مستخدم:Ameli/الملعب/الثاني

صيدا (صيدون قديماً) مدينة لبنانية تقع على ساحله الجنوبي، وتبعد 40 كيلومتراً عن العاصمة بيروت ، وتمتدّ على شريط ساحليّ طوله سبعة كيلومترات وعرضه لا يتعدى الكيلومتر الواحد، وهي المركز الإداري محافظة لبنان الجنوبي.

صيدا ، واحدة من أقدم المدن الفينيقية، تأسست في الألفيّة الثالثة قبل ميلاد المسيح. وهي الآن تنقسم لقسمين: قسم قديم يتمثل بصيدا القديمة الملاصقة للبحر، وقُسم جديد يتمثل بصيدا الحديثة الممتدة شرقا على التلال المحيطة. يُقدّر عدد السكان المدينة بحوالي 150 ألف نسمة.

تنتشر بعض القرى الشيعيّة في قضاء صيدا، من الجهة الشرقية والجنوبيّة.

جغرافيا المدينة

صيدا مدينة لبنانية تقع عند المدخل الشمالي لمحافظة لبنان الجنوبي وتشكل مركزاً لها. تنبسط على رأس ممتد في البحر الأبيض المتوسط، على خط عرض 35.33 وخط طول 35.23، وتبعد عن بيروت 40 كيلومترأ جنوباً.

تقوم المدينة في سهل ساحلي شديد الخصوبة وافر المياه، تتقدمه ثلاث جزر صغيرة تقع شمال المدينة بُنيت عليها القلعة الصليبية عام 1227م (625 هجرية). يحدُّ المدينة من الشمال نَهر "الأولي"، ومن الجنوب نَهر "سينيق". وقد أدى موقعها الجغرافي إلى تثبيت وتحديد دورها كميناء تجاري رئيسي.

التسمية

ورد أقدم ذكر للمدینة في المحفوظات الفرعونية خلال رسائل "تل العمارنه" التـي تعود إلى حوالي سنة 1370 ق.م.، تحت عنوان "صيدونو".

وقد كان المؤرخ "جوستين" أوّل من حاول تفسير اسم صيدون بربطها بالصيد ووجود السمك بوفرة في بحرها، وهناك افتراض أن الاسم مرتبط بإله قديم غامض يدعى "صيد".

التاريخ

لمحة حول تاريخها من نشوئها إلى سقوط الخلافة الأمويّة

تأسست صيدا في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وهي واحدة من أقدم المدن الفينيقية. خضعت لحكم الآشورييّن، والبابلييّن، والفرس، واليونان، والسلوقيين، والبطالمة، والبيزنطيين، في الفترة الممتددة من سنة 883 قبل الميلاد إلى أواسط القرن السابع الميلادي، عندما دخلها المسلمون أيام حكم عمر ابن الخطاب.

قلعة صيدا البحريّة

تعرّضت صيدا للتخريب والتدمير في كثير من مراحل تاريخها القديم، لا سيما سنة 346ق.م، بعد أن تحالفت مع مصر وثارت على الحكم الفارسي؛ إذ تم احراق المدينة مع كثيرٍ من أهلها حينها. وظلّت صيدا بدون أسوار تحميها فترة طويلة من الزمن. وقد تم ترميم قلاعها وأبراجها في أيام خلافة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان عندما كان معاوية عاملاً على الشام..

في عصر الامويين تم اجلاء اهل صيدا عنها واستبدالهم بقوم من الفرس وذلك بأمر من معاوية بن أبي سفيان.

ازداد اهتمام الخلفاء العباسيين بسواحل الشام: فقد قام أبو جعفر المنصور بتحصين سواحل الشام، وفي سنة 247 ه /862م أمر المتوكل على الله بترتيب المراكب بعكا وجميع السواحل ومن جملتها صيدا ، وذلك كإجراء وقائي بعد الغارات البحرية المدمرة التي وجهها البيزنطيون على دمياط في سنة 238 ه / 852م

في سنة 257 ه / 871م تولى الأمير النعمان بن عامر الأرسلاني مدينة بيروت بالإضافة إلى صيدا وذلك أيام المعتمد العباسي ( الشدياق، أخبار الأعيان، ج2 ص283 – داود خليل كنعان، بيروت في التاريخ، ج1، بيروت 1963 ص 21) ، إلى أن خلفه عليها ابنه الأمير المنذر في 325 ه / 936 م.

خضعت صيدا بعد ذلك للامارة الطولونيّة ومن ثمّ الإخشيديّة في مصر في ظل الخلافة العباسية. (Grousset, Histoire des Croisades, Paris 1934,t. I, p. VIII)

المصادر والمراجع

• تعرف على تاريخ مدينتك صيدا بقلم الدكتور خالد الكردي