انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الملا صدرا»

أُضيف ٢٬٦٥١ بايت ،  ٢٠ نوفمبر ٢٠١٧
imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٩١: سطر ٩١:


كان طرح صدر الدين الشيرازي متطوراً جداً مما صعُب على معاصريه أن يقبلوه، فتلقى منهم صنوف المضايقات بسبب ذلك، فما كان منه إلا أن هجر القوم إلى القرى النائية منقطعاً إلى الرياضة الروحية حتى تجلّت له العلوم الباطنية، وبعد إقامته في قرية كهك من توابع [[قم المقدسة|قم]] عاد إلى شيراز بأمر من الشاه عباس الصفوي. وتوفي [[سنة 1050 هـ]] في [[البصرة]] اثناء طريقه [[الحج|للحج]].<ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 11.</ref>
كان طرح صدر الدين الشيرازي متطوراً جداً مما صعُب على معاصريه أن يقبلوه، فتلقى منهم صنوف المضايقات بسبب ذلك، فما كان منه إلا أن هجر القوم إلى القرى النائية منقطعاً إلى الرياضة الروحية حتى تجلّت له العلوم الباطنية، وبعد إقامته في قرية كهك من توابع [[قم المقدسة|قم]] عاد إلى شيراز بأمر من الشاه عباس الصفوي. وتوفي [[سنة 1050 هـ]] في [[البصرة]] اثناء طريقه [[الحج|للحج]].<ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 11.</ref>
===مراحل حياته العلمية===
قد مرّ الشيرازي بثلاث مراحل هي: <ref>عبد الله نعمة، فلاسفة الشيعة، ص 393-394.</ref>
'''الأولى:''' مرحلة التلمذة والدراسة، وتتبع آراء الفلاسفة والمتكلمين، وقد أسار إلى ذلك في مقدمة كتابه الأسفار: إني قد صرفت قوتي في سالف الزمان منذ أول الحداثة و الريعان‌ في الفلسفة الإلهية بمقدار ما أوتيت من المقدور وبلغ إليه قسطي من السعي الموفور- واقتفيت آثار الحكماء السابقين والفضلاء اللاحقين مقتبساً من نتائج خواطرهم وأنظارهم مستفيداً من أبكار ضمائرهم وأسرارهم <ref>صدر الدين الشيرازي، الحكمة المتعالية، ج 1، ص 31. </ref>، وقد أظهر الندم مما فرط في أول عمره في سلوكه مسلك أهل البحث، فقال: وإني لأستغفر الله كثيراً مما ضيعت شطراً من عمري- في تتبع آراء المتفلسفة والمجادلين من أهل الكلام وتدقيقاتهم وتعلم جربزتهم في القول وتفننهم في البحث. <ref>صدر الدين الشيرازي، الحكمة المتعالية، ج 1، ص 31.</ref>
'''الثانية:''' مرحلة العزلة وانقطاعه إلى العبادة في بعض الجبال النائية، حتى قيل: أنه أقام فيها خمسة عشر عاماً، وقد ذكرها ايضاً في كتابه الأسفار:  اشتعلت نفسي لطول المجاهدات اشتعالا نورياً- والتهب قلبي لكثرة الرياضات التهاباً قوياً ففاضت عليها أنوار الملكوت وحلت بها خبايا الجبروت ولحقتها الأضواء الأحدية وتداركتها الألطاف الإلهية فاطلعت على أسرار لم أكن أطلع عليها إلى ألآن وانكشفت لي رموز لم تكن منكشفة هذا الانكشاف من البرهان بل كل ما علمته من قبل بالبرهان عاينته مع زوائد بالشهود و العيان.<ref>صدر الدين الشيرازي، الحكمة المتعالية، ج 1، ص 34.</ref>
'''الثالثة:''' مرحلة التأليف وتسجيل آرائه، وأكثرها على الطريقة الاشراقية الكشفية، وأول كتاب وضعه في هذه المرحلة هو كتاب (الأسفار).


==أساتذته==
==أساتذته==
مستخدم مجهول