انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو بكر بن أبي قحافة»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٢٨٩: سطر ٢٨٩:
==جمع القرآن==
==جمع القرآن==
{{مفصلة|جمع القرآن}}
{{مفصلة|جمع القرآن}}
بعد وفاة النبي (ص) ووقوع حوادث مثل [[وقعة اليمامة]] (11ه.) واستشهاد كثير من [[الصحابة]] وقرّاء [[القرآن]]، أحس المسلمون بحاجة أكبر من ذي قبل لجمع القرآن، وإن المعرفة الدقيقة بالإجراءات التي اتخذت بهذا الشأن من بين الروايات المختلفة أمر عسير إلى الحد الذي لا يمكن معه بشكل موثوق تحديد دور أبي بكر فيه. واستناداً إلى الرواية التي ينقلها [[البخاري]] عن [[زيد بن ثابت]]، فإنّ أبا بكر باقتراح من عمر دعا زيداً بعد وقعة اليمامة وأمره بجمع القرآن، فمكث زيد فترة، ثم بدأ بالعمل وجمع السور والآيات من كل مكان. وكان بعضها قد دون على عسب النخل واللخاف، بينما كان بعضها محفوظاً في الصدور. فقد وجد زيد مثلاً الآيتين الأخيرتين من سورة التوبة لدى [[خزيمة الأنصاري]] ذي الشهادتين.<ref>البخاري، ج6، ص98.</ref>
بعد وفاة النبي (ص) ووقوع حوادث مثل [[وقعة اليمامة]] ([[سنة 11 هـ|11 هـ]]) واستشهاد كثير من [[الصحابة]] وقرّاء [[القرآن]]، أحس [[المسلمون]] بحاجة أكبر من ذي قبل لجمع القرآن، وإن المعرفة الدقيقة بالإجراءات التي اتخذت بهذا الشأن من بين الروايات المختلفة أمر عسير إلى الحد الذي لا يمكن معه بشكل موثوق تحديد دور أبي بكر فيه. واستناداً إلى الرواية التي ينقلها [[البخاري]] عن [[زيد بن ثابت]]، فإنّ أبا بكر باقتراح من عمر دعا زيداً بعد وقعة اليمامة وأمره بجمع القرآن، فمكث زيد فترة، ثم بدأ بالعمل وجمع السور والآيات من كل مكان. وكان بعضها قد دون على عسب النخل واللخاف، بينما كان بعضها محفوظاً في الصدور. فقد وجد زيد مثلاً الآيتين الأخيرتين من سورة التوبة لدى [[خزيمة الأنصاري]] ذي الشهادتين.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 6، ص 98.</ref>


وبناء على هذه الرواية فإن تلك الصحف كانت عند أبي بكر حتى وفاته، ثم عند عمر وبعده عند ابنته حفصة.<ref>المصدر نفسه، ج6، ص98-99؛ راميار، ص304 وما بعدها.</ref> ومن خلال دراسة روايات أخرى يمكن الحصول على معلومات أكبر عن كيفية جمع مصحف زيد وأصحاب زيد ومعاونيه ونوع الصحف المستخدمة في ذلك وغيرها.  
وبناء على هذه [[الرواية]] فإن تلك الصحف كانت عند أبي بكر حتى وفاته، ثم عند عمر وبعده عند ابنته حفصة.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 6، ص 98-99.</ref> ومن خلال دراسة روايات أخرى يمكن الحصول على معلومات أكبر عن كيفية جمع مصحف زيد وأصحاب زيد ومعاونيه ونوع الصحف المستخدمة في ذلك وغيرها.  


واستناداً إلى هذه الروايات فإن عثمان استعار هذا المصحف من حفصة لتدوين القرآن بشكل نهائي وأعاده إليها سالماً على العكس من المصاحف التي أحرقها. وقد طلب [[مروان بن الحكم]] (فترة حكمه 64-65ه/684-685م) الذي كان والي المدينة على عهد [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]]، هذا المصحف مرة من حفصة بيد عبد الله بن عمر، فأرسل مروان مرة أخرى في طلبه فأخذه من عبد الله وأمر بإتلافه لئلا يحوم الشك حول مصاحف [[عثمان بن عفان|عثمان]]. <ref>نفس الصفحة.</ref>
واستناداً إلى هذه الروايات فإن عثمان استعار هذا المصحف من حفصة لتدوين القرآن بشكل نهائي وأعاده إليها سالماً على العكس من المصاحف التي أحرقها. وقد طلب [[مروان بن الحكم]] (فترة حكمه 64-65ه/684-685م) الذي كان والي المدينة على عهد [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]]، هذا المصحف مرة من حفصة بيد عبد الله بن عمر، فأرسل مروان مرة أخرى في طلبه فأخذه من عبد الله وأمر بإتلافه لئلا يحوم الشك حول مصاحف [[عثمان بن عفان|عثمان]].<ref>راميان، تاريخ القرآن، ص 304.</ref>


==منهجه في الحكم==
==منهجه في الحكم==
مستخدم مجهول