عبد الله بن عيسى الأفندي

من ويكي شيعة
(بالتحويل من عبد الله الأفندي)
عبد الله بن عيسى الأفندي
معلومات شخصية
الاسم الكاملعبد الله بن عيسى بن محمد صالح الأصفهاني الجيراني
اللقببالأفندي وصاحب الرياض
مكان الولادةأصفهان
مكان الدراسةأصفهان وتبريز
تاریخ الوفاة1130هـ
المدفنمجهول
معلومات علمية
الأساتذةمحمد باقر المجلسي ومحمد باقر السبزواري، وآغا حسین الخوانساري، وآغا جمال الخوانساري
أجاز الرواية لـ
مؤلفاتریاض العلماء وحیاض الفضلاء، وتعليقة على أمل الآمل، وحاشية علی مشارق الشموس، و...
أخرىمساعدة العلامة المجلسي في تدوين بحار الأنوار، والبحث وإعداد مصادر بحار الأنوار
نشاطات اجتماعية وسياسية


عبد الله بن عيسى الأفندي (1066- 1130 هـ) الشهير بالأفندي وصاحب الرياض، عالم دين ذو معرفة بالكتب ومن علماء السير والتراجم. ساعد العلامة المجلسي في تدوين بحار الأنوار، وألّف كتبا عديدة، من أهمها: كتاب رياض العلماء وحياض الفضلاء.

حياته

ولد عبد الله بن عيسى بن محمد صالح الأصفهاني الجيراني سنة 1066 للهجرة في زمن الصفوية. ينتسب إلى أسرة ثرية ومن أهل الفضل ويعود أصله إلى تبريز. ولد في أصفهان، ووالده الميرزا عيسى بيك من علماء الدين،[١] وقد توفي أبوه وعمره 7 سنين، وتكفله أخوه وخاله، وسعيا في تعليمه ودراسته.[٢]

قضى الميرزا عبد الله الأفندي صغره حتى سن المراهقة في أصفهان، ثم سافر إلى أذربيجان، وأقامة لفترة في تبريز، وتزوج من إحدى أقاربه.[٣]

قضى الأفندي نصف عمره في الأسفار، وزار العديد من البلدان الإسلامية كالحجاز، والعراق، والدولة العثمانية، والقوقاز، وتركستان، وأفغانستان، والهند،[٤] وفي هذه الأسفار زار المدن المقدسة لعدة مرات، فذهب ثلاثة مرات إلى الحج، وزار ثلاث مرات العتبات المقدسة في العراق ومشهد الرضا، وذلك في رحالته التي طالت أربعين سنة .[٥] توفي الميرزا عبد الله قبل حملة محمود أفغان سنة 1130 هـ،[٦] ولم يعلم أين دفن حتى الآن.[٧]

عندما كان الأفندي يقيم في الدولة العثمانية كان سلطانها یحترمه کثیرا آنذاك حتى أنّه عزل شريف مكة (الشريف لقب يطلق لحكام مكة وهم من العلويين)، وذلك بإشارة من الأفندي. كان الأفندي في البلاد العثمانية يعيش دائما بالتقية حتى عدّه الجميع من أهل السنة.[٨] وقد لقب في تلك الفترة بالأفندي (وهو بمعنى الشخص الشخيص و الرجل العظيم الشأن في اللغة التركية[٩]) من قبل بلاط الدولة العثمانية.[١٠] وذكر بعض الباحثين أنّ في كتاب " بَساتینُ الخطباء" الذي يشتمل على مجموعة من خطب الجمعة والأعياد الدينية دعا الأفندي للسلطان العثماني،[١١] وبالإجمال أن حضور الأفندي في البلاد العثمانية كان فعالا ومؤثرا في معرفة رجال العامة.

إن الأفندي الأصفهاني كان في أسفاره يبحث عن مكتبات العلماء، ويستنسخ بعض المعلومات من الكتب والهوامش، كما أنّه لديه القدرة على معرفة النسخة التي ليست فيها بداية ولا النهاية وحتى تحديد مقدار الكم الذي سقط منها.[١٢]                                        

الحياة العلمية

للأفندي حياة علمية حافلة بالنشاطات خاصة في تأليف بحار الأنوار وتتلمذه على يد العلماء.

