انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آيات البراءة»

ط
سطر ٤١: سطر ٤١:
يعتقد العلامة الطباطبائي بوجود تمييز بين [[الكفار]] الناكثين لعهودهم وبين أولئك الملتزمين بها استناداً للآية الرابعة من [[سورة التوبة]]، ويقول بأنّ المشركين الذين كانوا ملتزمين بعهدهم مع المسلمين ولم ينقضوه بشكل مباشر أو غير مباشر مستثنون من إعلان البراءة، ويجب على المسلمين الوفاء بعهدهم معهم إلى تمام مدّته.<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج9، ص150.</ref> غير أنّه يرى أنّ أكثر المشركين كانوا قد نقضوا عهودهم ولم يتركوا مجالاً للوثوق بالبقية.<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج9، ص147.</ref>
يعتقد العلامة الطباطبائي بوجود تمييز بين [[الكفار]] الناكثين لعهودهم وبين أولئك الملتزمين بها استناداً للآية الرابعة من [[سورة التوبة]]، ويقول بأنّ المشركين الذين كانوا ملتزمين بعهدهم مع المسلمين ولم ينقضوه بشكل مباشر أو غير مباشر مستثنون من إعلان البراءة، ويجب على المسلمين الوفاء بعهدهم معهم إلى تمام مدّته.<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج9، ص150.</ref> غير أنّه يرى أنّ أكثر المشركين كانوا قد نقضوا عهودهم ولم يتركوا مجالاً للوثوق بالبقية.<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج9، ص147.</ref>


== علّة إجبار المشركين على الدخول في الإسلام ==
==لماذا يُجبر المشركون على اعتناق الإسلام==
قيل في الجواب عن السؤال المطروح حول السبب في إجبار [[المشركين]] على [[الإسلام]] رغم وجود [[آيات]] في [[القرآن الكريم]] من قبل [[الآية 256 من سورة البقرة]] تنفي الإكراه على الدخول في دين محدد؛ أجيب بأنّ الإسلام لا يدعو الناس إلى الدين إلا من خلال الحكمة والدليل، ولا يجبر أحداً على اعتناق دين ما، ولكن مصلحة المجتمع الإسلامي أحياناً تقتضي عدم وجود المشركين فيه، لأنّ وجودهم يسبّب فساداً وإضراراً بالمجتمع. وبحسب قول [[محمد جواد مغنية]] فإنّ حكم إجبار المشركين على قبول الدين الإسلامي كان مختصّاً بمشركي جزيرة العرب، لأنهم على الرغم من وجود صلح وميثاق فيما بينهم وبين المسلمين كانوا يعرّضون المجتمع الإسلامي الناشئ للخطر من خلال نقضهم المتكرر لتلك المواثيق، ومن هنا جاء الحكم الإلهي في حقهم بالقتل أو الإسلام.<ref>مغنية، الکاشف، 1424هـ، ج4، ص9-10.</ref>
قيل في الجواب عن السؤال المطروح حول السبب في إجبار [[المشركين]] على [[الإسلام]] رغم وجود [[آيات]] في [[القرآن الكريم]] من قبل [[الآية 256 من سورة البقرة]] تنفي الإكراه على الدخول في دين محدد؛ أجيب بأنّ الإسلام لا يدعو الناس إلى الدين إلا من خلال الحكمة والدليل، ولا يجبر أحداً على اعتناق دين ما، ولكن مصلحة المجتمع الإسلامي أحياناً تقتضي عدم وجود المشركين فيه، لأنّ وجودهم يسبّب فساداً وإضراراً بالمجتمع. وبحسب قول [[محمد جواد مغنية]] فإنّ حكم إجبار المشركين على قبول الدين الإسلامي كان مختصّاً بمشركي جزيرة العرب، لأنهم على الرغم من وجود صلح وميثاق فيما بينهم وبين المسلمين كانوا يعرّضون المجتمع الإسلامي الناشئ للخطر من خلال نقضهم المتكرر لتلك المواثيق، ومن هنا جاء الحكم الإلهي في حقهم بالقتل أو الإسلام.<ref>مغنية، الکاشف، 1424هـ، ج4، ص9-10.</ref>


confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٧٧٠

تعديل