انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحرم المدني»

من ويكي شيعة
imported>Maytham
imported>Maytham
لا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:




بعض المصادر: دليل الناسك، مرآة الحرمين


'''الحرم المدني'''، أو حرم المدينة هو ثاني [[الأحرام]] المقدسة عند [[المسلمين]] و[[الشيعة]] بعد [[الحرم المكي]]، إضافة لـ[[مسجد الكوفة]] و[[الحائر الحسيني]] وغيرها من المساجد وأحرام [[أهل البيت عليهم السلام]]. بحسب [[الروايات]] لقد جعل [[الرسول الأكرم]] (ص) [[المدينة]] حرما له، كما أن مكة حرما ل[[إبراهيم (ع÷|إبراهيم (ع)]]، وهناك روايات عديدة أثبتت حدود و[[أحكام]] الحرم المدني، ويعتبر [[المسجد النبوي]] أهم معالم حرم المدينة.
'''الحرم المدني'''، أو حرم المدينة هو ثاني [[الأحرام]] المقدسة عند [[المسلمين]] و[[الشيعة]] بعد [[الحرم المكي]]، إضافة لـ[[مسجد الكوفة]] و[[الحائر الحسيني]] وغيرها من المساجد وأحرام [[أهل البيت عليهم السلام]]. بحسب [[الروايات]] لقد جعل [[الرسول الأكرم]] (ص) [[المدينة]] حرما له، كما أن مكة حرما ل[[إبراهيم (ع÷|إبراهيم (ع)]]، وهناك روايات عديدة أثبتت حدود و[[أحكام]] الحرم المدني، ويعتبر [[المسجد النبوي]] أهم معالم حرم المدينة.

مراجعة ١١:٥٥، ٨ مارس ٢٠١٧


الحرم المدني، أو حرم المدينة هو ثاني الأحرام المقدسة عند المسلمين والشيعة بعد الحرم المكي، إضافة لـمسجد الكوفة والحائر الحسيني وغيرها من المساجد وأحرام أهل البيت عليهم السلام. بحسب الروايات لقد جعل الرسول الأكرم (ص) المدينة حرما له، كما أن مكة حرما لإبراهيم (ع)، وهناك روايات عديدة أثبتت حدود وأحكام الحرم المدني، ويعتبر المسجد النبوي أهم معالم حرم المدينة.

مكانة الحرم المدني

الحرم المدني هو المكان المقدس الثاني عند المسلمين والذي دلت الروايات والأحاديث الكثيرة على مكانته وحددت الكثير من الآداب والسنن المتعلقة به. حتى ورد في الحديث النبوي الشريف أن النبي (ض) ضمن الشفاعة يوم القيامة لأهل المدينة.[١]

ذكر البعض بأن لا حرم للمدينة واستدل بحوادث فيها صيد وقطع للشجر وغيرها مما حصل في حياة رسول الله (ص)، كما ورد عليه جماعة أخرى واستدلوا بحوادث تاريخية أخرى.[٢]

نعم، لم تثبت من الناحية الفقهية أحكام خاصة للحرم النبوي[٣] بل تردد بعض فقهاء الشيعة في ثبوت الحرم النبوي، وأوّلوا الحديث الشريف بأن مكة حرم إبراهيم (ع) و المدينة حرم محمد (ص).[٤] بمعنى لزوم احترامها ورعاية حرمتها أو حرمة خصوص المرقد الشريف للنبي الأكرم (ص).

ومع ذلك، ذهب الفقهاء الى القول بتسرية بعض ممنوعات الحرم المكي إلى الحرم المدني احتياطا. [٥] وقال بعض المالكية والشافعية إن المدينة أفضل من الحرم المكي، وذلك بناء على روايات بعض الصحابة، ولأنها مستقر الصحابة.[٦] إلا أن أكثر الفقهاء يذهبون إلى القول بأفضلية الحرم المكي إلا قبر النبي (ص) فانه يعتبر أفضل البقاع.[٧]

