الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي شيث (ع)»

بأمر الله تعالى، أصبح شيث خليفة آدم ووصيه،<ref>العسكري، عقائد الإسلام من القرآن، ج3، ص63 ـ 331.</ref> وانتقلت كل العلوم التي أعطاها الله لآدم إلى شيث.<ref>العسكري، عقائد الإسلام من القرآن، ج1، ص229.</ref> وبعد وفاة آدم وصل إلى مقام النبوة،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج1، ص99؛ الطبري، تفسير الطبري، 1356ش، ج2، ص394 ـ 398؛ بلعمي، تاريخنامه الكبري، 1378ش، ج1، ص70.</ref> وأصبح هو الحاكم وبدأ يحكم بين الناس بأوامر آدم التي تضمنت أحكام الله تعالى وعقوباته على المفسدين، وأمر الناس بالتقوى والعمل الصالح.<ref>العسكري، عقائد الإسلام من القرآن، ج3، ص64 ـ 65.</ref>

لقد أوصى آدم شيث بإخفاء علمه ومقامه عن قابيل، حتى لا يكن في معرض حسد قابيل، ويكون مصيره مصير أخيه هابيل،<ref>الملكي الميانجي، منهاج البيان في تفسير القرآن، 1414هـ، ج2، ص174.</ref> ولهذا السبب قضى شيث بعض الوقت في التقية.<ref> الطبري، تفسير الطبري، 1356ش، ج2، ص399.</ref> وهناك أيضًا تقارير تشير إلى تهديد شيث من قبل قابيل بعد تسنمه خلافة أبيه.<ref>العياشي، تفسير العياشي، 1380هـ، ج1، ص104.‏</ref>

وروي عن الإمام الصادق أنه لما مات آدم طلب شيث من جبريل أن يتقدم ويصلي على آدم. فقال جبريل: إن الله أمرنا أن نسجد لأبيك ولا نتقدم على أبرار ولده، وأنت من أبرهم.<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج1، ص163.</ref>

كان لشيث، مثل آدم (ع) وغيره من الأنبياء، العديد من الصحف السماوية، حيث بلغ عدد الصحف التي تُنسب إلى النبي شيث50 صحيفة.<ref>الطبري، تفسير الطبري، ج2، ص399؛ الصدوق، معاني الأخبار، ص334.</ref>  

وتقع إقامة النبي شيث وتبليغه في مكة،<ref>ابن الاثير، كامل تاريخ بزرك اسلام وايران، 1371ش، ج1، ص230.</ref> وكان في فترة نبوته اتصاله بالله عن طريق جبرئيل وغبره من الملائكة،<ref>الجرجاني، درج الدرر، 1430هـ، ج1، ص662.</ref> وبحسب بعض المصادر فإن أول من اخترع الكتابة هو شيث.<ref>ابن العبري، مختصر تاريخ الدول، 1377ش، ص6؛ ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج1، ص99.</ref>