مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد محمد الصدر»
ط
←الاجتهاد والتدريس
imported>Foad ط (←شهادته ودفنه) |
imported>Foad |
||
سطر ٨١: | سطر ٨١: | ||
أُجيز ب[[الاجتهاد]] من قِبَل أُستاذه الشهيد محمّد باقر الصدر في [[سنة 1398 هـ]] (وكان عمره آنذاك 36 سنة)، حيث اتّفق أنَّ جملة من الفضلاء طلبوا من الشهيد محمّد الصدر أن يباحثهم على مستوى أبحاث الخارج، وقد سألوا الشهيد محمّد باقر الصدر عن ذلك، فبارك لهم وشجّعهم عليه، وذكر لهم تمام الأهليّة للسيّد محمّد الصدر، وكان مكان الدرس آنذاك [[مسجد الشيخ الطوسي]]، وقد استمرّ الدرس قرابة أربعة أشهر، وقد أدّت صعوبة الظروف حينها إلى انقطاع البحث وتفرّق الطلاب. ثمَّ عاد إلى إلقاء البحث الفقهي بعد سنوات عدّة في [[جامعة النجف الدينية]]، ثُمَّ توقّف الدرس، على أثر أحداث [[الانتفاضة الشعبانية]] ليعود بعدها لإلقاء دروسه في [[مسجد الرأس]] الملاصق [[الحرم العلوي|للحرم العلويّ]]، واستمرّ بحثه إلى آخر يومٍ من حياته.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج 1، ص 18.</ref> | أُجيز ب[[الاجتهاد]] من قِبَل أُستاذه الشهيد محمّد باقر الصدر في [[سنة 1398 هـ]] (وكان عمره آنذاك 36 سنة)، حيث اتّفق أنَّ جملة من الفضلاء طلبوا من الشهيد محمّد الصدر أن يباحثهم على مستوى أبحاث الخارج، وقد سألوا الشهيد محمّد باقر الصدر عن ذلك، فبارك لهم وشجّعهم عليه، وذكر لهم تمام الأهليّة للسيّد محمّد الصدر، وكان مكان الدرس آنذاك [[مسجد الشيخ الطوسي]]، وقد استمرّ الدرس قرابة أربعة أشهر، وقد أدّت صعوبة الظروف حينها إلى انقطاع البحث وتفرّق الطلاب. ثمَّ عاد إلى إلقاء البحث الفقهي بعد سنوات عدّة في [[جامعة النجف الدينية]]، ثُمَّ توقّف الدرس، على أثر أحداث [[الانتفاضة الشعبانية]] ليعود بعدها لإلقاء دروسه في [[مسجد الرأس]] الملاصق [[الحرم العلوي|للحرم العلويّ]]، واستمرّ بحثه إلى آخر يومٍ من حياته.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج 1، ص 18.</ref> | ||
وكان يلقي في هذا المسجد أبحاثه في كلّ يوم، وكان يخصص يوم الخميس و[[يوم الجمعة|الجمعة]] للدروس القرآنية حيث كانت تمتاز هذه الدروس بروح التجدّد والجُرأة في نقد الآراء وتفنيدها، وكذلك اتخذ أُسلوباً مغايراً لأُسلوب سائر [[المفسرين|المفسّرين]] في [[التفسير|تفسير]] [[القرآن الكريم]]؛ إذ إنَّهم كانوا يبدؤون بتفسير القرآن الكريم من [[سورة الفاتحة]] إلى [[سورة الناس]]، إلا أنه شرع تفسيره من سورة الناس رجوعاً إلى باقي السور القرآنيّة المباركة. ووضح سبب اختياره هذه الطريقة فقال: سيجد القارئ الكريم أنَّني بدأت من المصحف بنهايته، وجعلت التعرّض إلى سور القرآن بالعكس. فإنَّ هذا ممّا التزمته في كتابي هذا نتيجة لعاملين نفسي وعقلي.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج 1، ص 18.</ref>{{ملاحظة|أمّا العامل النفسي: فهو تقديم الطرافة في الأسلوب وترك التقليد للأُمور التقليديّة المشهورة، فيما يمكن ترك التقليد فيه. وأمّا العامل العقلي: فلأنَّ التفاسير العامّة كلّها تبدأ من أوّل القرآن الكريم طبعاً، فتكون أكثر مطالبها وأفكارها قد سردته فعلًا في حوالي النصف الأوّل من القرآن الكريم، وأمّا في النصف الثاني فلا يوجد غالباً إلَّا التحويل على ما سبق أن ذكره المؤلّف؛ الأمر الذي ينتج أن يقع الكلام في النصف الثاني من القرآن مختصراً ومقتضباً، ممّا يعطي انطباعاً لطبقة من الناس أنَّه أقلّ أهمّيّة أو أنَّه أقلّ في المضمون والمعنى ونحو ذلك. في حين إنَّنا لو عكسنا الأمر فبدأنا من الأخير، لاستطعنا إشباع البحث في السور القصيرة، وتفصيل ما اختصره الآخرون، ورفع الاشتباه المشار إليه.}} | وكان يلقي في هذا المسجد أبحاثه في كلّ يوم، وكان يخصص يوم الخميس {{و}}[[يوم الجمعة|الجمعة]] للدروس القرآنية حيث كانت تمتاز هذه الدروس بروح التجدّد والجُرأة في نقد الآراء وتفنيدها، وكذلك اتخذ أُسلوباً مغايراً لأُسلوب سائر [[المفسرين|المفسّرين]] في [[التفسير|تفسير]] [[القرآن الكريم]]؛ إذ إنَّهم كانوا يبدؤون بتفسير القرآن الكريم من [[سورة الفاتحة]] إلى [[سورة الناس]]، إلا أنه شرع تفسيره من سورة الناس رجوعاً إلى باقي السور القرآنيّة المباركة. ووضح سبب اختياره هذه الطريقة فقال: سيجد القارئ الكريم أنَّني بدأت من المصحف بنهايته، وجعلت التعرّض إلى سور القرآن بالعكس. فإنَّ هذا ممّا التزمته في كتابي هذا نتيجة لعاملين نفسي وعقلي.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج 1، ص 18.</ref>{{ملاحظة|أمّا العامل النفسي: فهو تقديم الطرافة في الأسلوب وترك التقليد للأُمور التقليديّة المشهورة، فيما يمكن ترك التقليد فيه. وأمّا العامل العقلي: فلأنَّ التفاسير العامّة كلّها تبدأ من أوّل القرآن الكريم طبعاً، فتكون أكثر مطالبها وأفكارها قد سردته فعلًا في حوالي النصف الأوّل من القرآن الكريم، وأمّا في النصف الثاني فلا يوجد غالباً إلَّا التحويل على ما سبق أن ذكره المؤلّف؛ الأمر الذي ينتج أن يقع الكلام في النصف الثاني من القرآن مختصراً ومقتضباً، ممّا يعطي انطباعاً لطبقة من الناس أنَّه أقلّ أهمّيّة أو أنَّه أقلّ في المضمون والمعنى ونحو ذلك. في حين إنَّنا لو عكسنا الأمر فبدأنا من الأخير، لاستطعنا إشباع البحث في السور القصيرة، وتفصيل ما اختصره الآخرون، ورفع الاشتباه المشار إليه.}} | ||
==مرجعيته== | ==مرجعيته== |