حدود الحرم المدني

ورد في بعض الأحاديث أنّ الحرم النبوي يمتد إلى بريد من جميع الجهات الأربعة.[٨] وجاء التحديد في حديث آخر نقله الشيعة والسنة أن حَرَّمَ رسولُ اللَّه (ص) من المدينة ما بين لابَتَيْهَا، أي ما أَحاطتْ به الحِرَار يعني الحجارة السوداء من شرق المدينة وغربها.[٩] وذهب بعض الفقهاء الشيعة إلى ذكر تحديد آخر وهو أنّ الحرم النبوي ما بين ظلّ عائر إلى ظلّ وعير، وهما جبلان في المدينة.[١٠] وذهب بعض فقهاء السنة الى تحديدة ما بين ظل جبل عير الى جبل ثور والتي تبلغ مسافتها ما يقرب من اثني عشر ميلا.[١١] ومنهم من ذهب الى القول بوقوع الخطأ من الرواة حيث أبدلوا لفظة جبل أحد بجبل ثور الذي يقع في مكة، أو كان يسمى قبل تسميته بأحد باسم جبل ثور؛ وعليه تكون نهاية الحرم المدني إلى جبل أحد.[١٢] واحتمل بعض الفقهاء أنّ النبي (ص) أراد قدر ما بين ثور وعير اللذين في مكة، ويحتمل أنّه (ص) أراد جبلين بالمدينة، وسماهما ثوراً وعيراً، تجوزاً.[١٣]

آداب وأحكام الحرم المدني

من أهم الآداب والأحكام التي ذكرت للحرم المدني:

1. يستحب لمن أراد دخول المدينة أن يغتسل، وكذلك إذا أراد دخول مسجد النبي (ص) (ص).

2. يستحب المجاورة بالمدينة.

3. يحرم قطع شجرها ونباتها ويستثنى من ذلك ما تدعو الحاجة إليه من قطع شجر أو حشيش كعلف للحيوانات. 4. يحرم الصيد فيها.[١٤]

وقد أفتى بعض متقدمي فقهاء أهل السنة بترتب الجزاء على اقتراف بعض المحرمات في الحرم النبوي.[١٥]

الهوامش

قالب:الهوامش


المصادر والمراجع

  • رفعت باشا، إبراهيم، مرآة الحرمين، ج1، دار الكتب المصرية، القاهرة، 1925.
  1. ابن حنبل، ج 6، ص370؛ مسلم ‌بن الحجاج، ج 4، ص 113.
  2. رفعت باشا، إبراهيم، مرآة الحرمين، ج1، ص 447.
  3. ابن ‌عابدين، ج 2، ص 256؛ رفعت‌ باشا، ج 1، ص 447.
  4. البخاري، ج 5، ص40؛ مسلم ‌بن الحجاج، ج 4، ص 113.
  5. الحكيم، دليل الناسك، ص 493؛ الخلخالي، ج 5، ص 513.
  6. ابن‌ عابدين، ج 2، ص 688.
  7. الطوسي، الخلاف، ج 2، ص 451ـ 452؛ ابن ‌عابدين، ج 2، ص 256؛ الزحيلي، ج 3، ص 323.
  8. الطوسي، تهذيب، ج 6، ص 13؛ النووي، ج 7، ص 489؛ الهيثمي، 1404، ج 2، ص 54.
  9. الكليني، ج 4، ص 564؛ النووي، ج 7، ص 487؛ احمد بن عبد اللّه الطبري، ص670ـ671.
  10. الحلّي، ج 1، ص 651؛ البحراني، ج 11، ص 302؛ النجفي، ج20، ص 75ـ76؛ الخلخالي، ج 5، ص 512.
  11. ابن ‌قدامة، ج 3، ص 376؛ الخطيب الشربيني، ج 1، ص 529؛ البهوتي الحنبلي، ج 2، ص 551.
  12. النووي، ج 7، ص 486.
  13. ابن ‌قدامة، ج 3، ص 370.
  14. ابن ‌إدريس حلّي، ج 1، ص 651ـ652؛ الزركشي، 1410، ص 243ـ245، 261؛ االكلبايكاني، ص187، 210؛ الزحيلي، ج 3، ص 335ـ 336.
  15. احمد بن عبد اللّه الطبري، ص 675ـ676.