المساعدة في تدوين البحار
كان الأفندي قد ساعد المجلسي في تدوين كتاب بحار الأنوار، حتى يبدو أن تأليف بعض مجلداته كان تحت إشرافه. إن تسع أجزاء من بحار الأنوار وهي (المجلدات 15، 16، 17، 19، 20، 21، 23، 24، 25 من الطبعة القديمة) أعدت على يد الأفندي بعد وفاة المجلسي.[١٣] وفضلا عن مساعدة الأفندي للمجلسي في البحث وإعداد مصادر بحار الأنوار، فقد كان له ملاحظات نقدية كثيرة على بعض النصوص الواردة،[١٤] وقد عبّر عنه العلامة المجلسي بـ"أزكياء تلامذتنا".[١٥]

المشايخ

تتلمذ الأفندي على يد العديد من العلماء والمشايخ أشهرهم:

واستلم العديد من العلماء إجازة الرواية من الأفندي، منهم:

لكن لم يرب تلميذا بارزا يتبع منهجه في أسلوب التحقيق والتدقيق في التراجم ومعرفة الكتب. بنى الأفندي في أواخر عمره مدرسة بالقرب من بيته وشرع يدرس فيها.[١٨]

المؤلفات

للأفندي تأليفات عديدة باللغة الفارسية والتركية بالأخص اللغة العربية،[١٩] وحسب ما ذكره هو أن الأحداث كانت السبب في بقاء القليل من مكتوبات ومؤلفاته الكثيرة،[٢٠] كما أن معظم أعماله هي شروح وهوامش على مصنفات الآخرين.

المؤلفات المطبوعة

  • تعليقة على أمل الآمل للحر العاملي وقد طبع برعاية أحمد الحسيني بمدينة قم سنة 1410 هـ
  • حاشية علی مشارق الشموس فی شرح الدروس، في الفقه صدرت بالطباعة الحجرية سنة 1305 هـ في طهران
  • ریاض العلماء وحیاض الفضلاء، هو كتاب في سيرة وأحوال علماء الشيعة وأهل السنة ويعد أهم مؤلفات الأفندي والذي اشتهر به، ويكشف عن فضله ودقته وتتبعه. بدأ الأفندي بتأليف هذا الكتاب في الأربعين من عمره،[٢١] ويبدو أنه استمر حتى نهاية عمره وكان يزوده بالمعلومات والإضافات،[٢٢] وإن هذا الكتاب بقي بصورة مسودة وعليه يمكن أن نغض النظر عن البعض العبارات الواردة فيه.[٢٣]
  • «الدرر المنظومة المأثورة في جمع لئالي الأدعیة السجادیة المشهورة» أو «الصحیفة السجادیة الثالثة»، حيث يعد الكتاب التجميع الثالث لأدعية الصحيفة السجادية وقد جمع فيها الأدعية الأخرى للإمام السجاد عليه السلام.[٢٤] صدر هذا الكتاب سنة 1364 ش في طهران.[٢٥]

المؤلفات الخطية

  • بساتين الخطباء في ثلاث مجلَّدات ومقدمة، ويحتوي على 12 بابا، ويضم هذا الكتاب ألف خطبة التي ألقيت في مناسبات مختلفة كالأعياد وصلاة الجمعة. خاتمة هذا الكتاب خطب غريب وظريفة والتي نقلت عن النبي والأئمة والعلماء،[٢٦] ويوجد نسخ من هذا العمل في مكتبة السيد المرعشي النجفي.[٢٧]
  • ترجمة جاماسب نامه إلى الفارسي[٢٨]
  • كتاب بالفارسية تحت عنوان "تحفه حسینیه در ترجمه صحیفه ادریسیه" (التعريب: التحفة الحسينية في ترجمة الصحيفة الأدريسية) وقد ألفه بأمر السلطان حسين الصفوي، ونسخة منه متوفرة في مكتبة جامعة طهران.[٢٩]

المؤلفات المفقودة

  • وثيقة النجاة موسوعة كبيرة بخمس مجلدات وقد أشار إليها لعدة مرات في رياض العلماء، وفي هذا العمل تحدث كثير عن أصول الدين وفروعه في الملل والنحل.[٣٠]
  • وما يلي يعد من مؤلفاته الأخرى: في الفقه والحديث أعمال كرسالة في وجوب صلاة الجمعة، ورسالة خراجية، وفي الفلسفة والكلام أعمال كحاشية على إلهيات الشفا، وحاشية على شرح المختصر قاضي عضد الدين الإيجي، وفي الرياضيات والنجوم شرح شكل العروس من تحرير أقليدس، و رسالة في رسم خطوط الساعات، وفي الأدب العربي شرح فارسي على الشافية لابن الحاجب، و شرح على ألفية ابن مالك، وفي الدعاء لسان الواعظين والصحيفة العلوية الثانية، وفي التفسير الأمان من النيران في تفسير القرآن وهو تفسير ذو طابع روائي، وتفسير فارسي لسورة الواقعة، ومن أعماله مجموعة الإجازات ويمكن الحصول على أقسام منها في رياض العلماء، وله تعليقات على كتب الرجال وكتاب روضة الشهداء، والعمل الأخير بثلاث لغات العربية والفارسية والتركية.[٣١]

