انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السنة»

أُضيف ٢٥ بايت ،  ٣٠ أغسطس ٢٠٢٣
ط
سطر ١٥: سطر ١٥:
يعتبر علماء الدين المسلمون صحة و[[الحجية|حجّية]] السنّة من [[ضروريات الدين]]،<ref>الشوکاني، إرشاد الفحول، 1419هـ، ج1، ص97؛ خضري بك، أصول الفقه، 1389هـ، ص239.</ref> ويقولون بأنّ إنكار حجيّتها مساوق للتشكيك في إحدى ضروريات الدين وبالتالي الخروج من [[الإسلام]].<ref>الحکيم، الأصول العامة للفقه المقارن، 1979م، ص126.</ref> وكذلك فإنّهم يعدّونها مفتاحاً لفهم القرآن، ويعتقدون بأنّ الرجوع إليها ضروري من أجل فهم القرآن.<ref>الزرقا، المدخل الفقهي العام، 1418هـ، ج1، ص75-76.</ref>
يعتبر علماء الدين المسلمون صحة و[[الحجية|حجّية]] السنّة من [[ضروريات الدين]]،<ref>الشوکاني، إرشاد الفحول، 1419هـ، ج1، ص97؛ خضري بك، أصول الفقه، 1389هـ، ص239.</ref> ويقولون بأنّ إنكار حجيّتها مساوق للتشكيك في إحدى ضروريات الدين وبالتالي الخروج من [[الإسلام]].<ref>الحکيم، الأصول العامة للفقه المقارن، 1979م، ص126.</ref> وكذلك فإنّهم يعدّونها مفتاحاً لفهم القرآن، ويعتقدون بأنّ الرجوع إليها ضروري من أجل فهم القرآن.<ref>الزرقا، المدخل الفقهي العام، 1418هـ، ج1، ص75-76.</ref>


== مصدر السنة ==
==مصدر السنة==
تختلف [[المذاهب الإسلامية|المذاهب والفرق الإسلامية]] في تحديد من تشمله السنّة. ففي مذهب الشيعة الإمامية فإنّ [[أئمة أهل البيت|الأئمة المعصومون]] الذين تمّ تعيينهم من قبل [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]] بأمر من الله تعالى ليبيّنوا الأحكام الإلهية بعد النبي هم مصدر تشريع لأحكام الله الواقعية.<ref>المظفر، أصول الفقه، 1405هـ، ج2، ص57.</ref> وبناءً على ذلك فمضافاً لسنّة النبي؛ تكون سنّة الأئمة حجّة كذلك ويُعمل بها.<ref>الهاشمي الگلپايگاني، مباحث الألفاظ: تقريرات درس أصول آية الله السيستاني، 1441هـ، ج1، ص47.</ref>
تختلف [[المذاهب الإسلامية|المذاهب والفرق الإسلامية]] في تحديد من تشمله السنّة. ففي مذهب الشيعة الإمامية فإنّ [[أئمة أهل البيت|الأئمة المعصومون]]{{اختصار/عليهم}} الذين تمّ تعيينهم من قبل [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]] بأمر من [[الله تعالى]] ليبيّنوا الأحكام الإلهية بعد النبي هم مصدر تشريع لأحكام الله الواقعية.<ref>المظفر، أصول الفقه، 1405هـ، ج2، ص57.</ref> وبناءً على ذلك فمضافاً لسنّة النبي؛ تكون سنّة الأئمة حجّة كذلك ويُعمل بها.<ref>الهاشمي الگلپايگاني، مباحث الألفاظ: تقريرات درس أصول آية الله السيستاني، 1441هـ، ج1، ص47.</ref>
أما عند [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] فإنّ السنة منحصرة بقول وفعل وتقرير النبي.<ref>الزرقا، المدخل الفقهي العام، 1418هـ، ج1، ص75.</ref> غير أنّ بعض علمائهم [[الشاطبي|كالشاطبي]] يقول بحجيّة سنة [[الصحابة|صحابة النبي]] كذلك،<ref>الشاطبي، الموافقات، 1417هـ، ج4، ص290-293؛ الحکيم، الأصول العامة للفقه المقارن، ص122.</ref> لأنّ عمل الصحابة من وجهة نظر هؤلاء مطابق للسنّة التي ثبتت لديهم ولكنها لم تصلنا، أو أنّها مطابقة لاجتهادهم.<ref>الشاطبي، الموافقات، 1417هـ، ج4، ص290.</ref>
أما عند [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] فإنّ السنة منحصرة بقول وفعل وتقرير النبي.<ref>الزرقا، المدخل الفقهي العام، 1418هـ، ج1، ص75.</ref> غير أنّ بعض علمائهم [[الشاطبي|كالشاطبي]] يقول بحجيّة سنة [[الصحابة|صحابة النبي]] كذلك،<ref>الشاطبي، الموافقات، 1417هـ، ج4، ص290-293؛ الحکيم، الأصول العامة للفقه المقارن، ص122.</ref> لأنّ عمل الصحابة من وجهة نظر هؤلاء مطابق للسنّة التي ثبتت لديهم ولكنها لم تصلنا، أو أنّها مطابقة لاجتهادهم.<ref>الشاطبي، الموافقات، 1417هـ، ج4، ص290.</ref>
=== بقية الفرق الإسلامية ===
===بقية الفرق الإسلامية===
تُعتبر مباني فقه [[الإباضية]] و<nowiki/>[[الزيدية]] قريبة من فقه أهل السنّة حيث يعتمدون على سنة النبي كأحد [[مصادر استنباط الحكم الشرعي]].<ref>الزرقا، المدخل الفقهي العام، 1425هـ، ج1، ص191.</ref> ويضيف الإباضية إلى سنة النبي قول وسنة الصحابة ويعدونها حجّة كذلك.<ref>الحارثي، العقود الفضية في أصول الإباضية، عمان، ص2؛ ضیائي، فقه اباضي، انتشارات بين المللي امين، ص26.</ref> ويرى الزيدية أيضاً سنة الصحابة أحد المصادر التشريعية مضافاً إلى سنة النبي وأهل البيت {{اختصار/عليهم}} .<ref>أبو زهرة، الإمام زيد، دار الکتب العربي، ص233.</ref>
تُعتبر مباني فقه [[الإباضية]] و<nowiki/>[[الزيدية]] قريبة من فقه أهل السنّة حيث يعتمدون على سنة النبي كأحد [[مصادر استنباط الحكم الشرعي]].<ref>الزرقا، المدخل الفقهي العام، 1425هـ، ج1، ص191.</ref> ويضيف الإباضية إلى سنة النبي قول وسنة الصحابة ويعدونها حجّة كذلك.<ref>الحارثي، العقود الفضية في أصول الإباضية، عمان، ص2؛ ضیائي، فقه اباضي، انتشارات بين المللي امين، ص26.</ref> ويرى الزيدية أيضاً سنة الصحابة أحد المصادر التشريعية مضافاً إلى سنة النبي وأهل البيت{{اختصار/عليهم}}.<ref>أبو زهرة، الإمام زيد، دار الکتب العربي، ص233.</ref>


== أقسام السنة ==
== أقسام السنة ==
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬١٥٢

تعديل