذبحه [[أهل الكتاب]] (أتباع الأديان التي كان [[نبي|لنبيها]] كتاب سماوي)،<ref>مؤسسة دایرة المعارف فقه اسلامي، فرهنگ فقه، 1382ش، ج3، ص701.</ref> وفقاً لرأي [[الشيخ البهائي]] (توفي في: [[1031هـ]]) فإنّ أغلب فقهاء [[الشيعة]] ك<nowiki/>[[الشيخ الطوسي]]<ref>الشیخ الطوسي، النهایة، 1400هـ، ج1، ص582</ref> و<nowiki/>[[الشيخ المفيد]]<ref>الشیخ مفید، المقنعة، 1413هـ، ص579</ref> و<nowiki/>[[السيد المرتضى]]<ref>السید المرتضی، الانتصار، 1415هـ، ج1، ص403.</ref> [[الحرام|يحرمون]] أكل ذبائح أهل الكتاب،<ref>الشیخ البهائي، حرمة ذبائح أهل الکتاب، 1410هـ، ص60.</ref> حتى لو كانوا قد ذكروا اسم الله أثناء الذبح.<ref>الشیخ الطوسی، النهایة، 1400هـ، ج1، ص582؛ بني هاشمي الخمیني، توضیح المسائل مراجع، 1392ش، ج2، ص745.</ref> و<nowiki/>[[الإمام الخميني]] أيضاً له نفس الرأي.<ref>الإمام الخمیني، تحرير الوسيلة، 1392ش، ج2، ص156</ref>يقول هؤلاء الفقهاء بالاستناد إلى الأحاديث<ref>الکلیني، الکافي، 1407، ج6، ص264.</ref> أنّ المقصود من كون طعام أهل الكتاب حلالاً في [[الآية 5 من سورة المائدة]] هو [[الحلال|حلّيّة]] بعض الأطعمة كالحبوب، وليس لحوم الحيوانات التي يذبحها أهل الكتاب.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج3، ص603.</ref> وكذلك من وجهة نظر الفقهاء، فإن أجزاء بدن وجلد الحيوانات [[ذو النفس السائلة|ذوات النفس السائلة]]، والتي قد قام أهل الكتاب بذبحها هي [[الميتة|ميتة]] و<nowiki/>[[نجس|نجسة]]، ولا يجوز الانتفاع بجلدها.<ref>بني هاشمي الخمیني، توضیح المسائل مراجع، 1392ش، ج2، ص745</ref>.
'''ذبيحة أهل الكتاب''' هي عبارة عن حيوان يذبحه [[أهل الكتاب]] (أتباع الأديان التي كان [[نبي|لنبيها]] كتاب سماوي)،<ref>مؤسسة دایرة المعارف فقه اسلامي، فرهنگ فقه، 1382ش، ج3، ص701.</ref> وفقاً لرأي [[الشيخ البهائي]] (وفاة: [[1031هـ]]) فإنّ أغلب فقهاء [[الشيعة]] ك<nowiki/>[[الشيخ الطوسي]]<ref>الشیخ الطوسي، النهایة، 1400هـ، ج1، ص582</ref> و<nowiki/>[[الشيخ المفيد]]<ref>الشیخ مفید، المقنعة، 1413هـ، ص579</ref> و<nowiki/>[[السيد المرتضى]]<ref>السید المرتضی، الانتصار، 1415هـ، ج1، ص403.</ref> [[الحرام|يحرمون]] أكل ذبائح أهل الكتاب،<ref>الشیخ البهائي، حرمة ذبائح أهل الکتاب، 1410هـ، ص60.</ref> حتى لو كانوا قد ذكروا اسم الله أثناء الذبح.<ref>الشیخ الطوسی، النهایة، 1400هـ، ج1، ص582؛ بني هاشمي الخمیني، توضیح المسائل مراجع، 1392ش، ج2، ص745.</ref> و<nowiki/>[[الإمام الخميني]] أيضاً له نفس الرأي.<ref>الإمام الخمیني، تحرير الوسيلة، 1392ش، ج2، ص156</ref>يقول هؤلاء الفقهاء بالاستناد إلى الأحاديث<ref>الکلیني، الکافي، 1407، ج6، ص264.</ref> أنّ المقصود من كون طعام أهل الكتاب حلالاً في [[الآية 5 من سورة المائدة]] هو [[الحلال|حلّيّة]] بعض الأطعمة كالحبوب، وليس لحوم الحيوانات التي يذبحها أهل الكتاب.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج3، ص603.</ref> وكذلك من وجهة نظر الفقهاء، فإن أجزاء بدن وجلد الحيوانات [[ذو النفس السائلة|ذوات النفس السائلة]]، والتي قد قام أهل الكتاب بذبحها هي [[الميتة|ميتة]] و<nowiki/>[[نجس|نجسة]]، ولا يجوز الانتفاع بجلدها.<ref>بني هاشمي الخمیني، توضیح المسائل مراجع، 1392ش، ج2، ص745</ref>.


