الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طاق كسرى»
imported>Bassam |
imported>Bassam |
||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
==أحداث ميلاد النبي(ص)== | ==أحداث ميلاد النبي(ص)== | ||
في الليلة التي ولد فيها [[النبي]] ظهرت أحداث اشتهرت بإرهاصات ميلاد النبي{{صل}}، منها ارتجاس واضطراب إيوان كسرى، وسقوط أربع عشرة شرفة منه، وخمود نيران [[فارس]] رغم أنها لم تخمد قبل ذلك بألف سنة، وغيضُ بحيرة [[ | في الليلة التي ولد فيها [[النبي]] ظهرت أحداث اشتهرت بإرهاصات ميلاد النبي{{صل}}، منها ارتجاس واضطراب إيوان كسرى، وسقوط أربع عشرة شرفة منه، وخمود نيران [[فارس]] رغم أنها لم تخمد قبل ذلك بألف سنة، وغيضُ بحيرة [[ساوة]]، والرؤيا الغريبة للـ[[مؤبذان]] والملك [[ساسانيون|الساساني]].<ref>البيهقي، دلائل النبوة، ج1 ، ص 126؛ العاملي، إثبات الهداة، ج 1، ص 207.</ref> | ||
==التحول إلى المصلى== | ==التحول إلى المصلى== |
مراجعة ١٩:٠٨، ٢١ يناير ٢٠١٨
![]() | |
المعلومات العامة | |
---|---|
البلد | العراق |
المشخصات | |
المساحة | مائة ذراع في خمسين |
الهندسة المعمارية |
طاق كَسْرى بناء بُني بأمر الملك الساساني، وارتجّ وسقطت منه أربع عشرة شرفة، في الليلة التي ولد فيها رسول الله، وحوّله المسلمون إلى مصلّى بعد أن استولوا عليه، وقد نقل التاريخ أنَّ الإمام علي
أقام الصلاة فيه.
يقع طاق كسرى على بُعد سبعة وثلاثين كيلومتراً جنوب مدينة بغداد عاصمة العراق، بالقرب من مدينة سلمان باك التي دُفن فيها الصحابي سلمان الفارسي.
وصف طاق كسرى
طاق كسرى أو إيوان كسرى أو إيوان المدائن بناء أثري بقي من العهد الساساني، ويقع على بُعد أربعين كيلومتراً تقريباً جنوب مدينة بغداد، بالقرب من مدينة سلمان باك الصغيرة التي تقع على الضفة الشرقية لـنهر دجلة وفيها مرقد سلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان.[١]
بُني إيوان المدائن عام 550 م[٢] على يد أنوشِروان[٣] من الآجر الكبير والجصّ (الجبس)،[٤] الذي بلغ طوله مائة ذراع وعرضه خمسين ذراعا، وارتفع طوقه من الأرض ثلاثين مترا،[٥] ثم خرب بعضه على يد منصور العباسي عام 146 هـ (763م)؛ لأنه أراد أن يستخدم مواده وأنقاضه في بناء بغداد، لكن انصرف عن الاستمرار في الخراب بعدما لاحظ ما كلفه الخراب والنقل من المال،[٦] ثم دُمّر بعضه الآخر عام 1888جراء فيضان، وجرت إعادة البناء بمساعدة جامعة شيكاغو فيما بعد. [٧]
أحداث ميلاد النبي(ص)
في الليلة التي ولد فيها النبي ظهرت أحداث اشتهرت بإرهاصات ميلاد النبي، منها ارتجاس واضطراب إيوان كسرى، وسقوط أربع عشرة شرفة منه، وخمود نيران فارس رغم أنها لم تخمد قبل ذلك بألف سنة، وغيضُ بحيرة ساوة، والرؤيا الغريبة للـمؤبذان والملك الساساني.[٨]
التحول إلى المصلى
حول سعد بن أبي وقاص إيوان كسرى إلى مصلى بعد فتح المدائن،[٩] وقيل إن الإمام علي (ع) أقام الصلاة فيه،[١٠] ومن هنا أوصى الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان بأن يصلي الزائر بعد الفراغ من زيارة سلمان الفارسي ركعتين أو أكثر عند طاق كسرى.[١١]
الإيوان في الأدب
هناك أشعار تتمحور حول إيوان المدائن؛ ليتعظ القارئ بمصير الذين مرّوا به، منها ما أنشده الخاقاني[١٢] والشريف الرضي [١٣] والشريف المرتضى[١٤] والقصيدة السينية المعروفة للبحتري، التي وصف فيها الإيوان، منها الأبيات التالية:
[١٥]حَضَرَت رَحلِيَ الهُمومُ فَوَجَّهـ | ـتُ إِلى أَبيَضِ المَــــــــدائِنِ عَنسي | |
أَتَسَلّى عَــــــــنِ الحُظوظِ وَآسى | لِمَحَلٍّ مِن آلِ ساســــــــــــــــانَ دَرسِ | |
وَكَأَنَّ الإيوانَ مِن عَجَبِ الصَنـ | ـعَةِ جَوبٌ في جَنبِ أَرعَنَ جِلسِ |
الهوامش
- ↑ القزويني، المزار، ص 123و 124؛ موقع موضوع.
