انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التقية»

أُضيف ١٥٥ بايت ،  ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣
ط
سطر ٥٣: سطر ٥٣:
وقد استدل فقهاء الشيعة بالأدلة الأربعة وهي [[القرآن]] و<nowiki/>[[الروايات]] و<nowiki/>[[الإجماع]] و<nowiki/>[[العقل]]، لإثبات جواز التقية:
وقد استدل فقهاء الشيعة بالأدلة الأربعة وهي [[القرآن]] و<nowiki/>[[الروايات]] و<nowiki/>[[الإجماع]] و<nowiki/>[[العقل]]، لإثبات جواز التقية:
===القرآن===
===القرآن===
وأهم الآيات التي استدل بها الفقهاء في جواز التقية هي الآية 106 من سورة النحل،<ref>مكارم الشيرازي، القواعد الفقهية، 1416هـ، ج1، ص392؛ الروحاني، فقه الصادق، 1413هـ، ج11، ص396.</ref> حيث ورد فيها: أنَّ الذين بعد إسلامهم كفروا بالله وقصدوا الكفر، سينالهم غضب الله تعالى وعذابه الشديد، ولكن غضب الله وعذابه لا يصل إلى الذين آمنت قلوبهم؛ لأنَّهم تم إكراههم على قول كلمة الكفر بلسانهم تحت ضغط التعذيب. <ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج8، ص336 ـ 337.</ref>
وأهم الآيات التي استدل بها الفقهاء في جواز التقية هي [[الآية 106 من سورة النحل]]،<ref>مكارم الشيرازي، القواعد الفقهية، 1416هـ، ج1، ص392؛ الروحاني، فقه الصادق، 1413هـ، ج11، ص396.</ref> حيث ورد فيها: إنَّ الذين بعد إسلامهم كفروا ب[[الله تعالى]] وقصدوا [[الكفر]]، سينالهم غضب الله تعالى وعذابه الشديد، ولكن غضب الله وعذابه لا يصل إلى الذين آمنت قلوبهم؛ لأنَّهم تم إكراههم على قول كلمة الكفر بلسانهم تحت ضغط التعذيب.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج8، ص336 ـ 337.</ref>


وقد ذكر الكثير من المفسرين الشيعة والسنة أنَّ هذه الآية نزلت في عمار بن ياسر،<ref>الطوسي، التبيان، ج6، ص428؛ الطبرسي، مجمع البيان، 1415هـ، ج6، ص203؛ الطباطبائي، الميزان، ج12، ص358؛ القرطبي، تفسير القرطبي، ج10، ص180؛ ابن كثير، تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير)، 1419هـ، ج4، ص520؛ البيضاوي، تفسير البيضاوي، 1418هـ، ج3، ص422.</ref> حيث أُجبر عمار بن ياسر وتحت تعذيب المشركين على التلفظ بكلمات البراءة من الإسلام ورسول الله، وظن البعض أن عمار قد كفر، ولما وصل الخبر إلى رسول الله قال: إن عمارا مليء إيمانا من قرنه إلى قدمه، واختلط الإيمان بلحمه ودمه، وبعدها جاء عمار إلى رسول الله وهو يبكي، فجعل رسول الله يمسح عينيه ويقول: إن عادوا لك فعد لهم بما قلت.<ref>الطوسي، التبيان، ج6، ص428؛ الطبرسي، مجمع البيان، 1415هـ، ج6، ص203؛ الطباطبائي، الميزان، ج12، ص358؛ القرطبي، تفسير القرطبي، ج10، ص180؛ ابن كثير، تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير)، 1419هـ، ج4، ص520؛ البيضاوي، تفسير البيضاوي، 1418هـ، ج3، ص422.</ref>
وقد ذكر الكثير من [[المفسرين]] الشيعة والسنة إنَّ هذه الآية [[شأن النزول|نزلت]] في [[عمار بن ياسر]]،<ref>الطوسي، التبيان، ج6، ص428؛ الطبرسي، مجمع البيان، 1415هـ، ج6، ص203؛ الطباطبائي، الميزان، ج12، ص358؛ القرطبي، تفسير القرطبي، ج10، ص180؛ ابن كثير، تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير)، 1419هـ، ج4، ص520؛ البيضاوي، تفسير البيضاوي، 1418هـ، ج3، ص422.</ref> حيث أُجبر عمار بن ياسر وتحت تعذيب [[المشركين]] البراءة من [[الإسلام]] و<nowiki/>[[رسول الله]]{{اختصار/ص}}، وظن البعض أن عمار قد [[الكفر|كفر]]، ولما وصل الخبر إلى رسول الله{{اختصار/ص}} قال: إن عمارا مليء إيمانا من قرنه إلى قدمه، واختلط [[الإيمان]] بلحمه ودمه، وبعدها جاء عمار إلى رسول الله{{اختصار/ص}} وهو يبكي، فجعل رسول الله{{اختصار/ص}} يمسح عينيه ويقول: إن عادوا لك فعد لهم بما قلت.<ref>الطوسي، التبيان، ج6، ص428؛ الطبرسي، مجمع البيان، 1415هـ، ج6، ص203؛ الطباطبائي، الميزان، ج12، ص358؛ القرطبي، تفسير القرطبي، ج10، ص180؛ ابن كثير، تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير)، 1419هـ، ج4، ص520؛ البيضاوي، تفسير البيضاوي، 1418هـ، ج3، ص422.</ref>
 
كذلك استدل الفقهاء أيضاً ب[[الآية 28 من سورة غافر]]، و<nowiki/>[[الآية 28 من سورة آل عمران]]، لإثبات جواز التقية.<ref>مكارم الشيرازي، القواعد الفقهية، 1416هـ، ج1، ص394؛ الروحاني، فقه الصادق، 1413هـ، ج11، ص397.</ref>


كذلك استدل الفقهاء أيضاً بالآية 28 من سورة غافر، والآية 28 من سورة آل عمران، لإثبات جواز التقية.<ref>مكارم الشيرازي، القواعد الفقهية، 1416هـ، ج1، ص394؛ الروحاني، فقه الصادق، 1413هـ، ج11، ص397.</ref>
===الروايات===
===الروايات===
وبحسب السيد محمد صادق الروحاني، وناصر مكارم الشيرازي، فإن الروايات الدالة على جواز التقية كثيرة.<ref>مكارم الشيرازي، القواعد الفقهية، 1416هـ، ج1، ص396؛ الروحاني، فقه الصادق، 1413هـ، ج11، ص399.</ref> حيث تنقسم هذه الروايات إلى الطوائف التالية:
وبحسب السيد محمد صادق الروحاني، وناصر مكارم الشيرازي، فإن الروايات الدالة على جواز التقية كثيرة.<ref>مكارم الشيرازي، القواعد الفقهية، 1416هـ، ج1، ص396؛ الروحاني، فقه الصادق، 1413هـ، ج11، ص399.</ref> حيث تنقسم هذه الروايات إلى الطوائف التالية:
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٣٩٦

تعديل