الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد حسين كاشف الغطاء»

استجاب [[محمد حسين آل كاشف الغطاء|الشيخ كاشف الغطاء]] لفتوى [[المرجعية الدينية|المرجع]] الكبير [[السيد محمد كاظم اليزدي |السيد محمد كاظم اليزدي]] في وجوب [[الجهاد |جهاد]] الانجليز فالتحق بساحات القتال جندياً مقاتلا فيها. وقد سجل بنفسه تلك الحوادث مشيراً إلى دور الانجليز، وانكسار [[المجاهد |المجاهدين]]، وانسحاب الجيش التركي من المعركة، كذلك اشار إلى ثورة أهالي [[النجف]] و[[كربلاء]] و[[الحلة |الحلة]] ومقتل المارشال الإنجليزي ومحاصرة [[النجف]] واحتلالها من قبل القوات الإنجليزية واعتقال بعض الثوار ونجاة البعض منهم من الإعدام وغير ذلك من الوقائع التاريخية التي عاشها [[العراق]] ودور [[الشيعة]] قبال تلك الواقع والاحداث الكبيرة<ref>كاشف الغطاء، ۱۰۳ ـ ۱۰۹؛ و هشت دهه زندگي آيت الله شيخ محمد حسين كاشف الغطاء </ref> .

سافر [[محمد حسين آل كاشف الغطاء|الشيخ]] إلى [[البلدان العربية |أقطار العربية]] و[[البلدان الإسلامية|الإسلامية]]، ومن بين البلدان التي زارها [[إيران]] و[[الهند]] وبلاد [[الشام]] و[[مصر |مصر]]. واتصل بكبار العلماء وقادة الفكر والسياسة، وألقى المحاضرات والخطب، داعيا [[المسلمون |المسلمين]] إلى الوفاق وإلى اليقظة والنهوض.

وقد التقى حينها كلا من [[الشيخ عبد الكريم الحائري |الشيخ عبد الكريم الحائري]] و[[آية الله]] [[آية الله الكاشاني|الكاشاني]] و[[الميرزا خليل كمره |الميرزا خليل كمره]] اي و[[أحمد الشاهرودي |أحمد الشاهرودي]] و[[السيد حسين القمي |السيد حسين القمي]] وكثيراً من كبار [[:تصنيف:علماء الشيعة |العلماء]]. وسافر إلى كلٍّ من بلاد [[الشام |الشام]] و[[مصر |مصر]] . وفي عام 1350 هـ - 1931م عُقد المؤتمر الإسلامي في [[القدس |القدس الشريف]]. وبعد دعوات متكررة من لجنة المؤتمر توجّه في كانون الأوّل من تلك السنة إلى [[القدس]] وإئتمّ به في الصلاة جميع أعضاء المؤتمر مع وجود كبار [[:تصنيف:علماء السنة|العلماء السنة]] منهم [[رشيد رضا |رشيد رضا]] والسيد محمد زبارة والشيخ نعمان الأعظمي ومفتي [[فلسطين]] [[أمين الحسيني |أمين الحسيني]] مع إمام [[المسجد الاقصى |المسجد الاقصى]]<ref>أمير شكيب أرسلان، ج۱، ص۱۹۳. </ref> ، وقد التقى في سفره هذا بشخصيات مؤثرة في الساحة السنية<ref>كاشف الغطاء، ص۱۴۷.</ref> .

لم يتصد [[محمد حسين آل كاشف الغطاء|الشيخ كاشف الغطاء]] [[المرجعية الدينية |للمرجعية]] العامة [[الشيعة|للشيعة]] وإنما رجع إليه بعد وفاة كل من أخيه [[الشيخ أحمد آل كاشف الغطاء |الشيخ أحمد آل كاشف الغطاء]] و[[آية الله |آية الله]] السيد محمد كاظم اليزدي صاحب [[العروة الوثقى (كتاب)|العروة الوثقى]]، ومع وجود مرجعية [[السيد أبو الحسن الاصفهاني |السيد أبو الحسن الاصفهاني]]، [[التقليد |فقلده]] بعضُ [[الشيعة |الشيعة]] في [[الهند |الهند]] و[[إيران|إيران]] و[[أفغانستان|افغانستان]] و[[مسقط|مسقط]] وبعض العشائر العربية في [[ العراق|العراق]].

