الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طفلا مسلم بن عقيل»

'''طفلا مسلم بن عقيل''' وهما الذان أشار بعض المصادر التاريخية اليهما كطفلين من قافلة [[سبايا كربلاء]] واسمهما محمد وإبراهيم، حيث استُشهدا بيد أحد من جنود [[عبيد الله بن زياد]] بعد [[واقعة الطف|واقعة كربلاء]].

وهناك اختلاف في المصادر التاريخية حول اسم والدهما وكيفية هربهما. وذهب [[الشيخ الصدوق]] في [[الأمالي (للشيخ الصدوق)|أماليه]] إلى أنهما من أولاد [[مسلم بن عقيل]] وهربا من سجن [[الكوفة]] بعد أن الحبس فيه مدة سنة، ولكن بحسب رأي [[الطبري]] و<nowiki/>[[الخوارزمي]] إنهما من أولاد [[جعفر بن أبي طالب|جعفر الطيار]] أو [[عبد الله بن جعفر بن أبي طالب|عبد الله بن جعفر]] وهما قد فرّا بعد [[واقعة عاشوراء]] الى مدينة المسيب وهناك آراء أخرى في ما حدث لهما.

وقد وقع في مدينة المسيّب القريبة من [[كربلاء]] مرقد يُنسب إلى أولاد مسلم بن عقيل. وقد أنتج [[الجمهورية الإسلامية في إيران|جمهورية إيران الإسلامية]] مسلسلاً حول قصة هذين الطفلين والذي تمت دبلجته للعربية باسم البراءة المذبوحة.

قد تناول بعض المصادر التاريخية قصة طفلين في قضية [[واقعة عاشوراء]] باسمي محمد وإبراهيم،<ref>أخطب خوارزم، مقتل الحسين علیه السلام (المعروف بمقتل الخوارزمي)1381ش. ج2، ص54؛ پژوهشی پیرامون شهدای کربلا موضوع: اصحاب و یاران امام حسین (علیه السلام)، 1385ش، ص64.</ref> وقد وقع الخلاف في أنهما من أولاد [[مسلم بن عقيل]] أو هما ولدا [[عبد الله بن جعفر بن أبي طالب|عبدالله بن جعفر]] أو ولدا [[جعفر بن أبي طالب|جعفر]] نفسه، فذهب [[الشيخ الصدوق]] في [[أمالي الصدوق|أماليه]] و<nowiki/>[[الشيخ عبد الواحد المظفر]] إلى أنهما كانا من أولاد مسلم بن عقيل كما هو المشهور على ألسنة الناس،<ref>المحلاتي، الشيخ ذبيح الله، فرسان الهيجاء في تراجم أصحاب سيد الشهداء(ع)، 1428هـ، ج1، ص38؛ المظفر، عبد الواحد، سفير الحسين(ع) مسلم بن عقيل، 1388هـ، ص19.</ref> وذهب [[الطبري]] و<nowiki/>و<nowiki/>[[البلاذري]] إلى أنهما كانا من أولاد [[عبد الله بن جعفر بن أبي طالب|عبد الله بن جعفر]].<ref>الطبري، تاریخ الأمم والملوك، ج5، ص393؛ البَلَاذُري، أحمد بن يحيى، جمل من أنساب الأشراف،1417هـ، ج3، ص226.</ref> وأما القول بأنهما من أولاد جعفر بن أبي طالب(ع) نفسه كما يستظهر ذلك من بعض الروايات التاريخية،<ref>الخوارزمي، مقتل الحسين علیه السلام (المعروف بمقتل الخوارزمي)، ج2، ص56-58؛ بحارالأنوار (ط - بيروت)، ج‏45، ص106؛ المحلاتي، الشيخ ذبيح الله، فرسان الهيجاء في تراجم أصحاب سيد الشهداء(ع)، 1428هـ، ج1، ص38</ref> فقد ردّه بعض الباحثين؛ حيث إنّ جعفر الطيار قد استشهد في العام الثامن للهجرة [[سرية مؤتة|يوم مؤتة]] و بينه وبين استشهاد الإمام الحسين(ع) اثنتان وخمسون سنة.<ref>بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏45، ص: 106؛ المحلاتي، الشيخ ذبيح الله، فرسان الهيجاء في تراجم أصحاب سيد الشهداء(ع)،1428هـ. ج1، ص38</ref>

وبحسب رأي الشيخ عبد الواحد المظفر فإنّ الأقوى والأشهر هو القول بكونهما من ولد مسلم بن عقيل.<ref>المظفر، عبد الواحد، سفير الحسين(ع) مسلم بن عقيل، 1388هـ، ص19.</ref> ومع غض النظر عن امكان الجمع بين الروايتين كما قام به البعض،<ref>السيد جمال أشرف الحسيني، السيد علي، محمد وإبراهيم ابنا مسلم بن عقيل،1437هـ، ص43.</ref> إلّا أنه يمكن ترجيح القول بكونهما من ولد مسلم بن عقيل بأنّ أخبار ابني مسلم رواها علماء [[التشيع|الشيعة]]، ورجالهم، من قبيل الشيخ الصدوق وأبيه، و<nowiki/>[[علي بن إبراهيم القمي|علي بن إبراهيم]] و<nowiki/>[[إبراهيم بن هاشم القمي|أبيه]]، وإبراهيم بن رجاء الجحدري، و<nowiki/>[[محمد بن مسلم]]، وحمران بن أعين وغيرهم، مع أنّ اعتبارهما من أبناء عبد الله بن جعفر مما ورد في مصادر [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]]، مضافاً إلى أن كونهما من أبناء مسلم هو أمر مشهور بين الشيعة والشهرة هو مرجح قوي يستند إليها خاصةً إذا كان مستنداً إلى مصادر شيعية يُعتمد عليها.<ref>السيد جمال أشرف الحسيني، السيد علي، محمد وإبراهيم ابنا مسلم بن عقيل،1437هـ، ص49.</ref>