انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو بكر بن أبي قحافة»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٢٨٠: سطر ٢٨٠:
===فتح الشام===
===فتح الشام===
{{مفصلة|فتح الشام}}
{{مفصلة|فتح الشام}}
بدأ أبو بكر – في رواية ابن إسحاق – بإعداد قوة لإرسالها إلى الشام بعد عودته من [[الحج|حج]] سنة 12ه. (<ref>الطبري المصدر نفسه، ج3، ص387، قارن ج3، ص386، الرواية الأخرى التي تنكر حج أبي بكر خلال خلافته.</ref>وفي رواية اليعقوبي فإن أبا بكر استشار علياً (ع) في الهجوم على بلاد الشام، فأيّد (ع) هذه الخطوة بقوله: فعلتَ ظفرتَ. <ref>ج2، ص133.</ref> ويقول البلاذري إن أبا بكر أرسل كتباً إلى أهل مكة [[الطائف|والطائف]] [[اليمن|واليمن]] وجميع العرب [[النجد|بنجد]] ''[[الحجاز|والحجاز]]'' يستنفرهم للجهاد ويرغبهم فيه وفي غنائم [[الروم]]، فسارع الناس إليه من بين محتسب [[الجهاد|للجهاد]] وطامع، وأتوا المدينة من كل أوب، وأقاموا طوال شهر محرم سنة 13/ آذار 634 في مخيمين بالجرف. وكان أبو عبيدة ابن الجراح يصلي بهم خلال تلك الفترة.<ref>المصدر نفسه، ص115، 116، قارن: الطبري، المصدر نفسه، ج3، ص406.</ref>
بدأ أبو بكر – في رواية ابن إسحاق – بإعداد قوة لإرسالها إلى الشام بعد عودته من [[الحج|حج]] سنة 12 هـ. (<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 387.</ref>وفي رواية اليعقوبي فإن أبا بكر استشار علياً (ع) في الهجوم على بلاد الشام، فأيّد (ع) هذه الخطوة بقوله: فعلتَ ظفرتَ.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 133.</ref> ويقول البلاذري إن أبا بكر أرسل كتباً إلى أهل مكة [[الطائف|والطائف]] [[اليمن|واليمن]] وجميع العرب [[النجد|بنجد]] ''[[الحجاز|والحجاز]]'' يستنفرهم للجهاد ويرغبهم فيه وفي غنائم [[الروم]]، فسارع الناس إليه من بين محتسب [[الجهاد|للجهاد]] وطامع، وأتوا المدينة من كل أوب، وأقاموا طوال شهر محرم سنة 13/ آذار 634 في مخيمين بالجرف. وكان أبو عبيدة ابن الجراح يصلي بهم خلال تلك الفترة.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 406.</ref>


بعد الانتصارات التي حققها المسلمون في بداية حربهم مع الروم، بادر [[هرقل ملك الروم|هرقل]] امبراطور البيزنطيين للذهاب إلى [[حمص]]، وجمع على الفور جيشاً عظيماً (يقرب من 200000 مقاتل) من الروم وأهل الشام والجزيرة [[أرمينية|وأرمينية]]، وأرسلهم لمواجهة المسلمين، فالتقى الجمعان في [[اليرموك]].
بعد الانتصارات التي حققها المسلمون في بداية حربهم مع الروم، بادر [[هرقل ملك الروم|هرقل]] امبراطور البيزنطيين للذهاب إلى [[حمص]]، وجمع على الفور جيشاً عظيماً (يقرب من 200000 مقاتل) من الروم وأهل الشام والجزيرة [[أرمينية|وأرمينية]]، وأرسلهم لمواجهة المسلمين، فالتقى الجمعان في [[اليرموك]].
وبعد ثلاثة أشهر ([[صفر]] ''[[ربيع الأول|وربيع الأول]]'' [[ربيع الثاني|وربيع الثاني]] سنة 13) من المواجهة وبعض المناوشات العادية، طلب المسلمون العون من اأبي بكر، فأصدر الخليفة أمراً إلى خالد بن الوليد ليتوجه من العراق إلى الشام.<ref> البلاذري، أنساب...، ص140-141؛ الطبري، المصدر نفسه، ج3، ص392-414.</ref>
وبعد ثلاثة أشهر ([[صفر]] ''[[ربيع الأول|وربيع الأول]]'' [[ربيع الثاني|وربيع الثاني]] سنة 13) من المواجهة وبعض المناوشات العادية، طلب المسلمون العون من اأبي بكر، فأصدر الخليفة أمراً إلى خالد بن الوليد ليتوجه من العراق إلى الشام.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ص 140-141؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 392-414.</ref>


فترك خالد بدوره المثنى بن حارثة مكانه في الحيرة، وتحرك في ربيع الآخر سنة 13، وبعد فتحه عين التمر وصندوداء وقمعه جمعاً لبني تغلب بن وائل كانوا مرتدين بالمُصيَخ والحُصيد، وسيطرته على قراقر وسوى – ماء لبني كلب – وعلى كواثل [[قرقيسا|وقرقيسا]] وفتحه أركة صلحاً، وصل إلى دومة الجندل. ولكي يختصر الطريق طوى طريقاً وعراً محفوفاً بالمخاوف والمخاطر. وبعد انتصاره على جمع من جيش الروم في بصرى ( من ولاية حوران) وأجنادين، وصل أخيراً إلى اليرموك رسول من المدينة يحمل كتاباً من عمر ينبئ بوفاة أبي بكر وتولي عمر الخلافة وعزل خالد عن قيادة الجيش وتأمير أبي عبيدة على معارك الشام، إلا أن هذا الكتاب أُخفي إلى أن انتصر المسلمون. <ref>البلاذري، أنساب...، ص118-122؛ الطبري، المصدر نفسه، ج3، ص395، ص 406-407، 434؛ ابن الأثير، المصدر نفسه، ج2، ص407-418.</ref>
فترك خالد بدوره المثنى بن حارثة مكانه في الحيرة، وتحرك في ربيع الآخر [[سنة 13 هـ]]، وبعد فتحه عين التمر وصندوداء وقمعه جمعاً لبني تغلب بن وائل كانوا مرتدين بالمُصيَخ والحُصيد، وسيطرته على قراقر وسوى – ماء لبني كلب – وعلى كواثل [[قرقيسا|وقرقيسا]] وفتحه أركة صلحاً، وصل إلى دومة الجندل. ولكي يختصر الطريق طوى طريقاً وعراً محفوفاً بالمخاوف والمخاطر. وبعد انتصاره على جمع من جيش الروم في بصرى ( من ولاية حوران) وأجنادين، وصل أخيراً إلى اليرموك رسول من المدينة يحمل كتاباً من عمر ينبئ بوفاة أبي بكر وتولي عمر الخلافة وعزل خالد عن قيادة الجيش وتأمير أبي عبيدة على معارك الشام، إلا أن هذا الكتاب أُخفي إلى أن انتصر المسلمون. <ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ص 118-122؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 395، ص 406-407، 434.</ref>


==جمع القرآن==
==جمع القرآن==
مستخدم مجهول