سافر [[محمد حسين آل كاشف الغطاء|الشيخ كاشف الغطاء]] من [[بغداد |بغداد]] إلى [[كرند |كرند]] الواقعة بين [[كرمنشاه |كرمنشاه]] و[[خانقين |خانقين]] قرب حدود [[العراق |العراق]]، صباح الجمعة 16 تموز 1954م– المصادق للخامس عشر من ذي القعدة 1373هـ بعد إن مكث في [[بغداد |بغداد]] في مستشفى [[الكرخ |الكرخ]] شهراً واحداً لمعالجة التهاب غدّة البروستات. وانتقل إلى رحمة الله في [[كرند |كرند]] بعد [[الصلوات اليومية|صلاة الفجر]] يوم الاثنين 19 تموز 1954م– 18 ذي القعدة 1373هـ ونقل جثمانه إلى [[النجف |النجف الاشرف]] ودفن في [[ مقبرة وادي السلام|وادي السلام]] بعد أن شيع تشييعا مهيبا اشترك فيه كبار الشخصيات واقيمت له مجالس التأبين في الكثير من المدن في [[إيران |إيران]] و[[العراق |العراق]] و[[باكستان |باكستان]] و[[لبنان |لبنان]] وغيرها من [[البلدان الاسلامية |الدول الاسلامية]]<ref>آواي بيداري، ص۱۵.</ref> .

حضر [[محمد حسين آل كاشف الغطاء|الشيخ]] على أكثر مشاهير عصره من الأعلام و[[:تصنيف:مراجع الدين |مراجع الدين]] الكبار في [[النجف الأشرف |النجف الأشرف]] وممن حضر عنده: [[مصطفی التبريزي |مصطفی التبريزي]]، [[محمد باقر الإصطهباناتي|الميرزا محمد باقر الإصطهباناتي]]، [[أحمد الشيرازي |أحمد الشيرازي]]، [[علي محمد نجف آبادي |علي محمد نجف آبادي]]، [[الملا علي أصغر المازندراني |الملا علي أصغر المازندراني]]، [[آقا رضا الهمداني|الحاج آقا رضا الهمداني]]، [[محمد تقي الشيرازي]] و[[المحدث النوري |المحدث النوري]]<ref>كاشف الغطاء، ص۸۷؛ آواي بيداري، ص۱۲، ۱۵ و ۷۹؛ جنة المأوي، المقدمة</ref> وكان شديد التأثر بأستاذه [[المحدث النوري |المحدث النوري]] معنويةً وأخلاقاً<ref>آواي بيداري، ص۱۱۸. </ref> .

اما في مرحلة الدراسات العليا المعروفة [[بحث الخارج|بأبحاث الخارج]] فقد حضر [[الفقه|فقها]] و[[أصول الفقه |أصولا]] عند كل من [[آية الله]] [[السيد محمد كاظم اليزدي |السيد محمد كاظم اليزدي]] و[[آية الله |آية الله]] [[الآخوند الخراساني]].<ref>آواي بيداري، ص۷ و ۱۲. </ref> حتى نال مرتبة [[الإجتهاد]]. وله شرح لكتاب [[العروة الوثقى |العروة الوثقى]] لأستاذه السيد اليزدي يتألف من أربعة إجزاء ولعله أوّل شرح دوّن حول كتاب [[كتاب العروة الوثقى |العروة الوثقى]]<ref>آواي بيداري، ص۳۱. </ref> .

تتلمذ على يديه الكثير من الاعلام والباحثين [[السيد محسن الحكيم|كالسيد محسن الحكيم]] والشيخ [[محمد جواد مغنية |محمد جواد مغنية]] و[[القاضي الطباطبائي |القاضي الطباطبائي]] (إمام [[صلاة جمعة|جمعة]] تبريز السابق).

فقط ألف رحمه في عنفوان شبابه كتابه الموسوم بـ "[[الدين والاسلام (كتاب)|الدين والاسلام]]" ضمّنه مباحث كلامية جديدة طبع قسمان منه وما زال القسمان الآخران في عداد المخطوطات. وقد تعرض [[محمد حسين كاشف الغطاء|الشيخ]] في كتابه هذا إلى الحديث عن [[فلسفة الدين |فلسفة الدين]] وضرورة الدين مطلقا للبشر وإثبات الصانع و[[التوحيد |التوحيد]] و[[العدل |العدل]] وما يتعلق بهما؛ فيما استعرض أيضا بعض ما يذهب اليه [[الإلحاد|الملحدون]] و[[الماديون |الماديون]] والمبشرون لغرض التشكيك [[النبوة |بنبوة]] النبي الأكرم (ص) والحطّ من عقائد المسلمين. ومن هنا ذهب بعض الباحثين إلى القول بأنّ [[محمد حسين كاشف الغطاء|الشيخ كاشف الغطاء]] هو رائد هذه الحركة [[علم الكلام الجديد |الكلامية الجديدة]] ولم يسبقه أي عالم من أعلام [[الشيعة|الطائفة الشيعية]] في هذا المضمار وإن سبقه من [[:تصنيف:علماء العامّة |علماء العامّة]] [[محمد عبدة |محمد عبدة]] في كتابه [[رسالة التوحيد (كتاب) |رسالة التوحيد]]<ref> راجع: مروري بر زندگاني علامه شيخ محمد حسين كاشف الغطا </ref> .