انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة الخندق»

ط
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
imported>فلاح تفتي
سطر ٢١: سطر ٢١:
=='''حفر الخندق'''==
=='''حفر الخندق'''==


عندما بلَّغ عدد من '''خزاعة''' [[الرسول]] عن نوايا [[المشركين]] وتحضيراتهم للحرب القادمة، تشاور الرسول{{صل}} مع أصحابه حول البقاء في [[المدينة]] أو الخروج منها، فاقترح [[سلمان الفارسي]] حفر الخندق وقال: "إنا كنا بفارس إذا حوصرنا خندقنا علينا"،<ref>الطبري: تاريخ الطبري، ج2، ص566</ref> فقبل الرسول الاقتراح وأمر بحفر الخندق، الأمر الذي لم يكن متعارفا بين العرب آنذاك ولذا أثار دهشة المسلمين والمشركين.<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص409و410</ref>
عندما بلَّغ عدد من '''خزاعة''' [[محمد|الرسول]] عن نوايا [[المشركين]] وتحضيراتهم للحرب القادمة، تشاور الرسول{{صل}} مع أصحابه حول البقاء في [[المدينة]] أو الخروج منها، فاقترح [[سلمان الفارسي]] حفر الخندق وقال: "إنا كنا بفارس إذا حوصرنا خندقنا علينا"،<ref>الطبري: تاريخ الطبري، ج2، ص566</ref> فقبل الرسول الاقتراح وأمر بحفر الخندق، الأمر الذي لم يكن متعارفا بين العرب آنذاك ولذا أثار دهشة المسلمين والمشركين.<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص409و410</ref>


فبأمر من [[الرسول الأكرم]] بدأ [[المسلم|المسلمون]] بحفر الخندق، حيث وضعوا جبل '''السلع''' خلف ظهرهم<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص410</ref> وحفروا الخندق ابتداء من '''المذاد''' ـ وهي قلعة غربي مسجد الفتح ـ وصولا إلى منطقة ذباب وجبل راتج ـ بالقرب من جبل بني عبيد غربي البطحان ـ.<ref>الصالحي الشامي: سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج4، ص365</ref>
فبأمر من [[الرسول الأكرم]] بدأ [[المسلم|المسلمون]] بحفر الخندق، حيث وضعوا جبل '''السلع''' خلف ظهرهم<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص410</ref> وحفروا الخندق ابتداء من '''المذاد''' ـ وهي قلعة غربي مسجد الفتح ـ وصولا إلى منطقة ذباب وجبل راتج ـ بالقرب من جبل بني عبيد غربي البطحان ـ.<ref>الصالحي الشامي: سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج4، ص365</ref>


وعين [[الرسول]] لكل عشرة أشخاص أربعين ذراعا<ref>الطبري: تاريخ الطبري، ج2، ص568</ref> وقيل بأنّه جعل لكل قبيلة حدّاُ يحفرونه<ref>اليعقوبي: تاريخ اليعقوبي، ج2، ص 50</ref> فيقال أنّ [[المهاجرون|المهاجرين]] حفروا من راتج إلى ذباب، و[[الأنصار]] من ذباب إلى جبل بني عبيد.<ref>الواقدي: المغازي النبوية، ج2، ص446</ref> وجُعل للخندق أبواب ووضع من كل قبيلة شخص لحراسة البوابة.<ref>اليعقوبي: تاريخ اليعقوبي، ج2، ص 50</ref>
وعين الرسول{{صل}} لكل عشرة أشخاص أربعين ذراعا<ref>الطبري: تاريخ الطبري، ج2، ص568</ref> وقيل بأنّه جعل لكل قبيلة حدّاُ يحفرونه<ref>اليعقوبي: تاريخ اليعقوبي، ج2، ص 50</ref> فيقال أنّ [[المهاجرون|المهاجرين]] حفروا من راتج إلى ذباب، و[[الأنصار]] من ذباب إلى جبل بني عبيد.<ref>الواقدي: المغازي النبوية، ج2، ص446</ref> وجُعل للخندق أبواب ووضع من كل قبيلة شخص لحراسة البوابة.<ref>اليعقوبي: تاريخ اليعقوبي، ج2، ص 50</ref>


وترغيبا [[المسلم|للمسلمين]] في الأجر وإنجاز العمل ساهم [[رسول الله]] {{صل}}في الحفر أيضا.<ref>الطبري: تاريخ الطبري، ج2، ص566</ref>
وترغيبا [[المسلم|للمسلمين]] في الأجر وإنجاز العمل ساهم [[رسول الله]] {{صل}}في الحفر أيضا.<ref>الطبري: تاريخ الطبري، ج2، ص566</ref>
مستخدم مجهول