انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الملا صدرا»

أُضيف ٢٬٧٣٧ بايت ،  ٢٠ نوفمبر ٢٠١٧
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
imported>Alkazale
سطر ١٥٨: سطر ١٥٨:
==نهجه الفلسفي==
==نهجه الفلسفي==
{{مفصلة|الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة }}
{{مفصلة|الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة }}
يعتبر كتاب الحكمة المتعالية من أهم مؤلفات الشيرازي وأكثرها دلالة على فلسفته الإلهية التي بناها، وقد قسمه إلى أربعة أسفار، وأنّ معنى الأسفار الأربعة هو أنّ العرفاء يسلكون طريق الحقّ عبر أربعة مسالك:
يعتبر كتاب الحكمة المتعالية من أهم مؤلفات الشيرازي وأكثرها دلالة على فلسفته الإلهية التي بناها، وقد قسمه إلى أربعة أسفار، وأنّ معنى الأسفار الأربعة هو أنّ العرفاء يسلكون طريق الحقّ عبر أربعة مسالك: <ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 28.</ref>


'''الأول:''' وهو السفر من الخلق إلى الحق، ويتم ذلك بالترقي من مقام النفس التي تشوبها المادة والظلمات إلى مقام القلب، ومن ثم إلى مقام الروح، وينتهي هذا السفر مع فناء السالك في ذات الله تعالى.
'''الأول:''' وهو السفر من الخلق إلى الحق، ويتم ذلك بالترقي من مقام النفس التي تشوبها المادة والظلمات إلى مقام القلب، ومن ثم إلى مقام الروح، وينتهي هذا السفر مع فناء السالك في ذات الله تعالى.
سطر ١٧٠: سطر ١٧٠:
فقصد الشيرازي بتسمية كتابه هذا بالحكمة المتعالية بأنّ فلسفته تستند إلى حصر العلوم الحقيقية والمعارف اليقينية في العلم بالله وبصفاته وملكوته والعلم باليوم الآخر، لذلك ركّز الشيرازي في هذا الكتاب وبقية مؤلفاته على ثلاثة مقاصد تشكّل الأصول وهي: (معرفة الحق وصفاته وآثاره - معرفة الصراط المستقيم وكيفية الصعود إلى الحق - معرفة المعاد وأحوال الواصلين إليه).   
فقصد الشيرازي بتسمية كتابه هذا بالحكمة المتعالية بأنّ فلسفته تستند إلى حصر العلوم الحقيقية والمعارف اليقينية في العلم بالله وبصفاته وملكوته والعلم باليوم الآخر، لذلك ركّز الشيرازي في هذا الكتاب وبقية مؤلفاته على ثلاثة مقاصد تشكّل الأصول وهي: (معرفة الحق وصفاته وآثاره - معرفة الصراط المستقيم وكيفية الصعود إلى الحق - معرفة المعاد وأحوال الواصلين إليه).   


وثلاثة أخرى تشكّل اللواحق وهي: (معرفة المبعوثين من عند الله لدعوة الخلق وهم [[الأنبياء]] والأولياء - حكاية أحوال الجاحدين و[[الكفار]] - تعليم عمارة المنازل والسفر إلى الحق وهو [[علم الأخلاق]])، ولأجل وصوله إلى هدفه هذا، جمع بين [[الفلسفة المشائية|المشائية]] و[[الفلسفة الإشراقية|الإشراقية]] في [[الإسلام]]، بمعنى أنه يشرع أولاً في البحث النظري، ثم ينتقل إلى تبيان مشاهداته العرفانية، ومكاشفاته اليقينية.<ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 13.</ref>
وثلاثة أخرى تشكّل اللواحق وهي: (معرفة المبعوثين من عند الله لدعوة الخلق وهم [[الأنبياء]] والأولياء - حكاية أحوال الجاحدين و[[الكفار]] - تعليم عمارة المنازل والسفر إلى الحق وهو [[علم الأخلاق]])، ولأجل وصوله إلى هدفه هذا، جمع بين [[الفلسفة المشائية|المشائية]] و[[الفلسفة الإشراقية|الإشراقية]] في [[الإسلام]]، بمعنى أنه يشرع أولاً في البحث النظري، ثم ينتقل إلى تبيان مشاهداته العرفانية، ومكاشفاته اليقينية.
===أهم المسائل في الحكمة المتعالية===
إنّ من أهم المسائل التي أوردها الشيرازي في حكمته المتعالية، والتي أصبحت عماد فلسفته هي: <ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 29.</ref>
 
1- '''أصالة الوجود،''' يعتبر صدر المتألهين أنّ الوجود أمراً قائماً بحد ذاته وهو حقيقي أصلي، وعلى هذا الأساس قامت استدلالاته الفلسفية جميعاً، فالموجودات عنده هي الحقائق الواقعة في العين وأنها وإن تكثّرت وتمايزت إلا أنها من مراتب تعيّنات الحق الأول وظهورات نوره.
 
2- '''الحركة الجوهرية،''' أخذ صدر المتألهين بجوهرية الحركة للتصحيح بين الحكمة والشريعة في حدوث العالم.
 
3- '''حدوث العالم الجسماني،''' استناداً إلى القول بجوهرية الحركة، أثبت الشيرازي أنّ العالم الجسماني دائم الحدوث والتكوّن ولا سبيل للقدم والوجوب عليه.
 
4- '''اتحاد العاقل والمعقول،''' وبهذا خالف صدر المتألهين الشيخ الرئيس ( ابن سينا ) وبعض الحكماء، وهو كون النفس عاقلة لصور الأشياء المعقولة.
 
5- '''علم الله،''' أثبت صدر المتألهين القاعدة: بسيط الحقيقة كل الأشياء. اي أنه يقول: إنّ واجب الوجود بسيط الحقيقة غاية البساطة، وكل بسيط الحقيقة كذلك فهو كل الأشياء، فواجب الوجود هو كل الأشياء لا يخرج عنه شيء من الأشياء.
 
6- '''النفس الإنسانية،''' يرى صدر المتألهين إنّ النفس الإنسانية جسمانية الحدوث روحانية البقاء، وأنّ اشتمال العلة في مرتبتها الوجودية على وجود المعلول يرفع التناقض عن قِدم وجود النفس مع حدوثها.
 
7- '''المعاد الجسماني،''' اثبت الشيرازي هذا الاعتقاد ولكن ليس بالأدلة العقلية؛ لأنّ الأمور الأخروية خارجة عن هذه الدنيا، فلا يتمكن العقل من إدراك الواقعيات الأخروية، والنفس الإنسانية في أوائل فطرتها من نوع، وصيرورتها في الفطرة الثانية (الدار الآخرة) أنواع وأجناس كثيرة.


==شروحاته ==
==شروحاته ==
مستخدم مجهول