الهوامش

  1. الأفندي، رياض العلماء، ج 4، ص 308.
  2. الأفندي، رياض العلماء، ج 3، ص 230.
  3. الأفندي، رياض العلماء، ج 3، ص 230.
  4. الأفندي، رياض العلماء، ج 3، ص 230.
  5. الأفندي، رياض العلماء، ج 3، ص 231.
  6. الجزائري، الإجازات الكبيرة، ص 147؛ خوانساری، روضات الجنات، ج 4، ص 256-257.
  7. ذكاوتي قراقزلو، "عبد الله الأفندي"، ص 609.
  8. الأفندي، رياض العلماء، ج 1، ص 206-207.
  9. الأفندي، رياض العلماء، المقدمة، ص 15.
  10. نوری، الفیض القدسی، ص 86.
  11. ذكاوتي قراقزلو، "عبد الله الأفندي"، ص 609.
  12. الجزائري، الإجازات الكبيرة، ص 146.
  13. الجزائري، الإجازات الكبيرة، ص 84؛ مهدوی، زندگی‌نامه علامه مجلسي، ج 2، ص 55؛ بهبودي، مقدمة بحار الأنوار، ص 11.
  14. المجلسي، بحار الأنوار، ج 107، ص 165، 167، 169، 171، 175.
  15. المجلسي، بحار الأنوار، 1403ق، ج 107، ص 165.
  16. ذكاوتي قراقزلو، "عبد الله الأفندي"، ص 609.
  17. ذكاوتي قراقزلو، "عبد الله الأفندي"، ص 609.
  18. حزین، ص 46-47
  19. الأفندي، رياض العلماء، ج 3، ص 231-232.
  20. الأفندي، رياض العلماء، ج 3، ص 231-234
  21. الأفندي، رياض العلماء، ج 3، ص 233.
  22. آغا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 11، ص 331.
  23. برای نمونه، الأفندي، رياض العلماء، ج 2، ص 7؛ ج3، ص 287؛ ج4، ص 309.
  24. آغا بزرك الطهراني، الذريعة، 1403ق، ج 15، ص 20.
  25. آغا بزرك الطهراني، الذريعة، 1403ق، ج 15، ص 20.
  26. الأفندي، رياض العلماء، نشر مطبعة الخيام، ج 3، ص 232.
  27. ذكاوتي قراقزلو، "عبد الله الأفندي"، ص 610.
  28. آغا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 4، ص 93؛ ج5، ص 22.
  29. مهدوی، زندگی‌نامه علامه مجلسی، ج 2، ص 53.
  30. الأفندي، رياض العلماء، ج 3، ص 233.
  31. الأفندي، رياض العلماء، ج 3، ص 231-234؛ آغا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 6، ص 450-451؛ ذكاوتي قراقزلو، "عبد الله الأفندي"، ص 610.

المصادر والمراجع

  • آغا بزرك الطهرانی، محمد محسن، الذریعة إلی تصانیف الشیعة، بیروت، دار الأضواء، 1403 هـ.
  • آغا بزرك الطهرانی، طبقات أعلام الشیعة، تحقيق: علي نقي منزوي، تهران، 1372 ش.
  • الأفندي، عبد الله، ریاض العلماء، تحقيق: أحمد الحسیني، قم، 1401 هـ.
  • الجزائري، عبد الله، الإجازات الکبیرة، تحقيق: محمد سمامی، قم، 1409 هـ.
  • حزین لاهیجي، محمدعلی، «تاریخ و سفرنامه حزین»، دیوان، تحقيق: بیژن ترقی، طهران، 1350ش.
  • الخوانساري، محمد، روضات الجنات، قم، 1391 هـ.
  • ساعدي خراساني، محمد باقر، مقدمه بر ترجمه ریاض العلماء افندی، ج 1، مشهد، 1366 ش.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بیروت، 1403 هـ/1983م.
  • مهدوي، مصلح الدین، زندگی نامه علامه مجلسی، اصفهان، انتشارات حسینیه عمادزاده.
  • ذكاوتي قراقزلو، علي رضا، "عبد الله الأفندي" في "دائرة المعارف الإسلامية الكبرى" (بالفارسية)، ج 9، طهران، الطبعة الأولى، 1379 ش.