- ↑ موقع إذاعة المدى. بيرنيا، تاريخ إيران باستان (أي القديمة)، ج 4، ص 2931
- ↑ الحموي، معجم البلدان، ج 5، ص 74؛ بيرنيا، تاريخ إيران باستان (أي القديمة)، ج 4، ص2931.
- ↑ الزمخشري، ربيع الأبرار ونصوص الأخبار، ج 1، ص 267؛ بيرنيا، تاريخ إيران باستان (أي القديمة)، ج 4، ص2931؛ عواد، الذخائر الشرقية، ص226.
- ↑ موقع الملاحق.
- ↑ الطبري، تأريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 651؛ المرعشي، غرر السير، ص 370؛ ابن الأثير، الكامل في التأريخ،ج 5، ص572.
- ↑ موقع الملاحق؛ موقع تجمع الجامعيين العراقيين.
- ↑ البيهقي، دلائل النبوة، ج1 ، ص 126؛ العاملي، إثبات الهداة، ج 1، ص 207.
- ↑ ابن الأثير، الكامل في التأريخ، ج 2، ص 514.
- ↑ الطبري، تأريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 651؛ المرعشي، غرر السير،ص 370؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ،ج 5، ص 573؛ الزمشخري، ربيع الأبرار ونصوص الأخبار،ج 1، ص 268.
- ↑ القمي، مفاتيح الجنان، ج 1، ص 596.
- ↑ الخاقاني، الديوان، القصائد، رقم 168؛ موقع گنجور.
- ↑ الرضي، ديوان الشريف الرضي، ج 2، ص 413.
- ↑ الأمين، مستدركات أعيان الشيعة، ج 5، ص 307؛ الشريف المرتضى، موسوعة الشريف المرتضى، الديوان، ج 2، ص 20.
- ↑ موقع ديوان العرب.
المصادر والمراجع
- ابن الأثیر، علی بن محمد، الکامل في التاریخ، بیروت، دار صادر، 1385 هـ/ 1965 م.
- الأمين، حسن، مستدركات أعيان الشيعة، دار التعارف للمطبوعات، 1409 هـ/ 1989 م.
- ابونعیم الإصفهانی، أحمد بن عبد الله، دلائل النبوة، تحقیق محمد روّاس قلعه جي و عبد البرّ عباس، بیروت، دار النفائس، 1412 هـ/ 1991 م.
- البیهقي، أحمد بن حسین، دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشریعة، تحقیق وتعليق عبد المعطي قلعجه جي، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1405 هـ/ 1985 م.
- پیرنیا، حسن، تاریخ إیران باستان، طهران، دنیای کتاب، 1370 ش.
- خاقاني شرواني، حسان العجم أفضل الدين إبراهيم بن علي، ديوان، تصحيح علي عبد الرسولي، مطبعة سعادت، 1316 ش.
- الرومي الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله، معجم البلدان، بيروت، دار صادر، الطبعة الثانية، 1995 م.
- الزمخشري، محمود بن عمر، ربيع الأبرار ونصوص الأخبار، تحقیق عبد الأمير مهنا، بیروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1412 هـ/ 1992 م.
- الشريف الرضي، ديوان الشريف الرضي، شرح فرحات، يوسف الشكري، بيروت، دار الجيل، 1415 هـ.
- الشريف المرتضى، على بن حسين، موسوعة الشريف المرتضى، الديوان، تحقيق صفار رشيد، بيروت، مؤسسة التاريخ العربي، 1433 هـ/ 2012 م.
- الشریفي، «إیوان مدائن» در دانشنامه أدب فارسي، ج 5، تحت إشراف حسن انوشه، طهران، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، 1382 ش.
- الطبري، ابو جعفر محمد بن جرير، تأريخ الأمم والملوك، بيروت، دار التراث، الطبعة الثانية، 1387 هـ.
- عواد، کورکیس، الذخائر الشرقية، جمع جلیل العطية، بیروت، دار الغرب الإسلامي، 1999 م.
- القزویني، السید مهدي، المزار، تحقیق جودت القزویني، بیروت، دار الرّافدین، 1426 هـ/ 2005 م.
- القمي، الشیخ عباس، مفاتیح الجنان،قم، دار العرفان، 1388 ش.
- المرعشي، حسین بن محمد، غرر السّير، تحقیق سهیل زکار، بیروت، دار الفکر، 1417 هـ/ 1996 م.