وفقاُ لقول [[الشيخ البهائي]]، فإن قلة من الفقهاء يعتبرون ذبيحة أهل الكتاب حلالاً،<ref>الشیخ البهائي، حرمة ذبائح أهل الکتاب، 1410هـ، ص60.</ref>ونسب [[العلامة الحلي]] هذا القول إلى [[ابن أبي عقيل العماني|ابن أبي عقيل]] <ref>العلامة الحلي، مختلف الشيعة، 1413هـ، ج8، ص316.</ref>و<nowiki/>[[ابن الجنيد الإسكافي|ابن الجنيد]] الإسكافي<ref>العلامة الحلي، مختلف الشيعة، 1413هـ، ج8، ص316.</ref>. أما [[الشيخ الصدوق]]<ref>الشیخ الصدوق، المقنع، 1415هـ، ص417.</ref> و<nowiki/>[[المحقق الأردبيلي]]<ref>المحقق الأردبیلي، مجمع الفائدة و البرهان، مؤسسة النشر الإسلامي، ج11، ص78.</ref>، فاعتبرا أن ذبيحتهم حلال في حال ذُكِر اسم الله عليها أثناء الذبح.<ref>النجفي، جواهر الکلام، 1362هـ، ج36، ص80.</ref>
وفقاُ لقول [[الشيخ البهائي]]، فإن قلة من الفقهاء يعتبرون ذبيحة أهل الكتاب حلالاً،<ref>الشیخ البهائي، حرمة ذبائح أهل الکتاب، 1410هـ، ص60.</ref>ونسب [[العلامة الحلي]] هذا القول إلى [[ابن أبي عقيل العماني|ابن أبي عقيل]] <ref>العلامة الحلي، مختلف الشيعة، 1413هـ، ج8، ص316.</ref>و<nowiki/>[[ابن الجنيد الإسكافي|ابن الجنيد]] الإسكافي<ref>العلامة الحلي، مختلف الشيعة، 1413هـ، ج8، ص316.</ref>. أما [[الشيخ الصدوق]]<ref>الشیخ الصدوق، المقنع، 1415هـ، ص417.</ref> و<nowiki/>[[المحقق الأردبيلي]]<ref>المحقق الأردبیلي، مجمع الفائدة و البرهان، مؤسسة النشر الإسلامي، ج11، ص78.</ref>، فاعتبرا أن ذبيحتهم حلال في حال ذُكِر اسم الله عليها أثناء الذبح.<ref>النجفي، جواهر الکلام، 1362هـ، ج36، ص80.</ref>
سطر ١١: سطر ١١:
* كتاب “تحريم ذبائح أهل الكتاب” للشيخ [[الشيخ المفيد|المفيد]]<ref>الشیخ المفید، تحریم ذبائح أهل الکتاب، 1413هـ.</ref> (توفي في [[413هـ]]). وقد استدلّ في هذا الكتاب، ب[[القرآن الكريم|القرآن]] و[[الحديث|الأحاديث]] و[[الإجماع]]، على تحريم ذبائح أهل الكتاب<ref>الشیخ المفید، تحریم ذبائح أهل الکتاب، 1413هـ، ص20.</ref>؛ فيما أتى ببعض الأدلة في الرد على نظرية مخالفي الحرمة.<ref>الشیخ المفید، تحریم ذبائح أهل الکتاب، 1413هـ، ص24.</ref>  
* كتاب “تحريم ذبائح أهل الكتاب” للشيخ [[الشيخ المفيد|المفيد]]<ref>الشیخ المفید، تحریم ذبائح أهل الکتاب، 1413هـ.</ref> (توفي في [[413هـ]]). وقد استدلّ في هذا الكتاب، ب[[القرآن الكريم|القرآن]] و[[الحديث|الأحاديث]] و[[الإجماع]]، على تحريم ذبائح أهل الكتاب<ref>الشیخ المفید، تحریم ذبائح أهل الکتاب، 1413هـ، ص20.</ref>؛ فيما أتى ببعض الأدلة في الرد على نظرية مخالفي الحرمة.<ref>الشیخ المفید، تحریم ذبائح أهل الکتاب، 1413هـ، ص24.</ref>  


* كتاب "حرمة ذبائح أهل الكتاب" للشيخ البهائي <ref>الشیخ البهائي، حرمة ذبائح أهل الکتاب، 1410هـ.</ref>(توفي في [[1031هـ]]) والذي قد قام بتأليفه بناءً على طلب [[ الصفوي|الملك عباس الصفوي]]<ref>الشیخ البهائي، حرمة ذبائح أهل الكتاب، 1410هـ، ص58.</ref> ، وقد بحث أولاً في آراء علماء الشيعة والسنة.<ref>الشیخ البهائي، حرمة ذبائح أهل الكتاب، 1410هـ، ص63.</ref>ويبدو أنّ المؤلف كان متردداً في هذا الكتاب بالنسبة لحرمة ذبيحة أهل الكتاب، ولتجنب الإفتاء؛ أبدى رأيه بجملة "والله أعلم بحقائق الأمور".<ref>الشیخ البهائي، حرمة ذبائح أهل الكتاب، 1410هـ، ص74.</ref>
* كتاب "حرمة ذبائح أهل الكتاب" للشيخ البهائي <ref>الشیخ البهائي، حرمة ذبائح أهل الکتاب، 1410هـ.</ref>(وفاة: [[1031هـ]]) والذي قد قام بتأليفه بناءً على طلب [[ الصفوي|الملك عباس الصفوي]]<ref>الشیخ البهائي، حرمة ذبائح أهل الكتاب، 1410هـ، ص58.</ref> ، وقد بحث أولاً في آراء علماء الشيعة والسنة.<ref>الشیخ البهائي، حرمة ذبائح أهل الكتاب، 1410هـ، ص63.</ref>ويبدو أنّ المؤلف كان متردداً في هذا الكتاب بالنسبة لحرمة ذبيحة أهل الكتاب، ولتجنب الإفتاء؛ أبدى رأيه بجملة "والله أعلم بحقائق الأمور".<ref>الشیخ البهائي، حرمة ذبائح أهل الكتاب، 1410هـ، ص74.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
١٢٬٧٠٥

تعديل