انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحاديث بني الإسلام»

imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٢٦: سطر ٢٦:


== معنى الحديث والمقصود منه ==
== معنى الحديث والمقصود منه ==
على أساس بعض الأحاديث، اركان الإسلام ودعائمه هي تلك الامور التي لا يجوز التقصير في معرفتها والعمل بها، ومن قصر عن معرفة شيء منها فسد دينه ولم يقبل منه عمله. ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله ولم يضق به مما هو فيه لجهل شئ من الأمور جهله.<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص19و20، ح6.</ref> ومن هنا فقد قيل في أحاديث بني الإسلام، إن الإسلام قد شُبّه بالبناء والبيت الذي تكون له خمسة أعمدة ودعائم. فالبيت اذا توطدت دعائمه رسخ واستقر، واذا تزعزعت انهدم. وكذلك الحال بالنسبة الى بناء الإسلام فهو أيضاً يثبت بثبات أعمدته وأركانه ولو تزعزعت ينهار بنيانه. إذاً من يعمل بأركان الإسلام الخمسة، يكمل إسلامه.<ref>البخاري، صحيح البخاري، 1422 هـ، ج1، ص11؛ النووي، شرح متن الاربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية، 1404 هـ، ص 25.</ref>  
بناء على بعض الأحاديث، اركان الإسلام ودعائمه هي تلك الامور التي لا يجوز التقصير في معرفتها والعمل بها، ومن قصر عن معرفة شيء منها فسد دينه ولم يقبل منه عمله. ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله ولم يضق به مما هو فيه لجهل شئ من الأمور جهله.<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص19و20، ح6.</ref> ومن هنا فقد قيل في أحاديث بني الإسلام، إن الإسلام قد شُبّه بالبناء والبيت الذي تكون له خمسة أعمدة ودعائم. فالبيت اذا توطدت دعائمه رسخ واستقر، واذا تزعزعت انهدم. وكذلك الحال بالنسبة الى بناء الإسلام فهو أيضاً يثبت بثبات أعمدته وأركانه ولو تزعزعت ينهار بنيانه. إذاً من يعمل بأركان الإسلام الخمسة، يكمل إسلامه.<ref>البخاري، صحيح البخاري، 1422 هـ، ج1، ص11؛ النووي، شرح متن الاربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية، 1404 هـ، ص 25.</ref>  


الأركان الخمسة التي ذكرتها الأحاديث، هي الأركان الأساسية لبناء الإسلام<ref>المازندراني، شرح الكافي، 1382 هـ، ج8، ص57؛ النووي، شرح متن الاربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية، 1404 هـ، ص 26.</ref> وسائر الواجبات والمستحبات مكملة لها.<ref>النووي، شرح متن الاربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية، 1404 هـ، ص 26.</ref>  
الأركان الخمسة التي ذكرتها الأحاديث، هي الأركان الأساسية لبناء الإسلام<ref>المازندراني، شرح الكافي، 1382 هـ، ج8، ص57؛ النووي، شرح متن الاربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية، 1404 هـ، ص 26.</ref> وسائر الواجبات والمستحبات مكملة لها.<ref>النووي، شرح متن الاربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية، 1404 هـ، ص 26.</ref>  
سطر ٣٢: سطر ٣٢:
في نظر العلامة المجلسي يحتمل أن الولاية تشمل الشهادتين أيضاً، أو أن عدم ذكر الشهادتين في بعض الأحاديث يعود الى وضوحها.<ref>المجلسي، مرآة العقول، 1404 هـ، ج7، ص100. </ref> وقد ذكر ثلاثة توجيهات لذكر الولاية ـ التي هي من الامور الاعتقادية مع الأركان الأربعة الأخرى التي هي من الفروع والعبادات: لمسايرة أهل السنّة كما بيّنه وهو ان المراد من الولاية، المحبة والاتّباع؛ والمراد من الأركان الأربعة الأخرى، الاعتقاد بها وفي هذه الحالة تكون من أصول الدين ومن ضروريات المذهب.<ref>المجلسي، مرآة العقول، 1404 هـ، ج7، ص100. </ref>  
في نظر العلامة المجلسي يحتمل أن الولاية تشمل الشهادتين أيضاً، أو أن عدم ذكر الشهادتين في بعض الأحاديث يعود الى وضوحها.<ref>المجلسي، مرآة العقول، 1404 هـ، ج7، ص100. </ref> وقد ذكر ثلاثة توجيهات لذكر الولاية ـ التي هي من الامور الاعتقادية مع الأركان الأربعة الأخرى التي هي من الفروع والعبادات: لمسايرة أهل السنّة كما بيّنه وهو ان المراد من الولاية، المحبة والاتّباع؛ والمراد من الأركان الأربعة الأخرى، الاعتقاد بها وفي هذه الحالة تكون من أصول الدين ومن ضروريات المذهب.<ref>المجلسي، مرآة العقول، 1404 هـ، ج7، ص100. </ref>  


في بعض الأحاديث جاء بيان ترتيب الأركان الخمسة من حيث الأهمية كما يلي: الولاية أسمى الأركان؛‌ لأنها مفتاح سائر الأركان. ومن بعد الولاية، تأتي أهمية الصلاة؛‌ لأنها عمود الدين، ومن بعدهما تأتي الزكاة لاقترانها في آيات القرآن بالصلاة وكذلك أنها تذهب بالذنوب، ‌ فهي أفضل من الركنين الآخرين، وهما الحج والصيام اللذان يأتيان في المراتب التالية.<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص18 و19، ح5؛ المازندراني، شرح الكافي، 1382 هـ، ج8، ص59-61.</ref>  
في بعض الأحاديث جاء بيان ترتيب الأركان الخمسة من حيث الأهمية كما يلي: الولاية أسمى الأركان؛‌ لأنها مفتاح سائر الأركان. ومن بعد الولاية، تأتي أهمية الصلاة؛‌ لأنها عمود الدين، ومن بعدهما تأتي الزكاة لاقترانها في آيات القرآن بالصلاة وكذلك أنها تذهب بالذنوب، ‌ فهي أفضل من الركنين الآخرين، وهما الحج والصيام اللذان يأتيان في المراتب التالية.<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص18 و19، ح5؛ المازندراني، شرح الكافي، 1382 هـ، ج8، ص59-61.</ref>


== الرواة ومدى اعتبار الحديث ==
== الرواة ومدى اعتبار الحديث ==
مستخدم مجهول