مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٧٬٤٥٩
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٥: | سطر ١٥: | ||
==اختلاف الروايات فيهما== | ==اختلاف الروايات فيهما== | ||
تحدثت المصادر التاريخية عن هذين الصبيين بعبارات شتى، بحيث اختلفت الآراء فيما حدث لهذين الطفلين بعد [[واقعة عاشوراء]]: | |||
*'''الرواية الأولى''': | *'''الرواية الأولى''': ذهب جماعة من المؤرخين والمحدثين وغيرهم إلى أنه لما قتل [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الحسين بن علي (ع)]] أسر من معسكره طفلان صغيران فأوتي بهما إلى [[عبيد الله بن زياد]]، فحُبسا مدة عام، فعندما عرف السجّان بأنهما من عترة [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي(ص)]] أطلق سراحهما، وفتح باب السجن لهما، ففرّا من السجن ودخلا بيت عجوز لها صهر فاسق، ومن مصاحبي ابن زياد فقتلهما وأتى برأسهما إلى عبيد الله بن زياد. وعندما سمع عبيد الله كلامه أمر بقتله في الموضع الذي قُتل الطفلان.<ref>عدة من المؤلفين، تاريخ الإمام الحسين عليه السلام (موسوعة الإمام الحسين عليه السلام)، 1378ش، ج14، ص997؛ الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الأمالي، طهران، كتابچی، الطبعة السادسة، 1376ش، ص84؛ المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار( ط- بيروت)، 1403ق، ج45، ص100؛ البحرانيّ، الشّيخ عبداللّٰه البحرانيّ الأصفهانيّ، العوالم (عوالم العلوم والمعارف والأحوال من الآيات والأخبار والأقوال)، 1407هـ، ج1، ص353؛ البهبهاني، محمّدباقر بن عبدالكريم، الدّمعة السّاكبة، 1409هـ، ج4، ص225؛ الدربندي، الشيخ آغا، إكسير العبادات في أسرار الشهادات، 1415هـ، ج2، ص94؛ المحدث القمي، الشيخ عباس، نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم، 1379ش، ص142؛ القزويني، السيد رضي بن نبي، تظلّم الزهراء من اهراق دماء آل العباء، 1360ش، ص146؛ المازندراني، الشيخ محمّد مهدي، معالي السِّبطين، 1363ش، ج2، 76؛ الميانجي، السيد إبراهيم، العيون العبرى في مقتل سيد الشهداء، المكتبة المرتضوية، ص48.</ref> ولكن استبعد [[الشيخ عباس القمي|المحدث القمي]] هذه الرواية في قتل هذين الطفلين بهذه الكيفية، ولكن بالرغم من ذلك نقله اعتمادا على [[الشيخ الصدوق]] ورجال سنده.<ref>نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم، 1379ش، ص147.</ref> وبحسب رأي بعض الباحثين إنّ هذه الرواية بعيد أيضاً، لأنّ الاُسراء من صبيان بني هاشم لم يُسجَن منهم أحد حتّى رجعوا مع [[سبايا كربلاء|السبايا]] إلى [[المدينة المنورة|المدينة]].<ref>المظفر، عبد الواحد، سفير الحسين(ع) مسلم بن عقيل، 1388هـ، ص20.</ref> | ||
*'''الرواية الثانية''': هذه الرواية تشابه الرواية الأولى إلّا أنها تنسب الأطفال إلى [[جعفر بن أبي طالب|جعفر الطيار]]،<ref>محمدي الري شهري، محمد، الصحيح من مقتل سيّد الشّهداء وأصحابه عليهم السّلام، 1434هـ، ج1، ص1069.</ref>وهما قد هربا من معسكر ابن زياد ولم يسجنا في سجن [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]] ولاقا إمراة كان زوجها ممن شارك في قضية كربلاء ولهذه الرواية تفاصيل أخرى تتميز بها عن غيرها.<ref>المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار( ط- بيروت)، 1403ق، ج45، ص105؛ أخطب خوارزم، مقتل الحسين علیه السلام (المعروف بمقتل الخوارزمي)1381ش، ج2، ص48-52</ref>وأما المناقشة التي ترد على هذه الرواية هي أنّ جعفر الطيار قد استشهد في سنة ثمان يوم [[سرية مؤتة]] و بينه وبين استشهاد الحسين(ع) اثنتان وخمسون سنة.<ref>بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج45، ص106؛ المحلاتي، الشيخ ذبيح الله، فرسان الهيجاء في تراجم أصحاب سيد الشهداء(ع)، 1428هـ. ج1، ص38</ref> ولكن بالرغم من ذلك رجّحها [[العلامة الشعراني]] بأنّ مرقدهما في مدينة المسيّب القريبة من [[كربلاء]] وعلى بُعد خمسة فراسخ عنه، فيمكن أن يقطع الطفلان هذه المسافة في يوم واحد، فهربهما من كربلاء أقرب من هربهما من سجن [[الكوفة]].<ref>الشعراني، دمع السجوم، 1381ش، ص138.</ref> | *'''الرواية الثانية''': هذه الرواية تشابه الرواية الأولى إلّا أنها تنسب الأطفال إلى [[جعفر بن أبي طالب|جعفر الطيار]]،<ref>محمدي الري شهري، محمد، الصحيح من مقتل سيّد الشّهداء وأصحابه عليهم السّلام، 1434هـ، ج1، ص1069.</ref>وهما قد هربا من معسكر ابن زياد ولم يسجنا في سجن [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]] ولاقا إمراة كان زوجها ممن شارك في قضية كربلاء ولهذه الرواية تفاصيل أخرى تتميز بها عن غيرها.<ref>المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار( ط- بيروت)، 1403ق، ج45، ص105؛ أخطب خوارزم، مقتل الحسين علیه السلام (المعروف بمقتل الخوارزمي)1381ش، ج2، ص48-52</ref>وأما المناقشة التي ترد على هذه الرواية هي أنّ جعفر الطيار قد استشهد في سنة ثمان يوم [[سرية مؤتة]] و بينه وبين استشهاد الحسين(ع) اثنتان وخمسون سنة.<ref>بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج45، ص106؛ المحلاتي، الشيخ ذبيح الله، فرسان الهيجاء في تراجم أصحاب سيد الشهداء(ع)، 1428هـ. ج1، ص38</ref> ولكن بالرغم من ذلك رجّحها [[العلامة الشعراني]] بأنّ مرقدهما في مدينة المسيّب القريبة من [[كربلاء]] وعلى بُعد خمسة فراسخ عنه، فيمكن أن يقطع الطفلان هذه المسافة في يوم واحد، فهربهما من كربلاء أقرب من هربهما من سجن [[الكوفة]].<ref>الشعراني، دمع السجوم، 1381ش، ص138.</ref> |