ويكي شيعة:النص المختار للأسبوع/2020/35
واقعة الطف، هي ملحمة وقعت سنة 61 للهجرة في كربلاء بين الجيش الأموي والحسين بن علي، ففي العام الذي تولّى يزيد الحكم بعد موت أبيه وقف الحسين (ع) موقف الرافض لبيعته، فتمّ الضغط عليه (ع) للقبول بالخلافة وهو في المدينة فغادرها في متوجهاً إلى مكّة.
أقام الحسين (ع) أربعة أشهر في مكة وفي هذه الفترة وصل خبر رفضه لخلافة يزيد، إلى شيعة الكوفة، فأرسلوا له رسائل تدعوه بالقدوم إليهم، فبعث مسلم بن عقيل سفيراً له إلى الكوفة يستطلع آراء الشيعة هناك. فلمّا دخل مسلم الكوفة ورأى إقبال الناس عليه يتعهّدون للحسين (ع)، بعث رسالة يدعو الحسين إلى القدوم نحو الكوفة. فأقبل (ع) نحو الكوفة مغادراً مكّة. وأوردت بعض الأخبار بأن الإمام كان على علم بمؤامرة لاغتياله، فلأجل الحفاظ على حرمة البيت غادرها قاصداً الكوفة.
حینما علم ابن زياد بأن الحسين (ع) يتجه إلى الكوفة، أرسل له جيشاً، فاعترضه الحرّ بن يزيد في منطقة ذو حُسَم بجیشه فاضطر الإمام أن یمیل عن طريقه ويتجه نحو نينوى، فنزل الحسين (ع) أرض كربلاء في الثاني من المحرم سنة 61 للهجرة.
وفي اليوم التالي أوفد ابن زياد، عمر بن سعد مع جيش آخر إلى كربلاء. وجرت عدة محادثات بين الحسين (ع) وعمر بن سعد، لكن ابن زياد لم يرضَ إلاّ بأخذ البيعة عنوة من الحسين (ع) ولو أدى الأمر إلى محاربته وقتله.
وأخيرا بدأت الحرب في صباح اليوم العاشر من المحرم وسقط الكثير من أصحاب الحسين (ع) صرعى حتى ظهيرة ذلك اليوم. ثم التحق الحر بن يزيد إلى معسكر الحسين (ع) معلناً توبته للحسين (ع). وبعد ما قتل الأصحاب في منازلاتهم، تقدّم ذووا الإمام (ع)، وبعد أن لقوا مصرعهم جميعاً، نزل الحسين (ع) إلى المعركة وقاتل حتى استشهد في عصر ذلك اليوم، وقطع شمر بن ذي الجوشن أو على رواية سنان بن أنس رأسه من جسده.