انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة بني قريظة»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bassam
imported>Maytham
لا ملخص تعديل
سطر ١٣٢: سطر ١٣٢:
يقول [[السيد جعفر مرتضى]] في كتاب الصحيح من سيرة النبي الأعظم في تفسير الآية 27 من [[سورة الأحزاب]] إن المراد بالآية: ... فَريِقاً تقتُلوُنَ وَتَأسِروُنَ فَريِقاً، هم الرجال فقط، حيث أن مادة '''الأسر''' تُستَخدم للرجال دون النساء  وأن '''السبي''' هو الأنسب للنساء، فلذلك من الخطاء أن نعدّ الضمير في تَأسِرُوُنَ راجعاً إلى النساء والأطفال، والضمير في تَقتُلُوُنَ راجعاً إلى الرجال.<ref>الصحيح، ج 12 ، ص 148 .</ref> بذلك سيكون عدد القتلى من بني قريظة أربعمائة مقاتل، كما أن ابن شهراشوب ذكر مجموع الرجال سبعمائة والمقتولين منهم اربعمائة وخمسين نفراً.<ref>المناقب، ج 3، ص 171  نقلاً عن الصحيح  من السيرة، ج 12، ص 148 </ref>
يقول [[السيد جعفر مرتضى]] في كتاب الصحيح من سيرة النبي الأعظم في تفسير الآية 27 من [[سورة الأحزاب]] إن المراد بالآية: ... فَريِقاً تقتُلوُنَ وَتَأسِروُنَ فَريِقاً، هم الرجال فقط، حيث أن مادة '''الأسر''' تُستَخدم للرجال دون النساء  وأن '''السبي''' هو الأنسب للنساء، فلذلك من الخطاء أن نعدّ الضمير في تَأسِرُوُنَ راجعاً إلى النساء والأطفال، والضمير في تَقتُلُوُنَ راجعاً إلى الرجال.<ref>الصحيح، ج 12 ، ص 148 .</ref> بذلك سيكون عدد القتلى من بني قريظة أربعمائة مقاتل، كما أن ابن شهراشوب ذكر مجموع الرجال سبعمائة والمقتولين منهم اربعمائة وخمسين نفراً.<ref>المناقب، ج 3، ص 171  نقلاً عن الصحيح  من السيرة، ج 12، ص 148 </ref>
===التشكيك في قتل اليهود===
===التشكيك في قتل اليهود===
*  يكتب [[السيد جعفر شهيدي]] حول أحداث غزوة بني قريظة متسائلاً عن الدواعي وراء سرد هذه القصة ويُشير إلى أن الرواية مضطربة في كتاب المغازي، كما أنها مختلفة عمّا جاء على لسان [[ابن إسحاق]] و[[الطبري]] و[[الزهري]] (51 - 124 ه)، حيث أن الأخير لم يصرّح إلا بقتل حيي بن أخطب.<ref>المغازي النبوية، ص 82 - 83.</ref> فالرواية قد تكون  مدسوسة من قبل أناس من [[الخزرج]] بعد مُضيّ سنين من وقوع الغزوة، ويبدو أن الهدف من وراء ذلك كان هو الحطّ من منزلة [[الأوس]] لدى النبي مقابل الخزرج وإثارة الحمية بينهم، التي ظهرت علاماتها بوفاة النبي في [[سقيفة بني ساعدة]] واتخذها [[معاوية]] و [[بنو امية]] مثاراً للتلاعب بتاريخ الإسلام إلى سنة أربعين للهجرة وتشويه صورته، حتى ذكروا أنه قام ص بقتل حلفاء الأوس دون حلفاء الخزرج من بني قينقاع وبني النضير، وأنّ زعيم قبيلة الأوس لم يُراعِ جانب حلفائه في غزوة بني قريظة، بل حكم بقتل جميع الرجال.<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي اسلام، ص 88-90.</ref>
*  يكتب [[السيد جعفر شهيدي]] حول أحداث غزوة بني قريظة متسائلاً عن الدواعي وراء سرد هذه القصة ويُشير إلى أن الرواية مضطربة في كتاب المغازي، كما أنها مختلفة عمّا جاء على لسان [[ابن إسحاق]] و[[ابن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]] و[[الزهري]] (51 - 124 ه)، حيث أن الأخير لم يصرّح إلا بقتل حيي بن أخطب.<ref>المغازي النبوية، ص 82 - 83.</ref> فالرواية قد تكون  مدسوسة من قبل أناس من [[الخزرج]] بعد مُضيّ سنين من وقوع الغزوة، ويبدو أن الهدف من وراء ذلك كان هو الحطّ من منزلة [[الأوس]] لدى النبي مقابل الخزرج وإثارة الحمية بينهم، التي ظهرت علاماتها بوفاة النبي في [[سقيفة بني ساعدة]] واتخذها [[معاوية]] و [[بنو امية]] مثاراً للتلاعب بتاريخ الإسلام إلى سنة أربعين للهجرة وتشويه صورته، حتى ذكروا أنه قام ص بقتل حلفاء الأوس دون حلفاء الخزرج من بني قينقاع وبني النضير، وأنّ زعيم قبيلة الأوس لم يُراعِ جانب حلفائه في غزوة بني قريظة، بل حكم بقتل جميع الرجال.<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي اسلام، ص 88-90.</ref>


* يعتبر [[مالك بن انس]] أن [[ابن اسحاق]] وهو الراوي الأساس للقصة إنما هو [[دجال]].<ref>تهذيب التهذيب، ج 9 ،ص 36 </ref>ذكروا في أسباب هذه النسبة أن [[غزوات الرسول]] مع اليهود في سيرة ابن اسحاق إنما تمّ نقلها بواسطة أبناء اليهود أنفسهم<ref>تهذيب التهذيب، ج 9، ص 40 - 39 </ref>كما يحتمله صاحب عيون الأثر.<ref>ابن سيد الناس، ج 1، ص 17 نقلاً عن مقدمة مارسدن جونز لكتاب المغازي للواقدي</ref> لذلك يمكن أن يُعتَبر مالك أحد المخالفين لهذه الروايات.
* يعتبر [[مالك بن انس]] أن [[ابن اسحاق]] وهو الراوي الأساس للقصة إنما هو [[دجال]].<ref>تهذيب التهذيب، ج 9 ،ص 36 </ref>ذكروا في أسباب هذه النسبة أن [[غزوات الرسول]] مع اليهود في سيرة ابن اسحاق إنما تمّ نقلها بواسطة أبناء اليهود أنفسهم<ref>تهذيب التهذيب، ج 9، ص 40 - 39 </ref>كما يحتمله صاحب عيون الأثر.<ref>ابن سيد الناس، ج 1، ص 17 نقلاً عن مقدمة مارسدن جونز لكتاب المغازي للواقدي</ref> لذلك يمكن أن يُعتَبر مالك أحد المخالفين لهذه الروايات.
مستخدم مجهول