مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صلاة التراويح»
←جمع الناس على إمام واحد في عهد عمر
imported>Ya zainab |
imported>Ya zainab |
||
سطر ١٧١: | سطر ١٧١: | ||
2 ـ و قال ابن عبد البر في ترجمة عمر: «و هو الذي نور شهر الصوم بصلاة الإشفاع فيه».<ref>الاستيعاب 3: 1145</ref> | 2 ـ و قال ابن عبد البر في ترجمة عمر: «و هو الذي نور شهر الصوم بصلاة الإشفاع فيه».<ref>الاستيعاب 3: 1145</ref> | ||
قال الوليد بن الشحنة عند ذكر وفاة عمر في حوادث سنة (23ه ) : «و هو أول من | قال الوليد بن الشحنة عند ذكر وفاة عمر في حوادث سنة (23ه ) : «و هو أول من نهى عن بيع أمهات الأولاد... و أول من جمع الناس على إمام يصلّي بهم التروايح».<ref>روضة المناظر كما في النص و الإجتهاد: 150</ref> | ||
فإذا كان المفروض أن رسول الله {{صل}} لم يسنّ الجماعة فيها، و إنما سنّها عمر، فهل هذا سند مشروعيتها أم بدعيتها؟ مع أنّه ليس لإنسان حتى الرسول حق ذاتي في التسنين و التشريع، و إنما هو {{صل}} مبلّغ عن الله سبحانه في التشريع و مجاز عنه في التسنين، فهل يجوز لغير الرسول ما لا يجوز له {{صل}}؟! | فإذا كان المفروض أن رسول الله {{صل}} لم يسنّ الجماعة فيها، و إنما سنّها عمر، فهل هذا سند مشروعيتها أم بدعيتها؟ مع أنّه ليس لإنسان حتى الرسول حق ذاتي في التسنين و التشريع، و إنما هو {{صل}} مبلّغ عن الله سبحانه في التشريع و مجاز عنه في التسنين، فهل يجوز لغير الرسول ما لا يجوز له {{صل}}؟! | ||
إنّ [[الوحي]] يحمل التشريع إلى النبي الأكرم و هو {{صل}} الموحي إليه، وبموته انقطع الوحي، و سدّ باب التشريع و التسنين، فليس للأمة إلا [[الإجتهاد]] في ضوء الكتاب و السنّة، لا التشريع و لا التسنين، و من رأي أن لغير الله سبحانه حق التسنين | إنّ [[الوحي]] يحمل التشريع إلى النبي الأكرم و هو {{صل}} الموحي إليه، وبموته انقطع الوحي، و سدّ باب التشريع و التسنين، فليس للأمة إلا [[الإجتهاد]] في ضوء الكتاب و السنّة، لا التشريع و لا التسنين، و من رأي أن لغير الله سبحانه حق التسنين فمعنى ذلك عدم انقطاع الوحي. | ||
قال [[ابن الأثير]] في ''نهايت''ه: و من هذا النوع قول عمر : «نعمت البدعة هذه (التراويح) لما كانت من أفعال الخير وداخلة في حيز المدح سماها بدعة و مدحها، إلاّ أن النبي {{صل}} لم يسنّها لهم، وإنما صلاها ليالي ثم تركها، و لم يحافظ عليها، ولا جمع الناس لها، و لا كانت في زمن أبي بكر، و إنما عمر جمع الناس عليها، و ندبهم إليها، فبهذا سمّاها بدعة، و هي في الحقيقة سنّة، لقوله {{صل}}: «عليكم بسنّتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي»، و قوله: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر».<ref>النهاية 1: 106 ، 107 ، باب الباء مع الدال</ref> | قال [[ابن الأثير]] في ''نهايت''ه: و من هذا النوع قول عمر : «نعمت البدعة هذه (التراويح) لما كانت من أفعال الخير وداخلة في حيز المدح سماها بدعة و مدحها، إلاّ أن النبي {{صل}} لم يسنّها لهم، وإنما صلاها ليالي ثم تركها، و لم يحافظ عليها، ولا جمع الناس لها، و لا كانت في زمن أبي بكر، و إنما عمر جمع الناس عليها، و ندبهم إليها، فبهذا سمّاها بدعة، و هي في الحقيقة سنّة، لقوله {{صل}}: «عليكم بسنّتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي»، و قوله: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر».<ref>النهاية 1: 106 ، 107 ، باب الباء مع الدال</ref> |